كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اقتراب القيمة السوقية لاستثمارات الشركات التركية في الجزائر من 6 مليارات دولار، كما شدد على ضرورة عدم ترك دولة الاحتلال دون عقاب على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

وعبر أردوغان في كلمة أمام منتدى الأعمال الجزائري التركي في العاصمة الجزائرية التي وصل إليها أمس الثلاثاء، والتقى فيها نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، عن شكره للجزائر على موقفها الحازم ضد "الوحشية المتزايدة" في قطاع غزة.



وشدد على أن "الهجمات التي أدت إلى استشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني كشفت مرة أخرى الوجه الحقيقي لإسرائيل ونواياها وهدفها"، لافتا إلى "ضرورة  ألا تُترك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قيادات إسرائيل دون عقاب".

وقال أردوغان: "أولئك الذين يقتلون بوحشية الأطفال والرضع والنساء والمسنين في غزة يجب أن يحاسبوا وأن يدانوا ليس فقط أمام الضمير الإنساني بل أمام القانون الدولي أيضا".

وأضاف: "يجب أن نعلم مرة أخرى أن إسرائيل دولة إرهابية، ولا داعي للتردد في قول ذلك، فهذه هي الحقيقة التي نعرفها وهذا هو الواقع".

وأشار إلى ضرورة تقديم شكوى بحق دولة الاحتلال بمحكمة العدل في لاهاي على وجه السرعة بسبب "الوحشية والإبادة الجماعية" التي ترتكبها، كاشفا أن الآلاف من المحامين يواصلون العمل حاليا في هذا الاتجاه.


وأكد الرئيس التركي أن "هناك مسؤولية تقع على عاتق جميع الدول صاحبة الضمير من أجل منع دولة إسرائيل من ارتكاب وحشية مماثلة مجددا"، مردفا بالقول: "علينا أن نرسل دولة إسرائيل، وخاصة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، إلى المحكمة وضمان محاكمتهم فيها".

وشدد على أن بلاده "لن تسمح بنسيان مسألة الأسلحة النووية والقنابل الذرية التي ينفي الوزراء الإسرائيليون وجودها"، موضحا دولة الاحتلال تمتلك قنبلة ذرية بالفعل وأن تركيا قدمت وتواصل تقديم الشكاوى اللازمة ضدها إلى الجهات المعنية بشكل خاص.

حجم الاستثمار التركي في الجزائري
قال أردوغان في كلمة أمام منتدى الأعمال الجزائري التركي في العاصمة الجزائرية، إن "تركيا تعد أكبر دولة مستثمرة في الجزائر وتوفر أكبر قدر من فرص العمل فيها، باستثناء قطاع النفط والغاز الطبيعي".

والتقى الرئيس التركي قبل ذلك، بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وشهدت اللقاءات التركية الجزائرية توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.

إلى ذلك، ذكر أردوغان أنه بحث مع الجانب الجزائري العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بشكل مفصل، وذلك خلال الزيارة التي شهدت أيضا توقيع 13 اتفاقية.

ولفت الرئيس التركي خلال حديثه، إلى ظهور "ثمار الإرادة المتبادلة" مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كل المجالات، وخاصة التجارة والاقتصاد.


وشدد على أن حجم التجارة بين تركيا والجزائر ازداد العام الماضي 27 في المئة مقارنة بـ2021، وبلغ 5.3 مليار دولار، وهو مستوى قياسي، معربا عن أمله في رفع قيمة الاستثمارات إلى مستوى 10 مليارات دولار في أقرب وقت ممكن.

ولفت إلى ظهور "ثمار الإرادة المتبادلة" مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كل المجالات، وخاصة التجارة والاقتصاد.

وشدد على أن حجم التجارة بين تركيا والجزائر ازداد العام الماضي 27 في المئة مقارنة بـ2021، وبلغ 5.3 مليار دولار، وهو مستوى قياسي، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين سيزداد تطورا في مجال المعاملات التجارية والمصارف بشكل خاص بعد افتتاح فرع بنك زراعات التركي في الجزائر.

وذكر أن تركيا تعد الدولة الأكثر استثمارا في المجالات خارج نطاق النفط والغاز الطبيعي، والأكثر توفيرا لفرص العمل في الجزائر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أردوغان الجزائر الاحتلال تبون غزة تركيا تركيا أردوغان الجزائر غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجزائری عبد المجید تبون الرئیس الترکی فی الجزائر الترکی فی

إقرأ أيضاً:

قضية الكاتب الجزائري بوعلام صنصال تصل إلى البرلمان الأوروبي

يناقش البرلمان الأوروبي، الأربعاء، وضع الكاتب الفرنسي الجزائري، بوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر، في جلسة من المقررة أن تتم فيها "الدعوة إلى إطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط".

وسيناقش نواب البرلمان الأوروبي قضية اعتقال صنصال بطلب من النائبة عن اليمين الفرنسي سارة كنافو، إلى جانب ملف ما سماه "قمع حرية التعبير في الجزائر"، وفق ما جاء في برنامج محاور الجلسة.

ويتزامن ذلك مع إيداع الكاتب الفرانكو جزائري الحبس الاحتياطي، بعد مثوله أمام قسم مكافحة الإرهاب بالنيابة العامة لمجلس قضاء الجزائر العاصمة، الثلاثاء.

وفق محاميه.. متابعة الكاتب الجزائري صنصال بالإرهاب والمس بالدولة أفاد محامي الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بأن موكله مثل الثلاثاء أمام قسم مكافحة الإرهاب بالنيابة العامة في الجزائر العاصمة وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي.

وتختلف طبيعة القرارات والتشريعات والإجراءات القانونية الصادرة عن البرلمان الأوروبي، إذ أن بعضها ملزم والبعض الآخر ليس كذلك.

وبحسب موقع الاتحاد الأوروبي، فإن بعض التشريعات تنطبق على جميع دول الاتحاد الأوروبي، والبعض الآخر ينطبق على عدد قليل من دول الكتلة.

ما هو البرلمان الأوروبي.. وما صلاحياته؟ في واحدة من أكبر الأحداث الديمقراطية حول العالم، حقق المحافظون مكاسب كبيرة مع صعود التيارات اليمينية بانتخابات البرلمان الأوروبي.

وكان المحامي الفرنسي، فرانسوا زيميراي، أكد الثلاثاء أن صلصال سيتابع بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على "الأفعال التي تهدد أمن الدولة" وتعتبرها "أعمالا إرهابية"، واصفا في بيان له نشرته وكالة الأنباء الفرنسية قرار حبس الكاتب بـ"العمل الخطير".

واعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال في السادس عشر نوفمبر الجاري بالمطار الدولي هواري بومدين، بينما لم تصدر أي بيان رسمي بشأن هذه التطورات، باستثناء تعليق لوكالة الأنباء الرسمية أكدت فيه خبر التوقيف.

وأثار خبر الاعتقال ردودا واسعة النطاق من قبل الطبقة السياسية في فرنسا، كما طالب فائزون بجائزة نوبل للآداب، وهم آنّي إرنو وجان ماري لو كليزيو وأورهان باموك ووول سوينكا، وكتاب آخرون بينهم سلمان رشدي، الكاتب البريطاني المعروف برواية "آيات شيطانية"، السبت، بالإفراج عن صنصال.

مقالات مشابهة

  • الجوية الجزائرية: أسعار خاصة لهذه الرحلات 
  • قضية الكاتب الجزائري بوعلام صنصال تصل إلى البرلمان الأوروبي
  • الإعلان عن أطول رئيس في العالم.. هذه مرتبة الرئيس أردوغان
  • هل يتولى مسعود أوزيل قيادة اتحاد الكرة التركي؟
  • حليف أردوغان: تركيا محاطة بحلقة من النيران
  • تعزيز العلاقات الجزائرية الإيرانية والتأكيد على تفعيل الدبلوماسية الإقتصادية
  • الجزائر-تركيا.. تعزيز المكاسب وتقوية التعاون الإقتصادي
  • وزير الخارجية والهجرة يستهل زيارته إلى دولة الكويت بلقاء سمو ولي العهد، وينقل رسالة شفهية من رئيس الجمهورية
  • وزير الخارجية التركي: بيئة عدم الصراع في ليبيا التي بدأتها تركيا بدأت تؤتي ثمارها
  • الإكوادور تصطف للمغرب بطرد ممثل البوليساريو وتنتشل خرقته من أعلى مبنى إشترته السلطات الجزائرية