منح الدكتوراه الفخرية للشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان ومعالى الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي لإسهاماتهما في مجالات الإستدامة مع إقتراب موعد مؤتمر المناخ COP28
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
احتفلت جامعة هيريوت وات دبي بالإنجازات الإماراتية المتميزة والمساهمات القيمة للدولة من خلال منح الدكتوراه الفخرية للشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي ، ومعالى الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة السابق خلال حفل التخرج الشتوي الذي أقيم في دبي وقبل انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28) في دبي نهاية الشهر، تم منح كلتا الدرجتين تقديراً لمساهماتهما البارزة في مجال الاستدامة.
وقد قامت الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس جامعة هيريوت وات دبى ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة شركات عيسى صالح القرق (ESAG) ومقرها دبي بتسليم الدرجات العلمية.
وفي حديثها بهذه المناسبة، قالت الدكتورة رجاء عيسى القرق: “إنه لمن دواعي سرورى أن أرى جامعة هيريوت وات تكرم اثنين من زملائي الإماراتيين لإنجازاتهم المتنوعة في مجالات الاستدامة وتغير المناخ وتنمية المجتمع والخدمات الأكاديمية والحكومية. وتعد كلٍ من سمو الشيخة شمّا ومعالى الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي مثالين استثنائين قادرين على إحداث تأثير هادف في المجتمع، وسيكونان بمثابة قدوة ملهمة للأجيال القادمة فى الامارات العربية المتحدة. ومع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) قريبًا في دبي، فهذا هو الوقت المثالى لتقدير ومكافأة مساهماتهم في الاستدامة.”
وقد حصل ما يقرب من 400 خريج على شهاداتهم في حفل التخرج للاحتفاء بعملهم الجاد وطموحهم.
وأعربت بروفيسور هيذر ماكغريجور، عميد ونائب رئيس جامعة هيريوت وات دبي، عن اعتزازها بالخريجين، وقالت: “تمثل حفل التخرج اليوم علامة فارقة، وتتويجًا لسنوات من العمل الشاق والمثابرة والالتزام بالتميز. فأنتم على أهبة الاستعداد للدخول في مستقبل مليء بالإمكانات والفرص، وتذكروا أن المعرفة التي اكتسبتموها والشخصية التي قمتم بتشكيلها هنا سترشدكم فى حياتكم المهنية والشخصية. اشجعكم على تطبيق إرث وقيم هذه المؤسسة بكل فخر لكى تصبحوا من صناع عالم مستنير بالحكمة والنزاهة. ويسعدني أيضًا أن خريجينا تمكنوا من الاستماع إلى خريجينا الفخريين سمو الشيخة شمّا ومعالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي. إن إنجازاتهم هي تذكير بقدرة الأفراد على تشكيل المستقبل من خلال عملهم الجاد وأفكارهم، كما أنها بمثابة مصدر إلهام لجميع الطلاب المتخرجين.”
إن الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان رائدة أعمال وكاتبة ومتحدثة عامة ومؤسسة وأكاديمية وخبيرة في مجالات الاستدامة وتغير المناخ والتنمية الاجتماعية. وفي عام 2023، تم اختيارها كقائدة عالمية شابة للمنتدى الاقتصادي العالمي. وهي مناصرة متحمسة للعمل المناخي، والرئيس التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي (UICCA). تعمل الشيخة شمّا على دفع نمو الاقتصاد الأخضر المزدهر في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، من خلال جمع القطاعين العام والخاص، وكذلك المجتمعات، لتعزيز أُطر التمويل الأخضر والدعوة إلى سياسات وتنظيم فعال. وهي مؤسِّسة للعديد من الشركات المعنية بالحلول المناخية (ذا كلايمت ترايب ، وReset الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة الى مؤسسة التحالفات للاستدامة العالمية). كما تم إختيارها من قِبل مركز الطاقة العالمي – التابع للمجلس الأطلسي ضمن مجموعته الرابعة من القيادات النسائية في برنامج زمالة الطاقة والمناخ، وذلك كأول سيدة من دول مجلس التعاون الخليجي ضمن هذه مجموعة. وهي أيضًا عضو في مجلس المستقبل العالمي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي بشأن مستقبل صافي الانبعاثات الصفري.
