ابنها المراهق بسجون الاحتلال.. عائلة فلسطينية تترقب إتمام صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تنتظر عائلة يوسف أبو ماريا الفلسطينية بفارغ الصبر أن يتم الإفراج سريعا عن ابنها المراهق من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وتجتمع العائلة أمام التلفزيون لسماع أخبار صفقة تبادل الأسرى، والأمل يراود الأب والأم وبقية الأبناء في أن تنجح المقاومة الفلسطينية عبر هذه الصفقة في الإفراج عن ابنها المراهق " أُبيّ" وعن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وتقول فداء أبو ماريا، وهي والدة السجين المراهق، "شعوري مثل شعور أي أم ابنها مسجون ومصاب ويتعرض كغيره من السجناء لعنف شديد.. نسمع أحاديث توجع القلب عن معاناة المساجين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال".
وأعربت هذه الأم عن فرحتها وأملها في أن تتم صفقة تبادل الأسرى ويتم الإفراج عن جميع الأسرى بمن فيهم أصحاب الأحكام العالية والنساء والأطفال.
ومن جهته، كشف الوالد، يوسف أبو ماريا أن ابنه "أُبيّ" اعتقل وهو مصاب في يده وكان يتعالج، وقال إنه يراقب الأخبار باستمرار ويشعر بفرحة شديدة بسبب صفقة التبادل، ويقول "أنا اليوم سعيد جدا أن أسمع هذه الأخبار السارة بأن أبناءنا وأخواتنا في سجون الاحتلال سيخرجون، خاصة أنهم يتعرضون للذل وللضغوط بشكل يومي".
وأضاف الوالد -الذي كان ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني عام 2004- أنه سجن قبل سنتين رفقة ابنه "أُبيّ" الذي اعتقل أول مرة وعمره 14 عاما، وقال إنه فقد 70% من يديه في سجون الاحتلال.
وعبّر عن فرحته قائلا "أنا اليوم سعيد جدا أن ولدي أُبيّ سيكون في حضني وفي حضن والدته وجميع أفراد الأسرة، وإن شاء الله جميع الأسرى يخرجون وكل التحية لهذه المقاومة الباسلة التي ستُخرج أسرانا".
ويقول يوسف أبو ماريا إنه رغم معارضة بعض وزراء حكومة إسرائيل لصفقة تبادل الأسرى، فإن الاحتلال سيُذل وسيخرِج الأسرى الفلسطينيين عن قريب من السجون.
ويذكر أن دولة قطر أعلنت في وقت سابق التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الـ24 ساعة المقبلة.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: صفقة تبادل الأسرى سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال
في 17 أبريل/نيسان من كل عام تحشد المؤسسات الأهلية والرسمية الفلسطينية وذوو الأسرى الفلسطينيين طاقاتهم، ضمن فعالية يوم الأسير الفلسطيني للتضامن مع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وإبراز قضيتهم ومعاناتهم.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تضاعفت معاناة الأسرى بشكل لم يسبق له مثيل منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، بإجماع مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في يوم الأسير الفلسطيني أرقام قياسية للانتهاكات الإسرائيليةlist 2 of 2الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل توزيع المساعدات بغزة وتجبر 500 ألف على النزوحend of listويعود إحياء يوم الأسير إلى ذات التاريخ من عام 1974 حين أقر المجلس الوطني الفلسطيني 17 أبريل/نيسان من كل عام يوما للأسير الفلسطيني.
ووفق معطيات مؤسسات الأسرى فإن عدد حالات الاعتقال بين الفلسطينيين منذ عام 1967 وحتى نهاية عام 2024 بلغ نحو مليون فلسطيني، بينهم أكثر من 50 ألف حالة اعتقال سجلت في صفوف الأطفال دون سن 18 عاما، وأكثر من 17 ألف حالة اعتقال لفتيات ونساء بينهن أمهات.
واستنادا إلى بيانات مؤسسات الأسرى حول الاعتقال الإداري منذ العام 1967 فقد صدر أكثر من 60 ألف أمر اعتقال إداري بحق أسرى فلسطينيين، وهو اعتقال لعدة شهور قابل للتمديد بموجب ملف سري بلا تهمة أو سقف زمني.
في يوم الأسير الفلسطيني.. وقفة في بيت لحم، إسناداً للأسرى وغزة. pic.twitter.com/Gs1dqkD17j
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 16, 2025
إعلان 9900 معتقلويفيد بيان مشترك لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، بينها نادي الأسير وهيئة الأسرى في بيان مشترك بمناسبة يوم الأسير، بأن الاحتلال يعتقل في سجونه أكثر من 9900 أسير وأسيرة ممن تعرف هوياتهم يقبعون في 27 سجنا ومركز تحقيق أو توقيف، يضاف إليهم أعداد أخرى تقدر بالآلاف لأسرى من قطاع غزة رهن "الإخفاء القسري".
ومن بين المعتقلين حاليا 29 أسيرة، و400 طفل تقل أعمارهم عن 18 عاما، ونحو 3500 معتقل إداري بذريعة وجود ملف سري، غالبيتهم أسرى سابقون، ومن بينهم 4 أسيرات، وأكثر من 100 طفل.
