وقف إطلاق النار بغزة.. المخاطر والفرص
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يوفر لكل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فرصة لوقف القتال والتقاط الأنفاس، لكن إيران قد تستخدمه لزيادة هجمات حزب الله اللبناني والحوثيين اليمنيين وبعض المليشيات التي تدعمها في سوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم سيث جي فرانتزمان- أن الجنود الإسرائيليين أحرزوا تقدما كبيرا بتدمير 10 كتائب من حركة حماس المحاصرة في مدينة غزة والتي لا تستطيع تعويض من فقدتهم بسهولة، لأن معظم الفلسطينيين فروا من المدينة إلى الجنوب.
وقالت الصحيفة إن حماس لديها مساحة أقل بكثير للمناورة بسبب توغل الجيش الإسرائيلي من شمال قطاع غزة، ولكن توقف القتال سيمنحها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها، وإعادة تموضع قواتها، ونقل مخزون الأسلحة الذي لديها إلى الجبهة وإعداد الكمائن، وربما تحاول أيضا استغلال الهدوء لدخول الأنفاق ومحاولة التسلل إلى الخطوط الخلفية للجيش الإسرائيلي.
وسيكون لدى حماس الوقت في الجنوب لإعادة تموضع قواتها، حسب الصحيفة الإسرائيلية، كما تستطيع أن تبدأ في إعادة تخزين ترسانتها الصاروخية وإقامة قواعد عسكرية، وقد تحاول تجنيد بضعة آلاف آخرين من المتطوعين وتستخدم وقف إطلاق النار الممتد لتدريب بعض المجندين، ونقل الرهائن والعمل مع جماعات أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي وبعض المدنيين في غزة، وستواصل استغلال الفرصة للدعاية وإصدار أشرطة الفيديو، وفق تعبيرها.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذا الوقت الذي قد تستغله إيران لزيادة هجمات حلفائها، وحماس للتواصل مع مناصريها، يمكن أن يستغله الجيش الإسرائيلي لتناوب القوات والحفر والتعرف على المناطق التي استولى عليها، وفي إصلاح المركبات، وتحسين مواقع الدفاع والملاجئ، وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، بالإضافة إلى الراحة والاستعداد لخطوات لاحقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس: واشنطن متواطئة مع الجرائم الإسرائيلية بغزة
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، بشدة المواقف الأميركية بشأن الأوضاع في قطاع غزة، ووصفتها بالمنحازة والداعمة للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤولي الإدارة الأميركية التي تنكر وجود تهجير قسري في غزة تمثل "ترجمة عملية لسياسة عدائية متواطئة مع جرائم غير مسبوقة في التاريخ"، مؤكدة أن هذه المواقف تشير إلى مسؤولية الولايات المتحدة المباشرة عن "جرائم الحرب البشعة" التي تحدث في قطاع غزة.
وأضافت حماس أن "السياسة الإجرامية" التي تنتهجها الإدارة الأميركية في إنكار محرقة وإبادة غزة تعكس استمرار دعمها لإسرائيل وتواطؤها في المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة.
حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاقوأعلن قيادي بارز في حركة حماس أن الحركة مستعدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتدعو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "للضغط" على إسرائيل لإنهاء الحرب الدائرة.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة، إن حماس "مستعدة لقبول أي عرض يتضمن وقف إطلاق نار متبادل تلتزم به دولة الاحتلال، إضافة إلى ضمانات لعودة المهجرين، وإتمام صفقة تبادل أسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار".
وأضاف نعيم أن الحركة لم تتلق حتى الآن أي مقترحات جديدة، لكنها مستعدة لدراسة أي عرض بشكل إيجابي. وأشار إلى أن حماس أبلغت الوسطاء موافقتها على أي مبادرة تفي بهذه الشروط.
وسبق أن أعلنت قطر تعليق جهود وساطتها بين حماس وإسرائيل بعد فشل المفاوضات في تحقيق أي تقدم ملموس، مما يُفاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بدعم أميركي على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.