الطاقة الذرية تنظم ورشة عمل عن استخدام المواد المغناطيسية بأنظمة التبريد الحديثة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تنظم هيئة الطاقة الذرية ورشة عمل دولية عن الاتجاهات الحديثة في استخدام المواد المغناطيسية في أنظمة التبريد الحديثة الصديقة للبيئة وعرض أهم نتائج مشروع التعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا.
جاء ذلك في إطار مشروع التعاون بين هيئة الطاقة الذرية وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا (STDF) والذي تقوم بتنفيذه هيئة الطاقة الذرية المصرية وبتمويل من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا وبمشاركة دولية مع المعهد المتحد للبحوث النووية بروسيا الاتحادية ، وجامعتي الملك فهد للبترول والتعدين وجيزان بالمملكة العربية السعودية، والخاص بدراسة الاتجاهات الحديثة في استخدام المواد المغناطيسية في أنظمة التبريد الحديثة الصديقة للبيئة.
وقد أفتتح الورشة اليوم الدكتور/ هداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي و الدكتور/ أيهاب عبد الطيف - الاستاذ بقسم طبيعة المفاعلات النووية بمركز البحوث النووية والباحث الرئيسي للمشروع ولفيف من العلماء من الجامعات ومراكز البحوث المصرية بالإضافة إلى مشاركة العلماء الدوليين من الجامعات والمعاهد المشاركة بالمشروع.
وقد صرح الدكتور إيهاب عبد اللطيف الباحث الرئيسي للمشروع بأن مشروع التعاون يهدف إلى تطوير تقنية التبريد المغناطيسي كأحد تقنيات التبريد الحديثة الأمنة والصديقة للبيئة والتي تعمل على توفير استهلاك الطاقة المستخدمة في التبريد كذلك تعزيز التبادل العلمي على المستوى المحلي والدولي، كما يشمل على تطوير القدرات البشرية في مجال تطوير المواد المغناطيسية واستخداماتها بهدف تأسيس مدرسة علمية في مجال التبريد المغناطيسي.
كما أضاف بأن أهتمام الأوساط العالمية بهذا الموضوع يأتي في إطار سعى جميع دول العالم الى ايجاد بدائل تكنولوجية صديقة للبيئة ، وذلك للحفاظ على الغلاف الجوي نظيف وامن حيث أن غاز الفيريون الذي يعد احد المكونات الرئيسة في اجهزة التبريد والذي يستخدم على نطاق واسع يعد من اخطر المصادر التى تؤدي الى تلوث البيئة لتاثيره الضار على ثقب طبقة الأوزون الموجودة بالغلاف الجوي.
وقد أوضح بأن نظام التبريد المغناطيسي هو احد التقنيات الحديثة كبديل للتبريد المعتمد على استخدام غاز الفيريون ويعد نظام امن وصديق للبيئة ويلبي حاجة الأنظمة المستخدمة في عمليات التبريد المختلفة ، وتعتمد عملية التبريد المغناطيسي على التاثير الحرارى المغناطيسي وهذا التاثير باختصار هو انه عند تطبيق مجال مغناطيسي على بعض المواد ترتفع درجة حرارتها وعند زوال المجال تنخفض درجات الحرارة و يسمى هذا التغير في درجة الحرارة الناتج عن التغير في المجال المغناطيسي بالانتروبي المغناطيسي وهو احد الخصائص المميزة لبعض المواد وبمعرفة قيمته والتحكم فيه يمكن استخدامه في انظمة التبريد دون اي تاثير على البيئة. وهناك مواد مختلفة لها انتروبي مغناطيسي ومن هذه المواد الواعدة البروفسكيت ذو الصيغة الكيميائية وهو مكون من مواد اكاسيد سهلة التحضير وغنية بالخواص الفيزيائية وثابتة بمرور الزمن ومن أهم خصائصها انها لها انتروبي مغناطيسي كبير يجعلها احد اهم المواد التي يمكن استخدامها في التبريد.
كما ان انظمة التبريد المغناطيسي تتميز بانها صغيرة الحجم ورخيصة التكلفة وموفرة في استهلاك الطاقة. ويتضمن هذا المشروع تحضير بعض مركبات البروفسكيت بطرق مختلفة وذلك للبحث عن افضل الخواص الفيزيائية التي تساعد في استخدام تلك المواد في عملية التبريد مع تجربة المواد الواعدة كنموذج مصغر للتبريد المغناطيسي.
