دعا أكثر من 1200 سياسي وباحث، الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من الساسة الأمريكيين إلى الضغط من أجل "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

وأشار هؤلاء، في رسالة مفتوحة إلى أن "الصراع يهدد بإشعال حرب أوسع نطاقًا في المنطقة"، ويعرض الأسرى المتواجدين في قطاع غزة للخطر، حيث "تعتمد عودتهم الآمنة على وقف تصعيد الأعمال العدائية".

وتمضي الرسالة بالقول: "باعتبارها الراعي القديم لإسرائيل وحليفها الرئيسي، فإن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة عن هذه الأزمة ولها تأثير خاص عليها".

اقرأ أيضاً

مع استمرار دعمه لإسرائيل ضد غزة.. شعبية بايدن تتراجع إلى أدنى مستوياتها

الإضرار بمصداقية واشنطن

وتردف: "إن رد فعل الولايات المتحدة على حرب غزة حتى الآن قد أضر بشدة بمصداقيتها وسلطتها الأخلاقية، مما أدى إلى ظهور شكوك معقولة حول التصريحات الأمريكية حول النظام الدولي القائم على القواعد".

ووفقا لموقع "ريسبونسبل ستيت كرافت"، الذي كشف عن الرسالة، فإن من بين  الموقعين عليها باحثين بارزين في سياسات الشرق الأوسط، وذلك بعد مطالبات أخرى من قبل مجموعات أكاديمية ومهنية طالبوا بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية هناك.

اقرأ أيضاً

اتهم إسرائيل بقتل السلام.. دحلان: بايدن متواطئ في حرب غزة وأعطى رخصة لقتل الأطفال

غزة 2023 والعراق 2003

ويشير الموقع إلى أن تلك الرسالة تتشابه في مضمونها رسالة مفتوحة عام 2002 حث فيها كبار الباحثين السياسيين الرئيس الأمريكي، آنذاك، جورج دبليو بوش على وقف المسيرة نحو الغزو الأمريكي للعراق.

ويشير التقرير إلى أن اثنين من الموقعين على رسالة التحذير من حرب العراق، وقعوا أيضا على الرسالة الحالية الخاص بغزة، وهما البروفيسور جون ميرشايمر من جامعة شيكاغو، والأستاذ في جامعة هارفارد ستيفن والت، وكلاهما زملاء غير مقيمين في معهد "كوينسي"، الذي ينشر فن الحكم المسؤول.

ومن بين الموقعين البارزين الآخرين على رسالة وقف إطلاق النار: مارجريت ليفي، وجين مانسبريدج، وليزا مارتن، وروجرز سميث، وكارول بيتمان، وجميعهم شغلوا سابقًا منصب رئيس جمعية العلوم السياسية الأمريكية، المجموعة المهنية الرائدة في هذا المجال.

كما أيد الباحثون البارزون في الحركات غير الحكومية وحفظ السلام - بما في ذلك جيمس سي سكوت، وبيج فورتنا، وميلاني كاميت – الرسالة.

وتقر الرسالة بأن الموقعين عليها "قد يختلفون حول الخطوط العريضة الدقيقة" لحل الصراع، لكنها تقول إن "الأزمة التي تواجه غزة خطيرة للغاية لدرجة أننا نطالب بأن نضع جانبًا في الوقت الحالي أي خلافات أساسية حول الصراع الأوسع وإنهاء الصراع وتسجيل الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية".

اقرأ أيضاً

أكبر منظمة يهودية في أمريكا: نسعى لإنهاء دعم بايدن للإبادة الجماعية بغزة

رافضو التوقيع

لكن بعض من رفضوا التوقيع على الرسالة اعتبروا أن "الهدنة الإنسانية" ستكون أكثر ملاءمة من وقف إطلاق النار، بينما ادعى آخرون أن الحملة الإسرائيلية، مهما كانت وحشية، ضرورية لضمان سلامة الإسرائيليين، بحسب ليزا ويدين، الأستاذة بجامعة شيكاغو التي ساعدت في تنظيم الرسالة.

وتبدو ويدين واقعية بشأن احتمالات أن يكون للرسالة تأثير على سياسة الولايات المتحدة، وهو احتمال ضعيف للغاية، لكنها تأمل بأن تعزز المبادرة الجهود المؤيدة للسلام من خلال "تسجيل نوع من الغضب وإثارة التضامن السياسي بين علماء السياسة الآخرين"، بالإضافة إلى إرسال إشارات إلى الناس في الشرق الأوسط مفادها أن عشرات من الباحثين الأمريكيين "غاضبون" أيضًا مما يعتبرونه "ردًا غير متناسب وأخلاقيًا، وفظيعًا بشكل لا يوصف".

المصدر | ريسبونسبل ستيت كرافت - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة وقف إطلاق النار طوفان الأقصى رسالة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

ممثلة كندية تندد بالإبادة الجماعية في غزة وتطالب بوقف تمويلها

نددت الممثلة الكندية تاتيانا ماسلاني، بالإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مطالبة بالعمل على وقفها ووقف تمويلها ووقف التواطؤ فيها.

جاء ذلك خلال احتفال الممثلة ماسلاني في مسقط رأسها ببلدة ريجينا بوضع نجمة لها في ممشى النجوم، تقديرا لمسيرتها في هوليود وأفلام مارفل، وظهرت مرتدية الوشاح الفلسطيني التقليدي، وحضر الحفل عدد من السياسيين والشخصيات العامة والإعلامية.

وبدا على ماسلاني أثناء وقوفها على خشبة المسرح، تأثرها من العدوان الإسرائيلي على غزة، ووصفت تصرفات جيش الاحتلال بأنها إبادة جماعية.

وقالت: "نحن نشاهد ولا نفعل شيئا، وأود أن أقول بأي منصة لدي إننا لا نستطيع أن نفعل شيئا، وأود أن أطالب حكومتنا بأن تطالب بوقف إطلاق النار"، مضيفة أننا "نشهد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني على يد الدولة الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية".



وتابعت: "علينا المطالبة بوقف إطلاق النار، والتوقف عن تمويل الإبادة الجماعية، والتوقف عن التواطؤ فيها"، منهية خطابها بعبارة "فلسطين حرة". وأخبرت الصحفيين في وقت لاحق أنه يجب القيام بالمزيد لوقف الحرب، وأن الإجراءات التي تتخذها الحكومة الكندية والأمريكية تجعلهما متواطئتين.

وفي موقف مماثل الشهر الجاري، حرصت النجمة الكندية، أمريت كور، على ضرورة التأكيد على دعم الفلسطينيين، وذلك خلال تسلمها جائزة أفضل ممثلة، في حفل توزيع جوائز الشاشة الكندية لعام 2024، والذي يعرف متابعة إعلامية كبيرة، واهتماما واسعا في عدد من دول العالم.

وقالت الممثلة الكندية، أمريت كور، خلال تسلّمها جائزة أفضل ممثلة: "أنا خائفة من التحدّث، لكن هذا الشرف يذكرني بأنني فنانة، وكوني فنانة هذا يعني أن عملي أن أشعر وأتعاطف".

وأضافت كور، بلهجة حادّة وكلمات محدّدة، رغم الرّجفة التي حلّت بصوتها: "لأولئك الذين يطلبون منا نحن الفنانين، أن لا نتعاطف خوفا من فقدان الوظائف، خوفا من فقدان المسيرة المهنية، خوفا من فقدان السمعة، أنتم تقولون لنا أن لا تكونوا فنانين".

وأكدت الممثلة الكندية، بنفس اللّهجة القويّة: "أيها الناس أريد أن أقول لكم، إني فنانة، وأرفض التضحية والعيش في كراهية الإنسانية"، وقالت: "أوقفوا إطلاق النار الآن، فلسطين حرة".

مقالات مشابهة

  • عشرات جنود الاحتياط يرفضون أداءها مئات الضباط الصهاينة يرغبون في التخلص من الخدمة العسكرية
  • “هآرتس”: عودة الإسرائيليين إلى الشمال مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
  • هآرتس: عشرات جنود الاحتياط يرفضون أداء الخدمة العسكرية
  • ترجيح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين “إسرائيل” وحزب الله خلال أسابيع
  • عالم سياسي أمريكي: آن الأوان لصياغة خطاب انسحاب بايدن من سباق الرئاسة
  • عالم سياسي أمريكي: آن الأوان لصياغة خطاب انسحاب بايدن من سابق الرئاسة
  • ترجيح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين إسرائيل وحزب الله خلال أسابيع
  • ترجح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين إسرائيل وحزب الله خلال أسابيع
  • ممثلة كندية تندد بالإبادة الجماعية في غزة وتطالب بوقف تمويلها
  • السيسي يحذّر من توسع الصراع بالمنطقة ويطالب بوقف إطلاق النار