إيكاو: يجب استثمار 3.2 تريليونات دولار في وقود الطيران المستدام حتى 2050
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال مدير مكتب النقل الجوي في منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو محمد رحمة، إن شركات الطيران ملتزمة باستخدام الوقود البديل، حيث تستهلك كل الكميات المنتجة، مؤكداً أن الاستثمار في هذا القطاع مشجع.
وأضاف رحمة على هامش المؤتمر الثالث لمنظمة إيكاو عن الطيران والوقود البديل " أسعار الوقود المستدام تصل إلى 3 أضعاف الوقود التقليدي حالياً، ومن المتوقع أن تصل أسعاره إلى مستوى مقارب للوقود التقليدي في 2040”، مشيراً إلى أن زيادة الإنتاج من شأنها تقليل الأسعار.
وأوضح أن شركات الطيران لن تستخدم الوقود المستدام بنسبة 100% مرة واحدة بل بشكل تدريجي، وبالتالي فلن تكون الكلفة عائقاً. الوقود المستدام
وعن المؤتمر قال رحمة إن هناك محاولة لوضع آليات لاستبدال الوقود الحالي بوقود الطيران منخفض الكربون والوقود المستدام وغيره من الطاقات المتجددة مثل الهيدروجين والكهرباء.
وأشار إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في أن الجمعية العامة للإيكاو حددت في 2022 تاريخ هذا المؤتمر، ليبدأ الطيران التعاطي مع الوقود البديل، والوصول إلى الهدف العالمي المتمثل في الحياد الكربوني في 2050.
وأوضح أن المؤتمر الذي يشهد إقبالاً عالمياً كبيراً، يدور حول أربعة محاور، هي السياسات لتقييم انبعاثات الكربون، وكيفية مساعدة الدول للوصول إلى الحياد الكربوني، والتمويل باعتباره أمراً مهما لتنمية إنتاج الوقود البديل عالمياً ليكون القطاع قادراً على استخدامه لخفض الانبعاثات، والمحور الرابع، التبادل التكنولوجي.
وعن تحديات إنتاج وقود الطيران المستدام، وأسباب التفاؤل بالقدرة على الوصول إلى الأهداف، قال إن هناك رغبة عالمية للوصول إلى الحياد الكربوني من جهة، إلى تقدم الطيران جداً، ما يسمح له بالتعاطي مع المتغيرات العالمية الراهنة.
وأضاف أن التمويل متوفر في ظل الاحتياجات العالمية التي تضمن استدامة الطلب على الوقود المستدام، مؤكدا ضرورة وجود إطار عالمي لتشجيع التمويل على دخول هذا القطاع، فإنتاج وقود الطيران يحتاج إلى الكثير من التمويل، لافتاً إلى أن تحقيق أهداف 2050 يتطلب استثمارات بـ 3.2 تريليونات دولار حتى ذلك التاريخ لإنتاج وقود مستدام كاف للقطاع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الوقود المستدام الوقود البدیل وقود الطیران
إقرأ أيضاً:
خبير في قطاع التصنيع: الإمارات قاطرة النمو الصناعي نحو المستقبل المستدام
أكد الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعَدُّ من أبرز الدول التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى العالمي.
وأفاد الفرحان، بأن هذه الرؤية تركزت في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.
وأوضح أن القطاع الصناعي في الإمارات يُعتبر من أهم مكونات الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد قطاع النفط والغاز، وهو ما يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع.
بين الفرحان، أن الإمارات شهدت تحولاً في السياسة الاقتصادية تتمثل في تقديمها حلولًا مبتكرة لتحفيز النمو الصناعي عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية.
وأضاف الفرحان، أن من أبرز هذه المبادرات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من تنافسية هذا القطاع.
ولفت إلى أن رؤية دولة الإمارات تهدف في تكريس مكانتها الرائدة عالميًا في مجال الصناعة والابتكار، من خلال تقديم بيئة أعمال محفزة تعزز ريادة الأعمال، وتدعم الابتكار وتحقق الاستدامة البيئية.
نوه بأن الإمارات أصبحت مركزًا عالميًا للابتكار الصناعي، وهو ما ينعكس في إطلاق منصة “رواد التقنية وريادة الأعمال” (TIP) التي تهدف إلى توفير حلول عملية للتحديات العالمية، وتشجيع الأفكار الابتكارية في مجال ريادة الأعمال والصناعة.
وأوضح الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، أن سياسة الاقتصاد الصناعي في الإمارات لا تقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي فقط، بل تتضمن أيضًا تلبية المتطلبات الاجتماعية وتحقيق الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
ويعزز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، هذه الرؤية من خلال توجيه السياسات الاستراتيجية التي تجعل الإمارات وجهة مثالية للاستثمار الصناعي والابتكاري
ويعكس هذا التوجيه الحكيم سعي الدولة لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مع طموح مستمر نحو بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
وتبرز دولة الإمارات كنموذج فريد في القدرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تجسد تطورًا صناعيًا وابتكاريًا يضعها في مقدمة الدول التي تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في القرن الواحد والعشرين.