وستستمر الورشة على مدار يومين ويشارك بها مجموعة من العلماء المتميزين المصريين والمشاركين بالمشروع من قسم طبيعة المفاعلات النووية بهيئة الطاقة الذرية وبعض الجامعات المصرية مثل جامعة سوهاج وعين شمس وحلوان والزقازيق وكذلك من المراكز البحثية المصرية وتشمل المركز القومي للبحوث ومركز بحوث وتطوير الفلزات كما يشارك بعض العلماء الدوليين من جامعتي الملك فهد لبحوث البترول والتعدين وجيزان بالمملكة العربية السعودية بالاضافة الى المعهد المتحد للبحوث النووية بدوبنا بروسيا الاتحادية.
وقد صرح الدكتور/ أيهاب عبد الطيف - الاستاذ بقسم طبيعة المفاعلات النووية بمركز البحوث النووية والباحث الرئيسي للمشروع بأن المشروع في مراحله الأولية كما أظهرت النتائج المبدئية للأختبارات على تطوير بعض المواد البروفسكيتية الواعدة ذات ابعاد النانو لاستخدامها في التبريد المغناطيسي بالمشروع نتائج مبشرة وأنها تعمل بكفاءة عالية.
وقد صرح الدكتور هداية احمد كامل - نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية إلى أهمية هذه الورشة والتي تدعم التعاون بين العلماء المصريين والعلماء المشاركين من الجهات الدولية وأن الهيئة تدعم الباحثين لديها في المشاركة في مثل هذه المشروعات من خلال التعاون الدولي لتبادل ونقل الخبرات والتعرف على المجالات التكنولوجية الحديثة.
وقد صرح الدكتور/ شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن هذه الورشة الدولية تأتي في إطار عرض و مناقشة النتائج الأولية للمشروع حيث أنه مشروع للبحث والتطوير، كما أنها تأتي لعرض موقف النتائج الأولية مع العلماء المصريين والدوليين المشاركين بالمشروع وكذلك الأوساط البحثية كما أضاف بأن أهم مايميز المشروع هو بناء الكوادر البشرية المصرية في هذا المجال حيث يشارك بالمشروع طلاب ماجستير من جامعة سوهاج، وكذلك طلاب دكتوراة من كلية البنات بجامعة عين شمس ومن قسم طبيعة المفاعلات بمركز البحوث النووية بأنشاص، ليكونوا نواة لإنشاء مدرسة علمية مصرية من العلماء الشباب في هذا المجال الجديد والهام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هیئة الطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية من المسجد الكبير بفيديمين
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة علمية بالمسجد الكبير بإدارة أوقاف فيديمين، بعنوان: “عناية الإسلام بالمرأة.. أمًا وبنتًا وأختًا وزوجة”.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي، وضمن جهودها لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور كل من فضيلة الشيخ طه علي مسؤول المساجد بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ محمد حسن مدير إدارة أوقاف فيديمين، وفضيلة الشيخ أحمد رجب السيد، إمام المسجد مقدما، وفضيلة الشيخ عبد الله فريح قارئا ومبتهلا، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين، من خلال ندوة بعنوان: “عناية الإسلام بالمرأة.. أمًا وبنتًا وأختًا وزوجة”.
العلماء: الشرع أولى جانب المرأة عناية عظيمة واهتماما كبيراوخلال اللقاء أكد العلماء أن الشرع أولى جانب المرأة عناية عظيمة واهتمامًا كبيرًا، فتكاثرت النصوص لبيان رفعة مكانتها ووجوب تقديرها،فجعلت الجنة تحت قدميها أمًّا، وجزاء مَن أحسن إليها بنتًا، وتمامَ دين الرجل بكونها له زوجة وشطرًا؛ فعن معاوية بن جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ أن جَاهِمَةَ (رضي الله عنه) جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟» قال: نعم، قال: «فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا»، وعن أبي هريرة (رضي الله عنه)،عن النبي (صلي الله عليه وسلم) قال: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، فَصَبَرَ عَلَى لَأْوَائِهِنَّ، وَضَرَّائِهِنَّ، وَسَرَّائِهِنَّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُنَّ»، فقال رجل: أو ثنتان يا رسول الله؟ قال: «أَوِ اثْنَتَانِ»، فقال رجل: أو واحدة يا رسول الله؟ قال:«أَوْ وَاحِدَةٌ».
وأشار العلماء إلى أن هناك نصوص واضحة مُحْكَمَةٌ في بيان قدر المرأة في الإسلام، وعلى ذلك تواردت نصوص الوحيين كتابًا وسنة، وعلى هذا التكريم السامي يجب أن تفهم سائر أدلة الشريعة فليس في الشرع انتقاص للمرأة وازدراء لها بأي وجه من الوجوه، وما يُدَّعى فيه خلاف ذلك فيجب رد المـُشْكَلِ فيه إلى المـُحْكَم الذي يجلي إشكاله.