شفق نيوز/ أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأربعاء، على ضرورة حماية قوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش والبعثات الدبلوماسية في العراق، معللاً ذلك بأن الإرهاب لا يزال يُشكِّل خطراً حقيقياً وتهديداً لأمن واستقرار البلاد.

وذكر بيان صادر عن رئاسة الإقليم، أن الرئيس نيجيرفان بارزاني استقبل صباح اليوم المارشال سامي سامبسون كبير مستشاري الدفاع البريطاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووفداً عسكرياً مرافقاً له.

وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا في اجتماع آخر تطورات الحرب في غزة والاحتمالات والتداعيات المتوقعة لها. في هذا السياق، جدد الرئيس نيجيرفان بارزاني التأكيد على أن تفاقم الوضع يشكل خطراً على المنطقة بالكامل، ولهذا من الضروري أن ينأى العراق بنفسه وبكل شكل عن الحرب، لأن الحرب لا تحل أي مشكلة، وأن السلام وحده هو الحل.

وبشأن الأوضاع السياسية في العراق، اتفق الجانبان في الرأي بأن من الضروري حماية أمان العراق واستقراره السياسي والأمني وأن على الأطراف جميعاً أن تتصرف بمسؤولية، وأكدا على ضرورة حماية قوات التحالف الدولي والبعثات الدبلوماسية في العراق من جميع أنواع التهديدات، وفقا للبيان.

ونوه البيان إلى أنه في محور آخر للاجتماع، اتفقت آراء الجانبين على أن الإرهاب لا يزال يشكل خطراً حقيقياً وتهديداً لأمن العراق واستقراره الأمني، ولهذا لا يزال العراق وإقليم كوردستان بحاجة إلى مساندة التحالف الدولي من أجل القضاء على داعش نهائياً. وفي هذا الصدد، أكد السيد سامبسون على استمرار التزام بريطانيا، ضمن إطار التحالف الدولي، تجاه العراق وإقليم كوردستان.

وتابع البيان أن الأوضاع الداخلية لإقليم كوردستان شكلت محوراً آخر في الاجتماع، حيث وصف الجانبان الاجتماع الأخير واللقاءات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بالتطور الإيجابي.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني نیجیرفان بارزانی التحالف الدولی فی العراق

إقرأ أيضاً:

