السومرية نيوز – دوليات

بعد مرور أكثر من 40 يوماً على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 5 آلاف طفل، دعت حماس -وهي حركة إسلامية سياسية فلسطينية مُسلحة مقاومة للإحتلال الإسرائيلي- البارحة بإدراج إسرائيل في القائمة السوداء "قائمة العار" للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع، وهي لائحة تصدرها الأمم المتحدة بشكل سنوي وذلك بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.


منذ 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1990، يحتفي العالم باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل والاتفاقية المتعلقة بها.

وعلى إثره قالت حماس في بيان لها: "بينما تحتفي الأمم المتحدة والعالم في مثل هذا اليوم، باليوم العالمي للطفل، يواصل الاحتلال الصهيوني النازي وحكومته وجيشه الفاشي مسلسل إجرامهم البشع في ارتكاب المجازر المروعة بحق أطفالنا في قطاع غزة على مدار 45 يوماً".

وعليه، دعت الحركة الفلسطينية إلى "إدراج الكيان الصهيوني في قائمة العار، التي تضمّ المنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع".

وفي السياق، أوضحت "حماس" أن استهداف أطفال غزة يتم "عبر القصف الهمجي الذي طالهم وهُم نيام آمنين في بيوتهم، أو يلعبون في باحات مدارسهم التي تحوّلت إلى مراكز نزوح مكتظة بهم، أو يمارسون هوايتهم مع أترابهم بين أزقة وحارات مُدنهم ومخيماتهم".

فما هي قائمة العار؟ ومتى تأسست؟ وما الدول التي سبق أن وضعتها الأمم المتحدة في هذه القائمة؟

ما هي قائمة العار؟ ومتى تأسست؟
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" سنة 2002 "قائمة العار" كأداة فعّالة في الجهود الرامية لاحتواء انتهاكات حقوق الأطفال نتيجة للنزاعات المسلحة، يهدف وصم الأطراف المعنية، سواء كانت حكومات أو جماعات مسلحة غير حكومية، إلى فرض ضغط كبير لضمان امتثالها للقوانين الدولية.

تضم "قائمة العار" الجماعات المتورطة في جرائم تجنيد واستغلال الأطفال، والعنف الجنسي ضدهم، وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومهاجمة الأفراد ذوي الحماية، وخطف الأطفال.

شملت هذه القائمة كلاً من أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق ومالي وبورما والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا واليمن وكولومبيا ونيجيريا والفلبين.

كما تشمل "قائمة العار" أيضاً الجيوش الوطنية أو الإقليمية في بعض الدول، مثل أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا وميانمار واليمن.

سنة 2015، نشرت الأمم المتحدة "قائمة العار" للكشف عن الجهات التي انتهكت حقوق الأطفال، إلا أن معظم الجهات لاحظوا عدم إدراج إسرائيل في القائمة، على الرغم من الدعوات التي تم توجيهها لذلك بعد مقتل أكثر من خمسمائة طفل في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ما هي الدول المدرجة في قائمة العار؟
في 3 يونيو/حزيران 2016، أدرجت الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب.

وورد في تقرير المنظمة الأممية أن التحالف العربي مسؤول عن 60% من وفيات وإصابات الأطفال عام 2015، وقتل 510 وإصابة 667 منهم، مضيفاً في هذا الصدد أن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها المدارس والمستشفيات.

كما أدرجت الأمم المتحدة الجيش الروسي والجماعات المسلحة المتحالفة معه على "قائمة العار" بسبب مقتل وتشويه مئات الأطفال في حربها ضد أوكرانيا سنة 2022 .

لكن تم استبعاد القوات الإسرائيلية من القائمة على الرغم من مقتل أكثر من 40 طفلاً فلسطينياً وكانت منظمات حقوق الإنسان قد تقدمت بطلبات متكررة لإضافة إسرائيل إلى القائمة السوداء للأمم المتحدة بسبب قتل وتشويه الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

كما دعا الأمين العام إلى ضم ست قوات إضافية تابعة للحكومة أو التحالف، بما في ذلك القوات الجوية الروسية والقوات المسلحة في سوريا والقوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، ومجموعتين مسلحتين في قائمته السنوية لمنتهكي حقوق الأطفال.

وكان رئيس برنامج مراقبة الأطفال والصراعات المسلحة قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تسليط الضوء على مرتكبي الجرائم ضد الأطفال.

كما أشار مدير برنامج مراقبة الأطفال والصراعات المسلحة، الذي يعتبر جزءاً من شبكة دولية لحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية، إلى أهمية تضمين جميع مرتكبي الجرائم ضد الأطفال في قائمة الأمين العام للأمم المتحدة السنوية أسماء المجرمين "قائمة العار".

