ابدأ حلمك .. الدكتور هاني كمال لـ "الوفد": لا مجاملات فى اختيار المتدربين ونحاول تقديم ما يمكن لتحقيق العدالة الثقافية

 قال الفنان الدكتور هاني كمال، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع ابدأ حلمك إنه سعيد بالاحتفال بتخريج دفعة جديدة بالوادي الجديد عاصمة الثقافة المصرية لهذا العام، والتى تنقسم إلى الداخلة وهي 40 فردًا والخارجة نفس الشيء 40 فردًا. وهذا من إجمالي ما يقرب من  500 تقدموا من أجل الالتحاق بالمشروع، موضحاً أن تقدم هذا العدد من الشباب يعتبر ظاهرة ايجابية ومطمئنة في محافظة حدودية كالوادي الجديد.

واوضح رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "ابدأ حلمك" خلال حديثه لـبوابة "الوفد" أن الوادي الجديد هي المحافظة رقم ثمانية ضمن المرحلة الثالثة من المشروع، حيث تم في المرحلتين الأولى والثانية تخريج سبع محافظات، ثم ستأتى شمال سيناء فى المرحلة التالية.

 

الهدف من المشروع

 

أشار الدكتور هاني كمال إلى أن المشروع يهدف إلى تدريب الشباب المبدعين المهتمين بكل ما يخص العمل المسرحي، سواء في التأليف أو في الإخراج أو الاستعراضات أو في السينوغرافيا والديكور والإضاءة، أى كل مفردات العمل المسرحي. موضحاً أنه عند الذهاب إلى المحافظات تكتشف كنوزًا من المبدعين الموجودين الذين لا يكتشفهم أحد.

 

تحقيق العدالة الثقافية

وأشار الى أن وزارة الثقافة تحقيقًا للعدالة الثقافية اهتمت جدًا، وما زالت، بأن تذهب إلى المحافظات وتعلن وتستقبل الشباب المبدعين وتمنحهم فرصة على مدار ما يقرب من ستة شهور تدريب على أيدي متخصصين من المخرجين ومهندسي الديكور والنقد الفني، على كل عناصر العمل المسرحي، ويتم عمل لقاءات لهم من وقت لآخر، وزيارات متكررة ثم يدخل الأولاد الورش على مدار جلساتها إلى تأتي لحظة الحصاد لنرى نتيجة العمل هذه الورش منتجاً ذا قيمة عالية.

وأوضح أن العمل الفنى الذى يُقدم في حدود خمسة واربعين دقيقة أو يزيد قليلاً، يشمل كل الحاجات التي لها علاقة بالعمل المسرحي، من أغان، واستعراضات وتمثيل وديكور، كل هذا نتاج للورش التي تم تنفيذها على أيدي متخصصين.

وأضاف: والحقيقة أنا خليني كفنان وليس موظفًا في الهيئة العامة لقصور الثقافة، وممكن تكون شهادتي مجروحة، وبما اني اعمل داخل الهيئة أو حد يفهمه على انه فيه شكل من اشكال التجميل، أنا لو رجع بي الزمن وأنا شاب كنت أتمنى حد يشوفني ويكتشفني ويقدمني، فأنا شايف إن الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال الوزارة طبعًا بدءًا من اهتمام الدكتورة الوزيرة نيفين الكيلانى ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيونى وكل المنتمين لـ "ابدأ حلمك" بنحاول وهنفضل نحاول تقديم ما يمكن ان يقدم لتحقيق العدالة الثقافية، حتى لا يبقى أحد محرومًا في كل ربوع الوطن.

 

متابعة ورعاية

 

الفنان هانى كمال أشار إلى أن المنتج الفني الثقافي الذي يتم اكتشافه نتابعه ونرعاه، كما أن الفرق التي يتم تخريجها بعد ما أحدثته من فارق، يتم اعتمادها فرقًا نوعية تقدم في محافظاتها مشروعات مهمة جدًا.

مسرحة المناهج

وأضاف: خليني اقول لك إن واحد من المشروعات المهمة التي، إن شاء الله، نُجهز لها حاليًا هو مسرحة المناهج، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وتقوم الفكرة على انك تأخذ المناهج الدراسية، مثل: منهج التاريخ أو العلوم والقصص المقررة سواء في سنوات نقل او في شهادات عامة مثل الاعدادية، أوالثانوية، وتقدم هذه الأعمال في قالب مسرحي، يستوعب من خلاله الأولاد الدروس، يعني مثلاً 3 اعدادي عندهم قصة شجرة الدر، فحن سنقدم لهم قصة حياة شجرة الدر ويشوفها في ساعة وربع، ساعة ونص، فمن الصعب نسيان ما شاهده صوت وصورة. بالإضافة إلى أننا نقدم مع هذا فنًا راقيًا.
وأوضح أنه طالما ستكون هناك شراكة ما بين الثقافة والتربية والتعليم اكيد سيكون العمل المقدم به كل الضمانات انه يتعمل بشكل محترم وتربوي خالي من كل الحاجات اللي ممكن تبقى دخيلة على مجتمعنا. فنحن بذلك نحقق حاجتين: المتعة والفائدة، وهذا سيبقى مشروعاً جيدًا جدًا وسيكون بوابة لكل الناس ومحفلاً للابداع، لكل اللي عايز يبدع في التأليف أو في الاعداد أو في الاخراج والتمثيل. وفيه المشاركة في كافة عناصر العمل المسرحي.

