إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بتوصل إسرائيل وحماس لهدنة مدتها أربعة أيام تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 امرأة وطفلا من بين الرهائن الذين تحتجزهم في غزة مقابل إطلاق نساء وأطفال فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.

وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء عن "رضاه التام" عن هذه الصفقة.

من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأربعاء إن روسيا "ترحب" باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن بين إسرائيل وحماس اللتين تتواجهان في حرب منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر.

كما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس.

"تنفيذ الاتفاق بالكامل"

قال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض "أنا راض تماما أن بعض هذه النفوس الشجاعة... سيتم لم شملها مع عائلاتها ما إن يتم تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل".

وشكر بايدن كلا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على "قيادتهما الحاسمة" في التوصل لهذا الاتفاق، كما أشاد بإسرائيل لموافقتها على وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام في غزة بما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وذكر بايدن بأن جهودا دبلوماسية مكثفة أتاحت في أواخر تشرين الأول/أكتوبر إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين.

جاء  بيان بايدن بعيد إعلان مسؤول كبير في البيت الأبيض أن ثلاث أمريكيات، إحداهن طفلة عمرها 3 سنوات، ستفرج عنهن حماس في إطار الاتفاق الذي أبرمته مع إسرائيل وتعهدت بموجبه بإطلاق سراح 50 رهينة مقابل إفراج الدولة العبرية عن سجناء فلسطينيين والالتزام بهدنة مدتها أربعة أيام.

وفجر الأربعاء وافقت إسرائيل وحماس على هدنة، توسطت فيها قطر بمشاركة مصر والولايات المتحدة، مدتها أربعة أيام قابلة للتجديد، تُفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 امرأة وطفلا من بين الرهائن الذين تحتجزهم في غزة مقابل إطلاق نساء وأطفال فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.

وقال مسؤول قطري شارك في جهود الوساطة إن بلاده تأمل في أن يؤدي الاتفاق إلى وقف نهائي لإطلاق النار.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال إن مهمة إسرائيل الأشمل لم تتغير. وقال في رسالة مسجلة في بداية اجتماع للحكومة "نحن في حالة حرب وسنواصل الحرب حتى نحقق كل أهدافنا. تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن لدينا وضمان عدم تمكن أي كيان في غزة من تهديد إسرائيل".

من جانبها، قالت حركة حماس في بيان أنها ستطلق سراح 50 امرأة وطفلا من بين حوالي 240 رهينة محتجزا في غزة مقابل الإفراج عن 150 امرأة وطفلا فلسطينيا.

وأكدت الحركة أن الاتفاق سيسمح بدخول المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود إلى جميع مناطق قطاع غزة. وستتوقف خلال الهدنة التي تبلغ أربعة أيام حركة الطيران تماما في جنوب قطاع غزة. 

وشنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تم خلاله خطف نحو 240 شخصا رهائن، بينهم أجانب، ونقلهم إلى القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأدى هجوم الحركة إلى مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين الذين قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتوعدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على حماس، وهي تشن مذاك قصفا جويا ومدفعيا بلا هوادة على القطاع، وبدأت منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر بتنفيذ عمليات برية في داخله، ما تسبب بمقتل أكثر من 13300 شخص، بينهم أكثر من 5600 طفل، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الحرب بين حماس وإسرائيل حماس إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني رهائن فلسطين هدنة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا تشرین الأول أکتوبر إسرائیل وحماس امرأة وطفلا أربعة أیام فی غزة

إقرأ أيضاً:

تأكيد أميركي على أهمية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة

قالت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس السبت إن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في  قطاع غزة أمر "بالغ الأهمية"، بعد أن أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح 4 مجندات إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه قبل أسبوع.

وقالت الوزارة في بيان إن "من المهم للغاية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حماس وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم".

ورحبت بيانات وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات، لكنها لم تأت على ذكر الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل.

وأضافت الوزارة: "تحتفي الولايات المتحدة بإطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات الأربع بعد احتجازهن لمدة 477 يوما".

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي قبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني. وترامب والرئيس السابق جو بايدن من المؤيدين بشدة لإسرائيل.

وينص الاتفاق المؤلف من 3 مراحل، على وقف الأعمال القتالية وعلى انسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى على 6 أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 محتجزا من غزة في مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني. كما ينص على أن يتم خلال المرحلة الأولى التفاوض حول المرحلة الثانية.

إعلان

وأشاد ترامب بمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وحذر ترامب قبل تنصيبه من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في غزة.

واحتجزت حماس حوالي 250 أسيرا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل
نحو 1200 شخص، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى استشهاد أكثر من 47 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وقادت إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وهو ما تنفيه إسرائيل. وتسببت الحرب أيضا في نزوح معظم سكان القطاع تقريبا بالإضافة إلى أزمة غذاء.

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا: بدء عودة النازحين لغزة.. وانتهاء أزمة المحتجزة أربيل يهود.. وإسرائيل تتعرض لهجوم سيبراني.. وترامب يواصل إثارة الأزمات الدولية.. عاجل
  • هكذا تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار
  • ‏بيان لحماس: "نحمّل إسرائيل مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق ونتابع مع الوسطاء التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين
  • تأكيد أميركي على أهمية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
  • عاجل- خلافات بشأن إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ‏"نادي الأسير الفلسطيني": إسرائيل ستفرج اليوم عن محمد طوس أقدم معتقل فلسطيني في سجونها ضمن صفقة التبادل مع حماس
  • تاريخ "اللحظات الفارقة".. أبرز محطات ملف رهائن إسرائيل
  • بالأسماء.. رهائن حماس الـ4 المقرر إطلاق سراحهن السبت
  • إسرائيل تقرر استكمال اتفاق غزة رغم اعتراضها على "قائمة حماس"
  • حماس تعلن عن أسماء الأسرى في صفقة التبادل المقبلة مع إسرائيل