السوداني صديقا وفيا ورئيسا ناجحا
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
بقلم: د. فاضل الشويلي ..
كما فقد ابناء آدم البراءة تماماً من خلال الذنب، سيفقد كل مسؤول ثقة الوطن والمواطن بعد أن يأكل الغرور صورته بداخل ابناء شعبه، إذ لم يكن قد فقدها حين تغيب الوطنية من داخله خفية عنا نحن شعبه دون أن نعلم، لهذا يضاد التواضع الغرور ، لأن الأول صفاته رائعة تكاد لاتخلو اي شخصية عظيمة منه ، وللتاريخ حكايا وقصص عن ذلك، تحضرني واحدة منها ، نقلاً عن احد رواة التاريخ الحديث: أن الرئيس المصري جمال عبد الناصر كان قد سمع صوت يناديه خلال مرور موكبه ، يا جمال انا صديقك، صوتٌ تسلل لمسامع ناصر حتى عاد اليه مرحباً ومستذكراً مراحل الطفولة والصبا بكل تواضع اشعل الصحف وبات حديث كل المصريين والعرب يومها، هذه صفات القادة الوطنيين من الذين تبقى الشعوب تستذكرهم بطيب، رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني ، لاتبدو صفات اخرى تلتصق عليه غير التواضع الانيق والوطنية والوفاء والصدق والايمان بحب وطنه هن رصيد شخصية السوداني وابرز سماته الجوهرية والتي أسس من خلالها قاعدة شعبية نستطيع الجزم أنها ليست قليلة ومستمرة بالنمو طالما يعتمد مبدأ أعمل ودع أعمالك تتحدث وتكلم وقت الضرورة حتى يكون فعلك ترجمة لقولك، ما كان لقولي هذا ان يخرج بعد سنوات طوال من الصمت لم اهادن بها أي مسؤول ولا ارتضي لنفسي قولاً غير الحق ولكن للرجل صداقة طويلة معنا ، وخصوصا المرحوم اخي سمير الشويلي وكنت قد اختبرت فيها شخصية الرجل هل ان طبيعة الرئاسة تفقد ذاكرة الاصدقاء وكانت جيدة بمثابة أنه يعد أنسان صالح وصديق وفي ومخلص إيما اخلاص ولكن للرئاسة ظروفها وللمسؤولية حمل ثقيل لا يوازنه كل ذي عقل الا من اختبر عقله قلبه فنجا بميزان الوطن والايمان ، من خلال لقاء بسيط رسمي بعد نهاية مؤتمر السفراء السابع في بغداد لغرض التقاط صوره تذكارية لم تصلنا والحمد لله استذكرني ، ورحب باسلوب عالٍ حتى هم بالسؤال عني وعن عائلتي مستذكراً أعواماً من الصداقة كان “لأخي الصحفي والناطق باسم جهاز مكافحة الأرهاب الراحل الى رحمته سمير الشويلي أثر فيها وفي تكوينها” ، بعفوية وبساطة وبتجرد كبير من كل قيود المنصب والمسؤولية تحدث بقرب واستذكر بصدق وقدم رسالة لعقلي الباطن مفادها ان السوداني هوُ صديقاً ورئيس وزراء وهذا من سمات انقياء البشر الذين لم تدلهمهم المدلهمات بثيابها ولا تدنسهم شوائب الحاشية ، تحدث خلال اللقاء وكأنه بقلب وعقل كل عراقي يفكر مثل ما يفكرون ويعمل على تحقيق ما يحلمون وتلافٍ اخطاء ما ينتقدون ، قال أن قائمة السفراء التي بات أسى حقيقي عند موظفي الخارجية ، ستكون نسبته الأكبر لنا نحن موظفي الوزارة وللاحزاب نسبة صغيرة مقارنة بالتي كانت قاعدة ترشيح السفراء سابقاً ، لاننا نحترم القانون ونطبقه وستكون للسيرة الوظيفية والمهنية والشهادة والسلوك الوظيفي دوراً كبيراً في اختيار السفراء من وزارة الخارجية