جامعة الإمارات تنظم المؤتمر الدولي الـ 15 حول “الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات “IEEE IIT 23”
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
نظمت كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات العربية المتحدة ، أعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر حول “الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات “IEEE IIT 23”، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين الدوليين، وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية.
ويعد المؤتمر، منتدى رئيسيًا لعرض ومناقشة أحدث التطورات والأبحاث في مجال تكنولوجيا المعلومات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي (AI)، واستعراض نتائج أبرز الأبحاث العلمية لأكثر من 100 طالب وباحث ومشارك، عبر ورش العمل العلمية المتخصصة والمحاضرات من قبل الخبراء والمتخصصين في المجال.
وقال الدكتور فكري خرباش عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة، إن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة مؤتمرات وفعاليات تنظمها الكلية، ويعد منصة فريدة لرصد أحدث ما توصل له العلم حول العالم في مجال تقنيات تكنولوجيا المعلومات و الحوسبة و تبادل الخبرات بين الباحثين و الخبراء في المجالات ذات الصلة، بهدف تعزيز الثروة المعرفية والتقنية لطلبة الكلية، لضمان إعداد خريجين رواد ومبدعين في تخصصاتهم.
وأضاف أنه تم خلال فعاليات المؤتمر إبراز دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تقديم حلول صديقة للبيئة تعمل على خفض انبعاث الكربون لتعزيز التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي، وهو ضمن جهود الجامعة وخارطة الطريق الخاصّة بها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه الدولة 30 نوفمبر الجاري في مدينة إكسبو دبي.
و أكد أن نجاح المؤتمر يعود إلى المساهمات القيمة للباحثين، والمتحدثين الرئيسيين المتميزين، والبرامج التعليمية، والتعاون البناء مع شركاء الجامعة وكلية تقنية المعلومات، ورعاة المؤتمر ومنهم شركة Huawei، وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الدولية (IEEE)، ومعهد الابتكار التكنولوجي (TII)في أبوظبي، والتزامهم بتطوير مجال تكنولوجيا المعلومات.
من جهته أوضح البروفيسور عبد الرحمن لكعص رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن المؤتمر الدولي الخامس عشر حول الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات “IEEE IIT 2023” ركز على ثلاثة موضوعات رئيسية تصب كلها في تحقيق الاستدامة، وهي الذكاء الاصطناعي في علم البيانات، وإنترنت الأشياء الذكيةIoT، وأمن البيانات وحفظ الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن فعاليات المؤتمر شارك فيها مجموعة من الخبراء والمتحدثين من العديد من البلدان، ناقشوا خلالها العديد من المحاور وشاركوا رؤيتهم حول أحدث التطورات في مجال الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات.
وتضمن المؤتمر، برنامجاً ثرياً شمل 13 جلسة علمية عرضت فيها 45 ورقة بحثية معتمدة، من إجمالي 120 ورقة بحثية مقدمة، بجانب ورشتين تعليميتين الأولى في الأمن السيبراني الرقمي والثانية في أنظمة الأشياء الذكية للاستدامة وخفض انبعاث الكربون.
كما تضمن مائدة حوارية لإثراء النقاش العلمي أدلى المشاركون فيها برؤيتهم ووجهات نظرهم حول سبل تحقيق الاستدامة من خلال تكنولوجيا المعلومات وحول الاتجاه المستقبلي لتكنولوجيا المعلومات، بجانب عدة فعاليات مصاحبة أبرزها المعرض الطلابي للملصقات البحثية لرواد الأبحاث في تقنيات المعلومات لطلبة جامعة الإمارات والباحثين لعرض أحدث ما توصلوا له من ابتكارات علمية في مختلف التخصصات لتقنيات وتكنولوجيا المعلومات.
وشارك في المؤتمر أربعة متحدثين رئيسيين تناولوا أحدث ما توصلت له تكنولوجيا المعلومات وشاركوا بخبرتهم ورؤيتهم حول مستقبل التكنولوجيا في مجال تخصصهم.
وقدم أليساندرو سيرمونيس، عرضا توضيحيا بعنوان ” أشباه الموصلات: عوامل التمكين الرئيسية لمستقبلنا ” حيث تناول الدور الكبير الذي تلعبه أشباه الموصلات في تغيير عالمنا وتمكين تقنيات المستقبل المحورية في مجالات الطاقة و الاستدامة وأجهزة الاستشعار وتقنيات المعلومات، فيما قدم البروفيسور ألبرت ي زومايا أستاذ في علوم الكمبيوتر من جامعة سيدني، أستراليا ، ومدير مركز الحوسبة الموزعة وعالية الأداء، محاضرة بعنوان: الذكاء الحاد: قوة فعالة في دفع الاستدامة”، أكدت على التوافق واسع النطاق حول نشر موارد الحوسبة بالقرب من موقع إنشاء البيانات يعتبر الأكثر ملاءمة للأعمال .
