[ ولا أقسم بالنفس اللوامة …. ؟؟؟]
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
{ النفس اللوامة هي الضمير الحي الحركي الناشط الذي يحاسب الإنسان من داخله ، عما هو عليه من حال ، فيما يفعل ويعمل ، ويتحرك ويسكن ، وينشط ويكسل ، ويفكر ويصنم ، ويقيد عقله من التفكير ومما يطلقه نشيطٱ يتردى تسكعات وتردمات …….. ووووو ….. }
المفاهيم القرٱنية تشير الى ، وتؤكد ، أن الشعب { الأمة ، أو القوم } الجاهل الخامل اللاواعي الذي يتخذ من المخلوق مهما كان ذلك المخلوق من جنس ، أو نوع ، صنمٱ إلهٱ وثنٱ …… هو من يصنع الطاغية المتعفرت ….
ولا يقضى على ذلك الطغيان والدكتاتورية والتفرد والإستئثار الذاتي لمن صنمٱ إلهٱ يعبد وتقدم له قرابين الطاعة والنذور والخضوع …. وووو …….. ؛ إلا بوعي الشعب ، ولا يكون الخلاص من هذا الداء إلا بالخروج من شرنقة الصنمية الموثنة المقيدة للعقل من التفكير السليم ….
ومن ممهدات الطغيان التي الشعب اللاواعي المتصنم يقدمها ، هي من مثل التصفيق ، وتلميع الصورة ، والمغالاة لما لا يكون على أنه كائن في شخصية ذلك الطاغية ، وتصفيط شعوذات ما أنزل الله بها من سلطان تنفخ الطاغية ، لتورمه عفرتة ، وتنفشه بطلٱ مغوارٱ فاتحٱ صاحب المٱثر والمعاجز ، وأنه لا يشق له غبار ، ولذلك لا بد من تقديس ذكره ، وتجنب مما هو مقلل من شأنه ، وأنه هو الذي قد فاق درجة العصمة علوٱ وتساميٱ ، تهيئة وتمهيدٱ لخروجه من الإمكان الى مرتبة الواجب ، لتنصيبه إلهٱ هبلٱ صنمٱ ، وهذا هو المشاهد والملاحظ والمتابع وبصورة أكبر وأكثر وأوسع في العراق ….
وكثرة المصاديق تثبت ما نقول ، لو تصفحت على الأقل الٱن ، ما تفعله جماهير الأحزاب السياسية المغفلة المطبقة الجهل القافلة تفكيرها بأساطير التأليه لمن يسوقها همجٱ رعاعٱ قطيع خراف تمعمع مسبحة بإسم القائد ، والزعيم ، والرئيس ، والأمين العام للحزب ….. وغير هذا كثير لا يسع المقام لذكره ،
وفتشت ، ونقبت ، وتحريت ، ودققت ، فتوصلت الى أني لم أجد مصداق شعب لما ذكرنا في المقال من صناعة الطاغية والطغاة ، والدكتاتورية المتفردة والدكتاتوريات ، مثل الشعب العراقي المجمد عقله تفكيرٱ ، والقافل منافذ الوعي عنده من الحركة من الجذور والأساس ، والمهيىء نفسه بذاته وإختياره أن يتنازل عن حريته ، ويسلب وجوده من قوام وإستقامة الكينونة الإنسانية الكريمة ، ويفضل أن يقدم نفسه عبدٱ سهلٱ رخيصٱ مبتذلٱ متوسلٱ مهيئٱ كاملٱ تامٱ ، أن يساق الى الإستعباد والمذلة ، والإستحمار والإستمطاء ، وأنه القابل لكل ما يملى عليه ، ما دام هو يطعم طعام الحيوان السائب ، الذي يسكت معدته ، وأنه يملأ فراغ الجوع فيها ، بفتات ما يتصدق عليه من الطاغية السيد الذي صنمه له إلهٱ وثنٱ ……
لذلك هو الفساد يستمر ويدوم ، والأحزاب السياسية الحاكمة الفاسدة الظالمة الناهبة اللصوصية المليشياوية المتبلطجة الناقمة تبقى مسيطرة ، ومستأسدة ، ما دام الشعب العراقي —- الذي أفضل ما يكون حاله الذي هو عليه الٱن —- هو إبن ٱوى ، جبان ساكت ، خاضع ساكن ، ذليل قابل ، راض وقانع بالذل والهوان ، والإستحقار والصغار ….
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً: