بعد إعلان إسرائيل وحماس عن توصلهما لهدنة مدتها أربعة أيام يتم خلالها إطلاق سراح 50 رهينة، عاشت عائلات بعض المختطفين في هجوم السابع من أكتوبر، مشاعر تباينت بين التفاؤل المتزايد بعودة أحبائهم، والخوف الشديد من انهيار الاتفاق في أي لحظة.

يقول جيلي رومان، الذي احتُجزت شقيقته، ياردن رومان، كرهينة من بيري، وهو كيبوتس حدودي مغ غزة، إن آماله كبيرة جدا بتحرير أخته، غير أنه يشير إلى القلق الكبير الذي ينتابه من أن تنقلب كل هذه الآمال إلى خيبات.

وأقرت الحكومة الإسرائيلية، فجر الأربعاء، اتفاقا مع حماس ينص على إطلاق الحركة لسراح  50 رهينة تحتجزهم في قطاع غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين وإرساء هدنة مؤقتة في القطاع الفلسطيني، بحسب بيان رسمي.

ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 50 من الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية دون سن 19 عاما.

من جهتها، قالت يفعات زيلر، التي تم اختطاف ابنة عمها، شيري بيباس مع زوجها وطفليهما، آرييل وكفير، وهم من كيبوتس نير عوز، إن انتظارها القلق للحصول على الأخبار "مشوب بأمل أنها سرعان ما سترى أحبائها"، غير أنها نقول إنها "تخشى أن يحدث خطأ ما".

وتابعت زيلر في حديثها لـ"نيويورك تايمز": أحرص على ألا أفرط في السعادة، قد ينهار كل شيء لأي سبب من الأسباب.. قد تمر الأيام ويعود الرهائن دون أن تكون شيري وأطفالها بينهم".

ويعتقد أن كفير، الذي لم يتجاوز عامه الأول، هو أحد أصغر الإسرائيليين الذين اختطفوا في السابع من أكتوبر، ولا تزال عائلته في إسرائيل لا تعرف مكان احتجازه هو وشقيقه، إن كانا مع والديهم أو إن كانا ما يزالان على قيد الحياة"، تتساءل زيلر بقلق.

ولكن حتى لو عادت بيباس وكفير وأرييل إلى الوطن كجزء من صفقة الرهائن، فمن المرجح، بحسب الصحيفة الأميركية، أن يبقى زوجها ياردن مع باقي المختطفين.

تقول زيلر: "لقد تم تمزيقنا"، واصفة الوضع بأنه "يفطر القلب".

ومن كيبوتس نير عوز، تم احتجاز 76 شخصا كرهائن في هجوم الشهر الماضي، وفقا لإيريت لاهاف، المتحدثة باسم الكيبوتس.

شيفا فيليبس باهات، 15 عاما، واحدة من سكان الكيبوتس، اختطف ابنا عمها، الأخوين أور، 16 عاما، وياجيل يعقوب، 12 عاما. مع والدهما، يائير يعقوب.

وظهر ياجيل في مقطع فيديو نشرته حماس في 9  نوفمبر الماضي، حيث طلب من إسرائيل إعادته إلى وطنه.

ولم تسمع فيليبس باهات وعائلتها بعد بشأن ما إذا كان ابنا عميها من بين العائدين إلى الوطن في عملية تبادل الرهائن، لكنهم يحافظون على تفاؤلهم.

تقول: "لا أستطيع أن أفكر في أي شيء سوى عودة الرهائن".

من جهتها، عنات موشيه شوشاني، التي اختطفت جدتها من كيبوتس نير عوز على متن دراجة نارية، إن سماعها بموافقة الحكومة الإسرائيلية على صفقة الرهائن الذين تحتجزهم حماس منحها "جرعات من الأمل".

وقالت لـ"سي أن أن: "هذا يمنحني الكثير من الأمل.. حتى لو إذا لم تكن جدتي من بين الذين سيفرج عنهم.. لا أستطيع الانتظار لرؤية صور الأطفال، والأبرياء الذين يخرجون من هناك بعد  أيام طويلة جدا من الانتظار"ز

وردا على سؤال عما إذا كانت قد تلقت أي معلومات بشأن صحة جدتها أو ما إذا كانت ستكون جزءا من عملية إطلاق سراح الرهائن الأولية، قالت شوشاني إنها لا تتوفر على أي معلومات مؤكدة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مشاعر ناحية السيد نصر الله