وهذا، عودة على بدء اقول لكم باختصار مقتضب أن رئيس الوزراء العراقي والصديق محمد شياع السوداني جعل من سمة الوفاء قيمة عليا بداخله ونجح بها صديقاً وهذا ما برهنه لنا باللقاء واستذكاره الحقيقية ونجح بها رئيسا للوزراء حين وفى بنمهاج حكومته مع الشعب ليملأ الشوارع اليات ومهندسين في الكرخ والرصافة معلناً انطلاق مرحلة إعادة الإعمار وهذا ما جعله قريباً منا نحبه دون شوائب ودون غرور وتكبر منصفا عادلا متواضعا صديقا وفيا .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
"زنوبيا" تُحذف من المناهج السورية.. فهل كانت مجرد شخصية خيالية؟
أعلنت وزارة التربية والتعليم في سوريا عن تعديلات شاملة على المناهج الدراسية، شملت إزالة أي إشارة إلى رموز النظام السابق، بما في ذلك النشيد الوطني. ومن بين التغييرات المثيرة للجدل، جاء قرار حذف أي ذكر للملكة السورية زنوبيا وخولة بنت الأزور، بحجة أنهما "شخصيتان غير حقيقيتين"، وفقًا لتصريحات الوزارة.
اعلانوفي محاولة لاحتواء هذا الجدل، أكد وزير التربية والتعليم السوري، نذير القادري، أن المناهج الدراسية ستبقى على وضعها الحالي حتى يتم تشكيل لجان مختصة لمراجعتها وإجراء التعديلات المطلوبة.
إلاّ أن الحديث عن إمكانية إجراء هذه التعديلات، أثار عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعتبرها كثيرون إنكارًا للتاريخ وتشويهًا للحقائق.
ومن ضمن جملة التعديلات، يُعدّ قرار حذف الفصل المتعلق بالملكة زنوبيا من بين أكثر النقاط إثارة للجدل، مما يدفع للتساؤل: هل يمكن حقًا اعتبار زنوبيا شخصية خيالية؟
ماذا نعرف عن زنوبيا وهل هي حقيقية؟ولدت زنوبيا حوالي عام 240 ميلادية في مدينة تدمر السورية، بحسب العديد من المصادر التاريخية. نشأت في بيئة ثقافية غنية، حيث تلقت تعليمها في الإسكندرية، ودرست تاريخ الإغريق والرومان. كانت سوريا آنذاك مقاطعة رومانية، وشكل هذا السياق جزءًا من حياتها السياسية لاحقًا.
تشير المصادر التاريخية إلى زنوبيا كواحدة من أعظم الملكات في التاريخ القديم، والتي كانت تتمتع بجمال لافت وذكاء استثنائي. وتوصف بأنها امرأة ذات قدرات مذهلة، استطاعت أن تحول تدمر إلى قوة عظمى في الشرق الأدنى، ولا تزال تُذكر كرمز للقيادة والشجاعة.
بحلول عام 258 ميلادية، تزوجت زنوبيا من لوكيوس سبتيموس أوديناثوس، المعروف باسم أُذينة، الحاكم الروماني لسوريا. أنجبت منه طفلين وعاشت معه في تدمر، المدينة التي كانت مركزًا تجاريًا مزدهرًا على طريق الحرير. كان أُذينة حاكمًا ذا نفوذ، وتشاركت معه زنوبيا في إدارة شؤون الحكم، مما ساهم في صقل فكرها السياسي وتطوير رؤيتها القيادية.
بعد اغتيال أُذينة وابنه في عام 266/267 ميلادية، أصبحت زنوبيا وصية على العرش. ومع وصولها إلى السلطة، تبنت سياسات زوجها لكنها وسعت نفوذها بجرأة. استغلت ضعف الإمبراطورية الرومانية الناتج عن انشغالها بغزوات في أوروبا، ونجحت في فرض سيطرتها على سوريا وشمال بلاد ما بين النهرين.
وتشير بعض الروايات إلى غزوها لمصر عام 270 ميلادية وضمها لاحقًا إلى مملكتها، مما جعل زنوبيا قائدة لمملكة شاسعة امتدت على مساحات واسعة من الشرق.
لكن هذا التوسع لم يدم طويلًا، وتختلف الروايات حول مصيرها، تقول بعض المصادر إن الإمبراطورية الرومانية أرسلت جيشًا بقيادة الإمبراطور أورليان الذي هزم زنوبيا في نفس العام. أُسرت زنوبيا واقتيدت إلى روما كجزء من موكب النصر الروماني. بينما تفيد روايات أخرى بأنها حاولت الفرار مع ابنها إلى بلاد فارس على ظهر جمل.
Relatedيهود سوريا يسعون لإعادة بناء الكنيس الأقدم في العالم بحي جوبر الدمشقي.. فهل يعودون بعد سقوط الأسد؟سوريا: تعيين ميساء صابرين كأول امرأة بمنصب حاكم المصرف المركزي.. فمن تكون؟سوريا: إدارة العمليات تضم لقواتها "جهاديين أجانب" وتمنحهم رتبا عسكرية رفيعةوخلدت زنوبيا في العديد من الأعمال الأدبية والتاريخية. في رواية "أنا زنوبيا ملكة تدمر" للكاتب الفرنسي بيرنار سيميوت، يصور المؤلف قصتها بإبداع أدبي. أما المؤرخ الإنجليزي إدوارد غيبون، فقد وصفها في كتابه "اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها" بأنها "المرأة التي استطاعت بعبقريتها الفائقة أن تتجاوز القيود الاجتماعية والمناخية التي فرضت الخمول على جنسها في آسيا".
في المحصلة، نرى بوضوح أن المصادر التاريخية تنظر إلى زنوبيا باعتبارها شخصية حقيقية تركت بصمة عميقة في تاريخ المنطقة، مستندة إلى الأدلة التي تعزز وجودها كملكة حكمت تدمر بذكاء وقوة. هذه التوثيقات التاريخية، إلى جانب إنجازاتها الملموسة، تجعل من الصعب إنكار حقيقة وجودها وتأثيرها العميق في تاريخ الشرق القديم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سوريا تستقبل العام الجديد بالأمل.. احتفالات وتطلعات نحو الحرية والتغيير بعد سنوات من القمع بعد أربعة شهور من تنفيذها.. إسرائيل تكشف تفاصيل استهداف منشأة صواريخ إيرانية في سوريا مرهف ابو قصرة المكنى بأبو حسن الحموي أصبح وزيرا للدفاع في سوريا الجديدة.. ماذا نعرف عنه؟ سوريامدارس مدرسةتعليمتاريخروماهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب في يومها الـ454: قتلى وجرحى في غزة وإسرائيل تعلن تدمير منظومة صاروخية في لبنان يعرض الآن Next زيلينسكي: أوكرانيا تستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا يعرض الآن Next "من الشهادة في سبيل الوطن" إلى "في سبيل الله".. تعديلات تربوية تثير جدلا واسعا في سوريا يعرض الآن Next ثروات تعادل اقتصادات دول.. من تصدّر قائمة أغنى رجال العالم عام 2024؟ يعرض الآن Next لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد اعلانالاكثر قراءة توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاقية النقل ماذا نعرف عن هجوم نيو أورلينز الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل وجرح العشرات؟ نازحو غزة يواجهون شتاءً قاسياً وسط نقص حاد في الاحتياجات الأساسية أبوظبي تحطم الأرقام القياسية في رأس السنة 53 دقيقة من الألعاب النارية المتواصلة في مشاهد بهية ساحرة دول لا تحتفل برأس السنة الليلة! تعرف عليها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومرأس السنةالسنة الجديدة- احتفالاتسورياإسرائيلضحاياتحقيقغزةسباحةبشار الأسدأوروبامياه متجمدةنيويوركالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025