يتمتع معالى الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي بحضور قوى في الساحتين العامة والأكاديمية في الإمارات العربية المتحدة. وقد شغل مناصب وزارية متميزة وعضوية مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، معظمها في وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة تطوير البنية التحتية. ومن خلال هذه الأدوار،قام بقيادة التنمية المستدامة ومبادرات تغير المناخ المحلية والعالمية، وقاد مشاريع البنية التحتية. وشهدت فترة ولايته إطلاق عدد لا يحصى من المبادرات، مثل مختبرات الأبحاث وبرنامج الشيخ زايد للإسكان. وقد لعب دوراً محورياً في الهيئة الإتحادية للمواصلات البرية والبحرية. وفي المجال الأكاديمي، تعاون الدكتور النعيمي مع جامعة هيريوت وات دبي، حيث ترأس مجلس إدارة مركز التميز في البناء الذكي والمستدام (CESC)، ونقل المعرفة كأستاذ زائر في الكلية التقنية العليا بدبي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة الدکتور عبد الله من خلال
إقرأ أيضاً:
مجمع اللغة العربية يسلم جائزة الدكتور حسني سبح في العلوم الصحية للدكتورين لمى يوسف ومحمد بشار عزت
دمشق- سانا
نالت الأستاذة الدكتورة لمى يوسف من كلية الصيدلة مناصفة مع الأستاذ الدكتور محمد بشار عزت من كلية الطب بجامعة دمشق جائزة الأستاذ الدكتور حسني سبح للعلوم الصحية التي أعلن عنها مجمع اللغة العربية بدمشق العام الماضي.
وبيّن رئيس المجمع الدكتور محمود السيد في كلمة خلال توزيع الجوائز اليوم أن هذه الجائزة تأتي تقديراً لمسيرة وعطاء الدكتور سبح الذي توفي عام 1986 وتجديد ذكراه، وهو طبيب ولغوي ومعرب للعلوم الطبية، انتخب عام 1938 رئيساً للمعهد الطبي العربي، وعيّن في عام 1943 رئيساً للجامعة السورية (جامعة دمشق اليوم) واستمر في عمله التدريسي نحو أربعين عاماً إضافة إلى أنه كان الرئيس الرابع لمجمع اللغة العربية بدمشق، ووضع 20 كتاباً في ميدان العلوم الطبية، وكان يتقن اللغات التركية والفرنسية والألمانية والإنكليزية.
بدورها قالت الدكتورة الفائزة لمى يوسف: “يشرفني أن أكون بينكم اليوم مكرمة من قبل هذا الصرح العلمي والثقافي الكبير، وأن أقف أمام هذا الجمهور النخبوي في مناسبة يحتفي فيها مجمع اللغة العربية في دمشق عاصمة الثقافة العربية” ورأت أن هذا التكريم ليس تقديراً لشخصها بل هو اعتراف بقدرة اللغة العربية على احتضان التطور العلمي، وحافز لغيرها من الباحثين لتقديم أعمال علمية بلغة الضاد دعماً لها وتعزيزاً لمكانتها.
بدوره عبّر الدكتور محمد بشار عزت عن شكره وامتنانه لتكريمه بهذه الجائزة، والتي اعتبرها وساماً يحمل اسماً عزيزاً على قلبه باعتبار الدكتور حسني سبح أنموذجاً يقتدى به في التفاني والعطاء العلمي، ولفت إلى أن هذه الجائزة تكريم لجميع العاملين في مجال العلوم الصحية الذين يبذلون جهودهم لخدمة الإنسانية من مؤسسة علمية أولت أهمية بالغة للعلم والمعرفة وأكدت دورها المحوري في نهضة العلوم وتقدمها.
يشار إلى أن لمى يوسف نالت شهادة دكتوراه فلسفة في العلوم الطبية الحيوية بتقدير شرف من الولايات المتحدة الامريكية عام 2002 وعملت باحثة في مركز أبحاث السرطان في كلية الصيدلة بجامعة نيومكسيكو، وشغلت العديد من المناصب منها مديرة للبحث العلمي ومستشارة في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ونالت العديد من الجوائز منها جائزة أفضل مشروع بحثي في مسابقة برنامج الدراسات العليا في العلوم الطبية الحيوية في جامعة نيو مكسيكو، إضافة إلى مشاركتها في ترجمة بعض الكتب عن الإنكليزية، ونشرها 25 مقالة في مجلات عربية علمية محكمة، وإشرافها على 22 رسالة في الماجستير والدكتوراه.
أما الدكتور محمد بشار عزت فهو مدير مشفى جراحة القلب بجامعة دمشق، وهو حائز زمالة البورد الأوروبي في جراحة القلب والصدر والأوعية وزمالة الكلية الملكية للجراحين في إنكلترا وفي أدنبرة، ترجم 14 كتاباً من الإنكليزية إلى العربية تتعلق بجراحة القلب، وألّف 6 كتب باللغة العربية في مجال اختصاصه، إضافة إلى 9 بحوث منشورة بالعربية و 152 بحثاً منشوراً في المجلات العلمية المحكمة، كما بلغ عدد براءات الاختراع التي نالها 6.
وتأتي هذه الجائزة ضمن سلسلة مبادرات مماثلة أطلقها مجمع اللغة العربية باسم عدد من أعلامه في مختلف التخصصات لتجديد ذكراهم ولتشجيع البحث العلمي المعاصر.