22 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
رياض الفرطوسي
يسمي الاغريق النظافة بـ ( فن الصحة ) وهي تلك الممارسات المرافقة للحفاظ على الصحة والمعيشة المتصلة بمنظومة الحياة اليومية .
في الاسلام تعتبر النظافة من اساسيات الايمان وقد ذكر القران الكثير من الآيات فضلا عن الاحاديث النبوية التي توضح اهمية النظافة المرتبطة بالعبادات والطقوس وتأثيرها على نواحي الحياة الاخرى .
لكننا وللاسف ما زالت امام اعيننا شواهد يومية تكشف غياب الاهتمام بالنظافة حيث لا توجد مبادرات حقيقية لحل هذه المشكلة . ناس تأتي وتذهب ولا يوجد من يحرك ساكنا لان الكل تعود على ان يرى هذه المناظر يوميا . حتى اصبح التلوث البصري علامة من علامات العاصمة ومناطق اخرى من البلاد . بغداد التي كان يتغنى الشعراء بجمالها وسحرها وصلت الى مرحلة صارخة من التلوث البصري وزاد من ذلك وجود اطفال الشوارع كعلامة من علامات الفقر وهم يتخذون من الارصفة مكانا يسترزقون منه . اضافة الى وجود المتسولين ومن جنسيات مختلفة.
وللامانة فأن بعض هذه المشاهد اخذ يختفي مع وجود حكومة اصلاح جادة ويد مؤسساتية تمتد الى تلك الشوارع لنرى تحسن بعض مساحات ابي نؤاس وشوارع مدينة الصدر وليت تلك اليد تمتد الى دواخل الانسان الذي ما زال يعاني تحت وطأة التحديات اليومية من ازدحامات والمساحات الضيقة من العيش مع ازدياد سنوي بعدد السكان حيث بلغت نسبة الزيادة حسب وزارة التخطيط لعام 2022 الى 42 مليونا بمعدل زيادة سنوية بلغت 2.5 بالمائة. ربما هذه الامور وغيرها تجعل من النظافة اخر اهتمامات المجتمع . هناك بعض الحقائق التي يجب اجمالها بالنقاط التالية :
اولا : النظافة سلوك تربوي يجب ان يكون ملازما للانسان في كل مرافق حياته الاسرية والتعليمية والوظيفية ‘ خاصة ونحن في مجتمعات مسلمة والاسلام يدعو الى الالتزام بالنظافة والمحافظة على الوضوء في مظاهر الحياة للجميع سواء كانوا ذكورا او اناثا . وهو ما يعطي انطباعا راقيا على اعتبار ان النظافة من الايمان .
ثانيا : تسعى الحكومة الى حملات للنظافة وهذه الحملات على المدى المنظور ممكن ان تساهم في تغيير بعض العادات السيئة وتغرس سلوكا مختلفا لفهم النظافة والاعتناء بالبيئة وهذا الامر له انعكاسات ايجابية على الاجيال القادمة خاصة اذا رافق ذلك حملات اعلامية تبدا من المدارس والقنوات الفضائية بضرورة الاهتمام بالنظافة وغسل اليدين ونظافة الجسد والوجه وتصبح هذه الامور نمطا يوميا بشكل تلقائي وعادة يومية راقية .
ثالثا : كل الاديان السماوية كانت تدعو للنظافة على اعتبار ان جميع الواجبات الدينية تستوجب النظافة كشرط وركن من اركانها ربما نذكر هنا طقوس الصابئة وعلاقتهم بالماء والوضوء خاصة خلال مناسباتهم الدينية . وفي المسيحية ايضا حيث تعتبر الطهارة شكلا من اشكال التخلص من الادناس روحيا وعقليا وجسديا .
وعليه لابد ان تكون النظافة ثقافة حياتية يومية خصوصا ونحن ننتقل الى مرحلة جديدة نتطلع فيها الى حياة مختلفة نطرق فيها ابواب الامل لمستقبل حافل بالنجاح.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
لتحقيق التنمية المستدامة.. محافظ الغربية يتابع حملات النظافة والتشجير المكثفة بالمراكز|صور
تواصل محافظة الغربية جهودها المكثفة لإعادة الوجه الجمالي لعروس الدلتا، حيث تابع اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، سير حملات النظافة والتشجير التي تجوب مراكز ومدن المحافظة. تأتي هذه الحملات ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة للمواطنين، من خلال تحسين البيئة والمظهر الحضاري بما يعكس تطلعات أبناء المحافظة.
وأكد اللواء الجندي أن الحملات تسير وفق خطة استراتيجية تهدف إلى رفع المخلفات من الشوارع الرئيسية والجانبية، إلى جانب إزالة الإشغالات والتعديات التي تعوق حركة السير وتشوّه المظهر العام. وأشار إلى أن الفرق التنفيذية تعمل على مدار الساعة لضمان الحفاظ على نظافة الشوارع واستدامة الجهود.
وشدد المحافظ على أهمية التعاون بين الأجهزة التنفيذية والمواطنين، موضحًا أن النظافة مسؤولية مجتمعية تتطلب وعيًا ومشاركة فعالة من الجميع. وأضاف أن المشاركة الإيجابية من الأهالي تعزز من نجاح الحملات وتسهم في خلق بيئة نظيفة وصحية للجميع.
واشار المحافظ ان المحافظة تولي حملات التشجير اهتمامًا كبيرًا باعتبارها استثمارًا طويل الأمد في تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث والحد من آثار التغيرات المناخية. وأوضح الجندي أن الخطة الحالية تشمل زراعة الأشجار المثمرة وأشجار الزينة في الشوارع والميادين العامة، بهدف توفير مساحات خضراء ومتنفس صحي للمواطنين.
وأشار المحافظ إلى أن زراعة الأشجار ليست مجرد تحسين للمظهر العام، بل تُعد خطوة استراتيجية لتحسين الصحة العامة وتحقيق التوازن البيئي. كما دعا الجمعيات الأهلية والمبادرات الشبابية للمشاركة الفعّالة في هذه الحملات، مشددًا على ضرورة الحفاظ على ما يتم زراعته لضمان استدامة هذه الجهود.