كما قدمت البروفيسورة ناتالي مراتشاكز كيرستينج عضوة جمعية الحاسوب الدولية IEEE، رئيسة قسم علم الأعصاب وعلم الأعصاب في الرياضة في جامعة ألبرت لودفيغ في فرايبورغ ،في ألمانيا، محاضرة بعنوان “واجهات الدماغ والحاسوب المصممة لإعادة التأهيل العصبي”، تناولت فيها واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs) كأداة واعدة لاستعادة واستبدال الوظيفة الحركية المفقودة لدى المرضى.
فيما قدم بروفيسور محمد الصغير من قسم الهندسة الطبية الحيوية، مدير مركز ابتكار هندسة الرعاية الصحية في جامعة خليفة، محاضرة بعنوان “رسم خرائط الدماغ المدعومة بالذكاء الاصطناعي: الوعود والتحديات”، وقدم طرقًا جديدة لدراسة التباين بين المواد في وظائف المخ.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات فی مجال
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تختتم أعمال المؤتمر الدولي الأول لحوار الأديان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا
اختتمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي الأول لحوار الأديان، الذي نظَّمته بالتعاون مع وزارة السلام الإثيوبية ومجلس الأديان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 4 و5 نوفمبر 2024، بحضور وزراء وسفراء وشخصيات دولية من مختلف الأديان.
وفر المؤتمر منتدى مفتوح للحوار بشأن تعزيز التفاهم بين الأديان، ونشر قيم التسامح والسلام، ودعم المواطنة الشاملة، ما يتسق مع تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ العيش المشترك وبناء جسور التعاون بين الثقافات المختلفة.
شهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق وثيقة أديس أبابا للتسامح والمواطنة والسلام بمشاركة قادة الأديان، والتي تُعَدُّ عهداً للسلام والتسامح وخطوة كبيرة نحو تحقيق تضامن حقيقي يعزِّز الاندماج الوطني والتضامن الأخلاقي والإنساني، باعتباره انطلاقة جوهرية في الحوار الديني واحترام المعتقدات والتعددية الدينية وتعزيز مفهوم المواطنة، وركيزة أساسية في التفاهم وبناء جسور الحوار والتواصل، ليكون هذا الإعلان إنجازاً تاريخياً حضارياً جديداً للعالم أجمع.
وشهد المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ووزارة السلام الإثيوبية، تجسِّد التزام الجامعة بتعزيز التعاون العلمي مع إثيوبيا، ودعم المبادرات التي تُسهم في تعزيز التسامح والتعايش السلمي في المنطقة.
وأثنى فخامة الرئيس الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز الحوار بين الأديان، وإعلاء قيم التسامح والتعايش، واهتمامها بمد جسور التواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى، وقدَّم الشكر والتقدير لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على دعمها ورعايتها للمشاريع الثقافية والعلمية في إثيوبيا.
وأكَّد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في كملة ألقاها في افتتاح المؤتمر، أنَّ محاور المؤتمر جاءت منسجمة مع التوجُّهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، ومع جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ورؤيتها ومبادراتها في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام، وقال سعادته: «يمثِّل المؤتمر منبراً مهماً لتعزيز الحوار بين الأديان، وتشجيع التعايش السلمي والوحدة الوطنية، وترسيخ قيم التسامح والمواطنة والسلام في العالم».
تخلَّل المؤتمر العديد من الفعاليات العلمية لطلاب الجامعات، ومعرض مصاحب سلَّط الضوء على المشاريع والمبادرات المرتبطة بالتعايش والتسامح، وشاركت فيه وزارات ومؤسَّسات ومنظمات من آسيا وإفريقيا وأوروبا، ما يعكس الاهتمام الدولي بقيم التسامح والتعايش، ويعزِّز حِرصَ الجامعة على بناء جسور التواصل العلمي والثقافي بين الشعوب.
وشاركت الجامعة في جلسات المؤتمر بكلمة ألقتها الدكتورة كريمة المزروعي عن «النموذج الاستراتيجي لدولة الإمارات في بناء السلام والتسامح»، حيث أوضحت أنَّ دولة الإمارات تتبنّى نموذجاً استراتيجياً شاملاً يعكس رؤيتها لتعزيز قيم التعايش والسلام على المستويين المحلي والعالمي. ودعت المزروعي الدول المشاركة إلى تبنّي استراتيجية مشابهة تركِّز على التعليم والتواصل الثقافي كأدوات فعّالة لتحقيق التفاهم والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أنَّ دولة الإمارات تعدُّ هذه القيم جزءاً لا يتجزّأ من نهضتها وتقدُّمها.