WSJ: ما هي طبيعة المرحلة المقبلة لـإسرائيل في غزة؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا قالت فيه إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تحويل تركيز حملته العسكرية إلى جنوب غزة، حيث من المرجح أن يواجه المرحلة الأصعب في الحرب المستمرة منذ ستة أسابيع وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
ونجحت قوات الاحتلال إلى حد كبير في السيطرة على شمال غزة، وفي المقابل لم يدمروا سوى جزء من قدرات حركة المقاومة حماس ولم يأسروا أو يقتلوا العديد من كبار قادتها، كما يقول ضباط ومحللون إسرائيليون كبار.
توجه الاحتلال نحو الجنوب
وأكدت الصحيفة أن حركة المقاومة ستثبت كونها خصما أكثر تصميما في الجنوب، إذ يقول ضباط سابقون في جيش الاحتلال إن الأسرى هم أفضل وسيلة ضغط تمتلكها المقاومة في ظل التحول الإسرائيلي نحو الجنوب.
ويقول مسؤولون وقادة إسرائيليون إن خطة الاحتلال لمهاجمة الجنوب من المرجح أن تشبه تقدمها في الشمال، لكن الأمر سيكون معقدا بسبب العدد الكبير من المدنيين المكتظين الآن في المنطقة.
وقال دانييل هاغاري، كبير المتحدثين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي: "نحن مصممون على مواصلة المضي قدما. وهذا سيحدث أينما تتواجد حماس، وهو أيضا في جنوب قطاع غزة".
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يحثون الاحتلال على تأخير عملياته المتصاعدة في الجنوب حتى إعداد خطط لحماية المدنيين الذين فروا إلى هناك بأعداد كبيرة هربا من القتال في الشمال.
وقال جوناثان فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، يوم الأحد لبرنامج Face the Nation على شبكة سي بي إس: "نعتقد أن عملياتهم لا ينبغي أن تمضي قدما حتى يتم أخذ هؤلاء الأشخاص – هؤلاء المدنيين الإضافيين – في الاعتبار في تخطيطهم العسكري. سوف ننقل ذلك إليهم مباشرة وقد نقلنا ذلك إليهم مباشرة".
وأضاف أنه يتعين على الاحتلال الإسرائيلي تضييق "منطقة القتال الفعلي، وتوضيح الأماكن التي يمكن للمدنيين اللجوء إليها هربا من القتال" في الجنوب.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه ليس أمامهم خيار سوى غزو جنوب ووسط قطاع غزة لتحقيق هدف الحكومة المتمثل في إزاحة حركة المقاومة حماس من السلطة ردا على هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر عبر الحدود والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 240 آخرين.
ويعيش الآن جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص تقريبا في المدارس ومخيمات اللاجئين والمنازل في الجنوب. ومنذ أن فرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع في تشرين الأول/ أكتوبر، أصبح المدنيون الفلسطينيون يائسين بشكل متزايد، مع تضاؤل الإمدادات الغذائية، ونقص المياه النظيفة، وانعدام الكهرباء، وفاضت مياه الصرف الصحي في الشوارع.
ووفقا للصحيفة فإن ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين، إلى أكثر من 12,000 شهيد وفقا للسلطات الصحية في غزة ، لن يؤدي إلا إلى زيادة الضغوط الدولية لوقف القتال.
إغلاق معبر رفح
وقال محللون ومسؤولون أمنيون إسرائيليون إن أحد أهداف الاحتلال في الجنوب سيكون إغلاق الحدود مع مصر، بما في ذلك الأنفاق تحتها، لمنع حماس من جلب المزيد من الأسلحة لإطالة أمد القتال ومنع قادتها من الفرار من غزة إذا استمرت مكافحة المجموعة بشكل سيئ.
وقال ميري آيسين، النائب السابق لرئيس هيئة الاستخبارات القتالية في الجيش الإسرائيلي: "لم يجلس قادة حماس الرئيسيون في الشمال قط. سيبقون بالقرب من منازلهم ويعيش الجزء الأكبر منهم في وسط وجنوب غزة".
أهم أهداف الاحتلال هو يحيى السنوار، أبرز قادة حركة المقاومة حماس في غزة، ومحمد ضيف، القائد العسكري للمقاومة الذي اتهمه الاحتلال بتنسيق هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
خانيونس هدف الاحتلال القادم
ومن المرجح أن تقوم الطائرات الحربية للاحتلال بتكثيف قصفها على خانيونس ورفح، وهي المناطق الحضرية المكتظة بالسكان في الجنوب، ويتوقع أن يتبع ذلك تقدم القوات البرية من اتجاهات متعددة.
وقال إيال بينكو، وهو ضابط عسكري إسرائيلي متقاعد ومسؤول استخباراتي سابق: "سوف يتحركون ببطء شديد. بالقصف من الجو ومن البحر ومن الأرض أولا ثم المشاة والدبابات".
وفي إشارة إلى التركيز المتزايد على الجنوب، أصابت غارة جوية السبت الماضي مجمعا سكنيا على مشارف خانيونس، وفقا لمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة. وأضاف المتحدث أن الهجوم أسفر عن استشهاد 26 شخصا وإصابة 20 آخرين.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه لا يستطيع التعليق على هدف الهجوم، وادعى أن "الجيش الإسرائيلي يتبع القانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".
وكذلك ادعى القادة أن قوات الاحتلال ظلت بعيدة عن الأنفاق في الشمال، واختارت تفجير المداخل في كثير من الحالات عندما تجدها لمنع المقاومة من استخدامها لنصب الكمائن.
ولكن مع استمرار البحث عن الأسرى في الجنوب، فإن تحديد الأنفاق التي يمكن تدميرها دون تعريض الأسرى للخطر قد يكون أمرا صعبا على نحو متزايد.
وشدد المقدم ريتشارد هيشت، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على القضايا التكتيكية الصعبة التي تواجه قادته أثناء تفكيرهم في الخطوات التالية في الجنوب. وقال يوم الجمعة: "لا أستطيع أن أخبركم ما هي خطتنا العملياتية. ما زلنا لم نقرر ذلك بعد".
ويتواجد الفلسطينيون الآن في أصغر جزء من القطاع ليس لديهم طريقة فعالة للمغادرة. كما أنه لا يزال معبر رفح الحدودي مع مصر مغلقا أمام الجميع باستثناء حاملي التصاريح الخاصة، وهم عادة الأشخاص الذين يحملون جنسية أجنبية.
وإلى الشمال، أصبحت مدينة غزة الآن غير صالحة للسكن إلى حد كبير بعد أكثر من شهر من الحرب ومعزولة عن بقية القطاع من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال جون سبنسر، وهو ضابط متقاعد بالجيش الأمريكي ورئيس دراسات حرب المدن في الأكاديمية العسكرية الأمريكية أنه ستظل بعض التحديات على حالها في الجنوب. لكن أحد الاختلافات هو أنهم أرسلوا الجميع إلى هناك، لذا فهم يواجهون وضعا أكثر صعوبة في فصل المدنيين عن المقاومة .
تهجير نازحي الجنوب مجددا
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير: "خذ هذا وأضف إليه وضع الأسرى وامزجهما معا. إنها متاهة تكتيكية تنفيذية استراتيجية ضخمة".
وأسقطت الطائرات الحربية للاحتلال في الأيام الأخيرة منشورات في جنوب غزة تشجع السكان على الفرار إلى منطقة أصغر تسمى المواصي، وهي عبارة عن شريط من الأراضي الزراعية يبلغ عرضه حوالي نصف ميل وطوله 9 أميال على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ويدعي الاحتلال أنه يريد إقامة "منطقة إنسانية" آمنة في المنطقة، في حين قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الفكرة غير قابلة للتنفيذ.
ويعترف بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بأنه سيكون من المستحيل حشد مليوني شخص من سكان غزة في المواصي، وهو بحجم مطار لوس أنجلوس الدولي. ومع ذلك، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن العملية في الجنوب ستتطلب تهجير المدنيين الفلسطينيين من البلدات والأحياء الفردية.
وقال الميجور جنرال الاحتياطي تامير هايمان، المدير الإداري للمعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي: "ما سنفعله هو إخلاء محلي لفترة قصيرة من الزمن". وأضاف: "في وقت لاحق عندما ننسحب، سنعيدهم. الأمر معقد جدا. أعرف كيف يبدو الأمر وأعرف كيف سيبدو، لكن ليس لدينا بديل".
الضغط على مصر لاستقبال لاجئين
من المتوقع أن تستمر المرحلة الحالية من العملية العسكرية للاحتلال في شمال غزة لأسابيع قبل أن يتجه الجيش نحو الجنوب، وذلك وفقا لتقييم المخابرات الأمريكية الذي وصفه مسؤول أمريكي لصحيفة وول ستريت جورنال. ولم يضع الاحتلال جدولا زمنيا لكيفية سير الهجوم.
من المرجح أن يؤدي الهجوم العسكري المتوقع على جنوب غزة إلى زيادة الضغط على مصر للسماح لمزيد من اللاجئين الفلسطينيين بدخول البلاد.
وترفض مصر حتى الآن فكرة قبول عدد كبير من الفلسطينيين من حيث المبدأ، ووصفتها بأنها اعتداء على وحدة الأراضي الفلسطينية.
كما أن لدى المسؤولين المصريين مخاوف أمنية بشأن احتمال دخول المسلحين إلى البلاد.
فر ناصر قاسم، البالغ من العمر 37 عاما والأب لثلاثة أطفال، من منزله في مدينة غزة وانتقل إلى مدينة خانيونس الجنوبية بحثا عن الأمان. وقال إنه يخشى أن تؤدي المرحلة التالية من العملية العسكرية للاحتلال إلى دفع الفلسطينيين نحو شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال: "أعتقد أن هذه قد تكون الخطوة الأولى لدفعنا إلى سيناء، لكنني شخصيا أفضل أن أُقتل هنا، فلن ينتهي بي الأمر في خيمة في سيناء. لقد قمت بالإخلاء ثلاث مرات، لكنني لن أغادر قطاع غزة مهما حدث".
وقد رفض قادة الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وغيرها من مجموعات الإغاثة الرئيسية الدعوات لإنشاء "منطقة إنسانية" أو "منطقة آمنة" في جزء من جنوب قطاع غزة، بحجة أنه يجب حماية المدنيين من الهجمات أينما كانوا.
وحثت الأمم المتحدة الاحتلال على إلغاء طلبها الأولي للفلسطينيين بمغادرة شمال غزة، ووصفته بأنه عمل من أعمال التهجير القسري.
وقال سام روز مدير التخطيط في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين: "من وجهة نظرنا فإن هذا مجرد إلهاء عن التزامات أطراف الصراع برعاية المدنيين أينما كانوا وتوفير وصول المساعدات الإنسانية".
وفي جنوب غزة، حيث تتمتع الوكالات الإنسانية بقدرة أكبر على الوصول مقارنة بشمالها، تنهار الخدمات الأساسية مثل المياه الجارية والصرف الصحي والاتصالات.
وقال روز: "إن السكان الذين يعانون من الحرمان من الاحتياجات الأساسية أصلا أصبحوا الآن على ركبتيهم بالكامل. إننا نشهد انهيار الاحتياجات الأساسية حتى في الجنوب. لقد اشتد الضغط على إمكاناتنا إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار على أي حال. كان عملنا قد توقف بالفعل. والأمور سوف تسوء".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال غزة حماس جنوب غزة حماس غزة الاحتلال خان يونس جنوب غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی حرکة المقاومة من المرجح أن فی الشمال فی الجنوب جنوب غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صقر غباش: الحوار نهج إماراتي لإرساء السلام والاستقرار
الرباط: «الخليج»
أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن المتغيرات الدولية وتحقيق المصالح الوطنية لا ينفصلان عن الإسهام الفاعل في استقرار النظام الدولي وترسيخ توازناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تبنت نهج الحوار الشامل لتعزيز مساهمتها في محيطها الإقليمي والدولي، وصياغة شراكات تخدم المصالح المتبادلة في عالم تتقاطع وتتشارك فيه التحديات والفرص.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني (جنوب ـــ جنوب) التي تعقد تحت رعاية الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وينظمها مجلس المستشارين المغربي بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي «أسيكا»، بمقر المجلس بالعاصمة الرباط، تحت شعار: «الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب: رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة».
