أكد المهندس عبد النبي منار، المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، التابعة لجامعة الدول العربية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستحوذ على نحو 40% من أسطول الطائرات في الوطن العربي.

وأضاف منار، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش أعمال المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل (CAAF/3) التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”، أن قطاع الطيران الإماراتي يحظى بمكانه كبيرة وثقة عالية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن الناقلات الوطنية الإماراتية تنافس كبريات شركات الطيران في أوروبا وأمريكا الشمالية.

وذكر أن قطاع الطيران الإماراتي نجح في تأكيد مرونته وديناميكيته في مواجهة الأزمات والتحديات العالمية خلال الفترة الماضية، بعد أن قدم خلال جائحة “كوفيد -19” نموذجاً في إدارة الأزمة والقدرة على التعافي منها واستعادة نشاطه سريعاً.

وتوقع منار أن يواصل قطاع الطيران الإماراتي مسيرة نموه الصاعدة بالتوازي مع النمو الكبير الذي يشهده القطاع عربياً حيث من المقدر أن يحقق قطاع الطيران في العالم العربي أعلى وتيرة نمو خلال العشرين عاماً القادمة.

وذكر أن قطاع الطيران في المنطقة العربية لا يزال يحظى بفرص واعدة للنمو والتطور خلال السنوات المقبلة لا سيما مع تحقيقه أعلى مؤشرات نمو الحركة الجوية في العالم.

وأوضح المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، أن انعقاد المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” في الإمارات، يجسد مساهمة الدولة الكبيرة في قطاع الطيران العالمي، والثقة الدولية بالدور المؤثر والمحوري الذي تلعبه في ملف تغير المناخ في قطاع الطيران.

وأشار إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على جهود قطاع الطيران المدني في تقديم حلول لتسريع إنتاج الوقود النظيف، ما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وذلك قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28” في دبي الذي ينطلق يوم 30 نوفمبر الجاري، بالإضافة إلى إحداث توافق دولي تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي على آليات التحول نحو منظومة متوازنة لإنتاج وقود الطيران واستدامة نمو قطاع الطيران.

وبيّن منار أن المؤتمر يعد أكبر تجمع دولي لقادة صناعة الطيران والمصنعين والمستثمرين والخبراء في الصناعات ذات الصلة بوقود الطيران المنخفض الكربون والوقود المستدام، متوقعا أن تسهم مخرجاته في التأكيد على التزام قطاع الطيران بتخفيض انبعاثات الكربون والتخفيف من أثارها على البيئة والمناخ بشكل عام، ومشيراً إلى أن القرارات التي سيتبناها ستُحدث تغييرا حقيقيا في مستقبل قطاع الطيران المدني وستشكل محورا رئيسيا ومؤثرا في الجهود العالمية المرتبطة بأجندة الحياد المناخي وأهداف التنمية المستدامة.

يذكر أن المنظمة العربية للطيران المدني، التي تتخذ من الرباط مقراً لها، تمثل هيئات الطيران المدني من جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، وتضم في عضويتها 22 دولة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العربیة للطیران المدنی الطیران المدنی قطاع الطیران

إقرأ أيضاً:

وزير الطيران لـ«الوطن»: تعزيز التعاون دول عربية وإفريقية وتوسيع طاقة المطارات

قال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، إنّ الدولة المصرية تدعم جميع جهود التعاون والترابط مع دول العالم بشكل عام، ومع الدول العربية والقارة الإفريقية بشكل خاص، بهدف تحقيق التكامل والإندماج الإقليمي، لاسيما في مجال صناعة الطيران المدني التي أصبحت من الصناعات الحيوية ذات التأثير الكبير في دفع معدلات الاقتصاديات الوطنية.

صناعة النقل الجوي

وأشار الوزير، في تصريحات لـ«الوطن» إلى أنّ صناعة النقل الجوي ترتكز على محاور رئيسية تشمل «المطارات، خطوط الطيران، الملاحة الجوية، والخدمات المرتبطة بالقطاع»، وهذا يتطلب من جميع العاملين في قطاع الطيران المدني العمل على تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية لزيادة الطاقة الاستيعابية لها، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح «الحفني» أنّ الوزارة استقبلت خلال العام 2023 نحو 63.5 مليون راكب من مختلف دول العالم، لافتًا إلى أن الوزارة تواصل خطتها التنموية لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية، إدراكًا منها لأهمية صناعة النقل الجوي.

كما أكد أن الوزارة تواصل تطوير أنظمة المطارات، وتحسين تجربة المسافرين، وإعادة تصميم المجال الجوي المصري ليصبح أكثر مرونة، ما يساهم في زيادة طاقات النقل المتاحة لخدمة المسافرين والسياح الوافدين من مختلف دول العالم.

وأضاف وزير الطيران أن هناك العديد من الفرص التي يمكن استثمارها من خلال التعاون مع الدول العربية والأفريقية لتنمية صناعة النقل الجوي في مجالات مثل «صيانة الطائرات، الشحن الجوي، التدريب والمراقبة الجوية، وتعليم الطيران وتدريب أطقم الطائرات على الطرازات المختلفة»، وغيرها من المجالات الحيوية.

كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على إقامة شراكات مع شركات الطيران المختلفة لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة وزيادة الربط الجوي، وهو ما يسهم بشكل مباشر في زيادة الاستثمارات ودعم الناتج الاقتصادي المصري.

وأوضح الدكتور سامح الحفني أن مصر تشجع وتيسر إجراءات إنشاء شركات طيران مصرية خاصة، وتسعى إلى تحديث التشريعات بما يتوافق مع المعايير الدولية لضمان أعلى معدلات الأمن والسلامة للمسافرين والسياح.

تطور خدمات شركة مصر للطيران

وفيما يخص تطور خدمات شركة مصر للطيران، أشاد الوزير بوصول الشركة إلى 79 نقطة حول العالم، من بينها 27 نقطة في القارة الأفريقية، وذلك من خلال تشغيل مصر للطيران وشركة إيركايرو (ذراعها منخفض التكاليف)، ومن المتوقع أن يصل عدد الوجهات إلى 114 وجهة قريبًا، من خلال مضاعفة السعة المقعدية لتصل إلى 89 مليار مقعد.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطيران المدني تشارك في مؤتمر قضايا الطيران العالمي في الرياض
  • سعود بن صقر يكلّف قائماً أعمال مدير دائرة الطيران المدني
  • سعود بن صقر يصدر مرسوماً بتكليف قائم بأعمال مدير عام دائرة الطيران المدني
  • وزير الطيران المدني يغادر إلى البحرين للمشاركة في «معرض ‏البحرين الدولي للطيران»
  • وزير الطيران يتوجه إلى البحرين للمشاركة في المعرض الدولي للطيران
  • زيادة مصادر دخل أسطول شركة الجسر العربي لمواصلة ريادتها في صناعة النقل البحري
  • «النقل» تعلن زيادة أسطول شركة الجسر العربي إلى 10 وحدات بحرية متنوعة
  • “هيئة الطيران المدني” تشارك في معرض البحرين الدولي
  • «مصر للطيران» صناعة الطيران شهدت انتعاشًا ملحوظًا في عام 2024
  • وزير الطيران لـ«الوطن»: تعزيز التعاون دول عربية وإفريقية وتوسيع طاقة المطارات