لماذا تتراجع أعمار الرجال مقارنة بالنساء؟ دراسة حديثة تجيب
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تشر الدراسة إلى اتساع الفجوة في العمر المتوقع للرجال والنساء في الولايات المتحدة لصالح النساء
أفادت بيانات لمؤسسات أمريكية أنه من المتوقع أن تعيش النساء في الولايات المتحدة نحو ست سنوات أطول من الرجال، حيث تؤدي التفاوتات في الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد - 19 والجرعات الزائدة من المخدرات إلى دفع فجوة متوسط العمر المتوقع إلى أوسع نطاق لها منذ عقود.
وبشكل عام، انخفض متوسط عمر الرجال المتوقع في الولايات المتحدة بأكثر من عامين ونصف منذ بداية الوباء - إلى 76.1 عاماً في عام 2021 ، وفقا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ويتأثر متوسط العمر المتوقع لكل من الرجال والنساء، ولكن ليس على قدم المساواة.
الجدير بالذكر أن عمر النساء كان أطول باستمرار من الرجال، مع أدنى فارق بلغ 4.8 سنوات في عام 2010. لكن الفجوة اتسعت في الولايات المتحدة بمقدار 0.2 سنة في العقد الذي تلا ذلك وبمقدار 0.7 سنة في العامين الأولين من جائحة كورونا، بحسب ما نشر موقع شبكة سي ان ان الأمريكية.
وفي عام 2021، كان متوسط العمر المتوقع للنساء 79.3 سنة، مقارنة ب 73.5 سنة للرجال - فجوة قدرها 5.8 سنوات، وهو أكبر فرق منذ عام 1996.
وتنشأ الاختلافات في الأساس نتيجة اختلاف معدلات وفيات سرطان القلب والأوعية الدموية والرئة. كما ترتبط الوفيات إلى حد كبير بأنماط سلوك التدخين، وكلها أمور جعلت النساء يعشن أكثر من الرجال في الولايات المتحدة خلال القرن الماضي.
لكن الرجال لديهم معدلات وفيات أعلى بكثير بسبب العديد من الأسباب الرئيسية الأخرى للوفاة في السنوات الأخيرة، وفقا لدراسة جديدة ، كما تؤدي عوامل متعددة أخرى إلى فجوة أوسع.
عصر العولمة - ما الذي يجعل الحياة الصحية مكلفة جداَ لكثيرين؟وفي الورقة البحثية التي نشرتها كلية الصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد أن الفرق بين المدة التي يعيشها الرجال والنساء الأمريكيون ارتفع إلى 5.8 سنة في عام 2021، وهو الأكبر منذ عام 1996، وفق ما نشرت صحيفة نيويورك تايمو الأمريكية.
وبين عامي 2010 و 2019 ، كانت أكبر محركات الفجوة المتزايدة في متوسط العمر المتوقع بين الرجال والنساء هي ارتفاع معدلات الوفيات بين الرجال بسبب الإصابات غير المقصودة المؤدية للوفاة والإصابة بالسكري والانتحار والقتل وأمراض القلب. تم سد جزء من هذه الفجوة من خلال معدلات وفيات أكثر تشابهاً مثل الإصابة بالسرطان ومرض الزهايمر لدى كل من الرجال والنساء.
خلال وباء كورونا، أصبحت الاختلافات في معدلات الوفيات من الإصابة بمرض كوفيد - 19 العامل الرئيسي في اتساع فجوة متوسط العمر المتوقع بين الجنسين.
وفي عام 2021 ، كان معدل الوفيات الجديد بكوفيد - 19 حسب العمر هو 131 حالة وفاة لكل 100,000 رجل مقارنة ب 82 حالة وفاة لكل 100,000 امرأة - مما أدى إلى اختلاف بنسبة 0.33 سنة في متوسط العمر المتوقع منذ عام 2019 ، وفقا للدراسة.
وكان الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب الإصابات غير المقصودة بأكثر من الضعف من النساء في عام 2010 وكانت هذه الفجوة أكبر في عام 2021 - مما أدى إلى فارق 0.27 سنة في متوسط العمر المتوقع منذ عام 2019. وكانت الغالبية العظمى من الإصابات غير المقصودة المؤدية للوفاة بسبب جرعات زائدة من المخدرات.
وكتب مؤلفو الدراسة: "وجد هذا التحليل للبيانات أن الإصابة بمرض كوفيد - 19 والوفاة بسبب جرعة زائدة من المخدرات كانا مساهمين رئيسيين في اتساع الفجوة بين الجنسين في متوسط العمر المتوقع في السنوات الأخيرة"، وقالوا إن بعض أسباب هذا الاختلاف يمكن أن تشمل ارتفاع معدلات الأمراض المصاحبة والسلوكيات الصحية بين الرجال ، فضلاً عن بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل السجن والتشرد.
ووفقاً للدراسة، فإن زيادة وفيات الأمهات بين النساء وبعض التحسن في وفيات السرطان بين الرجال "خفف جزئياً من الفجوة المتزايدة".
