بين القلق والأمل.. مشاعر متضاربة تسيطر على أهالي المختطفين لدى حماس
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
بعد إعلان إسرائيل وحماس عن توصلهما لهدنة مدتها أربعة أيام يتم خلالها إطلاق سراح 50 رهينة، عاشت عائلات بعض المختطفين في هجوم السابع من أكتوبر، مشاعر تباينت بين التفاؤل المتزايد بعودة أحبائهم، والخوف الشديد من انهيار الاتفاق في أي لحظة.
يقول جيلي رومان، الذي احتُجزت شقيقته، ياردن رومان، كرهينة من بيري، وهو كيبوتس حدودي مغ غزة، إن آماله كبيرة جدا بتحرير أخته، غير أنه يشير إلى القلق الكبير الذي ينتابه من أن تنقلب كل هذه الآمال إلى خيبات.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية، فجر الأربعاء، اتفاقا مع حماس ينص على إطلاق الحركة لسراح 50 رهينة تحتجزهم في قطاع غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين وإرساء هدنة مؤقتة في القطاع الفلسطيني، بحسب بيان رسمي.
ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 50 من الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية دون سن 19 عاما.
من جهتها، قالت يفعات زيلر، التي تم اختطاف ابنة عمها، شيري بيباس مع زوجها وطفليهما، آرييل وكفير، وهم من كيبوتس نير عوز، إن انتظارها القلق للحصول على الأخبار "مشوب بأمل أنها سرعان ما سترى أحبائها"، غير أنها نقول إنها "تخشى أن يحدث خطأ ما".
وتابعت زيلر في حديثها لـ"نيويورك تايمز": أحرص على ألا أفرط في السعادة، قد ينهار كل شيء لأي سبب من الأسباب.. قد تمر الأيام ويعود الرهائن دون أن تكون شيري وأطفالها بينهم".
ويعتقد أن كفير، الذي لم يتجاوز عامه الأول، هو أحد أصغر الإسرائيليين الذين اختطفوا في السابع من أكتوبر، ولا تزال عائلته في إسرائيل لا تعرف مكان احتجازه هو وشقيقه، إن كانا مع والديهم أو إن كانا ما يزالان على قيد الحياة"، تتساءل زيلر بقلق.
ولكن حتى لو عادت بيباس وكفير وأرييل إلى الوطن كجزء من صفقة الرهائن، فمن المرجح، بحسب الصحيفة الأميركية، أن يبقى زوجها ياردن مع باقي المختطفين.
تقول زيلر: "لقد تم تمزيقنا"، واصفة الوضع بأنه "يفطر القلب".
ومن كيبوتس نير عوز، تم احتجاز 76 شخصا كرهائن في هجوم الشهر الماضي، وفقا لإيريت لاهاف، المتحدثة باسم الكيبوتس.
شيفا فيليبس باهات، 15 عاما، واحدة من سكان الكيبوتس، اختطف ابنا عمها، الأخوين أور، 16 عاما، وياجيل يعقوب، 12 عاما. مع والدهما، يائير يعقوب.
وظهر ياجيل في مقطع فيديو نشرته حماس في 9 نوفمبر الماضي، حيث طلب من إسرائيل إعادته إلى وطنه.
ولم تسمع فيليبس باهات وعائلتها بعد بشأن ما إذا كان ابنا عميها من بين العائدين إلى الوطن في عملية تبادل الرهائن، لكنهم يحافظون على تفاؤلهم.
تقول: "لا أستطيع أن أفكر في أي شيء سوى عودة الرهائن".
من جهتها، عنات موشيه شوشاني، التي اختطفت جدتها من كيبوتس نير عوز على متن دراجة نارية، إن سماعها بموافقة الحكومة الإسرائيلية على صفقة الرهائن الذين تحتجزهم حماس منحها "جرعات من الأمل".
وقالت لـ"سي أن أن: "هذا يمنحني الكثير من الأمل.. حتى لو إذا لم تكن جدتي من بين الذين سيفرج عنهم.. لا أستطيع الانتظار لرؤية صور الأطفال، والأبرياء الذين يخرجون من هناك بعد أيام طويلة جدا من الانتظار"ز
وردا على سؤال عما إذا كانت قد تلقت أي معلومات بشأن صحة جدتها أو ما إذا كانت ستكون جزءا من عملية إطلاق سراح الرهائن الأولية، قالت شوشاني إنها لا تتوفر على أي معلومات مؤكدة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: تفعيل صفارات الإنذار في بلدة دلتون ومحيطها بالجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عن تفعيل صفارات الإنذار في بلدة دلتون ومحيطها بالجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، اليوم الثلاثاء.
وتدور اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ أشهر، بالتوازي مع حرب الاحتلال الغاشمة على قطاع غزة، وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يُؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر، حيث تزايدت التوترات بين إسرائيل وحركة حماس بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وتسعى دولة الاحتلال من خلال استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج إلى تقديم نصرًا زائفًا إلى شعبها، في ظل فشلها على حسم معركتها في قطاع غزة، المتواصلة منذ نحو 10 أشهر، وفرض نظريتها للردع رغم الدعم العسكري والاستخباري والسياسي والمالي الأمريكي الواسع.