موقع 24:
2025-05-02@23:19:14 GMT

بعد الاتفاق على الهدنة.. نتانياهو يرضخ للضغوط أخيراً؟

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

بعد الاتفاق على الهدنة.. نتانياهو يرضخ للضغوط أخيراً؟

رأى محلل الشؤون الخارجية في "ذا غارديان" سايمون تيسدال أن التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف القتال في غزة، إذا تأكد، سيعكس تغيراً في مسار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي تبنى موقفاً متشدداً بعد أسوأ أزمة أمنية في إسرائيل منذ 50 عاماً.

ربما يكون سبب تحول نتانياهو التأثر بلقائه الشخصي مع عائلات الرهائن.

ومن الخطأ على الأرجح الاعتقاد أن الاتفاق، بصيغته الحالية، يمثل تخفيفاً لموقف نتانياهو. لقد كان مصراً منذ البداية على أن الهدف الأعلى لإسرائيل، القضاء على حماس قوة عسكرية وسياسية في غزة. ويبدو أنه متمسك بهذا النهج الذي يتوقف مستقبله السياسي على نجاحه.
لكن نتانياهو وحكومته الحربية التي تضم وزير الدفاع المتشدد يوآف غالانت تعرضا لضغوط شديدة من عائلات الرهائن التي نظمت مسيرة ضخمة إلى القدس استمرت خمسة أيام في الأسبوع الماضي، ليبذلا المزيد من الجهد. ويتهم بعض الأقارب نتنياهو بالتعامل مع أحبائهم على أنها مسألة ثانوية. ما الذي حصل؟

يعزو المعلقون الإسرائيليون التغير الواضح في موقف القيادات إلى هذه الضغوط الفعالة من الأقارب، ولكن أيضاً إلى الإدراك المتأخر لتحمل القوات الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية واجباً تجاه الإسرائيليين يتجاوز تدمير حماس.

The pressure on Netanyahu is starting to tell – this potential truce shows something has changed | Simon Tisdall https://t.co/rEh01PpXba

— Clare Hepworth OBE (@Hepworthclare) November 22, 2023

لقد حصل تغيير على الجانب الإسرائيلي، كما لفت كاتب العمود في صحيفة هآرتس عاموس هاريل الذي قال: "يبدو أن هذا ينبع بشكل رئيسي من إدراك غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتزل هاليفي، أن من المستحيل التركيز فقط على الهجوم العسكري في شمال غزة". وأضاف أن "مؤسسة الدفاع، باعتبارها المسؤولة عن الفشل الذريع الذي أدى إلى مذبحة 7 أكتوبر، يجب أن تبدأ تصحيحه. والتصحيح لا ينتهي باحتلال الأراضي وقتل الإرهابيين. أولاً وقبل كل شيء، يتطلب الأمر بذل جهد على الأقل لإعادة الأمهات والأطفال الرهائن إلى ديارهم".
وأوردت تقارير أن مجلس الوزراء الحربي منقسم بسبب هذه القضية منذ أسابيع، مع اقتناع المتشددين، بمن فيهم نتانياهو، بأن الضغط العسكري المستمر هو أفضل وسيلة لإضعاف حماس، وإقناع زعيمها في غزة، يحيى السنوار، بإطلاق سراح الأسرى. ويرى آخرون أن على إسرائيل الحصول على ما يمكنها الحصول عليه الآن، مهما كان غير مرضٍ، قبل أن تصبح الضغوط الدولية، للتراجع في غزة، غير قابلة للمقاومة.
ربما يكون سبب تحول نتانياهو التأثر  بلقائه الشخصي مع عائلات الرهائن، بعد أسابيع رفضَ خلالها مقابلتها. لقد فقد نتانياهو وحزبه الليكود ثقة معظم الناخبين الذين يلومونهما على الهفوات والرضا عن النفس قبل 7 أكتوبر(تشرين الأول). وتشير استطلاعات الرأي إلى أنهما سيخسران الانتخابات إذا نظمت الآن.

