نشرَت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركيّة تقريراً قالت فيه إنّ الجيش الإسرائيليّ نشر 100 ألف جُندي عند الحدود مع لبنان، وذلك وسط مُطالباتٍ في أوساط الإسرائيليين بضرورة شنّ هجومٍ ضد "حزب الله" من أجل العودة إلى منازلهم في المُستعمرات المُحاذية للبنان.   وسلط التقرير الضوء على المساعي الأميركية لمنع التصعيد، وآخر خطوة في هذا الإطار تمثّلت بزيارة قام بها مؤخراً المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب لبحث الوضع.

    ووفقاً للصحيفة، فقد كثف المسؤولون العسكريون الإسرائيليون الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوجيه ضربة حاسمة، وأصبحت هذه القضية نقطة خلاف في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، حيث دعا وزير الدفاع يوآف غالانت إلى القيام بعمل عسكري أوسع ضد "حزب الله"، وفي واشنطن، حيث مارست إدارة بايدن ضغوطًا مستمرة على إسرائيل للامتناع عن اتخاذ خطوات استفزازية في لبنان يمكن أن تجر الجيش الأميركي إلى عمق أكبر في القتال.

وحتى الآن، فقد خضع نتنياهو للضغوط الأميركية، لكن المسؤولين العسكريين يقولون إن إسرائيل على بعد ضربة قاتلة واحدة من حزب الله لقيام حرب جديدة مع لبنان، ويقول مساعدون لنتنياهو إنه يأمل في أن يؤدي تحقيق انتصار واضح على حماس في غزة إلى دفع حزب الله إلى سحب قواته من الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، بحسب "وول ستريت جورنال". 

‏وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال نتنياهو: "لقد حذرت حزب الله: لا ترتكبوا خطأ وتدخلوا الحرب لأن هذا سيكون خطأ حياتكم.. دخولكم الحرب سيقرر مصير لبنان".   وقامت الحكومة الإسرائيلية بإجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من 42 مجتمعاً بالقرب من الحدود اللبنانية رسميًا، بسبب مخاوف من أن أسابيع من هجمات "حزب الله" المنخفضة المستوى على إسرائيل قد تتحول إلى حرب شاملة.

ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن حزب الله لديه أكثر من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك مئات الصواريخ القادرة على ضرب أهداف محددة. كذلك، يشيرُ المسؤولون في تل أبيب إلى أنّ حزب الله يمكن أن يطلق 3 آلاف صاروخ يومياً، الأمر الذي من شأنه أن يضع ضغوطا هائلة على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.   الخوف الأكثر إلحاحاً بالنسبة للعديد من سكان المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية للبنان هو أن يعبر مقاتلو حزب الله الحدود لقتل النساء والأطفال كما فعلت حماس في السابع من تشرين الأول، عندما قُتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.   وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإنّ هناك الآلاف من مُقاتلي "حزب الله" متمركزين على طول الحدود، الأمر الذي يشكل قلقاً لسكان المستوطنات هناك. كذلك، فقد حول الجنود الإسرائيليون البلدات والقرى الحدودية الشمالية إلى معسكرات عسكرية غير رسمية، حيث انتشرت الدبابات في الشوارع، والمركبات المدرعة متوقفة بجانب الملاعب، كما أن جنود المشاة ينامون في خيام في بساتين الحمضيات.   ويقدر مسؤولو الأمن في المجتمعات الحدودية أن مئة ألف جندي إسرائيلي قد انتشروا على الحدود، وهو رقم رفض الجيش الإسرائيلي مناقشته، كما تم إرسال مدربين خاصين إلى القرى لتحديث المهارات القتالية لجنود الاحتياط، بما في ذلك القتال بالأيدي. (وول ستريت جورنال)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من حزب الله في جنوب لبنان  

 

 

بيروت - شنّ الجيش الإسرائيلي الأحد 23 مارس 2025، غارات على جنوب لبنان وأعلن قتل عنصر من حزب الله، غداة التصعيد الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر.

وذكر الجيش في بيان أنه "هاجم وقضى على إرهابي من منظمة حزب الله في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان" بدون ذكر تفاصيل إضافية عن هويته.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في وقت سابق الأحد مقتل شخص في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب الحدودية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن طائرات إسرائيلية قصفت منازل جاهزة في بلدتي الناقورة وشيحين القريبتين من الحدود، من دون أن يسفر القصف عن إصابات.

كما ذكرت أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت بلدة اللبونة الحدودية.

وتأتي الضربات الجديدة غداة مقتل ثمانية أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، فيما حذّر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من خطر اندلاع حرب جديدة بعد أربعة أشهر من سريان الهدنة الهشة.

وقال قاسم اسطنبولي، وهو ممثل مسرحي من سكان مدينة صور الساحلية التي طالها القصف السبت، إن أصوات الضربات "أعادت إلى الأذهان لحظات الحرب الصعبة التي كنا نعيشها في الجنوب، خصوصا في صور".

وأضاف "هذا يخلق شعورا بالخوف من أن تسوء الأمور أكثر".

وقالت إسرائيل إنها ردت على هجمات صاروخية من الأراضي اللبنانية، هي الأولى على شمال أراضيها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر منهيا الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.

ونفى الحزب المدعوم من إيران ضلوعه في الهجمات الصاروخية التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، متهما "العدو الإسرائيلي" بالبحث عن "ذرائع لمواصلة اعتداءاته على لبنان".

ونددت إيران الأحد بالموجة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية على لبنان ردا على هجوم صاروخي عبر الحدود بين البلدين.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في بيان الغارات الإسرائيلية بأنها "عدوان عسكري واسع النطاق"، مؤكدا أن الدولة العبرية تشكل "تهديدا فعليا للسلام والأمن الدوليين".

وفتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل تضامنا مع حماس في بداية الحرب على غزة التي بدأت عقب هجوم الحركة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأدت الهدنة إلى هدوء نسبي في لبنان بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية، رغم الضربات التي تواصل إسرائيل تنفيذها على أهداف تقول إنها مرتبطة بحزب الله، منذ الانسحاب الجزئي لقواتها من جنوب لبنان في 15 شباط/فبراير.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • تقرير استخباراتي أميركي: الصين تشكل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة
  • على الحدود مع لبنان.. هذا ما سيفعله الجيش الإسرائيلي غدًا
  • إسرائيل تجهز خططاً لاحتلال غزة.. تقرير يكشف التفاصيل
  • لودريان في بيروت اليوم واصرار أميركي على التمثيل السياسي في اللجان الثلاث
  • عمليات تهريب على الحدود.. والجيش في المرصاد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من حزب الله في جنوب لبنان  
  • إسرائيل تكشف إصابة 16 ألف جندي في الحرب على غزة
  • ماذا تقول إدارة ترامب عن الجيش؟ تصريحٌ بارز لمسؤول أميركيّ سابق
  • هاجم قاعدة إسرائيلية.. الوشق المصري يشعل مواقع التواصل
  • هاجم الجنود الإسرائيليين .. الوشق المصري يتصدر محركات البحث