٢٦ سبتمبر نت:
2025-02-03@02:58:05 GMT

باب المندب...سلاح اليمن الفعال

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

باب المندب...سلاح اليمن الفعال

 إنه يعادل الفيتو للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن.. فهو سلاح فاعل ومؤثر وقوي وضارب بكل المقاييس، هذا ما يمنح اليمن امتيازا كبيرا إن هي تعاملت مع هذا المنفذ البحري برؤية عميقة ودراية وحنكة وقوة إرادة أيضا، لقد ظل باب المندب لعقود طويلة هاجس اسرائيل وأمريكا وزادت أهميته بعد حرب اكتوبر 73.

وتزداد اليوم اهمية على وقع الحضور اليمني القوي الذي اثبت أن لديه من الامكانيات العسكرية ما يجعله قادرا على حماية البحر الاحمر والتحكم في مضيقه.

هذا اقلق الصهيو امريكي خاصة بعد الاستيلاء على السفينة (جلاكسي) الاسرائيلية كحدث عالمي بارز دفع القوى الملتحقة بالصهيونية الى التقليل من شأنه والخوف على مقدراتها من جهة ثانية غير أن التحليلات الصهيو امريكية والاهتمام العالمي بالحدث الفريد من نوعه، جعل إعلام الملاحق الصهيو امريكية تخفت وتخجل من فساد منطقها وتعاملها مع حدث بارز، وإن ظلت بعض الاقلام المأجورة تحاول الكيد الرخيص..

في كل الاحوال لقد كان لليمن موقع جغرافي لا يستهان به عطلته سلطات الامس وجعلت من ذكره جريمة، وتركت الحبل على الغارب واستفاد منه العدو أكثر من صاحبة الحق والشأن وهي اليمن. وحده الشهيد (الحمدي) رحمه الله، أدرك أهميته وحاول أن يجعل منه ممرا محميا يجعل من اليمن دولة ذات سيادة وطنية كاملة، ولعل هذا كان السبب الرئيسي في اغتياله الى جانب اسباب اخرى. في كل الاحوال تغدو اليمن صاحبة سيادة ونفوذ وحاضرة في المشهد العالمي بمقدار سيطرتها على ( باب المندب)، وانحياز هذا الممر للمصالح الوطنية والقومية ووفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في تقديري، أنه سيكون الفاعل والمؤثر في مسار التحولات القادمة التي تخص القضية الفلسطينية كما أنه سيشكل مرتكز أساسياً ومهماً لليمن في علاقتها بدول المنطقة والتجارة العالمية.

لقد فطنت اليمن الى سلاح فتاك اقرب الى ( النووي) إن هي احسنت استغلاله ومدت نفوذها القوي لحمايته والتحكم فيه وفق قوانين البحار، وبما يعزز السيادة الوطنية ويحقق فرص نهوض حضاري شامل، وسياسة فاعلة ومؤثرة، واقتصاد داعم للتنمية في اليمن.

لقد أثبتت اليمن اليوم أنها تمتلك إرادة وفاعلية وقوة حضور على ممرها المائي ولا تقبل بغير ذلك. وهذا يحمي مصالحها اولا ودول المنطقة ثانيا والاستقرار العالمي ثالثا، ما لم تحدث الامبريالية أمرا يغير مجرى الاحداث ويحول البحر الاحمر الى سائل احمر، وشلالات دم، سيما وان اليمن عقدت العزم على احقية حمايتها ونفوذها على هذا الممر المائي وليس امام القوى الإمبريالية سوى احترام السيادة الوطنية، إذ ليس بمقدور العالم فيما لو اشتعلت حرب على هذا الممر ان يصمد لاسبوع واحد، لما قد يسببه إغلاقه من كوارث اقتصادية رهيبة، واولها كارثة ارتفاع أسعار البترول بسرعة الصاروخ، إضافة للأعباء التي يعيشها العالم بفعل الحرب الاوكرانية.

