موقع 24:
2024-07-11@16:51:49 GMT

بعد الاتفاق على الهدنة.. نتانياهو يرضخ للضغوط أخيراً؟

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

بعد الاتفاق على الهدنة.. نتانياهو يرضخ للضغوط أخيراً؟

رأى محلل الشؤون الخارجية في "ذا غارديان" سايمون تيسدال أن التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف القتال في غزة، إذا تأكد، سيعكس تغيراً في مسار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي تبنى موقفاً متشدداً بعد أسوأ أزمة أمنية في إسرائيل منذ 50 عاماً.

ربما يكون سبب تحول نتانياهو التأثر بلقائه الشخصي مع عائلات الرهائن.

ومن الخطأ على الأرجح الاعتقاد أن الاتفاق، بصيغته الحالية، يمثل تخفيفاً لموقف نتانياهو. لقد كان مصراً منذ البداية على أن الهدف الأعلى لإسرائيل، القضاء على حماس قوة عسكرية وسياسية في غزة. ويبدو أنه متمسك بهذا النهج الذي يتوقف مستقبله السياسي على نجاحه.
لكن نتانياهو وحكومته الحربية التي تضم وزير الدفاع المتشدد يوآف غالانت تعرضا لضغوط شديدة من عائلات الرهائن التي نظمت مسيرة ضخمة إلى القدس استمرت خمسة أيام في الأسبوع الماضي، ليبذلا المزيد من الجهد. ويتهم بعض الأقارب نتنياهو بالتعامل مع أحبائهم على أنها مسألة ثانوية. ما الذي حصل؟

يعزو المعلقون الإسرائيليون التغير الواضح في موقف القيادات إلى هذه الضغوط الفعالة من الأقارب، ولكن أيضاً إلى الإدراك المتأخر لتحمل القوات الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية واجباً تجاه الإسرائيليين يتجاوز تدمير حماس.

The pressure on Netanyahu is starting to tell – this potential truce shows something has changed | Simon Tisdall https://t.co/rEh01PpXba

— Clare Hepworth OBE (@Hepworthclare) November 22, 2023

لقد حصل تغيير على الجانب الإسرائيلي، كما لفت كاتب العمود في صحيفة هآرتس عاموس هاريل الذي قال: "يبدو أن هذا ينبع بشكل رئيسي من إدراك غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتزل هاليفي، أن من المستحيل التركيز فقط على الهجوم العسكري في شمال غزة". وأضاف أن "مؤسسة الدفاع، باعتبارها المسؤولة عن الفشل الذريع الذي أدى إلى مذبحة 7 أكتوبر، يجب أن تبدأ تصحيحه. والتصحيح لا ينتهي باحتلال الأراضي وقتل الإرهابيين. أولاً وقبل كل شيء، يتطلب الأمر بذل جهد على الأقل لإعادة الأمهات والأطفال الرهائن إلى ديارهم".
وأوردت تقارير أن مجلس الوزراء الحربي منقسم بسبب هذه القضية منذ أسابيع، مع اقتناع المتشددين، بمن فيهم نتانياهو، بأن الضغط العسكري المستمر هو أفضل وسيلة لإضعاف حماس، وإقناع زعيمها في غزة، يحيى السنوار، بإطلاق سراح الأسرى. ويرى آخرون أن على إسرائيل الحصول على ما يمكنها الحصول عليه الآن، مهما كان غير مرضٍ، قبل أن تصبح الضغوط الدولية، للتراجع في غزة، غير قابلة للمقاومة.
ربما يكون سبب تحول نتانياهو التأثر  بلقائه الشخصي مع عائلات الرهائن، بعد أسابيع رفضَ خلالها مقابلتها. لقد فقد نتانياهو وحزبه الليكود ثقة معظم الناخبين الذين يلومونهما على الهفوات والرضا عن النفس قبل 7 أكتوبر(تشرين الأول). وتشير استطلاعات الرأي إلى أنهما سيخسران الانتخابات إذا نظمت الآن.

ما بنوده؟

إذا صمد الاتفاق، فسيشمل إطلاق سراح ما بين 50 إلى 100 امرأة وطفل مقابل إطلاق سراح ما يصل إلى 300 امرأة وطفل فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، قبل الحرب. ويعتقد أن ما مجموعه 240 إسرائيلياً محتجزون رهائن في الوقت الحالي. في حين لا ينظر الاتفاق حالياً في إطلاق سراح عسكريين أو رجال إسرائيليين.