عندما نتحدث عن السبب الرئيسي لاستهداف القادة في أي معركة ما من بدايتها، فإن ذلك يدل على أن ذلك القائد يشكل خطراً كبيراً على الطرف الآخر لعدة أسباب تخص عدوه وتختلف من قائد وعدوه لآخرين ومن معركة لأخرى ومن دوافع لغيرها، وكذا يدل على ضعف حيلة الطرف الآخر العدو لذلك القائد المستهدف، كون الخلاص منه أصبح المرتكز الرئيسي الذي يعول عليه عدوه للانتصار عليه، على الأقل حتى يتخلصوا من الهواجس التي باتت تنتابهم قبيل البدء في المعركة أو بمجرد الدخول فيها، كما هو شأن حمزة عم النبي «صلوات الله وسلامه عليه وآله»، الذي استهدف في أول المعركة وبتربص وتمعن من مشركي قريش الذين سخروا له وحشي ليقوم باستهدافه بمجرد البدء في النزال، وكذا من أول مواجهة صارت بين المسلمين وكفار قريش من بعد الهجرة النبوية، وهذا دليل الحسابات التي يشكلها ذلك الشخص بالنسبة لعدوه، والأحداث منذ الأزل لكل زمان ومكان مليئة بالشواهد وما استشهاد الأمام الحسين بن علي «رضي الله وسلامه عليهما» وأيضا الإمام زيد بن علي «سلام الله عليهم» الذين هم من أئمة أهل البيت بيت النبوة (ص)، مما يدل على السبب من وراء استهداف الشهيد القائد لحزب الله اللبناني السيد/ حسن نصر الله من قبل العدو الصهيوني المجرم بعد أيام – لا تعدو نصف شهر بالمقابل من سنة مضت أخفق فيها الكيان المجرم في معركة غزة العزة – و احتدام المعركة بينهم، وكأنه يتحين الفرصة التي تؤتيه ليبرر استهدافه كخصم شريف وشهم يحسب له اليهود المحتلون ألف حساب والذي كما قيل أن متابعيه – لمجرد ظهوره على شاشة التلفاز – من يهود الاحتلال أكثر من اللبنانيين والعرب أنفسهم، فرغم إقراره بأنه مع غزة وأهلها وواجه بأسلوب ظاهر غير خفي، واعتزازه بذلك وافتخار وثبات أمام العالم أجمع وكأنه جبل أشم أمام زوابع النفاق العالمي وغطرسة كلاب صهيون، حتى وصل بحاله ورجاله الأشاوس الشجعان في حزب الله إلى أن قرر الإسرائيلي اللعين أنه جزء لا يتجزأ من مشكلة غزة وطوفان الأقصى وأنه حجر عثرة كبيرة تحول بينهم وبين خلاصهم من حماس الشجعان، وهو فعلاً كذلك في حاضر الزمن ناهيك عن ماضيه الجهادي «سلام الله عليه وعلى رجاله من حزب الله أحياء وشهداء»، الذين على مدى ثلاثين سنة وهم خنجر في نحر عدو الله الصهيوني المغتصب واللقيط، الذي رضي له الله ولكثير من رجاله قادة وأفراداً نيل شرف الشهادة كوسام شرف يشهد لله وللناس أنهم كانوا نعم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

لو دققنا في شخصية السيد الشهيد/ حسن نصر الله وما هو الذي حدا بكثير من أبناء الأمة الإسلامية للتعلق به وحبه والتألم كثيراً لفراقه بعد استشهاده سلام الله عليه، لوجدنا أنه مثل رمح الأمة الذي أقلق العدو الصهيوني الغاصب المجرم بشكل يعترف الكل أنه فاق حتى المقاومين الفلسطينيين منذ أن عرف هذا الكيان الإسرائيلي المؤقت، الذي قال عنه «سلام الله عليه» بعد استشهاده النتن ياهو : «تخلصنا من نصر الله خشية من انقراضنا» قال بالكلمة «انقراضنا» وهذا يدل على أنه وكيانه لقطاء ويزيد قول وزير دفاعه نفس اليوم :»استهداف نصر الله هو نهاية حساب لسنوات مضت وهي أصبحت قضية وجود»، يعني يعرفون أنهم سيزولون وأنهم معرضون لذلك ولذا يستخدمون كل مكر وخديعة للهروب ليس فقط من زوالهم وانقراضهم بل أولاً من مجرد إحساسهم نفسياً أنه يمكن أن يحصل ذلك وهم يستخدمون استهداف الشخصيات للعمل على تصفية أي رأس يحسون أنه أصبح قائداً وقد يضرهم مع عامل الزمن، تصفية بنفس ما عمل فرعون -آنذاك- بأطفال المدينة حين حذره الكهنة بأن شخصاً ما سيولد في تلك الفترة ويكون خلاصه وملكه على يديه فاتخذ أسلوب التصفية، والدليل المضحك أيضاً أن الأخبار هذين اليومين تدهش المتابع بنهم العدو الصهيوني وراء استهداف أي قائد من حزب الله وصنفوهم درجات ورتباً بحسب الأهمية والخطر، وكل هذا يدل على نهج فرعون عليهم لعنة الله جميعاً ومصيرهم هو نفس المصير جهنم بإذن الله.