لقد خدمت الظروف اليمن بشكل لا يصدق ابتداءً من حرب أوكرانيا الى العدوان الهمجي على غزة، لتسجل اليمن نفسها كرقم كبير في المعادلة الدولية ينبغي الاصغاء لها جيدا، والتعامل معها بندية، وخلق علاقات معها مغايرة لما سبق، تقوم على احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، والانحياز المبدئي للقضية الفلسطينية والتي ستسهم اليمن بمواقفها المتقدمة والقوية والمتصلبة في إنجاز ما يطمح اليه الفسطينيون دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس. اليمن اليوم تقف حيث يجب، وذلك على عكس ما يروج له الاعلام المتصهين من أن الاستيلاء على السفينة (جلاكسي) يستدعي الاساطيل الامريكية التي هي في الاساس متواجدة في المنطقة من قبل العدوان على غزة، فهي حاضرة كقوى نفوذ في الدول الخليجية واريتريا، كما هي على البحر الابيض المتوسط والاحمر.

اليمن من سيجعل هذه القوى تعيد تموضعها في المنطقة، واليمن من سيحقق حضوره النافذ في السيادة على ممره المائي، رغم كل العملاء والخونة في المنطقة من دول أو شخصيات دأبت على الارتهان وعلى التشكيك في كل خطوة تقوم بها اليمن نحو السيادة الوطنية.. ولا شك أن قادم الايام حبلى بالمفاجآت.

21سبتمبر

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

5 سنوات على بريكست: بريطانيا بين دولة ذات سيادة مسؤولة عن مصيرها أم منقوصة ومعزولة أوروبيا

بعد مرور خمس سنوات على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، تشير استطلاعات الرأي إلى تحول في المزاج العام البريطاني، حيث يرى غالبية المواطنين أن قرار الانفصال كان خطأً.

اعلان

في الحادي والثلاثين من يناير/كانون الأوّل 2020، وتحديداً في الساعة الحادية عشرة مساءً بتوقيت لندن، أنهت بريطانيا رسمياً عضويتها في الاتحاد الأوروبي التي استمرت قرابة خمسة عقود، منهية بذلك حقبة من حرية التنقل والتجارة مع 27 دولة أوروبية.

وقال أستاذ العلوم السياسية أناند مينون، رئيس مركز أبحاث "المملكة المتحدة في أوروبا المتغيرة"، إن تأثير الانفصال كان "عميقاً للغاية" وأدى إلى تغيير جذري في الاقتصاد البريطاني.

وكانت بريطانيا، ذات الإرث التاريخي العريق، قد أجرت استفتاءً في يونيو/حزيران 2016 حول البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. وقد مهدت عقود من تراجع القطاع الصناعي، إلى جانب سنوات من تخفيض الإنفاق العام وارتفاع معدلات الهجرة، الطريق لحجة أن البريكست سيمكن المملكة المتحدة من "استعادة السيطرة" على حدودها وقوانينها واقتصادها.

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد اجتماعه مع الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنجهام، لندن، يوم الجمعة 13 ديسمبر 2019.Matt Dunham/2019 AP

وتشير تقديرات مكتب الموازنة البريطاني إلى أن الصادرات والواردات البريطانية ستكون أقل بنحو 15% على المدى الطويل مما كان يمكن أن تكون عليه لو بقيت المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، كما ستنخفض الإنتاجية الاقتصادية بنسبة 4%.

وقد واجهت الشركات البريطانية تحديات كبيرة في التكيف مع الوضع الجديد، فعلى سبيل المثال، اضطر لارس أندرسن، مدير شركة "ماي نيمتاغز" في لندن، إلى إنشاء مقر في أيرلندا لمواصلة التجارة مع الاتحاد الأوروبي، حيث يجب أن تمر جميع الطلبات المتجهة إلى دول الاتحاد عبر هذا المقر قبل إرسالها.

سلال تظهر رموز البلدان وتسميات الملصقات في انتظار رزمة من ملصقات أطفال المدارس في مصنع ”ماي ناميتاغز“ في لندن، الخميس، 30 يناير 2025. Alastair Grant/2025 AP

وعلى عكس التوقعات، لم تؤد مغادرة الاتحاد الأوروبي إلى خفض معدلات الهجرة، وهو ما كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الكثيرين للتصويت لصالح المغادرة، بل إن الهجرة إلى المملكة المتحدة اليوم أعلى بكثير مما كانت عليه قبل البريكست، مع ارتفاع عدد تأشيرات العمل الممنوحة للعمال من مختلف أنحاء العالم.

Relatedفي أهم اتفاق لها منذ بريكست.. بريطانيا توقع على انضمامها إلى شراكة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئبريطانيا ترجئ تطبيق ضوابط بريكست الحدودية إلى العام 2024أولى جلسات لجنة التحقيق البريطانية.. إفادات بأن بريكست أعاق استعدادات لندن لكورونا

ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تحول في الموقف العام من البريكست، يبدو أن إعادة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي احتمال بعيد المنال. حيث يسعى رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر، الذي تولى منصبه في يوليو/تموز الماضي، إلى "إعادة ضبط" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لكنه استبعد إعادة الانضمام إلى الاتحاد الجمركي أو السوق الموحدة.

وفي حين رحب قادة الاتحاد الأوروبي بتغير لهجة ستارمر مقارنة بأسلافه، يبدو أن المملكة المتحدة لم تعد أولوية قصوى للاتحاد الذي يواجه مشاكل خاصة به، وسط تنامي الشعبوية في القارة.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ستارمر يزور بروكسل لتجاوز سنوات البريكست وإعادة إحياء العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لندن ولعنة البريكست.. جدل في بريطانيا يعزو أزمة نقص الخضروات إلى الخروج من الاتحاد الأوربي من البريكست إلى الندم عليه.. معاناة بريطانيا تكبر بعد 3 سنوات من هجران أوروبا بريكستالمملكة المتحدةالاتحاد الأوروبيبوريس جونسوناعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. إسرائيل تجري مشاورات أمنية لاستئناف الحرب على غزة وترامب واثق من استقبال مصر والأردن للفلسطينيين يعرض الآنNext قولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة "بريكس" إذا فكرت في استبدال الدولار يعرض الآنNext هجوم أوكراني بـ49 مسيرة على روسيا يشعل النار في مصفاة نفط فولغوغراد إحدى أكبر المصافي في البلاد يعرض الآنNext إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة سوريا يعرض الآنNext "نفعل الكثير من أجلهم وسيفعلون ذلك".. ترامب أكيد من قبول عمان والقاهرة لخطة تهجير الفلسطينيين اعلانالاكثر قراءة ترامب يؤكد مقتل جميع ركاب الطائرة المدنية وطاقم المروحية العسكرية بالعاصمة واشنطن السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق القران عدة مرات الرئيس السوري أحمد الشرع يخاطب السوريين الليلة ودمشق تستقبل أمير قطر حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا الزبيدي الممنوع من العودة إلى جنين؟ يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلحركة حماسغزةقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبمحادثات - مفاوضاتسورياأسرىالذكاء الاصطناعياليابانروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • عبدالعاطي: مصر تؤكد موقفها من احترام سيادة ووحدة وسلامة السودان
  • وهبي: العدالة الانتقالية بالمغرب إنجاز وطني رائد عزز المصالحة ورسخ سيادة القانون
  • واشنطن: أمن واستقرار اليمن يشكلان أولوية في سياستنا تجاه المنطقة
  • عاجل - السيسي يؤكد أهمية تأمين البحر الأحمر وباب المندب لضمان استقرار المنطقة
  • وزير سابق: مشروع الإمارات يتراجع في المنطقة إلا في اليمن
  • حزب مصر أكتوبر: مصر دولة حرة ذات سيادة مستقلة.. ودعم فلسطين ثابت
  • سفن غير مرتبطة بالكيان بدأت التعريف عن نفسها في البحر الأحمر 
  • المغرب: التدخل الإيراني في اليمن يهدد وحدة البلاد واستقرار المنطقة
  • 5 سنوات على بريكست: بريطانيا بين دولة ذات سيادة مسؤولة عن مصيرها أم منقوصة ومعزولة أوروبيا
  • هل يعيد ترامب إحياء مشروع "الممر الاقتصادي"؟