The pressure on Netanyahu is starting to tell – this potential truce shows something has changed - The Guardian https://t.co/GpxtzDil6R

— Dana Brown (@Jamesdanab) November 21, 2023

ويتضمن الاتفاق أيضاً هدنة لخمسة أيام تتضمن وقفاً لإطلاق النار على الأرض، وحدوداً للعمليات الجوية الإسرائيلية في جنوب غزة. ومن المفترض خلال هذا الوقت استئناف تسليم المساعدات غير المقيدة عبر معبر رفح مع مصر. ومن غير الواضح  إذا كانت ستفتح نقاط دخول أخرى إلى غزة.
وبينما يرحب السياسيون المعارضون في إسرائيل بأي علامة على التحرك من أجل الرهائن، فقد يحاولون تصوير موقف نتانياهو المتغير على أنه مؤشر آخر على أن حكمه معيب وأنه يجب استبداله. ويطالب زعيم المعارضة الرئيسي يائير لابيد نتانياهو بالتنحي.
إن التوصل إلى اتفاق ووقف إطلاق نار مصاحب له لا يعني أن الحرب انتهت، أو أن أزمة الرهائن حُلت. يمكن، نظرياً، أن تُستأنف بغضب متزايد بعد توفر الوقت الكافي للجانبين لإعادة تجميع صفوفهما. لكنه سيشجع وسطاء مثل الحكومة القطرية بشكل رئيسي وأطرافاً مهتمة مثل إدارة بايدن على العمل على وقف دائم للقتال.

بايدن مستفيد

زاد الضغط الأمريكي على نتانياهو وحكومته الحربية بشكل مطرد في الأسابيع الأخيرة، حيث واجه الرئيس جو بايدن قلقاً متزايداً بين مؤيدي الحزب الديموقراطي والجمهور الأمريكي عموماً من الخسائر المدنية في غزة.

وتقول هيئة الصحة التي تديرها حماس إن أكثر من 13 ألف فلسطيني قتلوا هناك منذ التدخل الإسرائيلي. وقُتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين في هجمات حماس يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول). وأظهر استطلاع للرأي أجري أخيراً أن معظم الأمريكيين يفضلون وقفاً لإطلاق النار.
ستمكن صفقة الرهائن بايدن من الادعاء أن نفوذه في الكواليس على القيادة الإسرائيلية أثبت فاعليته. يممكن أن يؤدي ذلك إلى نزع فتيل الانتقادات الحادة لسياسة الولايات المتحدة من دول الجنوب العالمي، وتخفيف الانقسامات مع الحلفاء الأوروبيين، مثل فرنسا التي دعت إلى وقف لإطلاق النار.

ماذا عن حماس؟ استفادت حماس من ثقل الإدانة الدولية لإسرائيل خاصة في العالمين العربي والإسلامي. روسيا والصين من بين الدول الرائدة التي رفضت انتقاد حماس. فشل قرار توافقي توصل إليه مجلس الأمن في الأسبوع الماضي في تضمين لغة تدين هجمات 7 أكتوبر.
يضيف الكاتب أن تأثير الاتفاق على موقف قيادة حماس وسلوكها المستقبلي غير مؤكد، فالسنوار الذي يقود قوات حماس في غزة شخصية زئبقية ومتطرفة. وتشير بعض التقييمات الإسرائيلية إلى أنه ليس لاعباً عقلانياً تماماً. وفي مرحلة ما من هذا الشهر، أوقف فجأة المفاوضات على الرهائن ثم استأنف الاتصالات بعد بضعة أيام.
من المؤكد أن يقدم السنوار اتفاقاً، خاصة إذا تضمن هدنة، باعتباره نصراً تكتيكياً ونوعاً من التبرير الملتوي للرعب والبؤس والمعاناة التي جلبها هجومه على رؤوس سكان غزة.
وسيزعم على الأرجح أمام العالم العربي وحليفته إيران أنه رغم التفاوت الهائل في القوى العسكرية، أجبر تحديه الجانب الإسرائيلي على التنازل. وبنفس المقدار من الأهمية عنده، فإن التوصل إلى اتفاق سيثبت أن حماس نجت من الهجوم الإسرائيلي الأولي، وأنها لا تزال تتمتع بقوتها كما يتبين من الهجمات الصاروخية المستمرة على الأراضي الإسرائيلية، وأنها ستعيش للقتال في يوم آخر. انقسامات على الجانبين ليس للسنوار الكلمة الأخيرة والوحيدة في ما سيحدث بعد ذلك. كانت قيادة حماس السياسية المنفية في قطر والتي يديرها إسماعيل هنية تتفاوض على اتفاق الرهائن، ولن تتطابق بالضرورة وجهة نظرها لأي اتفاق والخطوات التالية مع وجهة نظر المقاتلين على الأرض.
بعبارة أخرى، إن الانقسامات والخلافات الداخلية في حماس والتي تعكس تلك الموجودة داخل إسرائيل قد تؤدي إلى نسف إطلاق سراح الرهائن وعرقلة التحركات في المستقبل نحو سلام أكثر استدامة وفق تيسدال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إطلاق سراح على أن

