آخر تحديث: 22 نونبر 2023 - 9:33 صبقلم:ضياء محسن الاسدي   (( لقد غابت عن العراق في السنوات الخمس والعشرين الماضية المشاريع الإستراتيجية في ظل التطور التكنولوجي العالمي وتطور البنى التحتية لدول العالم والتسابق فيما بينها لتحسين الوضع الاقتصادي والصناعي لبلدانها من خلال مناهج تطويرية مدروسة وخطط مستقبلية لبناء مصانع وشركات عملاقة على أراضيها أو الانفتاح على العالم الخارجي لبناء اقتصادها وصناعاتها خدمةلمصالح شعوبها إلا العراق الذي بقي يراوح ويتخبط في المشاريع الصغيرة التي دون مستوى الطموح والتي لا تلبي احتياجات المواطن بل على العكس تزيد من معاناته بوجود المشاريع والخطط والبرامج الترقيعية التي لا ترتقي لبناء دولة عصرية ومؤسسات حكومية فقد غابت المشاريع العملاقة التي كان لها التأثير الواقعي على الاقتصاد والصناعة والسياسة للعراق وأندثر الكثير منها أو توقف العمل بهاتحت وطأة الإهمال المتعمد والعراقيل بشتى السبل والمسميات بقرار سياسي أو حجج واهية يُراد منها توقف تطوير العراق منها قلة التخصيص المالي في ظل ميزانيات حكومية انفجارية في بعض السنوات أو ارتفاع عائدات النفط وأسعاره المرتفعة وخصوصا في السنوات الأخيرة لكن المواطن العراقي يعرف أين ذهبت هذه الأموال الطائلة وبعلم من ويعلم علم اليقين مدى إمكانية العراق ماليا ونوع ثرواته وتعددها ومكامن القوة الاقتصادية له فالمواطن يسأل أين ذهبت أكثر من ثلاثة آلاف من المعامل المتطورة والمعامل والشركات المربحة التي كانت الحكومة تمول برامجها مثلا شركة الصناعات الكهربائية معمل الصناعات البتروكيماوية ومعمل الحديد والصلب ومعمل الجلود ومعمل ألبان أبو غريب ومعمل الزجاج ولا يخفى عليه السياحة الدينية التي تدر المليارات من الدنانير على الأوقاف الخاصة ومعمل الأسمدة وشركة الطرق والجسور التي كان لها الباع الطويل في تأسيس وإنشاء أضخم المشاريع الخدمية والجسور العملاقة الرصينة إلا أن الإهمال الحكومي المتعمد والمقصود في إيقاف عجلة التقدم والبناء وتجهيل المجتمع بأوامر خارجية وإقليمية ودولية معروفة الغرض والدوافع كلها ساهمت في تدني مستوى الخدمات على كافة الأصعدة والتي تراجع البلد على ضوئها ليصبح العراق مرتعا خصبا وسوقا مفتوحا للبضائع الأجنبية والأجهزة والمشاريع الخارجية من بلدان كانت منذ وقت قريب أدنى مستوى منا اقتصاديا وصناعيا والمواطن العراقي ينظر بعين الأسف والمرارة على أمواله التي تتبدد وتُهرب إلى جيوب الفاسدين والمنتفعين والجهلة والبنوك العالمية والعربية التي تبني وتطور بلدانها على حساب الشعب العراقي الذي يعيش أكثر من ثلث شعبه دون مستوى الفقر فمن سيوقف هذا الهدر المالي والبشري والاستنزاف لموارده وثرواته فالعراق بحاجة إلى صحوة ضمير وإطلاق الأيادي الشريفة والعقول الوطنية الخلاقة المبدعة في التفكير والعطاء والبناء والتطوير وإبعاد الفاسدين الملطخة أيديهم بالمال الحرام وسحب هيمنتها على قوت الشعب ومقدراته وطرد الحاقدين والطفيليين الذي يقتاتون على المال الحرام وتجار الحروب للاستفادة منها في سبيل ملء جيوبهم وبنوكهم وخدمة أولياء نعمهم ))