ووفق مؤسسات الأسرى -استنادا إلى معطيات إدارة السجون الإسرائيلية- يبلغ عدد المعتقلين من غزة والذين صنفهم الاحتلال بـ"مقاتلين غير شرعيين" 1747 حتى بداية أبريل/نيسان 2025.
يبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 300 شهيد منذ عام 1967، بينهم 63 استشهدوا في ظل حرب الإبادة، مع استمرار إخفاء هويات غالبية شهداء معتقلي غزة الذين ارتقوا في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
ووفق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، يحتجز الاحتلال الإسرائيل جثامين 72 شهيدا من شهداء الحركة الأسيرة أقدمهم أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ العام 1980.
وفق مؤسسات الأسرى فإن من بين شهداء السجون الطفل وليد أحمد (17 عاما) والذي أعلن عن استشهاده في 24 مارس/آذار الماضي "بعد جريمة مركبة نفّذت بحقّه في سجن مجدو، وشكّلت جريمة التجويع السبب المركزي التي أدت إلى استشهاده" وفق تلك المؤسسات.
ومنذ عام 1968 جرت بين حركات المقاومة الفلسطينية والاحتلال 11 صفقة تبادل، أسفرت إجمالا عن تحرير أكثر من 9 آلاف، في حين أفرج عن نحو 8 آلاف ضمن اتفاقيات سياسية بين عامي 1993 و2014.
#متابعة | نادي الأسير: بعد تشريح جثمان الأسير وليد أحمد من سلواد قضاء رام الله، تبين أن جريمة التجويع كانت السبب المركزي التي أدت تراكميًا إلى إصابته بأعراض خطيرة وارتقائه في سجن مجدو. pic.twitter.com/Pl3fhOuFrG
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) April 5, 2025
إعلان ما بعد 7 أكتوبر 2023بلغت حصيلة حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة في غزة 16 ألفا و400 حالة اعتقال، من بينهم أكثر من 510 من النساء، ونحو 1300 طفل "وهذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، بما فيهم النساء والأطفال".
ويلفت تقرير المؤسسات الحقوقية إلى سجون جديدة تحت سلطة جيش الاحتلال سمتها الأبرز التعذيب، مؤكدا "استحداث معسكرات خاصّة لاحتجاز معتقلي غزة والضفة، مع تصاعد أعداد المعتقلين، إلى جانب السّجون المركزية، وكان من أبرزها معسكر "سديه تيمان" الذي شكل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب، وسجن "ركيفت" ومعسكر "عناتوت" ومعسكر "عوفر"، ومعسكر "نفتالي"، ومعسكر "منشة" وهي معسكرات تابعة لإدارة جيش الاحتلال".
وتقول مؤسسات الأسرى إن تلك السجون هي فقط المعسكرات التي تمكنت المؤسسات الحقوقية من رصدها، غير مستبعدة وجود سجون ومعسكرات سرّية.
وفي هذه السجون "استخدمت دولة الاحتلال جملة من الأدوات لترسيخ جريمة الإخفاء القسري، بما في ذلك تطويع القانون بفرض تعديلات على ما يسمى بقانون المقاتل غير الشرعي الذي يحرم الأسير من أبسط حقوقه، ومنع اللجنة الدّولية للصليب الأحمر من زيارتهم".
ومن الأدوات أيضا عدم الإفصاح عن أعداد الأسرى وأماكن احتجازهم، وظروف اعتقالهم "وأي شيء يتعلق بمصيرهم، وتعمد الاحتلال بالتعامل معهم كأرقام".
عشية #يوم_الأسير..
حماس: تحرير الأسرى على رأس أولوياتنا في صفقة طوفان الأحرار#غزة #فلسطين https://t.co/jb1axyKVoS
— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) April 16, 2025
جرائم متصاعدةوفق المؤسسات الحقوقية، فإن أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال تتضاعف منذ بدء الإبادة، مشيرة إلى "المئات من المرضى والجرحى أعدادهم في تصاعد مستمر جراء الجرائم والسياسات والإجراءات الانتقامية الممنهجة التي فرضها الاحتلال على الأسرى، وأبرزها التعذيب والجرائم الطبية".
إعلانوشكّلت جرائم التّعذيب بكافة مستوياتها، وجريمة التجويع، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية ومنها الاغتصاب، الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استنادا لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى تلك المؤسسات.
كما عكست الشهادات والإفادات من الأسرى داخل سجون الاحتلال التي نقلتها الطواقم القانونية والشهادات التي جرى توثيقها من المفرج عنهم "مستوى صادما ومروعا لأساليب التّعذيب الممنهجة، تحديدا في روايات معتقلي غزة".
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التصعيد من عمليات الاعتقال وما يرافقها من جرائم "أبرزها عمليات الإعدام الميداني، والتحقيق الميداني، إلى جانب عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم".
وأشارت إلى "عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، (…) وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم رهائن، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعا بشرية".