ما بنوده؟

إذا صمد الاتفاق، فسيشمل إطلاق سراح ما بين 50 إلى 100 امرأة وطفل مقابل إطلاق سراح ما يصل إلى 300 امرأة وطفل فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، قبل الحرب. ويعتقد أن ما مجموعه 240 إسرائيلياً محتجزون رهائن في الوقت الحالي. في حين لا ينظر الاتفاق حالياً في إطلاق سراح عسكريين أو رجال إسرائيليين.

The pressure on Netanyahu is starting to tell – this potential truce shows something has changed - The Guardian https://t.co/GpxtzDil6R

— Dana Brown (@Jamesdanab) November 21, 2023

ويتضمن الاتفاق أيضاً هدنة لخمسة أيام تتضمن وقفاً لإطلاق النار على الأرض، وحدوداً للعمليات الجوية الإسرائيلية في جنوب غزة. ومن المفترض خلال هذا الوقت استئناف تسليم المساعدات غير المقيدة عبر معبر رفح مع مصر. ومن غير الواضح  إذا كانت ستفتح نقاط دخول أخرى إلى غزة.
وبينما يرحب السياسيون المعارضون في إسرائيل بأي علامة على التحرك من أجل الرهائن، فقد يحاولون تصوير موقف نتانياهو المتغير على أنه مؤشر آخر على أن حكمه معيب وأنه يجب استبداله. ويطالب زعيم المعارضة الرئيسي يائير لابيد نتانياهو بالتنحي.
إن التوصل إلى اتفاق ووقف إطلاق نار مصاحب له لا يعني أن الحرب انتهت، أو أن أزمة الرهائن حُلت. يمكن، نظرياً، أن تُستأنف بغضب متزايد بعد توفر الوقت الكافي للجانبين لإعادة تجميع صفوفهما. لكنه سيشجع وسطاء مثل الحكومة القطرية بشكل رئيسي وأطرافاً مهتمة مثل إدارة بايدن على العمل على وقف دائم للقتال.

بايدن مستفيد

زاد الضغط الأمريكي على نتانياهو وحكومته الحربية بشكل مطرد في الأسابيع الأخيرة، حيث واجه الرئيس جو بايدن قلقاً متزايداً بين مؤيدي الحزب الديموقراطي والجمهور الأمريكي عموماً من الخسائر المدنية في غزة.

وتقول هيئة الصحة التي تديرها حماس إن أكثر من 13 ألف فلسطيني قتلوا هناك منذ التدخل الإسرائيلي. وقُتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين في هجمات حماس يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول). وأظهر استطلاع للرأي أجري أخيراً أن معظم الأمريكيين يفضلون وقفاً لإطلاق النار.
ستمكن صفقة الرهائن بايدن من الادعاء أن نفوذه في الكواليس على القيادة الإسرائيلية أثبت فاعليته. يممكن أن يؤدي ذلك إلى نزع فتيل الانتقادات الحادة لسياسة الولايات المتحدة من دول الجنوب العالمي، وتخفيف الانقسامات مع الحلفاء الأوروبيين، مثل فرنسا التي دعت إلى وقف لإطلاق النار.