عماد حسن
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: العمر المتوقع جائحة كورونا مرض كوفيد 19 الانتحار المخدرات معدل الوفيات سرطان القلب الأوعية الدموية الرئة التدخين دويتشه فيله العمر المتوقع جائحة كورونا مرض كوفيد 19 الانتحار المخدرات معدل الوفيات سرطان القلب الأوعية الدموية الرئة التدخين دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
مشاريع تقنية حديثة لتحسين الرقابة المرورية وتحليل أنماط الحوادث
تعمل الإدارة العامة للمرور بشرطة عُمان السلطانية على تبنّي مشاريع تقنية حديثة لتحسين الرقابة المرورية ورفع مستوى السلامة على الطرق والعمل على رصد الأنماط المتكررة للحوادث باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحديث البنية التقنية وتحسين أدوات المراقبة بما يواكب المعايير الدولية لأمن وسلامة الطرق.
وأوضح العميد مهندس علي بن سليّم الفلاحي، مدير عام المرور في حديث لـ "عُمان": أن شرطة عُمان السلطانية تعمل على بناء نظام رقابي ذكي وشامل يعتمد على التقنيات الحديثة، مما يسهم في تحسين السلامة المرورية وتحليل البيانات بشكل استباقي، والعمل على استخدام أساليب حديثة وفعّالة في الرصد المروري وتطبيق القوانين، لقدرتها على التأثير في سلوكيات السائقين والحد من الحوادث.
وحول الأساليب الحديثة المستخدمة في الرقابة على التجاوزات المرورية قال: تعتمد الإدارة العامة للمرور بشرطة عُمان السلطانية على أنظمة الرقابة الحديثة والأساليب المباشرة للردع المروري تشمل الرصد التقني باستخدام أجهزة متطورة، بالإضافة إلى الكاميرات الذكية عند الإشارات الضوئية والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وترصد هذه الأنظمة سلوك السائق مثل استخدام الهاتف وعدم ربط حزام الأمان، مما يعزز الالتزام بالقوانين والانضباط على الطريق.
وعن أكثر التجاوزات المرورية شيوعًا، وآلية متابعة السائقين الذين تتكرر منهم هذه التجاوزات، أفاد قائلًا: أكثر التجاوزات شيوعًا هي السرعة الزائدة، وتجاوز الإشارة الحمراء، وعدم ربط حزام الأمان، واستخدام الهاتف أثناء السياقة.
ويتم متابعة المخالفين المتكررين من خلال تطبيق نظام النقاط المرورية، حيث تُحتسب نقاط على كل مخالفة بحسب تصنيفها، وتُتخذ إجراءات قانونية تدريجية عند تجاوز حد معين، مثل سحب الرخصة مؤقتًا أو إحالة السائق إلى دورات تأهيل في السياقة، أو الحجز الإداري للمركبة، أو تعليق الرخصة أو سحبها.
وفيما يتعلق بتقييم فعالية كاميرات المراقبة في الرصد المروري مقارنة بالرقابة التقليدية من قبل رجال الشرطة، ذكر مدير عام المرور قائلًا: أثبتت أنظمة الرصد التقني فعاليتها العالية في ضبط المخالفين بدقة وانتظام، إذ تعمل الكاميرات على مدار الساعة وتُسجل البيانات تلقائيًا دون تدخل بشري، وتكمن أهميتها في تسجيل التجاوزات بالصورة والمكان والتوقيت، مما يجعلها أداة رقابية معتمدة استنادًا إلى قانون المرور، ومع ذلك تظل الرقابة البشرية عنصرًا مهمًا ومكملًا في المواقع غير المغطاة إلكترونيًا، وفي التعامل مع مستجدات الحركة المرورية وفق أسس ومنطلقات قانونية مرورية.
وأشار العميد المهندس إلى دور التقنيات الحديثة في تقليل الحوادث المرورية، بقوله: تؤدي التقنيات الحديثة دورًا محوريًا في رصد السلوكيات الخاطئة بشكل فوري، مما يسهم في سرعة الاستجابة، وتقليل الحوادث، خاصة في الطرق السريعة والتقاطعات المرورية، كما أن تحليل هذه المعطيات باستخدام أحدث النظم يشكل خطوة استباقية لتوعية المجتمع بهذه المخاطر وتفاديها.
وأضاف: تُسهم بيانات حوادث السير في تحليل الوضع المروري وإيجاد الحلول المناسبة للحد من الحوادث، إلى جانب تعزيز الوعي المروري حول أبرز مسببات الحوادث والسلوكيات الخاطئة لبعض السائقين.
وعن المشاريع الجديدة التي تعمل عليها شرطة عُمان السلطانية لتحسين الرقابة، كشف العميد مهندس علي بن سليّم الفلاحي عن أن شرطة عُمان السلطانية تعمل على تبنّي مشاريع تقنية حديثة لتحسين الرقابة المرورية ورفع مستوى السلامة على الطرق، من خلال تطبيق أنظمة ذكية مستوحاة من النماذج المعتمدة في الدول المتقدمة، ويُجرى حاليًا استخدام نماذج تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لرصد الأنماط المتكررة للحوادث، وتوجيه الجهود بناء على تلك البيانات، كما تعمل شرطة عُمان السلطانية بالتعاون مع الجهات المعنية على تحديث البنية التقنية وتحسين أدوات المراقبة، بما يواكب المعايير الدولية لأمن وسلامة الطرق.