وسط ترقب للهدنة.. قتلى وجرحى بتجدد للقصف الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل 41 فلسطينيا وفقدان العشرات، إثر غارات إسرائيلية وسط مدينة غزة.
ووسط ترقب بدء الهدنة المؤقتة في القطاع، شنت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفا عنيفا على مواقع متفرقة من القطاع.
وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع اشتباكات عنيفة شرقي دير البلح وسط قطاع غزة، وفي منطقة الصفطاوي ومحيط حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
تصعيد في طولكرم
من جهة أخرى، وفي الضفة الغربية، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها، بعد مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة استهدف منزلا وتجمعات للفلسطينين.
وأفاد مراسلنا أيضا بمقتل فلسطيني آخر في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، خلال اقتحام قوة إسرائيلية أخرى للمدينة.
في غضون ذلك، ضربت قوات الاحتلال حصارا على مستشفى ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم.
كما أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال لاحق سيارات الإسعاف التي كانت تتنقل مصابين في طولكرم، وعرقل عملها ومنعها من التحرك بحرية.
التبادل والهدنة
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع إعلان حركة حماس التوصل إلى إتفاق هدنة إنسانية ووقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 4 أيام.
وقالت الحركة إنه سيتم بموجب الاتفاق إطلاق سراح 50 محتجزا لدى حماس من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين دون سن 19 عاما، وذلك حسب الأقدمية.
وينص الاتفاق أيضا على وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية للجيش الإسرائيلي في كافة مناطق قطاع غزة، إلى جانب وقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في القطاع.
كما يتضمن الاتفاق إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق القطاع بلا استثناء شمالا وجنوبا.
وينص الاتفاق أيضا على وقف حركة الطيران في جنوب القطاع على مدار الأربعة أيام، ووقف حركة الطيران في شمال القطاع لمدة 6 ساعات يوميا، من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة مساء.
وتلتزم إسرائيل خلال فترة الهدنة بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق القطاع، إلى جانب ضمان حرية حركة السكان من الشمال إلى الجنوب على طول شارع صلاح الدين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهدنة غزة قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي إسرائيل غزة الهدنة غزة أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
عواصم - رويترز
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح رهائن.
* مستشفى
أطلقت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم شنته حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 45300 فلسطيني قتلوا في الحملة الإسرائيلية منذ ذلك الحين. كما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض.
وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية اليوم الاثنين.
ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق بعد. وقال أمس الأحد إنه يزود المستشفى بالوقود والغذاء ويساعد في إجلاء بعض المرضى والموظفين إلى مناطق أكثر أمانا.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن عملياتها عند المناطق السكنية الثلاث في الطرف الشمالي لغزة، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لاستهداف مسلحي حماس.
وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.
وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".