ماذا عن حماس؟ استفادت حماس من ثقل الإدانة الدولية لإسرائيل خاصة في العالمين العربي والإسلامي. روسيا والصين من بين الدول الرائدة التي رفضت انتقاد حماس. فشل قرار توافقي توصل إليه مجلس الأمن في الأسبوع الماضي في تضمين لغة تدين هجمات 7 أكتوبر.
يضيف الكاتب أن تأثير الاتفاق على موقف قيادة حماس وسلوكها المستقبلي غير مؤكد، فالسنوار الذي يقود قوات حماس في غزة شخصية زئبقية ومتطرفة. وتشير بعض التقييمات الإسرائيلية إلى أنه ليس لاعباً عقلانياً تماماً. وفي مرحلة ما من هذا الشهر، أوقف فجأة المفاوضات على الرهائن ثم استأنف الاتصالات بعد بضعة أيام.
من المؤكد أن يقدم السنوار اتفاقاً، خاصة إذا تضمن هدنة، باعتباره نصراً تكتيكياً ونوعاً من التبرير الملتوي للرعب والبؤس والمعاناة التي جلبها هجومه على رؤوس سكان غزة.
وسيزعم على الأرجح أمام العالم العربي وحليفته إيران أنه رغم التفاوت الهائل في القوى العسكرية، أجبر تحديه الجانب الإسرائيلي على التنازل. وبنفس المقدار من الأهمية عنده، فإن التوصل إلى اتفاق سيثبت أن حماس نجت من الهجوم الإسرائيلي الأولي، وأنها لا تزال تتمتع بقوتها كما يتبين من الهجمات الصاروخية المستمرة على الأراضي الإسرائيلية، وأنها ستعيش للقتال في يوم آخر. انقسامات على الجانبين ليس للسنوار الكلمة الأخيرة والوحيدة في ما سيحدث بعد ذلك. كانت قيادة حماس السياسية المنفية في قطر والتي يديرها إسماعيل هنية تتفاوض على اتفاق الرهائن، ولن تتطابق بالضرورة وجهة نظرها لأي اتفاق والخطوات التالية مع وجهة نظر المقاتلين على الأرض.
بعبارة أخرى، إن الانقسامات والخلافات الداخلية في حماس والتي تعكس تلك الموجودة داخل إسرائيل قد تؤدي إلى نسف إطلاق سراح الرهائن وعرقلة التحركات في المستقبل نحو سلام أكثر استدامة وفق تيسدال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إطلاق سراح على أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يثير غضب الإسرائيلي بتصريح إنتقامي

 

بينما تعيش إسرائيل في انقسام سياسي حاد، او ما يسمى بالتمزق الداخلي خرج رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بتصريح اليوم الخميس 1\5\2025، مؤكداً ان هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الأسرى الـ59.

وبينما يطالب أهالي المحتجزين داخل قطاع غزة بالإسراع في التوصل لاتفاق يعيد الأسرى، ووسط استمرار المفاوضات بشأن اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أيضاً بزيادة شدة العمليات في غزة قريباً إذا لزم الأمر.

وقال زامير إن الجيش الإسرائيلي مستعد لتوجيه ضربة حاسمة لحماس وزيادة شدة العملية – إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك قريبًا”.

وأضاف: “إلى جانب الإنجازات المهمة، لا نزال نواجه تحديات، وفي مقدمتها عودة المحتجزين إلى ديارهم.. وفي الوقت نفسه، تقع على عاتقنا مهمة دحر حماس، وإعادة المهجّرين إلى ديارهم، وإرساء واقع أمني مستقر وآمن لأجيال قادمة”.

وأشار إلى أن “مسلحي حماس ما زالوا يحتجزون 59 إسرائيليا، قائلا “سوف نستخدم كل القوة المتاحة لدينا.. “إذا طُلب منا القيام بذلك، فسوف نفعل ذلك قريبًا. جيش الدفاع الإسرائيلي مستعد لتوجيه ضربة حاسمة لهم”.

وقبل ذلك هدد زامير بشن عملية عسكرية موسعة في غزة إذا لم يتحقق تقدم في تأمين عودة الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.

وقال زامير خلال تفقده للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة: “إذا لم نشهد تقدما في إعادة الأسرى، فسوف نوسع أنشطتنا لتصبح أكثر كثافة وخطورة حتى نصل إلى نتيجة حاسمة”.

وأضاف: “حماس مخطئة في تقدير قدراتنا ونياتنا وعزمنا”.

وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مؤخرا تهديدات مماثلة، حيث صرح بأنه كلما طالت مدة احتجاز حماس للأسرى، زادت شدة الضربات الإسرائيلية.

واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس (آذار) الماضي بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في يناير 2025، مؤكدة أنها ستواصل الضغط على حماس حتى تطلق سراح باقي الأسرى المحتجزين في القطاع.

ولا يزال 59 أسيراً محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • السعودية تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها
  • المملكة تدين الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي بدمشق
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق
  • نتنياهو يصف تدمير حماس أكثر أهمية من تحرير الرهائن
  • نتنياهو يثير غضب الإسرائيلي بتصريح إنتقامي
  • نتنياهو: تدمير حماس أكثر أهمية من تحرير الرهائن
  • نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي قتل عنصرًا من حزب الله جنوبي لبنان
  • إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب