مهرجان المسرح المصري يكرّم الفنان محمد أبو داوود خلال دورته السادسة عشرة
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
يكرم المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، في دورته السادسة عشرة الفنان القدير محمد أبودَاوُود تقديرا لمسيرته الفنية ولما قدمه للمسرح ممثلا ومخرجا.
أخبار متعلقة
محمد أبو داوود: بدأت العمل في المسرح منذ التاسعة
محمد أبو داوود: سعدت بالمشاركة في الاختيار.. وكريم عبدالعزيز بكى تأثرا بأحد مشاهدي
محمد أبو داوود: عادل إمام طلب مني المشاركة في «بودي جارد» بدلا من مصطفى متولي لإنقاذ الموقف
وقال رئيس المهرجان الفنان محمد رياض، إن محمد أبو داوود أعطى للمسرح المصري الكثير من خلال الأعمال الهامة والمتميزة التي قدمها، فهو مخرج له بصمة واضحة في المسرح المصري، وأضاف الكثير بخبراته وسنوات عمله الطويلة في المسرح، وكان أحد فرسانه لفترات كبيرة، ويستحق التكريم عن جدارة.
ومن جانبه، أعرب الفنان محمد أبو دَاوُود عن سعادته بالمهرجان القومي للمسرح المصري ووصوله للدورة السادسة عشرة، قائلا: «هذا المهرجان الكبير كيان مسرحي مهم، وخلاله كُرّمت قامات مسرحية عديدة في دوراته السابقة، وأتمنى أن يستمر ويتطور حتى يصبح مهرجانا كبيرا وقويا، مضيفا أنه سعيد بتكريمه في المهرجان هذا العام، فالفنان يسعد بتكريمه دائما».
وأضاف: «أحببت المسرح وأنا في سن التاسعة، من خلال فرقة والدي الراحل حسن أبو داوود، ومنها عرفت كل كبيرة وصغيرة عن المسرح، وأحببته كثيرًا وكنت أتمني الانضمام للمعهد العالي للفنون المسرحية، وحدث بالفعل والتحقت به بعد انتهاء تعليمه الجامعي».
الفنان محمد أبودَاوُود أخرج حوالي 20 مسرحية ما بين القطاع العام والخاص لكبار المؤلفين، ومنهم لينين الرملي ويوسف عوف وبهيج إسماعيل، ومصطفي سعد، محمد شرشر، بالإضافة إلى روايات لكتاب أجانب جرى تمصيرها، ومن العروض التي أخرجها «عفريت لكل مواطن»، «مولد سيدي المرعب»، «لا أرى لا أسمع لا أتكلم»، «مراتي» بطولة فؤاد المهندس وشويكار، «الزواج تأديب وتهذيب وإصلاح»، «طب وبعدين»، «جنون البشر»، «تزوير في أوراق عاطفية»، وتوقف عن الإخراج بعد إعادة عرض مسرحية «مولد سيدي المرعب» عام 2010.
وشارك الفنان محمد أبو دَاوُود في العديد من العروض المسرحية كممثلا، ومنها: «بودي جارد» مع الفنان عادل إمام، والتي استمرت مشاركته بها 10 سنوات، إذ أسند له الدور الذي كان يقدمه الفنان مصطفى متولي بعد وفاته، وشارك في مسرحية «تخاريف» وهي العمل المسرحي الوحيد الذي شارك به مع الفنان محمد صبحي ولكنه لم يصوّره، ومثّل أيضا في مسرحيات :«حب حتى السجن»، و«المليونيرة»، ووصل رصيده الفني بشكل عام 262 عملا على مدار مشواره الفني.
محمد ابو داوود الفنان محمد ابو داوود مهرجان المسرح القومي تكريم محمد ابو داوود في مهرجان المسرح القومي الفنان محمد رياض رئثيسش الهرجان القومي للمسرح أخبار الفنالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الفنان محمد رياض أخبار الفن
إقرأ أيضاً:
عرض "علماء الطبيعة" لفرقة كفر الشيخ يناقش العلاقة المعقدة بين الإنسان والعلم بمهرجان نوادي المسرح
استقبل مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، اليوم الجمعة، العرض المسرحي "علماء الطبيعة"، ضمن عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الثانية والثلاثين، والمقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتنفذ فعالياته بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
العرض المسرحي "علماء الطبيعة"العرض لنادي مسرح كفر الشيخ، عن نص للكاتب السويسري فريدريش دورنمات، إعداد وإخراج أحمد سمير، وتدور أحداثه حول مجموعة من العلماء يصيغون نظرياتهم بناء على مراقبة الطبيعة، ويحولونها إلى قوانين يمكن استخدامها لبناء المدن أو تدميرها.
ضم فريق العمل: أمنية هلال، بهاء أشرف، مالك منصف، محمد السيد، أحمد المصري، يمنى المرادني، أسماء الشيخ، دنيا هلال، زياد محمد، إبراهيم عادل، مصطفى طارق، باسم إسماعيل، نور محمود.
تصميم الديكور: مالك منصف وأحمد ناجي، إضاءة: أحمد الرفاعي، ماكياج: سارة زغلول، رسومات الديكور: سارة زغلول وروفيدة زغلول، مخرج منفذ: أمنية هلال، أداء صوتي: بهاء أشرف وعبدالرحمن جميل.
من جهته، أوضح مخرج العرض أحمد سمير أن العمل يناقش العلاقة المعقدة بين الإنسان والعلم، ودور المال في توجيه نتائج الاكتشافات العلمية، مشيرا إلى أن الفكرة الجوهرية للعمل تقوم على طرح تساؤلات حول دور العلم في حياة البشر.
وأضاف سمير أن العلماء لا يبتكرون القوانين من فراغ، بل من خلال مراقبة دقيقة للطبيعة، ثم صياغة نظريات تتحول إلى قوانين قابلة للتطبيق. وأكد أن هذه القوانين قد تستخدم لإنارة المدن، لكنها في الوقت ذاته قادرة على تدميرها، لافتا إلى أن المال هو العامل الحاسم الذي يحدد إن كانت نتائج العلم ستخدم البشرية أو تضرها. واختتم سمير حديثه بالتأكيد على أن مضمون العلم مسئولية العلماء، أما نتائجه فهي مسئولية البشرية كلها.
وأشار الفنان بهاء أشرف، مجسد شخصية "موبيوس" في العرض، أن الشخصية تنتمي إلى فئة العلماء الذين يخشون ذكاءهم، مشيرا إلى أن "موبيوس" اختار الهروب من المعرفة حفاظا على البشرية.
وأضاف أن "موبيوس" هو عالم فيزياء فذ، أصيب بالرعب من قدرته على التنبؤ بردود الأفعال، وشعر أن نظرياته قد تستخدم لتدمير العالم، فقرر التظاهر بالجنون والدخول إلى مصحة عقلية، في محاولة منه لإيقاف نهمه المعرفي وإخفاء اكتشافاته. لكنه يكتشف في نهاية الأحداث أن الطبيبة المالكة للمصحة كانت تخدره وتسرق نظرياته، لتطبيقها في مصانع مدمرة، ما يدفعه إلى فقدان عقله فعلا نتيجة الصدمة والخيانة.
فيما تحدثت الفنانة أمنية هلال، بطلة العرض، عن ملامح الشخصية التي تؤديها، مشيرة إلى أنها تجسد دور طبيبة نفسية داخل مصحة عقلية، تتحول تدريجيا من معالجة إلى شخصية مثقلة بالتناقضات تنتهي بها الرحلة إلى الجنون الحقيقي.
وأضافت أن الطبيبة تلتقي بثلاثة علماء يدعون الجنون لأسباب مختلفة: الفيزيائي "موبيوس"، الذي يتخيل أن الملك سليمان يتجلى له، وآخران يتقمصان شخصيتي أينشتاين ونيوتن ويدعيان الإصابة باضطرابات عقلية.
وأشارت إلى أن تصاعد الأحداث يبدأ بوقوع جرائم قتل داخل المصحة، ثم يكشف في النهاية أنها كانت على دراية كاملة بادعاء العلماء الثلاثة للجنون، لكنها اختارت الإبقاء عليهم طمعا في المال، حتى تنتهي هي الأخرى إلى فقدان السيطرة والوقوع في فخ الجنون ذاته.
شهد العرض حضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، والكاتب والناقد يسري حسان، وأعضاء لجنة التحكيم: د. محمد زعيمة، د. مصطفى حامد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، الكاتب سعيد حجاج، المخرج سامح مجاهد، وربيع عوض، مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية.
وينفذ المهرجان من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، بمشاركة 27 عرضا مسرحيا تمثل مختلف أقاليم مصر ويدير المهرجان المخرج محمد الطايع مدير إدارة النوادي.
عروض اليوم السبت ضمن مهرجان نوادي المسرحوتتواصل فعاليات المهرجان اليوم السبت، بعرضين لفرقة الأنفوشي، أولهما "الموتى السائرون" عن نص "ثورة الموتى" للكاتب إيرون شو، إخراج أحمد مجدي، ويعرض في السادسة مساء، يعقبه عرض "في الظل" تأليف علي العبادي، وإخراج محمد السيد.
ويعد المهرجان منصة ثقافية مهمة لاكتشاف ودعم المواهب المسرحية الشابة، وتوفر الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلاله فضاء مفتوحا للتجريب والتعبير الفني، تعزيزا للعدالة الثقافية ودعما للحراك المسرحي في المجتمع.