من الهدنة لـ تبادل الأسرى..دور مصري تاريخي لحقن دماء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
لم تتخلى الدولة المصرية عن القضية الفلسطينية، منذ 75 عامًا وهو تطالب بإحلال السلام في الداخل الفلسطيني، وهو الرؤية التي ترمي إلى حقن دماء الأبرياء الذين يستشهدون بسبب الحرب الهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني على المدنيين بذريعة القضاء على المقاومة التي تدافع عن الأرض والعرض، وتبذل كافة الجهود لتأديب جيش الكيان الصهيوني على جرائمه التي تحدث على مشاع العالم أجمع، من قتل للأطفال الصغار والشيوخ والنساء.
ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس على جيش الكيان الصهويني في 7 أكتوبر الماضي، والذي تكبد على إثرها خسائر في صفوفه سواء من الجنود والأسرى لدى حركة المقاومة، وتبذل مصر جهودًا مضنية لإحلال السلام ووقف شلال الدماء الناجم عن تلك الحرب، والسعي لإيجاد حلول ناجعة تنجي الأطفال وضحايا تلك الحرب من آلة القتل الصهيونية التي لا تتورع في القيام بمذابح على مرأى ومسمع العالم.
الحرب في غزة مع جيش الاحتلالوعقب مرور أكثر من 45 يومًا على الحرب بين حركة حماس وجيش الاحتلال، والذي تلقى دعمًا منقطع النظير من 5 دول غربية كبرى، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، بغية إبادة الشعب الفلسطيني، وإجباره على النزوح من أراضيه، وهو المخطط الذي تصدت له الدولة المصرية بشكل حاسم، وأعلنت مرارًا وتكرارًا رفض ذلك، والرئيس عبد الفتاح السيسي أعلنها للعالم أجمع برفض ذلك المخطط، وأنه لا بديل عن حل الدولتين.
الفسفور الأبيض المحرم دوليًاوبالرغم من تلويح الكيان الصهيوني، مرارًا بالقضاء على حركة حماس على لسان كبار المسؤولين في جيش الاحتلال، فضلاً عن الحديث العنتري والذي كشف أن وراء الأكمة ما ورائها، بضرب غزة بقنبلة نووية، وأن الرد العسكري تجاه حماس سيغير الشرق الأوسط، والاستعانة بحاملات الطائرات والغواصات والقنابل وإلقاء الفسفور الأبيض المحرم دوليًا على المواطنين، إلا أن المقاومة اليوم حققت نصرًا مؤزرًا على الكيان الصهيوني، وأجبرته رغمًا عنه بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لمدة أربع أيام مع إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الحركة حماس والكيان الصهوني، ووقف كافة الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.
صفقة تبادل الأسرى مع جيش الاحتلالوشملت بنود الصفقة التي تم إبرامها بين حركة حماس والكيان الصهيوني، إطلاق سراح 50 رهينة من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 150 من نساء وأطفال فلسطين بسجون الاحتلال، ناهيك عن ضمان حرية حركة سكان غزة من الشمال إلى الجنوب، كما يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، فضلاً عن السماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع في غزة.
دور مصر في عم القضية وحقن دماء الفلسطينيينوفي خضم ما حدث، جليًا عليًا الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينينة، والذي آتى ثماره، نجاح الوساطة الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل المحتجزين لدى الطرفين، وهو ما بدوره يشير إلى وصول المساعدات الإنسانية الكافية لكافة مناطق القطاع، ومن المتوقع أن تصبح الهدنة في قطاع غزة خطوة تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل.
جو بايدن يشكر الرئيس السيسي وأمير قطروحرصا على إتمام الهدنة بنجاح، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم عبر "فيس بوك"، استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.. وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى توجيه الشكر إلى الرئيس السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، على جهود مصر وقطر في سبيل التوصل إلى اتفاق التهدئة الذي أفضى إلى إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی جیش الاحتلال حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“يديعوت أحرونوت”: حماس استعادت قدراتها العسكرية وعدم إجراء صفقة تبادل يضر بأهداف الحرب
#سواليف
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلًا عن مسؤولين في هيئة أركان #جيش_الاحتلال: #حماس استعادت قدراتها العسكرية في عدة مناطق من قطاع #غزة، وعدم إجراء #صفقة_تبادل يضر بأهداف #الحرب.
من جهة أخرى ، قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الأربعاء، إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع إسرائيل إلا بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية: “دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى”.
مقالات ذات صلة حادث على بعد 74 ميلا جنوب غرب مدينة عدن اليمنية 2024/11/21وألقى الحية، الذي قاد فريق التفاوض التابع للحركة في محادثات مع وسطاء مصريين وقطريين، باللوم في عدم إحراز تقدم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحمّل من جانبه حماس المسؤولية عن تعثر المحادثات.
وقال الحية “هناك اتصالات جارية الآن مع بعض الدول والوسطاء لتحريك هذا الملف، نحن جاهزون ومبادرون للاستمرار في هذه الجهود”، مشدداً على ضرورة “وجود إرادة حقيقية” لدى إسرائيل لوقف الحرب.
وأضاف “الواقع يثبت أن المعطل هو نتنياهو، كما شهد القريب والبعيد”.