وشارك في المنتدى وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية كل من، سعيد راشد العابدي، وعائشة خميس الظنحاني، ومضحية سالم المنهالي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، كما حضر عيسى علي البلوشي القنصل العام لدولة الإمارات في المغرب.
وأكد غباش أن دولة الإمارات ارتقت بالحوار الفكري والديني باعتباره رسالة حضارية وخياراً ثقافياً وضرورة وجودية تعزز وحدة الإنسانية في مصيرها المشترك، مشيراً إلى مبادرات إماراتية رائدة، منها وثيقة الأخوة الإنسانية وبيت العائلة الإبراهيمية.
وأضاف أن الإمارات جعلت من الحوار السياسي والدبلوماسي أداة لصياغة التفاهمات ونافذة للإرادة الحكيمة لتحقيق السلام، انطلاقاً من إيمانها بأن غاية الحوار هي بناء فضاء دولي يسوده الاحترام المتبادل والمستقبل المشترك للجميع.
كما تبنت الدولة مبكراً نهج الحوار الاقتصادي القائم على الشراكات العادلة والانفتاح المسؤول ونقل المعرفة بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم التقدم المشترك، ورسخت مكانتها العالمية باعتبارها مركزاً للابتكار الرقمي والاقتصاد القائم على المعرفة، واحتضنت شراكات دولية في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الرقمية المتقدمة، لتؤكد أن الحوار بمختلف أبعاده يمثل فلسفة دولة وأداة حضارية لبناء عالم أكثر توازناً وازدهاراً.
وأشار إلى أن دول الجنوب بحاجة إلى إعادة صياغة استراتيجياتها التنموية وبناء اقتصادات رقمية قادرة على الابتكار والمرونة والتنافسية، لتكون فاعلاً رئيسياً في معادلات ومعطيات التحول الدولي المتسارع.
وأكد أهمية الملتقى كمنصة لتبادل الخبرات ومعالجة التحديات انطلاقاً من السياق الثقافي والتنموي لدول الجنوب نفسها، مؤكداً أن برلمانات دول الجنوب تمتلك فرصة تاريخية لترسيخ «حوار الجنوب-الجنوب» وإعادة تعريف التعاون بينها على أساس تكامل استراتيجي، بإطلاق آليات مؤسسية للحوار البرلماني.
وأوضح رئيس المجلس الوطني، أن العالم يشهد خلال هذا العقد تحولات جوهرية تتجاوز إعادة ترتيب موازين القوى لتطال مفاهيم السيادة والتنمية والتعاون الدولي، مشيراً إلى أن النظام العالمي لم يعد ثابت الأطر، بل بات كياناً يتغير باستمرار تحت تأثير الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ وانتقال مراكز الثقل الاقتصادي إلى مناطق جديدة وتنامي دور الشركات الكبرى، مما أسس لمفهوم جديد في العلاقات الدولية يقوم على التعددية القطبية.
وأكد أن «حوار الجنوب ـــ الجنوب» يكتسب أهمية متزايدة في هذا السياق، ليس كبديل عن المنظومة الدولية القائمة، بل كمسار موازٍ يعزز التوازن ويعيد الاعتبار إلى مفهوم الشراكة العادلة خاصة وأن دول الجنوب تعد قوة جيوسياسية تمتلك من الموارد البشرية والطبيعية والمقومات العلمية والاقتصادية ما يجعلها فاعلة في رسم السياسات العالمية المستقبلية والتأثير فيها.
اليماحي: ضرورة دعم مسار التحول للاقتصاد الرقمي
أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لدعم مسار التحول إلى الاقتصاد الرقمي وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة، محذراً في الوقت ذاته من التحديات الأخلاقية التي تثيرها هذه التقنيات الحديثة.
ودعا إلى ضرورة التعامل معها عبر بناء منظومة قانونية معاصرة تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية وذلك لضمان الاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا وتوظيفها ضمن إطار أخلاقي مسؤول.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي، في النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب. (وام)