أرض النار.. 10 مواقع عليك إضافتها إلى قائمة وجهاتك في أذربيجان
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتمتع دولة أذربيجان العابرة للقارات، التي تزخر بالموارد الطبيعية، وتحتل موقعا متميزا على حدود أوروبا وآسيا، بتاريخ رائع.
ولطالما طمع بـ"أرض النار" الغزاة الأسطوريين مثل الإسكندر الأكبر وتيمورلنك، والإمبراطوريات الممتدة مثل الأخمينية، والرومانية، والعثمانية، والصفوية، وروسيا القيصرية - ناهيك عن الممالك والسلالات المحلية التي لا تُعد ولا تُحصى.
وقد ترك كل ذلك بصماته على الثقافة، والمطبخ، والفولكلور، والعقلية في أذربيجان الحديثة. وفي الوقت ذاته، لا يزال هناك المزيد من التذكيرات الملموسة لوجودهم مثل وفرة القلاع، والحصون، والأبراج المحصنة الموجودة في جميع أنحاء البلاد، من مراكز المدن إلى قمم الجبال النائية.
يقول إلتشين علييف، وهو مهندس معماري ومؤلف محلي بارز، قام بتأليف كتاب للأطفال حول قلاع البلاد: "كانت أذربيجان معبرا للعديد من طرق التجارة في العالم منذ آلاف السنين، بما في ذلك طريق الحرير العظيم".
ويضيف: "منذ آلاف السنين، مرت العديد من الشعوب، والثقافات، والعادات من هنا، وكذلك عاشت واستقرت هنا".
وتجسد المباني التي تركها هؤلاء وراءهم "التاريخ المرئي لبلدنا. فهي بمثابة شاهد صامت على العديد من أحداث تاريخنا الغني، سواء خلال فتراته الناجحة أو المأساوية"، حسبما ذكره علييف.
وفي كثير من الأحيان، من أجل فهم الأحداث التاريخية، تحتاج إلى أن تتواجد في المكان الذي وقعت فيه، لتعيش أجواء تلك الفترة، وتنتقل عبر الزمن إلى قرون عديدة، "كما لو كنت في آلة زمن أو على سجادة سحرية"، حسبما قاله علييف.
ولا يزال هذا الإرث المعماري القوي غير مستكشف بسبب تاريخ أذربيجان في القرن العشرين.
ويشرح علييف أنه "تم هجر العديد من [القلاع]، ولم يتم إجراء أي تنقيب عن آثار هناك - خلال الاتحاد السوفييتي، إذ لم تكن دراسة تاريخ الجمهوريات الوطنية موضع ترحيب".
لكن القلاع غير المستكشفة تعني أيضًا أنها غير مستغلّة، وتقدّم اليوم للزوار المغامرين لمحة عن التاريخ الحي للبلاد والتراث متعدد الثقافات، بلا تزاحم حشود من السياح بجانبهم.
إليك 10 مواقع عليك إضافتها إلى قائمة وجهاتك في أذربيجان المدينة القديمة في باكو المدينة القديمة في باكو Credit: Azerbaijan Brand Centerليس عليك السفر بعيدًا لرؤية تاريخ أذربيجان المثير للإعجاب. ويعد قلب عاصمتها، باكو، في حد ذاته قلعة من العصور الوسطى، أدرجت في عام 2000 كموقع للتراث العالمي لليونسكو. وتمتلئ الأزقة الشرقية الضيقة والمنازل التي يعود تاريخها إلى قرون مضت في هذا الحي الصاخب بالحمّامات التاريخية، والمساجد، والخانات، والقصور.
كما تلوح في الأفق أيقونة باكو القديمة، أي برج العذراء، بالقرب من بحر قزوين. ولا يزال شكل البرج الغامض يثير الجدل حول أصوله.
قلعة ماردكان المربع قلعة ماردكان المربعCredit: Boris Masyura/Alamy Stock Photoوتنتشر شمال باكو، سلسلة من القلاع الصغيرة حول شبه جزيرة أبشيرون، وتمتد إلى بحر قزوين.