خواطر رمضانية

#خواطر_رمضانية

د. #هاشم_غرايبه

في مثل هذه الأيام منذ اثنين وعشرين عاما، شُنت الحرب العدوانية على العراق، ولما لهذا الحدث الجلل من تأثير بليغ على منطقتنا العربية ككل وليس على العراق الذبيح فقط، فقد لزمت المراجعات العديدة والتحليلات المستفيضة له.
لقد تبين للعالم أجمع، بمن فيهم شعوب الدول التي اشتركت بهذه الجريمة التي أودت بحياة مليون إنسان، ودمرت بلدا كان الأغنى والأقوى والأكثر نفعا لأهله ولغيرهم، تبين أن المبررات المعلنة والمسوغات التي طرحت آنذاك، جميعها كانت كاذبة، وحيثياتها ملفقة.
لكن أحدا لم يتعرض للمساءلة، سواء أصحاب القرار من قادة الدول المشاركة أو الرقباء عليهم من البرلمانيين الذين غطوهم دستوريا، أو الزعماء العرب الذين خانوا الأمانة وعصوا ربهم بموالاة الأعداء على بني أمتهم.
لكننا نؤمن بعدالة الخالق، ونعلم بأنه يمهل ولا يهمل، وسجل التاريخ أن كثيرين قبلهم غرّتهم قوتهم وجبروتهم، وزينت لهم ظلم من هم أقل منهم قوة، وبعد أن اطمأنوا أن لن يقدر عليهم أحد، جاءتهم عقوبة الله في الدنيا من حيث لم يحتسبوا، فنالهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا، وسينالهم في الآخرة العذاب الأعظم.
المراجعة والتذكير تنفع المؤمنين، وبيان الحق وتخليصه من زيف الباطل يواسي المظلومين، لذا سأستعيد باقتضاب محطات هامة من ذلك الحدث الماساة، من تلك التي يلجأ أعداء الأمة الى تحريفها وتزويرها، كما يحاول المبطلون من أبناء الأمة تغييبها من الذاكرة لإخفاء عمالتهم للأعداء.
فبعد أن أخفقت إدارة أمريكا التي تنتمي الى المسيحية الصهيونية في الحصول على تفويض من الأمم المتحدة بشن هذا العدوان، قامت بشراء ذمم حكومات الغرب والشرق بأسلوب العصا والجزرة، ثم فرضت على عملائها الحكام العرب الرضوخ، والذي كان ممهدا له سياسيا بقرار الجامعة العربية المشؤوم، ودينيا بفتوى بن باز الشهيرة بجواز الإستعانة بأعداء الدين على قتال فئة من المسلمين إذا رأى ولي الأمر ذلك.
الوضع العراقي الداخلي كان له دور كبير في نشوء الحالة التي فسر لنا ربنا فيها عوامل دمار بلد إسلامي: ” إِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا ..” [الإسراء:16]، فقد كان نظام الحكم مستبدا ظالما، ويسير وفق مذهب العلمانيين العرب الذين لا يأخذون من العلمانية إلا العداء للإسلام.
الجارة اللدودة إيران، وجدت في تأييد العدوان فرصتها للإنتقام، وكان حقدها القومي عميقا يعود الى أيام سعد وعمر ، فقامت بتسعير نيران الحقد الطائفي الأعمى عند الدهماء، والطمع بالسلطة عند طبقة السياسيين.
لقد تبين فيما بعد أن كل تلك النيران وذلك التدمير لم يكن ضروريا، فلم يحتج الأمر إلا لبضعة دبابات لدخول بغداد، التي كانت مفرغة من كل مقاومة، فسقط النظام لكن العراق لم يسقط بل دُمِّر.
لقد استعملت أسلحة وذخائر بكميات هائلة في قصف المواقع الإدارية ومحطات الإتصالات والمصانع وتنقية المياة وتوليد الكهرباء، وتم تأجيل إسقاط النظام الى حين إنجاز كل ذلك، فماذا نستنتج؟.
لقد كانت الحرب الأولى لإخراج العراق من الكويت غير لازمة أصلا، فقد انسحب صدام قبل بدء الهجوم بيومين لكن الحقد الغربي وعنجهية القوة الرعناء أبت إلا إيقاد الحرب وإشعال آبار النفط، واستعجل الطائفيون في الجنوب جمع الغنائم إلا أن خبث الأمريكان تركهم لقمة سائغة بيد جلاوزة صدام ليبطشوا بهم والهدف تنمية الأحقاد المتبادلة لاستثمارها مستقبلا في تقسيم العراق، ثم كانت ثلاثة عشر عاما من الحصار أكثر من كافية لإسقاط النظام، لكنهم أرادوا التدمير وإعادة العراق قرونا الى الخلف وليس سقوط النظام.
هكذا كانت هذه الحرب الحلقة الأخيرة في الإنتقام من البلد الذي يرمز في الذاكرة الغربية الى هارون الرشيد الذي خاطب “نكفور” بكلب الروم، وأهدى “شارلمان” ساعة أدهشته واعتقد أن الشياطين تحركها.

مقالات ذات صلة هل بدأ حراك الجماهير الغزيّة نحو حركة حماس.. دعوة للتحاور والتفهم. 2025/03/26

مقالات مشابهة

  • خواطر رمضانية
  • مدبولى يؤكد على أهمية رفع حالة الطوارئ خلال إجازة عيد الفطر
  • بنغازي تحتضن معهد الدراسات الدبلوماسية والحويج يؤكد دعمه
  • ولايتي يؤكد على تعزيز العلاقات مع تركيا حتى لو انتهكت السيادة العراقية
  • ملك الأردن يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة بشكل فوري
  • وزير المعادن يؤكد تراجع الدعم السريع عن إسقاط الفاشر ويسخر من خطاب حميدتي
  • بارزاني يصل الى الدوحة لبحث التطورات في العراق والمنطقة
  • رئيس هيئة الاعلام يؤكد أهمية الاستفادة من خبرات الشركات العالمية بتنفيذ مشاريع استراتيجية
  • وزير الصناعة بالحكومة الليبية يؤكد ضرورة إنشاء فرع للشركة الوطنية للمقطورات بالمنطقة الجنوبية
  • رانيا المشاط: التمويل العادل والتعاون الدولي ضرورة لمواجهة التحديات المناخية