تنتظر عائلة يوسف أبو ماريا الفلسطينية بفارغ الصبر أن يتم الإفراج سريعا عن ابنها المراهق من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وتجتمع العائلة أمام التلفزيون لسماع أخبار صفقة تبادل الأسرى، والأمل يراود الأب والأم وبقية الأبناء في أن تنجح المقاومة الفلسطينية عبر هذه الصفقة في الإفراج عن ابنها المراهق " أُبيّ" وعن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وتقول فداء أبو ماريا، وهي والدة السجين المراهق، "شعوري مثل شعور أي أم ابنها مسجون ومصاب ويتعرض كغيره من السجناء لعنف شديد.. نسمع أحاديث توجع القلب عن معاناة المساجين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال".

وأعربت هذه الأم عن فرحتها وأملها في أن تتم صفقة تبادل الأسرى ويتم الإفراج عن جميع الأسرى بمن فيهم أصحاب الأحكام العالية والنساء والأطفال.

ومن جهته، كشف الوالد، يوسف أبو ماريا أن ابنه "أُبيّ" اعتقل وهو مصاب في يده وكان يتعالج، وقال إنه يراقب الأخبار باستمرار ويشعر بفرحة شديدة بسبب صفقة التبادل، ويقول "أنا اليوم سعيد جدا أن أسمع هذه الأخبار السارة بأن أبناءنا وأخواتنا في سجون الاحتلال سيخرجون، خاصة أنهم يتعرضون للذل وللضغوط بشكل يومي".

وأضاف الوالد -الذي كان ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني عام 2004- أنه سجن قبل سنتين رفقة ابنه "أُبيّ" الذي اعتقل أول مرة وعمره 14 عاما، وقال إنه فقد 70% من يديه في سجون الاحتلال.

وعبّر عن فرحته قائلا "أنا اليوم سعيد جدا أن ولدي أُبيّ سيكون في حضني وفي حضن والدته وجميع أفراد الأسرة، وإن شاء الله جميع الأسرى يخرجون وكل التحية لهذه المقاومة الباسلة التي ستُخرج أسرانا".

ويقول يوسف أبو ماريا إنه رغم معارضة بعض وزراء حكومة إسرائيل لصفقة تبادل الأسرى، فإن الاحتلال سيُذل وسيخرِج الأسرى الفلسطينيين عن قريب من السجون.

ويذكر أن دولة قطر أعلنت في وقت سابق التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الـ24 ساعة المقبلة.

ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: صفقة تبادل الأسرى سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

لابيد يؤكد وجود دعم غير مسبوق لعقد صفقة مع المقاومة في غزة

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، أن هناك "دعما شعبيا غير مسبوق" لعقد صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من أجل عودة الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا.

وقال لابيد في تصريحات إذاعية الثلاثاء: "يجب على رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) أن يفعل ما هو جيد لدولة إسرائيل، وليس ما هو جيد لمجموعته السياسية.. وحقيقة أن المختطفين لم يعودوا بعد إلى ديارهم هو فشل للحكومة الحالية".

وأضاف "هناك دعم شعبي غير مسبوق لعودة المختطفين وإنهاء الحرب (على غزة)، كما أنه يحظى بدعم المعارضة"، داعيا إلى "إقامة حكم بديل لحماس في غزة".


واعتبر أنه "إذا لم تبدأ في إيجاد بديل داخل غزة، فإن حماس ستعود دائما، تماما كما تملأ حماس الصفوف حتى اليوم. لماذا؟ لأن الحكومة خائفة من إيجاد نظام سياسي بديل"، قائلا: إنه "ليس لدولة إسرائيل أي مصلحة أمنية في غزة، ووجودنا هناك اليوم يعني أننا لا نبرم صفقة رهائن شاملة، وهذا يتعارض مع المصلحة السياسية للدولة".

وأوضح "كان ينبغي علينا أن نحدد منذ أشهر التحالف الدولي الذي نريد إدخاله إلى غزة.. هل نريد حربا إلى الأبد؟".

ويذكر أن المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، في وقت يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.

والجمعة، عاد الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بوساطة قطرية ومصرية.

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع العودة إلى شمال غزة إلا بتفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".


وتصر حركة حماس على انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • حماس: قدمنا العديد من التنازلات لإنجاح صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب
  • «هيئة شؤون الأسرى»: التعذيب الممنهج بحق الآلاف الفلسطينيين لايزال مستمرا
  • مسلسل التعذيب لا يزال مستمرا.. إسرائيل تنتهك حقوق آلاف الأسرى والمرضى الفلسطينيين
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم المرضى..لايزال مستمرا
  • أهالي المحتجزين بغزة يغلقون شارعا في تل أبيب ويطالبون بإبرام صفقة تبادل الأسرى
  • بيان صحفي بشان استشهاد الأسير المحرر إسماعيل طقاطقة
  • إعلام عبري: استمرار مفاوضات الدوحة لإبرام صفقة تبادل محتملة بين إسرائيل وحماس
  • لابيد يؤكد وجود دعم غير مسبوق لعقد صفقة مع المقاومة في غزة
  • وزير إسرائيلي: "الكابنيت" يجتمع اليوم لبحث صفقة التبادل
  • “الاحتلال” يدرس عدد الأسرى الفلسطينيين مقابل كل رهينة