شددت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على ضرورة إدانة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين.

وتصاعدت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على أبناء الشعب الفلسطيني في عموم مدن الضفة الغربية تحت حماية من الاحتلال، منذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة.



وقالت بيربوك، إنه "يجب على نتنياهو إدانة أعمال عنف المستوطنين، والتحقيق فيها".

وأضافت في تصريح لصحيفة "دويتشة فيله"، أن هذا الأمر "ضروري أيضا من أجل أمن إسرائيل أيضا"، مشيرة إلى أن الأخيرة "مسؤولة عن ضمان عدم تصعيد الفوضى" في الضفة.

يشار إلى أن مدن الضفة الغربية المحتلة تشهد اعتداءات واقتحامات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، تزامنا مع تواصل عدوان الاحتلال الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ47 على التوالي.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، اعتقل الاحتلال أكثر من 3 آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف مدن الضفة، في ظل العدوان الشامل، وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، بحسب أحدث بيانات نادي الأسير الفلسطيني.

وفيما يخص قطاع غزة، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية على ضرورة بذل الجهود لضمان حصول الناس في غزة على أماكن آمنة حيث يمكنهم الحصول على مياه الشرب والأدوية.

ونوهت إلى أنه "ضرورة حماية الناس في غزة، فالحرب تدور ضد حماس، وليس ضد المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال"، بحسب تعبيرها.


ولليوم الـ47 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات. 

وفجر الأربعاء، أعلنت حركة المقاومة "حماس" عن التوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة  لمدة أربعة أيام تشمل تبادل أسرى، على أن يتم الإعلان عن توقيت بدايتها خلال 24 ساعة، بحسب وزارة الخارجية القطرية.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 14128 شهيدا، بينهم 5840 طفلا و3920 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ30 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو الضفة الغربية غزة المانيا غزة نتنياهو الضفة الغربية الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

