كلمات / حسين السليماني الحنشي
ما كنت أظن الهوان
بك يا أمتي،
حتى أخذني الحنين
إلى الماضي .
واليوم تعج أرضي
بالمحن.
فالذل فاض في شعبي،
وعين الثكالى تهمل
من عدوي .
أين الرجال،
التي تروي الروح؟
أين شربت الماء العذب فيك؟
ذاك حلم أفراد شعبي .
الحنين الى ماضيك ،
يا أمتي ننتظره،
وأفواه المتشدقين
على هامش الأحداث
تتعبنا.
يا حفنة من تراب ،
الأرض قد طهرت.
يامدينة الأحرار
بعطرك الفواح،
الباعث من نعش
إبنك.
يامن تمرّق
أنوف العدو
الفاحش العفن.
تحت أقدام إبنك.
فلم أحتمل الصمت
عن وطن الأحرار ،
ولم أحتمل،
السكوت يا أمتي.
فعذرا ،
فسوف أنشد أنشودة
المجد.
لك الله ياغزة
قضيت الامس
والايام،
في ابتلاء
لم يقدر على
حمله كثبان
من رمل.
بل لاتحمله جبال
من الصخر .
عذرا ياغزة
فعندما
موسم الرقص.
نحتفل به في
عواصمنا ،
ونرقص مع التائهات
بلا خجل...
هل...
أحاكي الحاكم الغافل؟
أم أحاكي نفسي ومنيها؟!
وكم يحزنني الواقفين،
للخدمات
في غزة.
والهاربين من،
البطش البربري
بلا ردع.
يمزّقون وطني وشعبي.
كسباع من الادغال
تقطعه إربا.
ما زلت أنظر،
للعاشقين لك شهداء.
وينسجون من الأجيال
لك ثوب واقيا.
سيقطع العاشقون،
عنك الأعداء ما بقوا..
ياسارق التأريخ ،
من وطني.
أَما ترى الساقطون،
في ميدان الوغى؟
تمادى فيهم حب الوطن.....
والنفس تعشق
العطر في الهواء
وعطرك فواح
من بين العطور،
عبيرا وبلسما.
خصامنا فيما بينا،
مزق الأشلاء،
لكن توحدنا فيك يا قدس
ياغزة ، بل يافلسطين
الجبابرة...
إليكم النفوس ترحل
كل يوم.
فمنا من دفع الثمن بحياته.
ومنا من أشترى
الشهادة عشقا،
نعشق الألوان نحب الكون،
ونحب الغيث.
ننام، وننام،
لكننا نصحوا ...
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً: