أكد موقع "بوليتيكو" أن إدارة الرئيس جو بايدن قد زودت إسرائيل بمواقع المنظمات الإنسانية في غزة منذ أسابيع لمنع توجيه ضربات ضد منشآتها؛ وهو ما تجاهلته الأخيرة وواصلت القصف تجاهها.

وحسب الموقع الأمريكي السياسي، تضمنت المعلومات إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لعدد من المرافق الطبية، ومعلومات عن تحركات مجموعات الإغاثة في غزة للحكومة الإسرائيلية لمدة شهر على الأقل، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الاتصالات.

ومع ذلك، شنت إسرائيل عمليات مزعومة ضد حماس في مواقع المساعدات أو بالقرب منها، بما في ذلك المستشفيات، مما أدى إلى تدمير المباني ومنع الوقود وغيره من الإمدادات الحيوية، حسبما نشر موقع القدس العربي.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعدت قائمة رسمية "ممنوع الضرب" أم أنها تقدم توجيهات لمرة واحدة. لكن العديد من المسؤولين ساعدوا في نقل إحداثيات المجموعات التي تقدم الغذاء والرعاية الطبية في غزة وتعمل خارج المستشفيات والمكاتب الصغيرة وتعيش في دور الضيافة.

ومن بين المواقع المقدمة للحكومة الإسرائيلية مرافق طبية، بما في ذلك مستشفى الشفاء، الذي سيطرت القوات الإسرائيلية على أجزاء منه في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.

اقرأ أيضاً

مكتب نتنياهو: 10 رهائن مقابل كل يوم هدنة إضافي في غزة

مزاعم أمريكية

وفي تصريحات علنية، زعم المسؤولون الأمريكيون أن منظمات الإغاثة تجد صعوبة في العمل في قطاع غزة بسبب حماس، مشيرين إلى أن الجماعة المسلحة تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وتدير أنفاقًا تحت المستشفيات، وفقاً لبوليتيكو.

لكن القصف الإسرائيلي المستمر لهذه المرافق الإنسانية يثير المزيد من الأسئلة حول ما إذا كانت واشنطن تتمتع بالنفوذ السياسي الذي يريده الكثيرون في الإدارة مع إسرائيل، والفجوة صارخة بشكل خاص بالنظر إلى أن الهدف هو حماية عمال الإغاثة؛ وهو أحد المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.

وقال روبرت فورد، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي خدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط، بما في ذلك في عهد الرئيس باراك أوباما: "قد تكون إدارة بايدن تحاول من وراء الكواليس، لكنها ربما لا تصل إلى أي شيء، عندما يشعر الإسرائيليون أنهم في وضع تهديد وجودي، فإن مقدار النفوذ الأمريكي ينخفض".

اقرأ أيضاً

للمرة الرابعة منذ بدء الحرب.. بلينكن يزور إسرائيل الأسبوع المقبل

وأشار مجلس الأمن القومي إلى التعليقات السابقة للمتحدث باسمه جون كيربي خلال المؤتمر الصحافي يوم الاثنين، والتي قال فيها للصحافيين إن الإدارة لا تريد أن ترى المستشفيات ساحات معركة.

وقال مسؤولون أمريكيون الثلاثاء إن الإعلان عن اتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح رهائن ووقف القتال أصبح وشيكًا، لكن من المرجح أن يسري مثل هذا التوقف لبضعة أيام فقط، و لكن لم تعط إسرائيل أي إشارة إلى أنها ستعدل استهدافها للمواقع بعد ذلك.

وقال مسؤول كبير في مجموعة الإغاثة الذي عمل في الأزمات السابقة في جميع أنحاء المنطقة: "لا يوجد أي مبرر في الواقع لعدم وجود قناة فعالة لفض الاشتباك مع مجموعات الإغاثة"

وإضافف: "إن الجيش الإسرائيلي على دراية بممارسات منع الاشتباك، وقد أنشأ قناة في الصراعات السابقة".

اقرأ أيضاً

مزيد من الأسرى مقابل مزيد من الهدنة.. جوهر اتفاق حماس وإسرائيل

فض النزاعات الإنسانية

والولايات المتحدة ليست المجموعة الوحيدة التي تقدم مثل تلك البيانات لإسرائيل؛ إن مركز تبادل المعلومات الرئيسي لما يسمى بفض النزاعات الإنسانية هو الأمم المتحدة.

 وتقول المنظمات الإنسانية في غزة إنها تعتمد في المقام الأول على نظام الأمم المتحدة وترسل إحداثياتها إلى الولايات المتحدة (مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية) كحل مؤقت في محاولة لمنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين في ظل القصف المكثف.

وقالت جماعات الإغاثة، خاصة تلك العاملة في مستشفيات غزة، إن العمليات الإسرائيلية جعلت من المستحيل تقريبًا الاستمرار في تقديم الرعاية للمرضى، بما في ذلك الأطفال المبتسرون.

وقالت الدكتورة أمبر عليان، الطبيبة في منظمة أطباء بلا حدود: "لقد أمضيت حياتي المهنية بأكملها في العمل على الرعاية الطبية بشكل أساسي في مناطق النزاع، ولم أر شيئًا كهذا من قبل"

وأضافت:. "لا يقتصر الأمر على الهجمات على المباني التي ينبغي أن تكون آمنة، مثل المستشفيات والمدارس، بل إنها أيضًا تجعل السكان بأكملهم بدون طعام أو ماء أو وقود لأكثر من شهر".

اقرأ أيضاً

استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم

 

 

 


 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بوليتيكو جو بايدن إسرائيل غزة قصف المستشفيات مستشفى الشفاء الأطفال الخد ج بما فی ذلک اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

اتفاق بين «سلمان للإغاثة» و«OCHA» لدعم الأعمال الإنسانية في أوكرانيا

وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقيتي تعاون مشترك مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)؛ بغرض دعم المركز أعمال المكتب الإنسانية في أوكرانيا، بقيمة مليوني دولار أمريكي، وفي جمهورية السودان بقيمة مليون دولار.

وقع الاتفاقيتين المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة، والقائم بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا.

مقالات مشابهة

  • نعيم قاسم: إسرائيل تواصل ارتكاب الجرائم الإنسانية في كل لبنان
  • اتفاق بين «سلمان للإغاثة» و«OCHA» لدعم الأعمال الإنسانية في أوكرانيا
  • بيان دولي مشترك يطالب الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين من عاملي المنظمات والبعثات ويؤكد وحدة وسيادة اليمن
  • بايدن يعلق على اغتيال نصر الله: إجراء عادل وندعم إسرائيل
  • بايدن يعلق على اغتيال نصرالله: إجراء عادل وندعم إسرائيل
  • تشكيل لوبي دولي من 120 منظمة عالمية للاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية
  • بيان دولي مشترك يطالب الحوثيين الإفراج عن عمال الإغاثة
  • بلدية صيدا اللبنانية: آلاف النازحين لا يجدون مأوى ويفترشون الطرقات
  • بايدن: أمريكا لم تكن على علم ولم تشارك في هجوم إسرائيل على بيروت
  • إسرائيل تضع 3 خطط لتوزيع المساعدات الإنسانية على غزة