وفي العصور الوسطى، شكّلت تلك القلاع نظامًا دفاعيًا موحدًا يحرس طرق التجارة الرئيسية ويحمي الخط الساحلي من الغزو، وتقول الأسطورة إنها كانت جميعها مرتبطة عبر أنفاق تحت الأرض.
أما إحدى أفضل القلاع المحفوظة فهي قلعة ماردكان المربع الواقعة في قرية ماردكان التاريخية، التي بناها حاكم أسرة شيرفانشاه أخسيتان الأول في أواخر القرن الثاني عشر. ويوجد في الداخل فناء وبرج يبلغ ارتفاعه 22 مترا.
قلعة جيراق قالا قلعة جيراق قالاCredit: Boris Masyura/Alamy Stock Photoتمثل الأجزاء المحصنة من برج وجدار في منطقة شمال شرق شبران، أقدم قلعة ضمن هذه القائمة، ومن المفترض أن يعود تاريخها إلى القرن السادس وعصر الإمبراطورية الساسانية.
ولا يمكن الوصول إليها عن طريق البر، ويجب على المسافرين القيام برحلة إلى موقعها الدرامتيكي فوق نتوء صخري، ولكن المكافأة تتمثل في إطلالات رائعة على البحر.
يُعتقد أن قلعة جيراق كانت موقع مراقبة على طول جدار جلجيلشاي، وهو نظام دفاعي ضخم مصمم لمنع التوغلات من قبل القبائل البدوية الشمالية عبر ممرات جبال القوقاز وساحل بحر قزوين.
قلعة شاكي قلعة شاكي Credit: AlizadaStudios/iStock Editorial/Getty Imagesتُعد هذه القلعة الواسعة الواقعة عند سفح جبال القوقاز جزءًا رئيسيًا من مركز شاكي التاريخي المدرج ضمن قائمة اليونسكو.
وقد شُييدت في منتصف القرن الثامن عشر، وكانت تضم المقر الإداري لخان شاكي (1743-1819) وكانت فسيحة بما يكفي لاستيعاب حوالي 40 مبنى، بالإضافة إلى النوافير والحدائق.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
«قمة باكو» تؤكد دعمها لجناح الأديان في «COP29»
أشاد البيان الختامي للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان التي عقدت في العاصمة الأذرية باكو بوثيقة «الأخوَّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك»، التي وقَّعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي في 4 فبراير 2019، ودورها الكبير في تعزيز الحوار والتعاون المشترك بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة وترسيخ قيم التعايش والتسامح والإخاء الإنساني.
ورحب البيان بوثيقة «نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ»، الذي تم توقيعه في عام 2023 في القمة العالمية لقادة الأديان خلال COP28 في أبوظبي، التي نظَّمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربيَّة المتحدة ورئاسة COP28، مؤكداً دعم القمة ل«جناح الأديان» الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، في إطار مؤتمر الأطراف COP29 باعتباره منصة للحوار بين الزعماء الدينيين من أجل إيجاد حلول فعالة لمشكلات المناخ.
واختتمت أمس أعمال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان التي نظمها إدارة مسلمي القوقاز. وأعرب المشاركون في القمة عن قلقهم العميق إزاء تغير المناخ العالمي، وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر، والجفاف وتدهور الأراضي، وحرائق الغابات والتلوث البيئي، والأمن الغذائي، وندرة المياه، والصراعات.
ووجَّه قادة ورموز الأديان نداء إلى الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، أكَّدوا خلاله الحاجة الكبيرة إلى الإصلاح الروحي والتعزيز الأخلاقي للبشرية، وذلك من خلال غرس الاحترام والرعاية للطبيعة وجميع المخلوقات في قلوب الناس.
«الشؤون الإسلامية» تشارك
شاركت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، في القمة العالمية لقادة ورموز الأديان.
وأكدت الهيئة حرصها على المشاركة في الفعاليات المحلية والخارجية ودعم أجندتها التي تستهدف عكس الوجه الحضاري للإسلام وذلك تماشياً مع رؤية واستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة وتبنيها ورعايتها للمبادرات التي ترسخ للتسامح والتعايش ونشر السلام بين الشعوب وتحقيق السعادة والرفاهية لهم.