مظاهرة في تل أبيب تطالب بإطلاق الرهائن المحتجزين لدى حماس (20 نوفمبر 2023)

رحبت رئيسةالمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم (الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إطلاق سراح 50 من المحتجزين في غزةووقف مؤقت للأعمال القتالية. وقالت في بيان "المفوضية الأوروبية ستبذل قصارى جهدها لاستغلال هذا التوقف (في القتال) من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".

من جهته، أعلنالرئيس الأميركي جو بايدن ارتياحه للاتفاق وقال في بيان أصدره البيت الأبيض "أنا راضٍ تماماً لأنّ بعض هذه النفوس الشجاعة... سيتمّ لمّ شملها مع عائلاتها ما أن يتمّ تنفيذ هذا الاتّفاق بالكامل". وشكر بايدن كلاً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي على "قيادتهما الحاسمة" في التوصّل لهذا الاتّفاق، كما أشاد بإسرائيل لموافقتها على وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام في غزة بما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. وذكّر بايدن بأنّ جهوداً دبلوماسية مكثّفة أتاحت في أواخر تشرين الأول / أكتوبر إطلاق سراح رهينتين أميركيّتين.  وأتى بيان بايدن بعيد إعلان مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ ثلاث أميركيات، إحداهنّ طفلة عمرها 3 سنوات، ستفرج عنهنّ حماس في إطار هذا الاتفاق.

وقالت كاثرين كولونا وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية إن باريس تأمل أن يتم إطلاق سراح ثمانية من مواطنيها يعتقد أنهم محتجزون رهائن لدى حماس. وقالت كولونا لإذاعة فرانس إنتر "نأمل أن يكون هناك فرنسيون ضمن أول دفعة من الرهائن الذين سيطلق سراحهم".

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن موسكو ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت حماس في بيان اليوم الأربعاء إن الاتفاق مع إسرائيليتضمن هدنة لمدة أربعة أيام والإفراج عن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية والسماح بدخول مساعدات إنسانية ووقود إلى القطاع المحاصر. وأكدت حماس أن الاتفاق سيسمح بدخول المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود إلى جميع مناطق قطاع غزة. وستتوقف خلال الهدنة التي تبلغ أربعة أيام حركة الطيران تماما في جنوب قطاع غزة وستتوقف لمدة ست ساعات من الساعة العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء بالتوقيت المحلي في شمال القطاع.

وأكدت إسرائيل من جهتها في بيان منفصل التوصل إلى الاتفاق وقالت إنه مقابل كل عشرة محتجزين إضافيين يجري إطلاق سراحهم، سيتم تمديد الهدنة ليوم واحد. لكن حماس لم تشر إلى ذلك الترتيب في بيانها. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم. وقد وافقت الليلة على الاتفاق المقترح كمرحلة أولى لتحقيق هذا الهدف". وتقول السلطات في غزة إن القصف الإسرائيلي أدى إلى تسوية مساحات شاسعة من قطاع غزة الذي تديره حماس بالأرض وأسفر عن مقتل 13.300 مدني في القطاع الصغير المكتظ بالسكان وترك حوالي ثلثي سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى.

وتعهّدت إسرائيل بـ"مواصلة حربها" ضدّ حماس في غزة فور انتهاء مفعول الهدنة التي وافقت الدولة العبرية لتوّها على الالتزام بها بموجب اتفاق تطلق بموجبه حماس سراح قسم من الرهائن الذين تحتجزهم في القطاع.

قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة (21 نوفمبر، 2023)

 وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان تلقّته وكالة فرانس برس إنّ "الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ستواصل الحرب لإعادة جميع المختطفين والقضاء على حماسوضمان عدم وجود أيّ تهديد لدولة إسرائيل من غزة".

وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

من جهته رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالاتفاق وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح حسن الشيخ في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس "الرئيس محمود عباس والقيادة ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية، وتثمن الجهد القطري المصري الذي تم بذله، ونجدد الدعوة للوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ الحل السياسي المستند للشرعية الدولية وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته".

ح.ز/ ا.ف/م.س (رويترز، أ.ف.ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إسرائيل حماس اتفاق الهدنة الشرق الأوسط مصر قطر دويتشه فيله اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل الرهائن الإسرائيليين في غزة الوساطة القطرية بين حماس وإسرائيل الوساطة المصرية في غزة إسرائيل حماس اتفاق الهدنة الشرق الأوسط مصر قطر دويتشه فيله اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل الرهائن الإسرائيليين في غزة الوساطة القطرية بين حماس وإسرائيل الوساطة المصرية في غزة المساعدات الإنسانیة إطلاق سراح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تعثر مفاوضات غزة بسبب مقترح إسرائيلي باستمرار العدوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعثرت مقترحات وقف إطلاق النار في غزة التي قدمها الوسيطان مصر وقطر أي تقدم، مع وجود خلافات بين إسرائيل وحماس حول قضايا رئيسية، حيث قدمت إسرائيل تعديلًا عن مقترحات الهدنة تشمل تخفيض مدة الهدنة رغم الموافقة على إطلاق سراح الأسرى، مع رفض إسرائيلي لوقف الحرب بشكل نهائي.

وقالت مصادر إن نقاط الخلاف تشمل عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومدة الهدنة المقترحة، والطريق الذي ستسلكه الأراضي الفلسطينية بعد الحرب.

ونقلت صحيفة “ذا ناشيونال” الناطقة باللغة الإنجليزية عن مفاوضي حماس الذين أجروا محادثات مع القطريين والمصريين في القاهرة في نهاية الأسبوع أنهم وافقوا على إطلاق سراح تسعة رهائن على دفعتين إلى جانب رفات خمسة قتلى، بما في ذلك رفات أربعة مواطنين إسرائيليين أمريكيين مزدوجي الجنسية.

مطالب المقاومة 

وطالبت حماس أيضا باستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن، وبدء المفاوضات بشأن وضع نهاية دائمة للحرب المستمرة منذ 18 شهرا، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجيب الساحلي.

وتطالب الحركة أيضا الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل والداعم لها، بتقديم ضمانات مكتوبة لحماس باستمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بوقف الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة بشكل نهائي.

وقالت المصادر إن إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الأحياء والرفات البشرية سيعتمد على ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بجانبها من الاتفاق.

وتُصرّ إسرائيل والولايات المتحدة على إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء - أو 11 على الأقل - بالإضافة إلى رفات 16 متوفى "دفعةً واحدة"، وفقًا للمصادر. كما يقترحان هدنة لمدة 45 يومًا، وليس 70 يومًا التي اقترحها الوسطاء المصريون والقطريون.

مطالب إسرائيلية 

وتُصرّ إسرائيل أيضًا على أن تُزوّدها حماس بتفاصيل كاملة عن الرهائن الأحياء، بما في ذلك أسماؤهم وحالتهم الصحية، في منتصف مدة الهدنة المقترحة التي تستمر 45 يومًا، كما تُطالب حماس بالكف عن استعراض الرهائن علنًا بعد إطلاق سراحهم أمام مئات الفلسطينيين وعشرات المقاتلين الملثمين والمسلحين من الحركة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه بأنّ "إسرائيل وافقت مبدئيًا على الانسحاب التدريجي، شريطة أن تحتفظ بالمناطق العازلة التي أنشأتها في غزة، والتي تُشكّل حوالي 30% من مساحة القطاع". وأضاف: "لكنها لا ترغب في الحديث عن المرحلة الثانية من اتفاق يناير أو الدخول في أي محادثات بشأنها".

ودخلت تلك الصفقة حيز التنفيذ في 19 يناير، وأسفرت عن هدنة لمدة 42 يوما وإطلاق سراح 33 رهينة كانت تحتجزهم حماس مقابل مئات الفلسطينيين الذين اعتقلوا في إسرائيل، فضلا عن زيادة المساعدات الإنسانية.

كان من المفترض أن يتفاوض الجانبان على المرحلة الثانية من الاتفاق في أوائل فبراير. وكان من المفترض أن تشمل تلك المحادثات إنهاء الحرب نهائيًا وانسحابًا إسرائيليًا، لكن المحادثات لم تبدأ قط، حيث انتهى وقف إطلاق النار في الأول من مارس، وظلت غزة هادئة نسبيًا حتى 18 مارس، عندما استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية التي أسفرت منذ ذلك الحين عن مقتل مئات الفلسطينيين.

وتطالب إسرائيل الآن حماس بتسليم سلاحها ومغادرة قادتها في غزة إلى المنفى. رفضت حماس هذه المطالب، لكن المصادر قالت إن الحركة مستعدة للنظر في مغادرة بعض كبار مسؤوليها شريطة ألا يكونوا هدفًا لإسرائيل في المنفى.

 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يوجّه بمواصلة مفاوضات غزة.. وحماس تعد ردها
  • إسرائيل تحول ثلث مساحة غزة إلى “منطقة عازلة”
  • إسرائيل تسلم مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة
  • تعثر مفاوضات غزة بسبب مقترح إسرائيلي باستمرار العدوان
  • القوات الإسرائيلية تقتحم مستشفى جنين وتعتقل فلسطينيًا .. وحماس: المقاومة مستمرة رغم بطش الاحتلال
  • مقترح مصري جديد يتضمن نزع سلاح المقاومة وحماس ترد بالرفض
  • ما شروط حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين؟
  • إنتهاء جولة محادثات وقف إطلاق النار في غزة دون حدوث اختراق
  • حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين
  • تفاصيل جديدة حول اتفاق محتمل بين الاحتلال وحماس