وفي تقرير مؤلف من 29 صفحة بعنوان "قائمة موثوقة"، قُدِمت توصيات التقرير السنوي للأمين العام لعام 2020 حول الأطفال والنزاعات المسلحة.

التقرير يقدم معلومات حول انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في 14 دولة في عام 2019، بالاستناد إلى معلومات موثقة من الأمم المتحدة وروايات أخرى موثوقة. كما يوصي بإضافة 10 أطراف في تسع دول إلى "قائمة العار" بسبب انتهاكات إضافية، ويطالب بتحقيقات إضافية لإمكانية إدراجها.

التقرير يحث الأمين العام على مقاومة الضغوط السياسية وضمان دقة قائمته لتعكس الوضع الحقيقي على الأرض. يُشير إلى تقارير سابقة تظهر فشل الأمين العام في إدراج تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في قائمة العار، رغم تورطه في حوادث قتل الأطفال في أفغانستان.

يستعرض التقرير أيضاً مسؤولية روسيا عن غارات جوية تسببت في مقتل أطفال في سوريا، رغم نفي روسيا تورطها لسنوات. ويشدد على ضرورة تطبيق نفس المعايير على جميع الأطراف دون تمييز.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة للأمم المتحدة حقوق الأطفال الأمین العام قائمة العار الأطفال فی فی قائمة أکثر من

إقرأ أيضاً:

مقرر الأمم المتحدة: إسرائيل شنت مئات الضربات على سوريا في انتهاك واضح للقانون الدولي

أكد مقرر الأمم المتحدة المعني بالنظام الدولي، أن  هناك مناقشات مع العديد من الدول حول مستقبل سوريا، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

الإمارات والمغرب تؤكدان أهمية تضافر الجهود العربية للحفاظ على وحدة سوريا مباحثات أردنية هولندية تتناول تطورات الأوضاع في سوريا وغزة

 

وتابع المقر أن إسرائيل شنت مئات الضربات على سوريا في انتهاك واضح للقانون الدولي.

 

وطالب مقرر الأمم المتحدة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على سوريا.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: التهديدات في سوريا تتزايد


 

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس،اليوم الأحد، إن التهديدات في سوريا تتزايد رغم الصورة "المعتدلة" التي يقدمها القادة حاليا عن أنفسهم.

 


ووفقا لموقع  “روسيا اليوم”، في معرض رده على وزارة المالية الإسرائيلية التي يترأسها بتسلئيل سموتريتش، والتي صاغت قرارا يعارض أي زيادة في ميزانية وزارة الدفاع، قال كاتس إن "إسرائيل يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، بمفردها، ضد أي تهديد".

وقال: "لم تختف المخاطر المباشرة على البلاد، والتطورات الأخيرة في سوريا تزيد من حدة التهديد، على الرغم من الواجهة المعتدلة التي يدعي قادة المتمردين أنهم يقدمونها"، مشددا على "ضرورة زيادة ميزانية الدفاع في مواجهة التهديدات المتزايدة".

جاء ذلك عقب تصريح القائد العام للإدارة العسكرية في سوريا أحمد الشرع أبو محمد الجولاني يوم السبت بأن "سوريا منهكة وبالتالي لا نية لدينا للدخول في صراعات ولا في مواجهة مع إسرائيل"، مضيفا "سنعمل لإقامة علاقات مع المجتمع الدولي".

وأشار الجولاني إلى أن "إسرائيل كانت تسعى إلى مهاجمة سوريا بسبب الوجود الإيراني، وهذه الحجة لم تعد موجودة".

وفي هذا الصدد دعا مسؤول إسرائيلي إلى الهدوء والحذر من الرسالة التصالحية للجولاني، وأضاف: "الرجل جهادي متطرف تابع لتنظيم داعش، ومحاولة تقديم نفسه للغرب على أنه معتدل حقيقي لا أساس لها من الصحة".
 

مقالات مشابهة

  • مبعوث الأمم المتحدة في العراق يصل طهران في زيارة غير معلنة
  • الأزمة التي تحتاج إليها ألمانيا
  • «حماس»: مشاهد الكلاب الضالة تنهش جثامين الشهداء تكشف وحشية الاحتلال
  • الأمم المتحدة تدين قصف إسرائيل مدرسة في خان يونس
  • الخارجية: نُدين قرار إسرائيل توسيع الإستيطان في الجولان السوريّ المُحتل
  • الأمم المتحدة تدعو السوداني إلى المكافحة الجادة للفساد وعدم التدخل في الشأن السوري
  • الجمعية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية تعقد مؤتمرها العاشر
  • مقرر الأمم المتحدة: إسرائيل شنت مئات الضربات على سوريا في انتهاك واضح للقانون الدولي
  • كاريكاتير| حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد لممثل الأمم المتحدة في العراق وقوف بلاده مع وحدة الأراضي السورية