إقرأ أيضاً:

واقعة منزل كوهين.. تحقيق عن "الدبابة الإسرائيلية التي قتلت رهائن"

لا تزال التحقيقات داخل إسرائيل جارية في أحداث 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما مباغتا أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة. 

ووجد تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي بشأن معركة وقعت يوم 7 أكتوبر في كيبوتس بئيري على الحدود مع قطاع غزة، أن القائد العسكري المثير للجدل باراك حيرام "تصرف بشكل صحيح إلى حد كبير، عندما سعى لمواجهة حركة حماس".

وحسب القناة 12 الإسرائيلية، وجدت النتائج التي قدمت لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، الإثنين، أن "الجيش فشل في مهمته لوقف غزو الكيبوتس، بسبب العدد الهائل من المتسللين ومواقع القتال".

ومع ذلك، تشير النتائج أيضا إلى أنه "بعدما وصل حيرام، قائد الفرقة 99 في الجيش الإسرائيلي، إلى مكان الواقعة، ضمنت قيادته استعادة الجيش الإسرائيلي السيطرة على الكيبوتس".

لكن القناة لفتت إلى أن "التحقيق وجد أن حيرام ارتكب عدة أخطاء"، لكنها لم تذكر تفاصيلها.

وربما تتعلق هذه "الأخطاء" بالحادث الأكثر إثارة للجدل في هذا اليوم، عندما أمر حيرام دبابة بإطلاق النار على منزل تملكه سيدة تدعى بيسي كوهين، حيث كان مقاتلو حماس يحتجزون 14 رهينة.

وقتل 13 من بين الرهائن الـ14 في هذه الواقعة، لكن لا يزال من غير الواضح عدد الرهائن الذين قتلتهم نيران الدبابة بشكل مباشر.

ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية للتحقيق الخميس، وفق القناة 12، كما أنه من المتوقع أن يقدم التحقيق تفاصيل كاملة حول حادث "منزل كوهين".

وقبل الحرب، تم تعيين حيرام ليكون القائد التالي لفرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي، إلا أن خطوة معلقة حاليا بانتظار نتائج التحقيق في وقائع بئيري.

 

مقالات مشابهة

  • صفقة التبادل.. عودة الوفد الإسرائيلي للتشاور وحماس تتهمه بالمماطلة
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: بحثت مع المبعوث الأمريكي في إسرائيل التقدم المحرز بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة
  • إسرائيل: القرار النهائي لصفقة إطلاق سراح المحتجزين في يد نتنياهو
  • مدير المخابرات الأمريكية يجري محادثات بشأن غزة مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين
  • غالانت يلمح إلى الانسحاب من محور فيلادلفيا.. ويحدد عدد كتائب القسام المفككة
  • وفد إسرائيلي يصل الدوحة عقب محادثات القاهرة بشأن الهدنة في غزة
  • واشنطن تستبق اجتماع الدوحة بالتأكيد على وقف النار وإطلاق سراح الرهائن
  • إعلام إسرائيلي: رئيسا الموساد والشاباك يتجهان إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن صفقة الرهائن
  • حماس: العمليات الإسرائيلية بمدينة غزة قد يكون لها تداعيات كارثية على محادثات الهدنة
  • واقعة منزل كوهين.. تحقيق عن "الدبابة الإسرائيلية التي قتلت رهائن"