الإمارات تستحوذ على 40% من أسطول الطائرات العربية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أكد المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني المهندس عبد النبي منار، أن دولة الإمارات تستحوذ على نحو 40% من أسطول الطائرات في الدول العربية.
وأضاف منار على هامش المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل لمنظمة الطيران المدني الدولي إيكاو، أن "قطاع الطيران الإماراتي يحظى بمكانه كبيرة وثقة عالية على الصعيدين الإقليمي والدولي"، مشيراً إلى أن الناقلات الوطنية الإماراتية تنافس كبريات شركات الطيران في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وذكر أن الطيران الإماراتي نجح في تأكيد مرونته وديناميكيته في مواجهة الأزمات والتحديات العالمية خلال الفترة الماضية، بعد أن قدم خلال كورونا نموذجاً في إدارة الأزمة والقدرة على التعافي منها واستعادة نشاطه سريعاً.
وتوقع منار أن يواصل قطاع الطيران الإماراتي مسيرة نموه الصاعدة بالتوازي مع النمو الكبير الذي يشهده القطاع عربياً حيث من المقدر أن يحقق قطاع الطيران في العالم العربي أعلى وتيرة نمو خلال العشرين عاماً القادمة. فرص واعدة
وذكر أن الطيران في المنطقة العربية لا يزال يحظى بفرص واعدة للنمو والتطور في السنوات المقبلة بعد تحقيقه أعلى مؤشرات نمو في العالم.
وأوضح المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، أن انعقاد هذا المؤتمر في الإمارات، يجسد مساهمة الدولة الكبيرة في الطيران العالمي، والثقة الدولية في الدور المؤثر والمحوري الذي تلعبه في ملف تغير المناخ في قطاع الطيران.
وبيّن منار أن المؤتمر يعد أكبر تجمع دولي لقادة صناعة الطيران والمصنعين والمستثمرين والخبراء في الصناعات ذات الصلة بوقود الطيران منخفض الكربون والوقود المستدام، متوقعاً أن تسهم مخرجاته في تأكيد التزام قطاع الطيران بتخفيض انبعاثات الكربون والتخفيف من أثارها على البيئة والمناخ بشكل عام، قبل مؤتمر COP28، في دبي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات قطاع الطیران
إقرأ أيضاً:
قطاع السياحة والطيران.. دور حيوي في تعزيز الثقافة والتراث وتمكين المجتمع الإماراتي
رشا طبيلة (أبوظبي)
استطاع قطاع السياحة والطيران أن يكون جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، من خلال المشاريع السياحية والثقافية التي يتواصل إطلاقها، والفعاليات والأحداث المستمرة التي تسهم جميعها في تعزيز التلاحم المجتمعي والثقافة الإماراتية، وفي نفس الوقت، توفير فرص العمل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأكده مسؤولون في القطاع لـ «الاتحاد» دور قطاع السياحة والطيران في دعم وتمكين المجتمعات المحلية من خلال حفظ التراث والقيم الثقافية والهوية الإماراتية، إلى جانب خلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة وتوفير البنية التحتية ومقومات الحياة المجتمعية الإيجابية عن طريق المشاريع والمرافق السياحية والفعاليات والأحداث والمبادرات المجتمعية.
حفظ التراث
قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لـ «الاتحاد»: «نُدرك في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أنّ حفظ التراث والقيم الثقافية هو أساس بناء المجتمعات القوية والمتماسكة. فالتراث ليس مجرد ماض نحتفظ به ونستذكره من حين لآخر، بل هو هوية تعكس ثقافتنا وتاريخنا وتوجهاتنا المستقبلية، لذا، فإننا نعمل بجد على تعزيز هذا التراث من خلال مؤسساتنا الثقافية والفن العام، حيث نهدف إلى إثراء حياة المجتمعات وتوفير تجارب ثقافية مميزة لجميع أفراد المجتمع المحلي والعالمي».
وأضاف: مع الإعلان عن عام المجتمع، نؤكد التزامنا بدعم رؤية قيادتنا الحكيمة التي تهدف إلى بناء مجتمع يتسم بالابتكار والتنوع، وتتضمن برامجنا على مدار العام مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تحتفي بالثقافة والفنون وتوفر بيئة ملهمة للفنانين والمبدعين، مما يتيح للجميع فرصة المشاركة والتفاعل مع ثقافتنا وتراثنا الغني.