.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة ومحافظ المنوفية يتفقدان مشروع إنشاء مركز أورام منوف بـ 2.2 مليار جنيه

تفقد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، يرافقة اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، اليوم السبت، مشروع إنشاء مركز أورام منوف، وذلك في إطار جوالاته الميدانية لمتابعة سير العمل بالمنشآت الصحية، ومتابعة معدلات التنفيذ بالمشروعات الصحية الجاري تنفيذها.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن تكلفة إنشاء مركز أورام منوف تقدر بنحو 2.2 مليار جنيه، ويقام على مساحة 29 ألف متر مربع، ومن المقرر أن يتكون من 6 طوابق، ويضم قسماً لصحة المرأة، يقدم خدمات الاستقبال، والكشف، وقسم الأشعة يحتوي على 3 أجهزة سونار، وجهاز ماموجرام رقمي، وجهاز أشعة مقطعية، وأشعة رنين مغناطيسي، وأشعة سينية، بالإضافة إلى قسم الطب النووي، وقسم الطوارئ الذي يحتوي على جهاز إنعاش قلبي ورئوي، وغرفة كشف، و3 غرف علاج، و 3 أسرة ملاحظة.

ولفت «عبد الغفار» إلى أن مركز أورام منوف يضم 15 عيادات خارجية، منهم عيادة فرز أولى، و2 عيادة جراحة، و 2 عيادة علاج أورام، وعيادة لجرعات الكيماوي، وعيادة متابعة، وعيادة العلاج التلطيفي، و2 عيادة أورام أطفال، و 2 عيادة أسنان، و2 غرفة لسحب العينات، وصيدلية.

ونوه «عبد الغفار» إلى أن المركز يضم معامل سحب عينات، ومعمل هيماتولوجي، ومعمل كيمياء، ومعمل بكتيولوجي، ومعمل هرمونات ودلالات أورام، ومعمل باثولوجي، وقسم التحاليل النسيجية - PCR - ومعمل مناعة، وبنك دم تخزيني.

وتابع «عبد الغفار» أن الطاقة الاستيعابية المقررة للمركز تبلغ 203 أسرة، بينهم 138 سرير داخلي، منهم 54 جراحة، و54 باطنة، و30 أطفال، بالإضافة إلى 50 سرير رعاية، منهم 20 سرير عناية متوسطة، و20 سرير عناية مركزة، و10 سرير عناية أطفال، ووحدة مراقبة مركزية، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية لوحدة العلاج التلطيفي 15 سريرا، و15 سريرا في وحدة زرع النخاع، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية لقسم العمليات 15 سريرا، و6 أسرة تحضير، و9 أسرة في وحدة الإفاقة.

رافق الوزير خلال الجولة، الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتوره مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور محمد زيدان، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي ومدير إدارة المجالس الطبية المتخصصة، والدكتور أسامة عبد الله، وكيل الوزارة بمحافظة المنوفية.

مقالات مشابهة

  • توقعات بنمو سوق البودكاست العالمي إلى 105 مليارات دولار
  • السامرائي يناقش مع بارزاني ببغداد الإصلاحات الاقتصادية وتحقيق التوازن بتوزيع الموارد
  • نائب: التوافق السياسي هو الذي يحدد الموعد الثابت لإجراء الانتخابات العامة
  • وزير الصحة ومحافظ المنوفية يتفقدان "إنشاء" مركز أورام منوف.. صور
  • وزير الصحة يتفقد مشروع إنشاء مركز أورام منوف بتكلفة 2.2 مليار جنيه
  • إنشاء مركز أورام منوف بتكلفة تقديرية 2.2 مليار جنيه
  • وزير الصحة ومحافظ المنوفية يتفقدان مشروع إنشاء مركز أورام منوف بـ 2.2 مليار جنيه
  • ما الذي تريده إيران من العراق؟
  • «الرئيس السيسي»: مقومات الدولة هي التي تحدد قدرتها على تقديم الخدمات ومستوى المعيشة للمواطن
  • ديالى تكشف عن أبرز المشاريع التي ستنفذ خلال هذا العام