«الأبيض» يتفوق بـ «الفاعلية 66.6%»
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة 80 دارساً في دورة «معلمي الشطرنج» «التانجو» يقهر «السامبا» على «أنغام مشحونة»!
حصد منتخبنا «العلامة الكاملة» في المجموعة الثامنة، بعد فوزه الثاني على التوالي، في التصفيات الآسيوية، وجاء الفوز على حساب شقيقه البحريني في عقر داره، بعد أداء متوازن وأفكار فنية ناجحة أجاد تطبيقها لاعبونا، حيث لم يعبأ البرتغالي باولو بينتو كثيراً بامتلاك الكرة، حيث تركها لـ«الأحمر»، مقابل التنوع في تنفيذ الضغط المتوسط والعالي، حسب ظروف المباراة وعبر فتراتها، ولهذا لم تتغير نسبة استحواذ «الأبيض» على الكرة طوال الشوطين، حيث بلغت 42% مقابل 58% لـ«الأحمر».
والمؤكد أن أسلوب بينتو حقق النجاح المطلوب، بعدما جاء الهدفان عبر نفس «التكتيك» بالضغط، وقطع الكرة، ثم التحول السريع، ليُسجل منتخبنا الهدف الأول، قبل حصوله على ضربة جزاء أنتجت الهدف الثاني، وبرز في هذا الأمر كل من علي سالمين وعبد الله رمضان، وهما العنصران الأساسيان في لعبتي الهدفين، وخلال فترات أخرى، تراجع «الأبيض» للدفاع المتأخر، والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الطولية، التي كادت تصنع هدفين آخرين على الأقل، لاسيما عبر لعبة «مُكررة» لكايو كانيدو بالانطلاق في العمق الهجومي بين ثنائي قلب دفاع البحرين، وانتظار الكرات الطولية، وكاد الأمر يفلح أيضاً مع علي مبخوت، بعد لحظات من مشاركته بديلاً، وإن عاد «الأبيض» لتنفيذ الضغط العالي، بعد إجراء التغييرات في آخر فترات الشوط الثاني، وهو ما أسفر عن فرص وهدف الحسم!
وفي المقابل اعتمد «الأحمر» على الكرات العرضية الغزيرة عبر الطرفين، لاسيما الأيمن، ثم محاولات التوغل عبر العمق، وهو ما زادت خطورته في فترة منتصف كل شوط تقريباً، خاصة في الشوط الثاني، وهو ما منحه 9 ركلات ركنية شكلت بعضها الخطورة خلال فترات تراجع «الأبيض»، لكن لجوء الشقيق البحريني إلى الضغط العالي كلفه فتح خطوطه الخلفية، التي أهدت منتخبنا الفرصة لشن هجمات عكسية خطيرة، ليحصل «الأبيض» في نهاية المباراة على 5 فرص تهديفية محققة، مقابل 6 لـ«صاحب الأرض»، لكن فرص منتخبنا كانت أكثر خطورة حقيقية، سواء بوقوف القائم معانداً أمام كرة كايو في الشوط الأول، أو لُعبة مبخوت في الفترة الثانية.
وإجمالاً، كان «الأبيض» أكثر فعالية هجومية بحسابات الأرقام والإحصاءات الفنية، إذ سدد 9 كرات على مرمى «الأحمر»، منها 3 بين القائمين والعارضة، بنسبة دقة بلغت 33.3%، مع تحوّل 2 منها إلى هدفين بنسبة نجاح بلغت 66.6%، في حين أن منتخب البحرين سدد 16 كرة على مرمانا، لم تجد أغلبها الطريق الدقيق باستثناء محاولتين، بنسبة فعالية لم تتجاوز 12.5% ولم تنجح في بلوغ الشباك إطلاقاً.
وكان منتخب الإمارات متنوعاً في محاولات تهديد مرمى البحرين، حيث سدد لاعبونا 5 كرات داخل منطقة الجزاء مقابل 4 خارجها، وقام 6 لاعبين من «الأبيض» بتسديد الكرات، كان أبرزهم «البديل» الهداف التاريخي، علي مبخوت، الذي سدد كرتين، بالتساوي مع كايو وعبد الله رمضان، والمؤكد أن رمضان استحق أن يكون «النجم الأول» في المباراة، بعدما شارك في الهدفين بتسجيل الأول والحصول على ضربة الجزاء في لعبة الهدف الثاني، كما صنع عبد الله فرصتين مؤكدتين للتهديف، ليُسهم وحده في 80% من خطورة «الأبيض» الهجومية الفائقة في المباراة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات البحرين تصفيات كأس العالم علي مبخوت
إقرأ أيضاً:
بينتو: «الأبيض» يلعب على «الفرصة الواحدة»
مصطفى الديب (الكويت)
وصف بينتو مدرب منتخبنا الوطني مواجهة عُمان يوم الجمعة بالصعبة، وقال في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة: «نواجه منتخباً أدى بمستوى جيد، خلال أول مباراتين من البطولة، كما أنه يلعب اللقاء بفرصتين للتأهل، ومن جانبنا نخوض اللقاء بفرصة واحدة، وهي الفوز».
وأضاف: «نعم ليس أمامنا إلا الفوز، وسنلعب من أجله، ونقاتل عليه، ونقوم بكل ما علينا للتأهل إلى نصف نهائي البطولة».
وشدد بينتو على أن المنتخب أدى بمستوى جيد خلال أول مباراتين، لكن المشكلة كانت في الفاعلية الهجومية أمام المنافسين، وكذلك الأخطاء التي تسببت في خسارة مباراة الكويت.
وأشار أن الأخطاء في كرة القدم جزء لا يتجزأ من اللعبة، ووجدت في الماضي والحاضر، وكذلك في المستقبل، ولا يمكن القضاء عليها، لكن كل ما يمكن فعله هو التقليل منها، وتجنبها بقدر الإمكان.
وشدد بينتو على أنه لم يمكن أمامه متسع من الوقت للتجهيز الفني، وكل ما قام به هو تجهيز اللاعبين نفسياً، من خلال التعليمات، وعمل الاستشفاء اللازم لدخول المباراة بشكل جيد، لاسيما أن خوض 3 مباريات في 6 أيام أمر صعب للغاية.
وعاد بينتو ليؤكد ثقته في لاعبيه، مشيراً إلى أنه لا يمكن بأي حال الإعلان عن تشكيلة لاعبيه قبل المباراة بيوم، ولن يفعل ذلك، لكنه أعلن عن مشاركة اثنين من لاعبي المنتخب في التشكيلة الأساسية، وقال: «يحيى نادر سيشارك في المباراة بطبيعة الحال، لأنه هنا معي في المؤتمر، ويتحدث عن المباراة، أما اللاعب الثاني فهو خليفة الحمادي الذي نثق فيه تماماً، وهذا كل يمكنني قوله».
وفيما يخص ترشيحات قبل البطولة التي أكدت أن منتخب الإمارات هو المرشح الأول للقب، قال: «لا أعرف كيف وعلى أي أساس هذه الترشيحات، لكن كما قلت من قبل هذه أشياء ليست في مصلحة أحد، وتشكل ضغطاً على اللاعبين بدرجة كبيرة».
وعن منتخب عُمان، كشف أنه قوي، ويملك قدرات عالية، ومدرب بدأ معهم منذ أكتوبر الماضي، لكنه قدم مستويات جيدة، وخير دليل على ذلك ما ظهر به أمام الكويت، وكذلك الفوز على قطر، مشدداً على أنه منافس قوي للغاية، ويتمتع بقدرات عالية، خاصة في التحوّل من الهجوم إلى الدفاع، والعكس.