وأكد المبارك «نسعى دائماً إلى تعزيز الوعي الثقافي وتعميق الفهم بين الأجيال، لنضمن أن يظل تراثنا حياً نابضاً في قلوبنا وعقولنا، ونحن فخورون بمسيرتنا ونؤكد التزامنا بالاستمرار في العمل على حفظ تراثنا وتعزيز قيمنا الثقافية، لنخلق لمجتمعنا تجربة غنية تعكس تاريخه وتطلعاته المستقبلية».
وقال سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لـ «الاتحاد»: قطاعات الثقافة والسياحة تؤديان دوراً حيوياً في دعم وتمكين المجتمعات المحلية، ومن خلال خلق فرص العمل والتدريب، نعمل على تطوير قدرات الأفراد وتمكينهم للمساهمة الفعالة في تنمية المجتمع.
وأضاف: نحرص على تطوير المؤسسات الثقافية التي تعكس تراثنا وتاريخنا الغني، وتُعد أجندة أنشطتنا المتنوعة على مدار العام جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا، حيث تُسهم في استقطاب الزوار الدوليين من خلال الفعاليات السياحية والثقافية والرياضية والترفيهية المجتمعية معًا، كما نوفر منصة مثالية للفنانين والحرفيين وقطاع الضيافة والمطاعم، مما يتيح لهم فرصة عرض إبداعاتهم وتحقيق النجاح.
وقال الحوسني: نهدف من خلال هذا إلى تقديم فرص لقضاء أوقات ممتعة مع العائلة، واكتشاف تجارب جديدة، وتعميق التواصل بالثقافة والهوية الإماراتية.
وشدد الحوسني: مع الإعلان عن عام المجتمع نستمر في العمل بجد لتعزيز ثقافتنا وتطوير سياحتنا، مدفوعين برؤية قيادتنا الحكيمة، لنكون نموذجاً يحتذى به في تعزيز التنوع الثقافي والابتكار في المجتمعات.
وتهدف استراتيجية أبوظبي السياحية 2030 لزيادة عدد الوظائف بالقطاع بنحو 178 ألف وظيفة بحلول 2030 ليصل إجمالي الوظائف التي يوفرها القطاع 366 ألف وظيفة بحلول 2030، وتأكيداً على دور المشاريع الجديدة في خلق فرص العمل، فلمشاريع المتاحف في جزيرة السعديات لها عائد كبير على الاقتصاد الوطني، حيث من المتوقع أن تجذب مزيداً من الزوار بعد افتتاحها، إضافة إلى أنها ستضيف أكثر من 600 وظيفة مباشرة.
تطوير وازدهار المجتمع
قال محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لميرال لـ«الاتحاد»: يُجسد الإعلان عن تخصيص عام 2025 «عام المجتمع» في دولة الإمارات مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة في بناء الإنسان، والاستثمار في قدراته ومهاراته، باعتباره الركيزة الأساسية التي تسهم في تطوير وازدهار المجتمع ويعزز من مكانة دولة الإمارات كبيئة عالمية متفردة تجمع بين تنوع الثقافات، وتقدم أسلوب حياة صحياً، وتشجع على الابتكار والإبداع.
وأضاف: في ميرال، يعتبر المجتمع محوراً رئيساً في استراتيجية أعمالنا، حيث نلتزم بمسؤوليتنا المجتمعية من خلال محاور متعددة تشمل تطوير المهارات، التعليم، والرعاية المجتمعية، مع تركيز خاص على بناء قدرات الشباب الإماراتي.
وتابع: من خلال مبادرات مؤثرة ومستدامة، نعمل في ميرال على تمكين شبابنا وتزويدهم بالأدوات التي تسهم في بناء مستقبلهم، لا سيما في قطاع السياحة والترفيه الذي يعد أحد المحركات الحيوية للتنمية الاقتصادية.
وقال الزعابي: نركز على تعزيز أسلوب حياة صحي يُلهم الأفراد والمجتمع ككل، ونحن فخورون بما حققناه حتى الآن من إنجازات تتمحور حول الإنسان، وملتزمون بترجمة رؤية قيادتنا الرشيدة إلى واقع ملموس يدعم بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
ويأتي دور القطاع السياحي في تنمية المجتمعات أمراً محورياً في أجندة منظمة الأمم المتحدة للسياحة وأهدافها من خلال دورها الكبير في خلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة، وحماية الطبيعة والتراث الثقافي، تعزيز الإدماج الاجتماعي، مع التركيز على تمكين المجتمعات المحلية لا سيما النساء والشباب. ويسهم قطاع السفر والسياحة الدولي بنسبة 10 % في الناتج المحلي الإجمالي وبلغ إجمالي الوظائف التي وفرها القطاع 348 مليون وظيفة أي بحصة 10.4 % من إجمالي الوظائف في العالم.
مبادرات مجتمعية متنوعة
وفي يناير الماضي، اختتمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، فعاليات «أسبوع الهمم» تعزيزاً للوعي بحقوق أصحاب الهمم، وتسليط الضوء على أهمية تبنّي أعلى معايير الشمولية وسهولة الوصول في دمجهم وتمكينهم من المشاركة في التجارب المجتمعية والترفيهية والثقافية والرياضية في الإمارة.
وأطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومبادلة، في ديسمبر الماضي، من خلال مؤسسة مبادلة، مبادرة «حياة مليئة بالفن» و«مسابقة بيت الحِرفيين للتصميم»، في إطار اتفاقية التعاون بين الجهتين على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، لتعزيز المشهد الثقافي الحيوي في الإمارة، وتدعم مبادرة «حياة مليئة بالفن» أهداف التعاون بين الجانبين، الذي يتمحور حول التنمية المجتمعية وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الاندماج المجتمعي في ساحة الفنون.
وأطلقت مجموعة ميرال في سبتمبر عام 2023 استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية التي تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات، وتستند إلى التزام ميرال الثابت بالعمل على إثراء الفرد والمجتمع، وتشمل تنفيذ المجموعة أكثر من 80 مبادرة وبرنامجاً تنموياً اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً خلال العامين المقبلين، ويشمل ذلك شركات المجموعة ميرال إكسبيرينسز، وميرال دستينيشنز، وياس لإدارة الأصول.
وتطوِّر مجموعة ميرال استراتيجيتها لتدعم الفرد والمجتمع والبيئة، من خلال المبادرات المجتمعية المبتكَرة والمستدامة، التي تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتشرف عليها لجنة متخصِّصة من المجموعة.
وتستند الاستراتيجية إلى ثمانية محاور رئيسة لمبادرات تطوير المهارات وصقلها، هي التعليم، الرعاية المجتمعية، تعزيز صحة وعافية المجتمع، تشجيع ممارسة الرياضة، الفنون والثقافة والسياحة، والمحافظة على البيئة ورعاية الكائنات الحية. وتنسجم هذه المحاور مع ركائز هوية مجموعة ميرال: الأفراد والمجتمع والبيئة.
تحديات خاصّة
أعلنت كل من «مطارات أبوظبي» وشركة «الاتحاد للطيران» في سبتمبر الماضي عن إطلاق برنامج «دوّار الشمس للإعاقات غير المرئية» في مطار زايد الدولي وعلى متن رحلات «الاتحاد للطيران». وتأتي هذه المبادرة تأكيداً على التزام «مطارات أبوظبي» و«الاتحاد للطيران» بدعم جميع المسافرين من دون استثناء، وبالتحديد ذوي الإعاقات غير المرئية، فقد بات برنامج «دوّار الشمس للإعاقات غير المرئية»، وهو برنامج معترف به عالمياً للإعاقات غير المرئية، متوفراً اليوم في مطار زايد الدولي. ويتيح هذا البرنامج للمسافرين الذين يواجهون تحديات خاصّة، مثل التوحد، والألم المزمن أو القلق، إعلام الموظّفين بطريقة لبقة تراعي خصوصيتهم بأنهم قد يحتاجون إلى مساعدة إضافية أو القليل من التعاطف والمعاملة الخاصّة. وكانت «مطارات أبوظبي» أعلنت في ديسمبر الماضي عن افتتاح غرفة حسية جديدة في مطار زايد الدولي بالتنسيق مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومؤسسة سدرة، وتهدف المساحة إلى تزويد المسافرين الذين يواجهون تحديات حسية ببيئة هادئة وداعمة، بما يسهم في ترسيخ مكانة مطار زايد الدولي الرائد في تعزيز إمكانية وصول المسافرين والحفاظ على راحتهم النفسية والجسدية.
«الاتحاد للطيران»: 290.000 مستفيد من المبادرات المجتمعية العام الماضي
قالت الدكتورة نادية قاسم بستكي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسسية في الاتحاد للطيران: تنسجم الركائز الأساسية لعام المجتمع تماماً مع قيم الاتحاد للطيران، وفي مقدمتها قيمة الوحدة التي تعد جوهر ثقافتنا المؤسسية وروح فريقنا الواحد، حيث يتشارك الجميع هذا الإيمان العميق بأهمية التضامن والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة والغايات النبيلة.
وأضافت: انطلاقاً من قيمها الراسخة في المسؤولية الاجتماعية والتنمية، تعزز الاتحاد للطيران التزامها بدعم المجتمع بكافة فئاته، من خلال جهودها في العمل الإنساني، والتعليم والتنمية، ودعم أهداف الشمولية في تمكين فئات المجتمع سواء داخل منظومتها المؤسسية أو على نطاق أوسع، ويأتي ذلك استكمالاً لرؤية الإمارات الهادفة إلى بناء مجتمع متماسك، متكافل، ومستدام، قادر على مواكبة التحديات المستقبلية وتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
وأشارت بستكي إلى أن حجم التأثير وعدد المستفيدين من مبادرات الاتحاد للطيران المجتمعية والتطوعية وصل إلى أكثر من 290 ألف مستفيد ضمن مبادرات الاتحاد المجتمعية العام الماضي، التي تنوعت بين المساعدات الإنسانية، والتعليم، ودعم أصحاب الهمم، وتمكين المرأة وغيرها.
وفيما يتعلق بمبادرات أصحاب الهمم، تؤكد الاتحاد للطيران أن تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع ليس مجرد مسؤولية اجتماعية، بل التزام راسخ يعكس قيمها في الشمولية، وتوفير الفرص لجميع أفراد المجتمع حيث أطلقت الاتحاد للطيران برامج ومبادرات نوعية تهدف إلى خلق بيئة داعمة، توفر لأصحاب الهمم فرصاً متكافئة للنمو المهني والاستقلالية، مما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر تكافلاً واستدامة، ومن تلك المبادرات، إطلاق برنامج تدريب أصحاب الهمم، الذي يهدف إلى توفير تجربة شاملة تتماشى مع ركائز المسؤولية الاجتماعية للشركة، مما يعزز فرصهم في سوق العمل ويمكنهم من تحقيق تطلعاتهم المهنية.
وتسعى الاتحاد للطيران لنشر قيم المشاركة والعطاء وتعزيز منظومة التطوع لدى موظفيها حيث قامت بتطوير برنامج يسعى إلى تنمية ثقافة التطوع عبر إشراك الموظفين في فرص عمل تطوعي منظمّة، مع تحفيزهم بالمكافآت والتقدير السنوي، ليصبحوا سفراء للتعاطف و التلاحم المجتمعي على المستويين المحلي والعالمي، حيث نجح البرنامج منذ إطلاقه باستقطاب أكثر من 1376متطوعاً قاموا ببذل أكثر من 8.900 ساعة في الأعمال التطوعية والمجتمعية.
وأوضحت بستكي «في الاتحاد للطيران، الوحدة ليست مجرد قيمة مؤسسية، بل هي نبض ثقافتنا وهويتنا التي تجمع أكثر من 140 جنسية تحت سقف واحد. وعندما تحل الأزمات والكوارث، تتحد أسرة الاتحاد للطيران، للتطوع وتقديم العون والمساعدة من دون تمييز أو حدود، حيث أسهمنا في دعم أكثر من 20 ألف لاجئ بتوفير الملابس الشتوية، وأطلقنا برامج لتنمية مهارات اللاجئات في الدول المنكوبة، لمنحهن فرصة لإعادة بناء حياتهن».
وحول مساهمة الشركة في جهود دعم المهارات والكفاءات الإماراتية التي تعد عنصراً أساسياً من المجتمع، أكدت بستكي التزام الاتحاد للطيران بدورها الرائد في تطوير الكفاءات الوطنية، من خلال برامج التوطين الشاملة والطموحة التي تهدف إلى تأهيل المواهب الإماراتية للعمل في مختلف أقسام الشركة، بدءاً من هندسة الطيران، وإدارة المطارات وصولاً إلى المجالات الإدارية، والتنفيذية في مختلف الأقسام، لضمان أن يكون الإماراتيون في قلب خطط النمو والتوسع.
