لم تتخلى الدولة المصرية عن القضية الفلسطينية، منذ 75 عامًا وهو تطالب بإحلال السلام في الداخل الفلسطيني، وهو الرؤية التي ترمي إلى حقن دماء الأبرياء الذين يستشهدون بسبب الحرب الهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني على المدنيين بذريعة القضاء على المقاومة التي تدافع عن الأرض والعرض، وتبذل كافة الجهود لتأديب جيش الكيان الصهيوني على جرائمه التي تحدث على مشاع العالم أجمع، من قتل للأطفال الصغار والشيوخ والنساء.

أحمد موسى: ما يحدث في غزة خطر على الأمن القومي المصري والأردني عاجل.. صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة عملية طوفان الأقصى

ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس على جيش الكيان الصهويني في 7 أكتوبر الماضي، والذي تكبد على إثرها خسائر في صفوفه سواء من الجنود والأسرى لدى حركة المقاومة، وتبذل مصر جهودًا مضنية لإحلال السلام ووقف شلال الدماء الناجم عن تلك الحرب، والسعي لإيجاد حلول ناجعة تنجي الأطفال وضحايا تلك الحرب من آلة القتل الصهيونية التي لا تتورع في القيام بمذابح على مرأى ومسمع العالم.

الحرب في غزة مع جيش الاحتلال 

وعقب مرور أكثر من 45 يومًا على الحرب بين حركة حماس وجيش الاحتلال، والذي تلقى دعمًا منقطع النظير من 5 دول غربية كبرى، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، بغية إبادة الشعب الفلسطيني، وإجباره على النزوح من أراضيه، وهو المخطط الذي تصدت له الدولة المصرية بشكل حاسم، وأعلنت مرارًا وتكرارًا رفض ذلك، والرئيس عبد الفتاح السيسي أعلنها للعالم أجمع برفض ذلك المخطط، وأنه لا بديل عن حل الدولتين.

الفسفور الأبيض المحرم دوليًا 

وبالرغم من تلويح الكيان الصهيوني، مرارًا بالقضاء على حركة حماس على لسان كبار المسؤولين في جيش الاحتلال، فضلاً عن الحديث العنتري والذي كشف أن وراء الأكمة ما ورائها، بضرب غزة بقنبلة نووية، وأن الرد العسكري تجاه حماس سيغير الشرق الأوسط، والاستعانة بحاملات الطائرات والغواصات والقنابل وإلقاء الفسفور الأبيض المحرم دوليًا على المواطنين، إلا أن المقاومة اليوم حققت نصرًا مؤزرًا على الكيان الصهيوني، وأجبرته رغمًا عنه بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لمدة أربع أيام مع إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الحركة حماس والكيان الصهوني، ووقف كافة الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في  قطاع غزة.

صفقة تبادل الأسرى مع جيش الاحتلال 

وشملت بنود الصفقة التي تم إبرامها بين حركة حماس والكيان الصهيوني، إطلاق سراح 50 رهينة من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 150 من نساء وأطفال فلسطين بسجون الاحتلال، ناهيك عن ضمان حرية حركة سكان غزة من الشمال إلى الجنوب، كما  يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، فضلاً عن السماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع في غزة.

دور مصر في عم القضية وحقن دماء الفلسطينيين

وفي خضم ما حدث، جليًا عليًا الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينينة، والذي آتى ثماره، نجاح الوساطة الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل المحتجزين لدى الطرفين، وهو ما بدوره يشير إلى وصول المساعدات الإنسانية الكافية لكافة مناطق القطاع، ومن المتوقع أن تصبح الهدنة في قطاع غزة خطوة تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل.

جو بايدن يشكر الرئيس السيسي وأمير قطر 

وحرصا على إتمام الهدنة بنجاح، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم  عبر "فيس بوك"، استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.. وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى توجيه الشكر إلى الرئيس السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، على جهود مصر وقطر  في سبيل التوصل إلى اتفاق التهدئة الذي أفضى إلى إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی جیش الاحتلال حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون العدو الصهيوني وسط تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى

يمانيون../
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، استشهاد الأسير خالد محمود قاسم عبد الله (40 عاماً) من مخيم جنين، داخل سجن “مجدو” في 23 فبراير الماضي، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين.

وأكدت الهيئة أن الأسير عبد الله كان معتقلًا إداريًا منذ 9 نوفمبر 2023، دون محاكمة أو توجيه أي تهم، مشيرة إلى أنه لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية قبل اعتقاله، ما يثير شكوكًا قوية حول تعرضه للتعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد.

وذكرت الهيئة أن الشهيد عبد الله، وهو أب لأربعة أطفال، ينضم إلى قائمة الشهداء الذين ارتقوا داخل سجون العدو منذ بدء حرب الإبادة، حيث ارتفع العدد إلى 61 شهيدًا من الأسرى والمعتقلين الذين تم توثيق هوياتهم، بينهم 40 أسيرًا على الأقل من غزة.

وأوضحت أن هذا العدد هو الأعلى تاريخيًا، مما يجعل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، حيث ارتفع إجمالي شهداء الحركة الأسيرة إلى 298 شهيدًا منذ ذلك الحين، إضافة إلى العشرات من الأسرى من غزة الذين لا تزال سلطات الاحتلال تتكتم على مصيرهم ضمن سياسة الإخفاء القسري.

كما ارتفع عدد جثامين الأسرى المحتجزة لدى العدو إلى 70، بينهم 59 منذ بدء العدوان، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال وحماس يدرسان الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مع تعثر وقف إطلاق النار
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون العدو الصهيوني وسط تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى
  • كشف تفاصيل خطة القاهرة لإعمار غزة.. ومقترحان مصري وأمريكي لتمديد المرحلة الأولى
  • “حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل
  • حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى
  • إسرائيل تكشف تفاصيل مقترح تمديد الهدنة وتخطط للتصعيد
  • محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
  • نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين حراً بعد 45 عاماً
  • تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو أخلّ بالاتفاق مع حماس ويفتعل الأزمات