الصفدي: الأردن بقيادة الملك في خندق الأمة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الصفدي: مجلس النواب يرحب بالجهود التي أفضت لاتفاق الهدنة في غزة
عرض مجلس النواب اليوم الأربعاء، تحت القبة زيارة ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله لمدينة العريش المصرية، للإشراف على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص/2 لجنوبي قطاع غزة.
اقرأ أيضاً : جلسة رقابية الأربعاء تتضمن ردود الحكومة على أسئلة نيابية
وقال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي في مستهل جلسة النواب اليوم: بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى، أشرف سيف بني هاشم نبض القائد ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني على إرسال مستشفى ميداني ثانٍ للأهل في قطاع غزة.
وأضاف الصفدي إن هذه الخطوة تدلل على أن الأردن كان وسيبقى على الدوام في خندق الأمة، ثابت الموقف في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية، وعن أهلنا المدنيين العزل في قطاع غزة بوجه آلة الحرب والدمار الوحشية والغاشمة.
وتابع: "إننا في مجلس النواب نرحب بالجهود التي أفضت لاتفاق الهدنة في غزة، ونؤكد دائماً وقوفنا وأبناء شعبنا العظيم صفا واحدا خلف الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين؛ من أجل وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة بشكل كامل، مجددين العهد مع أرض الأنبياء الرسالات أن نبقى أهل عزيمة وثبات خلف راية عميد آل البيت الأطهار الوصي الأمين على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
ووجه الصفدي باسم مجلس النواب تحية الفخر والإعتزاز لنشامى كوادر المستشفى الميداني الأول الذين استمروا بعملهم الإنساني رغم القصف والدمار، وتحية الفخر والتقدير لمن التحق بهم من كوادر المستشفى الميداني الثاني، وتحية المجد والشموخ أيضا لصقور سلاح الجو الجيش العربي المصطفوي الذين قاموا بعمليات إنزال بطولية لتقديم مساعدات طبية غذائية عاجلة للأشقاء.
وختم بالقول: هذا هو الأردن كعادته، بقيادته الحكيمة ونوابه واعيانه وحكومته وشعبه العظيم وجيشه المظفر وأجهزته الأمنية وبكل أطيافه ، يبرهن دوما أنه الأقرب لفلسطين وأننا أهل قضية وتاريخ ومصير مشترك، ولن نخذل الأشقاء وسنبقى في صفهم حتى ينالوا حقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني وعلى رأس ذلك حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: مجلس النواب فلسطين الملك عبد الله الثاني قطاع غزة مجلس النواب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمة واحدة.. خندق واحد ضد التهجير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ليس أمام الشعب المصري في هذه اللحظة الحرجة سوى أن يقف جنبا إلى جنب دولته، وجيشه الباسل، وأجهزته الوطنية.. ومحاولات الاستخفاف والسخرية من ذلك، تعد من قبيل الخزي والعار الذي يجلل أصحابه، وتمثل منتهى السخف في ظل الظروف العصيبة التي نمر بها، عقب محاولات الإخضاع الاستعماري الجديد التي لن تفلح أبدا، وكأن البعض يسعى لاغتنام الفرصة لمزيد من تسديد الخناجر، في مرحلة مفصلية من عمر الأمة المصرية، على الجميع أن يتحمل تبعاته تجاهها، فهذا أوان الاصطفاف الحقيقي، والتلاحم الوطني.
وللأسف الشديد، فإن محاولات إشعال الحرائق لا تزال مستمرة، عبر تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن استيعاب الأردن ومصر للغزاويين، وبما يعني تصفية القضية الفلسطينية من الأساس، وتصدير المشكلات اللا نهائية لدول الجوار، وتفخيخ المنطقة، والإقليم، والعالم الذي هيمنت عليه أوهام القوة المفرطة، وبدأنا ندخل في مرحلة شبحية من اللا منطق.
ونحن في مصر ليس من أمامنا بد سوى أن نكون معا، في خندق واحد، ندعم بكل ما أوتينا من قوة وبأس النظام المصري، ونعتبرها قضية وطنية مركزية، وهي كذلك بالفعل، دفاعا عن مقدرات الدولة المصرية، وعن هويتنا الوطنية، وكل ما يجعلنا نتشبث بهذا العالم، وتلك الحياة.
نحن في مصر، على قلب رجل واحد، لن يرهبنا شيء، وهل بعد الوطن من شيء.؟!.
وإننا نحن المصريين إذ نثق في قيادتنا السياسية، وأجهزتنا الوطنية، ندعم بكل قوة الإدارة المصرية، والسلطة الحاكمة، ونرى أنها ستتصرف وفقا للثوابت الوطنية، ومرتكزات أمننا القومي الذي سندافع عنه جميعا، فنحن لا نملك سوى هذا الوطن العظيم، ونحن راضون به، ومؤمنون بكل حبة رمل داخله، نحن الذين نسير في الطرقات، ونحيا في الأزقة، والحارات، في القرى، والمدن، في كافة التجمعات السكانية، في كل شبر من هذه الأرض التي لا تعرف سوى الخير، والحب، والسلام.
لماذا تشعلون العالم من حولنا، إذا كان ثمة خطة جاهزة، وهذا جلي وواضح لا مراء فيه، فلن تكون على حسابنا.
إن العقل الحر، يدعم السلام، ويحافظ على حل الدولتين، يبني، ولا يهدم، يعيد الإعمار، وأشقاؤنا في غزة على أراضيهم.
لقد دون الرئيس الأمريكي على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات تستحق التوقف، والمراجعة، فضلا عن الرفض الكلي للتصورات التي تعتمد عليها، حيث يقول الرئيس الأمريكي: "نظرت إلى صورة غزة، إنها مثل موقع هدم ضخم... يجب إعادة بنائها بطريقة مختلفة. غزة موقع رائع. على البحر، أفضل طقس. كل شيء جيد. يمكن القيام ببعض الأشياء الجميلة بها.. يمكن القيام ببعض الأشياء الرائعة بها".
ثم كشف عن محاور الخطة بأنه "يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع في محاولة لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وليس هكذا يتم إحلال السلام في الشرق الأوسط، فالسلام مرده العدل، وغايته التعاون المثمر، والتنمية المستدامة، وهذا ما تحققه العودة إلى قرارات الأمم المتحدة، والتأكيد على حل الدولتين، وإقامة سلام دائم وشامل، ونزع الأحقاد بين الشعوب، وتعزيز التفاهم المشترك.
وربما لن يكون هناك وقت أكثر جدية من التعاضد العربي الآن، فلا بد من وجود جبهة عربية موحدة تدعم الموقفين المصري، والأردني. أما الأهم فسيظل في توحدنا نحن المصريين خلف القيادة المصرية، وتحت راية واحدة، عمادها الوطن، ولا شيء سواه.
وبعد.. خندق واحد، وأمة واحدة، هذا ما يجمعنا، ويفشل كل ما يحاك ضدنا. إن إعلان موقف شعبي ونقابي موسع داعم للموقف الرسمي من دون تحفظات، ومزايدات فارغة في لحظة مصيرية مثل هذه يعد من ضرورات التصدي للغطرسة، والأطماع الاستعمارية الجديدة التي لا تليق سوى بعالم يقف على العبث، حافة الجنون.