وأضافت: بحلول عام 2030، تسعى الاتحاد للطيران إلى مضاعفة حجم شبكتها وأسطولها، مما يتطلب كوادر وطنية مؤهلة لقيادة هذه المرحلة ولذلك تواصل التزامها بتطوير الكفاءات الوطنية في قطاع الطيران من خلال برنامج الطيار المتدرب، الذي يخرّج باستمرار كوادر إماراتية مؤهلة على أعلى المستويات حيث شهد العام الماضي تخرج 28 طياراً متدرباً و16 مساعد طيار ثانٍ، فيما استقبلت الشركة الأسبوع الماضي دفعة جديدة من الطيارين المتدربين.
وقالت بستكي، الاستثمار في الإنسان هو جوهر رؤيتنا ونهجنا المستدام، ومنذ إطلاقه عام 2007، قدّم البرنامج طيارين مدرّبين وفقاً لأعلى المعايير العالمية لينضموا إلى أسطول الاتحاد للطيران، حاملين معهم طموح الناقل الوطني لبلوغ وجهات جديدة وتعزيز أعمالنا وشبكة وجهاتنا.
وعلى صعيد آخر، تواصل الاتحاد للطيران دعمها للرياضات المختلفة، محلياً ودولياً، انطلاقاً من إيمانه العميق بدورها في تحفيز الطاقات، وتعزيز الصحة، وتوحيد المجتمعات.
وأكدت بستكي أن الاتحاد للطيران ستواصل التزامها بالمسؤولية الاجتماعية عبر إطلاق حزمة من المشاريع المجتمعية الرائدة خلال «عام المجتمع»، والتي تهدف إلى تعزيز العمل التطوعي واستدامة العطاء.
وأضافت «ستربط الاتحاد للطيران بين مبادراتها المجتمعية وإطلاق وجهاتها الجديدة، مما يسهم في دعم التعليم، وتعزيز المشاركة المجتمعية، والاستجابة الفاعلة للأزمات الإنسانية. حيث تجسد هذه الجهود رؤية الاتحاد للطيران كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، لتترك بصمة مستدامة أينما حلّقت».
طيران الإمارات أول ناقلة جوية معتمدة لذوي التوحد
وبدأت طيران الإمارات رحلة استثنائية لتصبح أول ناقلة جوية في العالم تحصل على اعتماد رسمي كأول ناقلة جوية معتمدة لذوي التوحد، بهدف توفير تجربة سفر سلسة وضيافة شخصية للعملاء من ذوي التوحد والاضطرابات الحسية، مما يجعل السفر أكثر شمولاً للجميع. وعلى مدار عام 2025 وما بعده، ستقدم طيران الإمارات معايير وخدمات جديدة للعملاء من ذوي التوحد والاضطرابات الحسية، لضمان سفر أكثر راحة وسهولة. تشمل هذه الخدمات الدلائل الحسية، وهي أدوات رقمية طورتها طيران الإمارات كجزء من عملية المراجعة بالتعاون مع المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر، لتمكين المسافرين من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن البيئات المختلفة التي يواجهونها، للتخطيط بشأن ما يناسب احتياجاتهم. وتم إنشاء الأدلة من خلال إجراء عمليات تدقيق شاملة للمرافق في جميع مرافقها في دبي وتجربة الطيران، وقياس المدخلات الحسية في المناطق العامة مثل مستويات الصوت والإضاءة والمناظر والروائح المحتملة. ومن المتوقع أن يشهد عام 2025 تطوراً آخر يتمثل في تقديم منتجات حسية للعملاء على متن رحلات طيران الإمارات تتضمن ألعاباً حسية أو مساعدات يمكنها تشجيع التركيز، والمساعدة في تقليل السلوك التحفيزي الذاتي وتخفيف التوتر. وكانت طيران الإمارات قد حصلت في أبريل (نيسان) 2024، على شهادة الاعتماد الرسمية كمركز صديق لذوي التوحد، من قبل المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر IBCCES، وذلك جميع مرافقها الأربعة لإنجاز إجراءات السفر بدبي، بما في ذلك مركزها المخصص في المبنى 3 بمطار دبي الدولي. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أصبح مطار دبي أول مطار دولي يحصل على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد CAC.