هذه الفرصة متاحة وان شاء الله يتوالى تحقيق الاحلام بقدر المستطاع في ضوء الامكانيات المتاحة

وأكد أن مصر مليانة طافة وعزيمة، احنا النهاردة في الوادي الجديد محافظة بعيدة جدا نائية. تمثل أربعة واربعين في المية من مساحة مصر، اكيد حضرتك سعيد انك موجود هنا وأنا سعيد طبعاً إن إحنا قدرنا نيجي ونقول للناس احنا معكم ومهتمين بكم. والدولة هتفضل وراكم لغاية ما تحققوا ولو جزء من احلامكم.

ورداً على سؤال هل خلال مراحل المشروع الثلاث حصل تطور في كل مرحلة عن الثانية، قال إنه لا شك إنك دائمًا وانت بتشتغل بتبحث عن التطوير، وإنك تطور من نفسك. لا يمكن أولا ودي سُنة العمل الابداعي وسمة المبدعين لا يمكن هتلاقي مبدع في مجالنا ييقي كما هو، لازم هيطور في الشكل، هيطور في المضمون، في الرسالة اللي حابب يوصلها. طبعا واحنا بنشتغل وماشيين مع بعض اكيد.

وأضاف: اكيد الشغل في المرحلة الثالتة هيبقى مطور وخالي من أى عيوب قد صادفت المرحلتين اللي قبل كده. يعني انت في المرحلة الاولى وارد ان يبقى انت عندك في بدايات المشوار اخطاء. اكيد في المرحلة الثانية بتتلافى الاخطاء وتتحاشاها وتطور من نفسك، وفي المرحلة الثالثة هكذا.

العمل الابداعي دائما وابدًا يخضع إلى التطوير والتجميل، طول ما انت ماشي في المشروع.

ورداً على سؤال الوفد بأن العمل الفنى يتطلب ميزانية كبيرة كيف يتم ذلك؟ 
قال: أنا فاهم قصد حضرتك. حضرتك عايز تقول انه العمل الفني بيتطلب ميزانية وميزانية قد تكون كبيرة. خليني اقول لحضرتك انه من حسن حظنا ان الفرق النوعية التي تخرّج منها أولادنا والذين لم يتخرجوا من مشروع ابدأ حلمك. هي أساس أعمالهم قائمة على العروض ترشيد الانفاق (الأقل التكلفة) فهم يقدمون عروضًا تكلفتها ليست مرتفعة لكن مضمونها مؤثر وعميق.

وأضاف: نحن أولاد الدولة وبنشتغل في ضوء توجيهاتها، يعني الحمد لله الميزانيات متاحة بشكل كويس، بنتعامل بترشيد إلى حد ما لكن بما لا يؤثر على مضمون ما نقدمه او بما لا يخل بالرسالة التي نوصلها أو نقدمها للناس من خلال المشروع.

لا مجاملات فى اختيار المتدربين

لا مجاملات فى اختيار المتدربين هذا ما أكد عليه الدكتور هانى،  موضحاً أن اختيار المتدربين قائم على الموهبة لأن الفن الحقيقي ليس فيه مجاملات، وإذا جاملت أحداً لسبب ما فأنت بتنكشف وهو بيتكشف، لأنك أولاً انت بتضره لانك بتحطه في مكان لا يليق به ولا المكان الذى يحتاجه، وضرب مثلاً: لو جاملت واحد زي ما تحب وتوهمه بإن صوته حلو وتقول له غني. فلما يغني هيغني وحش فيبقى انت أذيته وأفشلته وفي نفس الوقت هتبقى متهمًا بأنك لم تحسن الاختيار  

وأضاف: الحقيقة خليني اقول لك بكل امانة الأعداد اللي بتتقدم كثيرة وبالمناسبة قد يأتينا من الشباب من يرى انه ممثل جيد. وانت شايف إن هو غير ذلك، فممكن ما يشتغلش التمثيل لكن ممكن يبقى مصمم ، أو في الاضاءة شاطر، ممكن يبقى معد موسيقي. ممكن يساعد في الاخراج. العمل المسرحي عمل  مركب وفيه عناصر كتير جدًا لكن ممكن تبقى معد كويس.

وكشف رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "ابدأ حلمك" عن أهم أهداف المشروع هو نشر الفنون وتحصيل الوعي هذا يتيح الفرصة للتعرف على النجوم المبدعين الحقيقيين كلٌ في مجاله.

وعن زيادة الاعداد الفترة المقبلة من كل محافظة، قال إننا لم نتوقف عند عدد معين، يعني في محافظات كان ستين في مرحلة 48 ، فى الوادى الجديد عندنا 80، يعني ليس هناك رقم محدد. "فنحن لا نقول اربعين واقفل او خمسين واقفل لأ". إذا كان عندك العدد يستوعب مثلاً 62 خلاص نقفل عند 62، أو 58 خلاص نقفل عند 58.

واستطرد قائلاً: "عشان كده ما فيش مجاملة، لو أن الأمر فيه مجاملة كان الـ500 اللي اتقدموا في الوادي الجديد خدنا منهم 100 ونقول نراضي الناس. 
وأضاف: لماذا أخدنا هذا العدد ؟ لأن هذا العدد هو "اللي احنا شايفين انهم لهم علاقة أو صلة أكيدة بمفردات العمل المسرحي في كافة عناصره، وفى النهاية تبقى فرقة نوعية معتمدة وبتقدم أعمالها.

المصدر: بوابة الوفد