RT Arabic:
2024-09-16@13:48:09 GMT

"أل التعريف" الساقطة تنكر حق شعب بأكمله

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

'أل التعريف' الساقطة تنكر حق شعب بأكمله

يتردد قرار مجلس الأمن رقم 242 أكثر من غيره، باعتباره وثيقة هامة من نوعها، لكنه بقيّ حبرا على ورق واختلفت الأطراف في تفسيره، بل وأفرغ من مضمونه بحذف أداة التعريف في النص الإنجليزي.

إقرأ المزيد في مهب "العاصفة" الإسرائيلية.. غوتيريش ورسالة عنان "السرية"!

هذا القرار كان اعتمده مجلس الأمن الدولي في 22 نوفمبر عام 1967 عقب حرب الأيام الستة، ولا يزال الجدل يدور حتى الآن حول تفسير نصوصه وقوته القانونية ومقاصده!

نص قرار مجلس الأمن رقم 242 يدعو إلى وضع حد للعداء في الشرق الأوسط وإلى ضمان سلام دائم في المنطقة، ويتضمن أيضا على عدد من الأحكام الرئيسة، منها:

انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في النزاع الأخير.

التخلي عن التهديد باستخدام القوة المسلحة أو استخدامها ضد دول أخرى.احترام حق جميع دول المنطقة في الوجود في الأمن والاعتراف به.تسوية النزاع من خلال المفاوضات من أجل خلق سلام عادل ودائم.

تبين منذ البداية أن نص القرار وضع بطريقة تجعله عرضة لأكثر من تفسير، وهو غير قابل للتنفيذ نتيجة عدم وجود آلية لذلك.

بعض الأطراف فسرت قرار مجلس الأمن الدولي رقم  242 على أنه ملزم، في حين عدته أطراف دولية أخرى مجرد توصيات تشير إلى سبل ممكنة لحل "النزاع".

أصحاب التفسير الأول، يجدون حجتهم في إلزامية القرار في كلمات واردة في نصه مثل "اشتراط" و"ضروري" و"يجب"، فيما يصر أصحاب التفسير الثاني على عدم وجود آلية تنفيذ، وأن النص لا يفرض صراحة التزامات على أطرافه!

إسرائيل تحاول دائما تجاهل هذا القرار لأنه يطالب بـ "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في النزاع الأخير"، ويقصد بذلك حرب الأيام السنة.

حين اعتمد القرار 242 كان آرثر غولدبرغ، هو المندوب الأمريكي لدي الأمم المتحدة. هذا السياسي الأمريكي اليهودي كان يُعرف بأنه من أشد المتعاطفين مع إسرائيل.

 آرثر غولدبرغ أصر في وقت لاحق على أن قرار مجلس الأمن رقم  242 لم يتضمن أبدا انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من جميع الأراضي التي احتلتها في عام 1967، مشددا على أن نص القرار يشير إلى انسحاب القوات الإسرائيلية "من أراض" وليس من "جميع الأراضي".

وجهة النظر هذه دافع عنها بشدة أيضا اللورد كارا دون، مندوب بريطانيا الأسبق لدى الأمم المتحدة.

هكذا ببساطة انتهى الأمر بتحول العبارة في نص القرار باللغة الإنجليزية من "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في النزاع الأخير"، إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من أراض احتلتها في النزاع الأخير".  

 

على مر الزمن بذلت عدة دول ومنظمات دولية جهودا دبلوماسية من أجل إزالة "الغموض" عن هذا القرار الدولي الهام، في محاولة لجعله ركيزة قابلة للتنفيذ في مفاوضات السلام، إلا أن الأمور لم تتعد المناقشات فيما بقي القرار على حاله، مرجعية على ورق.

أما إسرائيل، فطريقها مختلف، ويمر عبر تغيير الواقع على الأرض بقرارات ضم الأراضي التي تم احتلالها في عام 1967، بهدف قطع الطريق نهائيا على أي محاولات لإحياة القرار 242.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الأمم المتحدة الجولان مجلس الأمن الدولي قرار مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ131 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم السبت، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ131 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن فلسطين
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها
  • بيان مهم للقوات المسلحة بعد قليل
  • نتانياهو يتوعد الحوثيين بعد إطلاق صاروخ على الأراضي الإسرائيلية
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ132 على التوالي
  • “رصاص”: قواتنا انضمت إلى صفوف القوات المسلحة منذ بدء الحرب
  • الجيش الصيني: القوات الصينية ستحمي السيادة الوطنية وسلامة الأراضي بحزم وحسم وقوة
  • «الفاو»: تحديات تواجه إيصال الغذاء للمتضررين من النزاع والفيضانات بالسودان
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ131 على التوالي
  • البيان الختامي لاجتماع مدريد: ندعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة بشكل كامل من غزة بما في ذلك من محور فيلادلفيا