الذكاء الاصطناعي يُشخّص مرض التوحد لدى الأطفال في وقت مبكر جدًا
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الأربعاء, 22 نوفمبر 2023 9:53 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أظهرت دراسة، أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تشخيص مرض التوحد في وقت مبكر جدًا لدى الأطفال. ومن المقرر أن تعرض الدراسة هذا الأسبوع خلال الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية في شيكاغو بالولايات المتحدة.
وقال الباحثون، إن النظام المطور حديثًا الذي يحلل تصوير الدماع باستخدام الرنين المغناطيسي يشخص بدقة الأطفال المصابين بالتوحد، الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و48 شهرًا،ـ بمعدل دقة 98.
تقنية جديدة للتشخيص المبكر لمرض التوحد
وقام فريق متعدد التخصصات في جامعة لويزفيل بتطوير نظام يتيح اكتشاف كيفية انتقال الماء عبر مسالك المادة البيضاء في الدماغ، وفقًا لبيان صحفي.
وقال الدكتور أيمن الباز، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ ورئيس قسم الهندسة الحيوية في جامعة لويزفيل، لوكالة “يو بي آي”: “إن الأدوات الحالية لتشخيص مرض التوحد هي أدوات ذاتية، خاصة عند تقييم الأفراد الذين يقعون بالقرب من الحد الفاصل بين التوحد والنمو النموذجي”.
وأضاف: “وبالتالي، هناك حاجة ملحة لتطوير تقنية موضوعية جديدة للتشخيص المبكر لمرض التوحد”.
وطبق الباحثون منهجيتهم على فحوصات الدماغ لـ 226 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 24 و48 شهرًا. وتضمنت المجموعة 126 طفلاً مصابًا بالتوحد و100 طفل ينمو بشكل طبيعي.
التدخل العلاجي قبل سن الثالثة
وأشار الباحثون إلى أن التدخل العلاجي قبل سن الثالثة يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل، بما في ذلك إمكانية تحقيق الأفراد المصابين بالتوحد قدرًا أكبر من الاستقلالية ومعدلات ذكاء أعلى.
وسيبدأ تقييم التوحد بنظام الذكاء الاصطناعي الخاص بالباحثين، تليها جلسة مختصرة مع طبيب نفسي لتأكيد النتائج وتوجيه الآباء بشأن الخطوات التالية.
وقال الباحثون إن ذلك يمكن أن يقلل من عبء عمل علماء النفس بنسبة تصل إلى 30%.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على الغواصات النووية ؟
هل كنت تتخيل أن الذكاء الاصطناعي في ظل التطور الكبير الذي يشهده حالياً من الممكن أن يستبدل الغواصات النووية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات ؟
بحسب موقع “تك رادار” التقني، فالتقدم الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي بالتحديد في تكنولوجيا الاستشعار وتحليل البيانات سيهدد سيطرة وقدرات الغواصات السرية مستقبلاً.
بعدما نشرت مجلة فورين بوليسي ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات مقالاً علمياً عن قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على معالجة كميات مهولة من بيانات شبكات الاستشعار الموزعة، وبالتالي يتجاوز قدرات الأفراد المشغلين للغواصات إلى حد كبير.
مايعطي الأفضلية لأجهزة الاستشعار والمراقبة تحت الماء التي تستند للأقمار الصناعية، وعبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي ستحدد أي اضطرابات في المياه مثل التي تحدثها الغواصات، وبالتالي تتفوق تماماً على وظيفة الغواصات ومع الوقت ستصبح بلا فائدة بسبب رصدها بكل سهولة.
لعبة القط والفأر
أضف إلى ذلك قدرة الذكاء الاصطناعي مستقبلاً في مساعدة الغواصات على التخفي مثل الغواصة فرجينيا، التي تعتمد هندستها المتطورة على تقليل احتمالية اكتشافها.
ورغم تواجد أدوات تخفيف الضوضاء، وكذلك المواد التي تعمل على تقليل الاهتزازات، والمضخات النفاثة المصممة لتجنب الكشف، إلا أن الشبكات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر قدرة على كشف هذه الأساليب.
خاصةً مع انتشار أجهزة الاستشعار وادخال التحسينات المستمرة عليها، يزيد ذلك من مدى ودقة أنظمة الكشف، وبالتالي ستصبح مياه المحيطات المظلمة أكثر شفافية ووضوحاً.
لكن إلى أى مرحل ستصل لعبة القط والفأر؟، هذا ماستكشفه الفترة المقبلة لمن ستكون الغلبة؟، للتقنيات الجديدة للتمويه أمام قدرة الذكاء الاصطناعي على الكشف، أم ستكون بلا فائدة أيضاً؟.
مثل تقنيات التمويه الضوضائي التي تحاكي الأصوات البحرية الطبيعية، أو نشر مركبات تحت الماء غير مأهولة بالبشر (UUVs) لعمل تشتيت لأانظمة الرصد والكشف، وكذلك الهجمات الإلكترونية التي تستهدف خوارزميات الذكاء الاصطناعي، لتنتج حسابات غير صحيحة ستربك قطعً أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتحافظ على أفضلية الغواصات في السيطرة تحت الماء.
وفي ظل تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ستحتاج الدول إلى الموازنة بين تكاليف الغواصات النووية واحتمالات الاستغناء عنها، فالتدابير المضادة حالياً تعطي فترة استراحة مؤقتة فقط لاغير.
لكن في ظل الانتشار المتزايد لأجهزة الاستشعار والتحليل القائم على الذكاء الاصطناعي سيجعل أعداد الغواصات الخفية تتقلص على المدى البعيد.