العنف زاد عن حده.. عصر جديد للإفلات من العقاب بعد إلغاء عقوبات بايدن على المستوطنين بالضفة الغربية.. الحركات العنصرية تنتعش والهجمات تتصاعد مع عودة الملياردير الجمهورى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى الوقت الذى ألقى فيه دونالد ترامب خطاب تنصيبه الثانى فى واشنطن، شن مستوطنون إسرائيليون ملثمون غارة عنيفة على القرى الفلسطينية فى الضفة الغربية، وأشعلوا النار فى المركبات والشركات فى موجة من الدمار، يرى الكثيرون أنها دليل على انتعاش اليمين المتطرف مع قدوم ترامب.
ربما كان توقيت الهجوم، الذى استهدف قريتى الفندق وجينصافوط على طول الطريق ٥٥، مصادفة أو لا. ولكن بالنسبة لسعيد بشير، حارس ليلى فى مستودع محلي، كانت ليلة من الرعب. مختبئًا فى الظلام، شاهد العشرات من المستوطنين يحرقون معدات البناء ويحطمون النوافذ ويرشقون بابه بالحجارة. يتذكر قائلاً: "لقد أحضروا أسطوانة غاز"، واصفًا كيف أشعل المهاجمون النار فى مركز حديقة قريب قبل وصول الشباب الفلسطينيين المحليين، مما أجبرهم على التراجع. إن هذا الارتفاع الأخير فى عنف المستوطنين يأتى فى أعقاب التحرك السريع الذى اتخذه ترامب لرفع العقوبات التى فرضها بايدن على الجماعات الاستيطانية المتطرفة، وهو الأمر التنفيذى الذى صدر فى الوقت الذى كانت فيه أعمال الشغب في جينصافوط تتكشف. وقد تم تفسير القرار على أنه ضوء أخضر للمستوطنين المتطرفين لتصعيد حملتهم من الترهيب والتهجير ضد المجتمعات الفلسطينية.
سياسة تعزيز 
تشير التقارير الواردة من وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن تراجع ترامب عن العقوبات كان جزءًا من صفقة أوسع نطاقًا لتأمين وقف إطلاق النار فى غزة قبل تنصيبه. لطالما عارض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف القيود الدولية المفروضة على المستوطنين، وقد قوبل قرار ترامب برفعها بالابتهاج بين حركة المستوطنين.
وتقوم هذه المجموعات، التى تنحدر من مستوطنات مختلفة فى الضفة الغربية، بشن غارات منتظمة على القرى الفلسطينية، وخاصة تلك التى تفتقر إلى وجود أمنى قوي. وغالبًا ما تمر الهجمات، المخططة لترهيب الفلسطينيين وإضعاف المقاومة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، دون أن يلاحظها أحد على الساحة العالمية، حيث تطغى عليها الصراعات الأوسع نطاقًا بين حماس والجيش الإسرائيلي.
ويؤكد المسئولون الفلسطينيون أن مثل هذه الهجمات أصبحت أكثر تنسيقاً واستراتيجية. ففى الفندق، لاحظ السكان أن المستوطنين نظموا "نزهة" غير عادية بالقرب من القرية قبل يوم من الغارة، وهى مهمة استطلاعية واضحة. وفى ليلة الهجوم، وصل حوالى ٧٠ مستوطناً مسلحاً فى سيارات جيب وحافلة، تسبقهم مركبة عسكرية إسرائيلية غادرت قبل بدء العنف. وأظهرت لقطات أمنية من مستودع الحارس الليلى جنوداً إسرائيليين يقفون متفرجين بينما كان المستوطنون يخربون الممتلكات، ولم يتدخلوا إلا عندما وصل القرويون الفلسطينيون لمواجهة الغوغاء.
تمكين الفوضى
إن العنف فى قريتى الفندق وجينصافوط هو جزء من اتجاه أوسع فى الضفة الغربية، حيث الحكم منقسم بين السلطات الإسرائيلية والفلسطينية. وتقع المناطق الريفية تحت خليط معقد من الاختصاصات القضائية: يقوم الجنود الإسرائيليون بدوريات فى "المنطقة ج"، فى حين تتمتع الشرطة الفلسطينية بسلطة محدودة فى "المنطقة ب". الواقع أن القرى التى تمتد على جانبى هذه المناطق، مثل الفندق وجينصافوط، تعيش فعلياً فى فراغ أمني، حيث لا تتحمل أى من القوتين المسئولية الكاملة.
ويسمح هذا الافتقار الأمنى للمستوطنين المتطرفين بالتصرف فى ظل إفلات كامل من العقاب. وفى بعض الحالات، تأتى أعمال العنف التى يرتكبها المستوطنون فى أعقاب الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين، كما حدث فى إطلاق النار فى السادس من يناير الذى أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين فى المنطقة ج، بينما سلط رئيس مجلس قرية الفندق، لؤى تاين الضوء على الترابط الاقتصادى بين بعض المجتمعات الفلسطينية والمستوطنات الإسرائيلية القريبة، مشيراً إلى أن ٩٠٪ من العملاء فى المستودع المستهدف كانوا من المستوطنين الإسرائيليين. ولكن حتى هذه العلاقة الاقتصادية لم تحمى الفلسطينيين من تصعيد الهجمات.
نفوذ سياسى
إن حركة المستوطنين ليست متجانسة. فى حين يعيش ٥٠٠ ألف إسرائيلى فى مستوطنات الضفة الغربية، يشارك جزء ضئيل منهم بنشاط فى الهجمات العنيفة. ومع ذلك، اكتسب هذا الفصيل المتطرف نفوذاً سياسياً كبيراً فى ظل ائتلاف نتنياهو الحالي، الذى يعتمد على وزراء اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير "الذى استقال مؤخراً" وكلاهما من أشد المؤيدين لتوسيع المستوطنات.
دعا سموتريتش، وهو من سكان كيدوميم (مستوطنة فى الضفة الغربية بالقرب من قرية الفندق)، علناً إلى ضم مستوطنات الضفة الغربية بالكامل ووضعها تحت السيطرة المدنية الإسرائيلية. هذه الخطوة، التى يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مقدمة للضم الرسمى للضفة الغربية بأكملها، يعارضها بشدة الفلسطينيون، الذين ينظرون إليها على أنها تهديد وجودى لتطلعاتهم إلى إقامة دولة.
وعلى الصعيد الدولي، تعتبر أغلب الحكومات المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتستشهد بها باعتبارها عقبة رئيسية أمام السلام. ومع ذلك، لم تخف إدارة ترامب موقفها المؤيد للمستوطنين. وشهدت رئاسته الأولى تحول واشنطن بعيدًا عن السياسة الأمريكية التقليدية بشأن الشئون الإسرائيلية الفلسطينية، وتشير عودته إلى السلطة إلى أن المستوطنين سيستمرون فى التمتع بالحماية السياسية على أعلى المستويات.
مزيد من التشريد
بالنسبة للمجتمعات الفلسطينية، فإن الرسالة من واشنطن وتل أبيب واضحة: سيستمر عنف المستوطنين دون رادع. ومع رفع عقوبات بايدن وتمكين قادة اليمين المتطرف الإسرائيلي، يخشى القادة المحليون عصرًا جديدًا من النزوح.
أعرب جلال بشير، رئيس مجلس قرية جينصافوط، عن قلقه المتزايد إزاء التصعيد. وقال: "لقد أزالوا أى عقوبة عن الأشخاص الذين يهاجموننا. وسيزداد الأمر سوءًا، لأن أكبر رجل فى العالم يدعمه".
مع سياسات ترامب التى تعزز التوسع الاستيطاني، يبدو أن الضفة الغربية سوف تشهد المزيد من الاضطرابات. والسؤال الآن هو ما إذا كان المجتمع الدولى سوف يتدخل، أم أن الفلسطينيين سوف يتركون لمواجهة هذه الموجة الجديدة من العدوان وحدهم؟.
 

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا: عدوى خطيرة تصيب نتنياهو.. وزلزال يضرب تايوان.. ومظاهرات في ألمانيا.. وأمريكا تضغط لضم جرينلاند.. عاجل
  • العنف زاد عن حده.. عصر جديد للإفلات من العقاب بعد إلغاء عقوبات بايدن على المستوطنين بالضفة الغربية.. الحركات العنصرية تنتعش والهجمات تتصاعد مع عودة الملياردير الجمهورى
  • الخزانة الأمريكية ترفع جميع العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية
  • نتنياهو يلجأ للتصعيد في الضفة الغربية هربا من أزماته الداخلية
  • وزارة الخزانة الأمريكية تلغي العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية
  • إرهاب المستوطنين يثير قلق الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد مكافأة ترامب لهم
  • باحث سياسي: نتنياهو الأكثر استفادة من توسيع نطاق الحرب في الضفة الغربية
  • أستاذ علوم سياسية: مخاوف من تكرار ما حدث في قطاع غزة بالضفة الغربية
  • تحذيرات من كارثة في الضفة الغربية مع تواصل العدوان الإسرائيلي على جنين
  • سياسي: مخاوف حقيقية من تكرار ما حدث في قطاع غزة بالضفة الغربية