المنطقة الحرة في مدينة مصدر تطلق حزمة تراخيص جديدة لتأسيس الشركات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أعلنت المنطقة الحرة في مدينة مصدر، إطلاق حزمة تراخيص جديدة لتأسيس المشاريع الناشئة والشركات التي تركز على الذكاء الاصطناعي. وتندرج الحزمة الجديدة في إطار التعاون بين مدينة مصدر وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يهدف إلى تسريع وتيرة نمو الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وأياً كان حجمها، ستتمكن الشركات العاملة بمجال الذكاء الاصطناعي من بدء أعمالها في مدينة مصدر من خلال حزمة مخصصة تشمل منح التراخيص وتوفير المساحات المكتبية بتكلفة تبدأ من 12,000 درهم سنوياً.
وسيحصل طلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ممن يرغبون في تأسيس شركة للذكاء الاصطناعي ضمن المنطقة الحرة في مدينة مصدر، على خصم بنسبة 50% عن أول عامين من تأسيس أعمالهم.
وتم إطلاق هذا البرنامج بموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في أسبوع أبوظبي للاستدامة بين الجامعة، ومدينة مصدر، و”ذا كاتاليست” – الذراع الاستثماري للمدينة الذي يستثمر في الشركات الناشئة في مجال التقنيات النظيفة.
وقال أمير العوضي، مدير إدارة المنطقة الحرة بالإنابة في مدينة مصدر، بهذه المناسبة: “تؤكد حزمة التراخيص الجديدة التزام المنطقة الحرة في مدينة مصدر بدعم الابتكار، وتساعدنا على استثمار إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل قطاع التكنولوجيا من خلال الأتمتة والتكيف والتخصيص. ونتعاون اليوم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لدعم تطوير المزيد من الأعمال والمشاريع الرائدة التي تساعد على ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتكنولوجيا”.
من جانبه، قال سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “تماشياً مع رؤية الجامعة بدعم مساعي أبوظبي لتصبح مركزاً عالمياً للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، نلتزم برعاية مواهب وخبرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بهدف تطوير منظومة نابضة تدعم فيها الأبحاث المتطورة أعمال الشركات الناشئة بما يساعد على تحول القطاعات وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للمجتمع”.
وتوفر المنطقة الحرة في مدينة مصدر بيئة مواتية لازدهار شركات الذكاء الاصطناعي وشركات التكنولوجيا الأخرى، حيث تتيح التملك الأجنبي بنسبة 100٪، والإعفاء من ضرائب الدخل، وتوفير الدعم الكامل لتأسيس الأعمال من خلال “النافذة الموحدة للخدمات” وغيرها العديد من الامتيازات الأخرى.
وقال ستيف سيفيرانس، مدير النمو في مدينة مصدر: “تأسست مدينة مصدر بهدف تعزيز الابتكار في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للشركات الاستفادة من أحدث المرافق المكتبية والتعليمية والبحثية المستدامة للغاية، مع إمكانية الوصول إلى منظومة تقنية مزدهرة من المستثمرين والكفاءات المتخصصة. ونشهد حالياً كيف يدعم الذكاء الاصطناعي عدداً من الأعمال التي نقوم بها في مدينة مصدر، ونتطلع بحماس لرؤية الحلول التي ستوفرها الشركات الجديدة”.
ويهدف مركز إنسيليكو ميديسين، الذي يقع ضمن المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” في مدينة مصدر، لإحداث تغيير جذري في مجال اكتشاف وتطوير الأدوية بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي . وقد تعاونت شركة “كور 42″، التابعة لمجموعة “جي 42″، مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و”سيريبراس سيستمز”، مؤخراً لإطلاق نموذج “جيس”، النموذج اللغوي الكبير للغة العربية، الأعلى جودة على مستوى العالم. علاوة على ذلك؛ يحتضن معهد الابتكار التكنولوجي، الذي يتخذ أيضاً من مدينة مصدر مقراً له، “فالكون 180″، وهو نموذج لغوي كبير ومفتوح المصدر حاز مؤخراً على تكريم مجلة “ذي إيكونوميست” كمنافس لأبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الأخرى.
وتحتضن المنطقة الحرة في مدينة مصدر حالياً ما يزيد على 1000 شركة تتنوع من الشركات الناشئة إلى الشركات متعددة الجنسيات في عشرات القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا والرعاية الصحية والاستدامة والتنقل والطاقة النظيفة والفضاء. ومن بين المستأجرين الرئيسيين شركة “سيمنز للطاقة”، وشركة “مصدر”، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ووكالة الإمارات للفضاء، وشركة إنسيليكو ميديسين، ومجموعة “جي 42”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
نادي الشرق لحوار الحضارات ببيروت يختار أحمد يوسف الإدريسي كأول سفير دولي للذكاء الاصطناعي
أعلن نادي الشرق لحوار الحضارات في بيروت اختيار الإعلامي والمفكر المستقبلي السيد أحمد يوسف الإدريسي كأول سفير دولي للذكاء الاصطناعي.
جاء هذا الاختيار بالإجماع، تقديرًا لخبراته الدولية الواسعة في مجالات علوم المستقبليات، التكنوسياسة، والتكنوإقتصاد، بالإضافة إلى دوره الرائد في تأسيس مجتمعات تكنولوجية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لأكثر من 25 عامًا.
وأكد السيد إيلي صيرغيني، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات، أن الاختيار جاء نتيجة لمساهمات الإدريسي المبكرة في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي في لبنان، حيث قدم رؤى مستقبلية حول الصراع بين الذكاء البشري والاصطناعي. وأضاف صيرغيني: “اختيارنا للأستاذ أحمد يوسف الإدريسي يأتي باعتباره أول عربي في المنطقة يؤسس مجتمعًا تكنولوجيًا متكاملًا للتعامل مع علوم المستقبليات والذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع اهتمامنا بحوار الحضارات وحل المشكلات المعقدة عبر الذكاء الاصطناعي”.
من جانبه، أعرب السيد أحمد يوسف الإدريسي عن اعتزازه بهذا المنصب، مؤكدًا أن مهمته ستتمحور حول “تنظيم العلاقات الدولية للذكاء الاصطناعي” سواء بين الدول أو الشركات أو الأفراد. وأوضح الإدريسي أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة بناء أو دمار، مثل القنبلة النووية، داعيًا إلى التعاون بين المفكرين والسياسيين والدبلوماسيين العلميين لمواجهة تحديات هذا العصر.
السيد أحمد يوسف الإدريسي ينحدر من عائلة عريقة في مجالات الدبلوماسية والسياسة، حيث كان جده من العلماء البارزين في الأزهر الشريف في عهد محمد علي، ولعب دورًا في مواجهة الحملة الفرنسية. أما والده، الشاعر والمفكر محمد يوسف، فقد ساهم في تأسيس النهضة الإعلامية والعلمية في منطقة الخليج.
ويُذكر أن الإدريسي أسس منذ بداية الألفية برنامج “I.T SHOW” على قناة النيل الثقافية، وهو من أشهر البرامج العربية المتخصصة في مجتمع المعرفة والمستقبليات، حيث أجرى مقابلات مع أكثر من 12 ألف عالم ودبلوماسي وريادي من مختلف أنحاء العالم. كما أسس مؤسسته الخاصة “دماغ تك” المتخصصة في علوم المستقبليات.