ومن خلال هذا وذاك نقولها صراحة ولوجه الله، إن السيد/ حسن نصر الله أثبت لنا بشخصه معنى أنه من أحب الله وأحبه الله أحبه الناس، وفعلاً وليس مجاملة استشهاده «سلام الله عليه» هز كيان العالم ووصل صدى ارتقائه شهيداً – كمقاتل شهم وشجاع وبطل ولبق وذي مبادئ عظيمة استقاها من نهج ومبادئ الإسلام الحنيف الذي قدمه ديناً قيماً كما يرضي الله – العالم بأسره، واتحدى أن إنساناً مسلماً موحداً يصدق إسلامه أنه لم يحزن ويوتجع لشهادته «سلام الله عليه» بالفطرة، وبمبدأ المسلمين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد الذي إذا أشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ليس هذا وحسب بل لأن مواقفه العملية «سلام الله عليه» جعلت من حسن نصر الله في نفوس المسلمين عموماً كمثابة الأب والأخ والعم والخال والصديق، وذلك بمجرد أنه نصب نفسه وحزبه «حزب الله» – رغم بساطة الإمكانيات وقلة المؤن وسوء الحال إلا بما قدرهم الله من جهد قدموه كما هو مع عظم المؤامرة وكثرة الحساد وانتشار الجواسيس والمغرضين – كرمح الأمة ورأس حربتها بطريقة وأخرى فهذا يدل على أنه حمل الثقيل ليخفف عن جميع المسلمين ذلك الحمل الثقيل – ويجاهدون حتى ولو بالكلمة والمقاطعة والدعم المادي – الذي سيسألون عنه أمام الله وما الذي قام به كل مسلم موحد ناحية ألد أعداء الأمة اليهود والنصارى ممن احتلوا أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام وأجرموا وشردوا وقتلوا وووووو وقال الله لكل مسلم :» قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وأيدي المؤمنين « وقال:» انفروا خفافاً وثقالاً» وقال وقال سبحانه آيات عديدة تحث وتوجب الجهاد والذود عن الإسلام والمسلمين، ولم يتحرك الكثير وتحرك القليل من أمثاله «سلام الله عليه» الذين بتحركهم قد يدفع الله النقم عن أمة محمد حتى في الدنيا، أما الآخرة ما بلا رحمته.. هذا والله أعلم وهو حسبنا الله ونعم الوكيل.. إنا لله وإليه راجعون.. ورحمك الله يا سيد حسن نصر الله.

،،ولله عاقبة الأمور،،

 

 

مقالات مشابهة

  • مشاعر ناحية السيد نصر الله
  • أول تعقيب من حماس على رد إيران
  • عاجل - أول رد رسمي من حماس على الهجوم الإيراني
  • انباء متضاربة عن وصول جثمان نصر الله إلى النجف
  • ديلي ميل البريطانية: سلطات التحقيق ستطلق سراح ليبي متهم بتسفير متطرفين إلى سوريا
  • بالفيديو| «لبنان» عيون تحمل الألم والأمل في مواجهة العدوان الإسرائيلي
  • قاسم: أشكر اللبنانيين جميعاً الذين أظهروا وحدة وطنية بمواجهة جرائم “إسرائيل” وأمريكا.. نحن في مركب واحد.. اطمئنوا النصر حليفنا
  • عاجل - جيش الاحتلال يتردد في اغتيال السنوار.. لغز الموقف ومصير الرهائن (تفاصيل)
  • إسرائيل تحت القلق: صواريخ ومسيرات اليمن والعراق تهدد الجبهة الداخلية
  • آخرهم نصرالله.. قائمة قادة حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال