طرق الإبلاغ عن رسائل الاحتيال
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
مجلة سيدتي
قد يتعرض الكثير من الأشخاص إلى التعرض للاحتيال، وذلك من خلال عدة طرق، ومن أبرزها، الرسائل النصية غير المرغوب فيها والتي تؤدي إلى سرقة المعلومات الشخصية والتصيد الاحتيالي، ومن المهم جداً التبيلغ عن أرقام هؤلاء المحتالين.
وقد يرسل هؤلاء المحتالين عبر الهواتف المحمولة رسائل نصية مزيفة لخداعك لمنحهم معلوماتك الشخصية أشياء مثل كلمة المرور أو رقم الحساب، وإذا حصلوا على هذه المعلومات، فيمكنهم الوصول إلى بريدك الإلكتروني أو البنك أو حساب ات أخرى، أو يمكنهم بيع معلوماتك إلى محتالين آخرين.
ويستخدم المحتالون مجموعة متنوعة من الحيل المتغيرة باستمرار، ولمحاولة تقييدك يقومون بالتالي:
- وعد بجوائز مجانية، بطاقات الهدايا أو كوبونات.
- يقدموا لك بطاقة ائتمان منخفضة الفائدة أو بدون فائدة.
- وعد بمساعدتك في سداد القروض الخاصة بك.
- يرسل المحتالون أيضًا رسائل مزيفة تفيد بأن لديهم بعض المعلومات حول حسابك أو معاملة.
- يقولون إنهم لاحظوا بعض الأنشطة المشبوهة على حسابك.
- الادعاء بوجود مشكلة في معلومات الدفع الخاصة بك.
- أرسل لك فاتورة مزيفة ويخبرك بالاتصال بهم إذا لم تأذن بالشراء.
- إرسال إشعار تسليم طرد وهمي
وقد تطلب منك تلك الرسائل النصية تقديم بعض المعلومات الشخصية مثل مقدار الأموال التي تربحها أو المبلغ المستحق عليك أو حسابك المصرفي أو بطاقة الائتمان للمطالبة بهديتك أو متابعة العرض، أو قد يطلبون منك النقر فوق ارتباط لمعرفة المزيد حول المشكلة، وقد تنقلك بعض الروابط إلى موقع ويب مخادع يبدو حقيقيًا ولكنه ليس كذلك وإذا قمت بتسجيل الدخول، يمكن للمحتالين سرقة اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بك.، كما قد تقوم بعض الرسائل الأخرى بتثبيت برامج ضارة على هاتفك تسرق معلوماتك الشخصية دون أن تدرك ذلك.
طرق التحقق من الرسائل النصية غير المرغوب فيهاعندما تصلك رسائل نصية تطلب منك تقديم بعض المعلومات الشخصية، فلا تنقر على أي روابط، وذلك لأن الشركات الشرعية لن تطلب منك معلومات عن حسابك عبر الرسائل النصية، وهناك عدة طرق للتحقق من الرسائل النصية الغير مرغوب فيها، ومن أبرزها:
- الاتصال بالشركة باستخدام رقم هاتف أو موقع ويب تعرف أنه حقيقي وليست المعلومات الواردة في الرسالة النصية.
- تصفية الرسائل النصية غبر المرغوب فيها أو إيقافها وحظرها قبل أن تصل إليك من المرسلين غير المعروفين أو البريد العشوائي، وذلك عبر هاتفك المحمول.
- من خلال مزود الخدمة اللاسلكية الخاص بك، إذ قد يكون لدى مزود الخدمة اللاسلكية أداة أو خدمة تتيح لك حظر المكالمات والرسائل النصية.
- تطبيق حظر المكالمات، حيث تتيح لك بعض تطبيقات حظر المكالمات أيضًا حظر الرسائل النصية غير المرغوب فيها.
خطوات الإبلاغ عن رسائل الاحتيالوهناك عدة خطوات يمكنك القيام بها، إذا كنت بالفعل قد استجبت لرسالة مريبة، حيث يمكنك الإبلاغ عن رسائل الاحتيال عبر هذه الخطوات، وهي كالتالي:
- إذا تم خداعك لتقديم التفاصيل المصرفية الخاصة بك، فاتصل بالمصرف الذي تتعامل معه وأخبره بذلك.
- إذا كنت تعتقد أن حسابك قد تم اختراقه بالفعل (ربما تكون قد تلقيت رسائل مرسلة من حسابك لا تعرفها، أو ربما تم قفل حسابك)، فارجع إلى الإرشادات بشأن استعادة حساب تم اختراقه.
- إذا تلقيت الرسالة على كمبيوتر محمول أو هاتف في العمل، فاتصل بقسم تكنولوجيا المعلومات لديك وأعلمهم بذلك.
- إذا فتحت رابطًا على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، أو اتبعت الإرشادات لتثبيت البرنامج، فافتح برنامج مكافحة الفيروسات (AV) إذا كان لديك، وقم بإجراء فحص كامل، واسمح لبرنامج مكافحة الفيروسات الخاص بك بتنظيف أي مشاكل يعثر عليها.
- إذا أعطيت كلمة المرور الخاصة بك، فيجب عليك تغيير كلمات المرور على أي من حساباتك التي تستخدم نفس كلمة المرور.
- إذا كنت قد خسرت أموالًا، فأخبر البنك الذي تتعامل معه وأبلغ عن جريمة الاحتيال.
كيفية اكتشاف الرسائل المشبوهة؟بات اكتشاف الرسائل المخادعة والمكالمات الهاتفية في وقتنا الحالي أمرًا صعبًا بشكل متزايد، حيث أن هناك العديد من الحيل تخدع الخبراء والمستخدمين، وعلى الرغم من ذلك فهناك بعض الحيل التي يستخدمها المجرمون لمحاولة دفعك للرد دون تفكير والأشياء التي يجب البحث عنها هي:
- السلطة: وهي عبارة عن رسائل تدعي أنها من شخص رسمي، على سبيل المثال البنك الذي تتعامل معه أو طبيبك أو محامٍ أو دائرة حكومية فغالبًا ما يتظاهر المحتالون بأنهم أشخاص أو منظمات مهمة لخداعك لفعل ما يريدون.
- الاستعجال: عندما يتم إخبارك بأن لديك وقتًا محدودًا للرد (مثل “خلال 24 ساعة” أو “فورًا”)؟ غالبًا ما يهددك النصابون بغرامات أو عواقب سلبية أخرى.
- الندرة: تقدم هذه الرسائل شيئًا غير متوفر، مثل تذاكر الحفل أو المال أو علاج لحالات طبية؟ الخوف من فقدان صفقة أو فرصة جيدة يمكن أن يجعلك تستجيب بسرعة.
- الأحداث الجارية: غالبًا ما يستغل المحتالون القصص الإخبارية الحالية أو الأحداث الكبيرة أو أوقاتًا محددة من العام (مثل التقارير الضريبية) لجعل عملية الاحتيال التي يقومون بها تبدو أكثر صلة بك.
خطوات لتصعيب الأمور على المحتالين:ويمكن للمستخدمين تصعيب هذه الأمور على هؤلاء المحتالين والنصابين، من خلال القيام بما يلي:
- بالنسبة لتطبيقات التواصل الاجتماعي والحسابات الأخرى عبر الإنترنت، قم بمراجعة إعدادات الخصوصية الخاصة بك.
- فكر فيما تنشره (ومن يمكنه رؤيته).
- قم بتغيير رقم هاتفك ليكون غير مدرج، أو "دليل سابق".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الرسائل النصیة المرغوب فیها الخاصة بک عن رسائل
إقرأ أيضاً:
سيرة الفلسفة الوضعية (12)
د. أبوبكر الصديق على أحمد مهدي
المرحلة الثالثة - الفلسفة الوضعية
الشيخ: لا وقت الآن لمناقشة الظاهر والباطن والا طال النقاش بنا دهراً. بيد أنه واضح أنكم لا تؤمنون بطريقتنا؟
- صمت...
- الصمت جواب، فهل تؤمنون بطريقة أخرى؟
- لنا في الحياة سبيل آخر غير الطرق!
- إجابة مفجعة، ترى ماذا تأخذون على طريقتنا؟
- هل يتسع يا سيدي صدرك لصراحتنا؟
- انه أوسع مما تتصور.
- الحياة في حارتنا معاناة أليمة، انها صحراء مخيفة مليئة بالأكاذيب. صغار المريدين، وهم الكثرة الغالبة، حفاة خانعون.
- انهم راضون، والرضا مطلب روحي مضنون به على غير أهله.
- لا يملكون حيال قوتكم الا الرضا والا ماتوا جوعاً، ولكن لا شك في أنهم يمرون حيارى بهذا البيت الكبير الغارق في الرفاهية.
ما هي طبيعة المعرفة؟
... بالنسبة للوضعية: تتضمن المعرفة فرضيات مثبتة ومبرهنه، يمكن الاعتراف بها على أنها حقائق أو أنها قوانين. ففعل أو سلوك المعرفة هو مرجع نهائي، لا يمكن اختزاله في أي شيء آخر. لذلك، لا يوجد كائن يستطيع تفسير ذلك أو تعريفه. ويمكن للأشخاص الإشارة إليه مجرد إشارة بطريقة غير مباشرة فقط.
ويمكن السيطرة على الطبيعة الحقيقية للمعرفة بواسطتها هي نفسها فقط وبذاتها فقط وليس بأي شيء آخر دونها أو غيرها. وعلى الناس أن يميزوا فعل المعرفة أو سلوكها نفسه عن جميع البيانات والأفعال المجاورة، لإصلاح ذواتنا الروحية بشكل إيجابي، على مثل هذه البيانات، مثل الحكم والإقناع.
ولتعزيز قبضتهم على جوهر المعرفة، ومشاهدتها بوضوح تام، ينبغي عليهم، محاولة التعرف على سماتها المميزة. ومع ذلك، ينبغي عليهم أن يتجنبوا خطأ الفكر القائل بأن التخوف من السمات والخصائص المعينة للمعرفة يمكن أن يسيطر مباشرة على المرجع أو المصدر نفسه. ومن ناحية أخرى، يمكن معرفة هذه الميزات بناءً على اتصال حي وبديهي مع فعل المعرفة وسلوكها.
أما إذا نظروا إلينا كبشر، فإن الدور الأساسي الذي تلعبه المعرفة في حياتنا سوف يلتصق بنا تماماً. فكل رغباتنا وكل كفاحاتنا، وكل حبنا وكل كرهنا، وكل أفراحنا وكل أحزاننا، كلها نعم كلها تحمل راية المعرفة وتشير اليها. إنهم يؤمنون بالوعي وبالرغبة، وبالسعي، وبالمحبة، والمعرفة بهم وفهمهم وادراكهم.
عادة ما تكون المعرفة هي اعتقاد صحيح ومبرر جداً. وكان قد وصف أفلاطون المعرفة بدقة يحسد عليها، حين قال عنها بأنها "إيمان أو اعتقاد صحيح او حقيقي مبرر ومبرهن". وبشكل مختلف، المعرفة هي معرفة أو إدراك أو فهم لشخص ما أو لشيء ما، مثل الحقائق أو مثل المعلومات أو مثل الأوصاف أو مثل المهارات التي يتم اكتسابها من خلال الخبرات أو من خلال واسطة التعليم، أي من خلال الإدراك أو الاكتشاف أو التعلم.
عند مقارنة المعرفة بالحكمة، فإن المعرفة هي جمع الحقائق والمعلومات، والحكمة هي التوليف والتركيب -الجمع- للمعرفة والخبرات في رؤى تعمق معرفة المرء بالارتباطات وبمعنى الحياة. يمكن أن تشير المعرفة إلى المعرفة النظرية أو العملية لقضية ما. ويمكن أن تكون ضمنيةً (غير معلنة) أو صريحةً (واضحة)؛ ويمكن أن تكون أكثر أو أقل رسمية أو منهجية.
الفلسفة الوضعية بين الموضوعية والذاتية
تشير ديرفن Dervin)) (1977) إلى أن كلا الفلسفتين لهما أن تتعايشان معاً. وتميز ديرفن بين المعلومات الموضوعية (المعلومات A) والمعلومات الذاتية -الشخصية- (المعلومات B)، قائلة بأن المعلومات [A] هي المعلومات التي تصف الواقع، التركيب الفطري أو هي نمط الواقع، البيانات كما هي بدون تحريف وبدون تجميل.
أما المعلومات [B] فهي أفكار أو مؤلفات أو صور ينسبها الناس إلى الواقع. وبالمعنى الأكثر عمومية، تشير المعلومات [A] إلى الواقع الخارجي؛ والمعلومات [B] تشير إلى الواقع الداخلي.
وتتبع الفلسفة الوضعية نظرية المعرفة، والتي هي بدورها تحاول توضيح وتفسير وتوقع "ماذا يحدث في العالم الاجتماعي؟". مع التركيز على الانتظام (كأن يحدث شيء ما أو ظاهرة ما بانتظام وبتكرار وترتيب) وعلى الروابط السببية بين المكونات المكونة لهذه الظاهرة.
يعتقد الباحث الوضعي أن أي باحث في العلوم الاجتماعية يمكن أن يكون موضوعياً محايداً، ويقوم بإجراء تحقيقاته ودراساته كمراقب أو كمشاهد خارجي، لذلك يمكنه التحقيق في أو دراسة الأجزاء المجمعة لظاهرة اجتماعية ما في سبيل معرفة الكل. أي أنه يسعى إلى الانتظام والي الارتباطات السببية لتحديد العالم الاجتماعي والتنبؤ به.
الفلسفة الوضعية أو "الفلسفة الإيجابية" -كما يحلو للبعض تسميتها-، هي السائدة جداً في العلم. وهي تفترض أن العلم يقيس كمياً الحقائق المستقلة فيما يتعلق بواقع أو بوجود وحيد يمكن فهمه ويمكن استيعابه.
وبكلمات مختلفة، البيانات وتحليلها خالية من القيمة أو مجردة، والبيانات لا تتغير لأنها تكون تحت عين المشاهد أو تكون خاضعة لعملية المراقبة. أي أن الباحثين والدارسين يرون الكرة الأرضية أو الواقع أو الوجود من خلال "مرآة ذات اتجاه واحد".
ومن الناحية المعرفية، هناك فرق ملحوظ وظاهر بين النظام الوضعي والنظام الطبيعي. في حين أن الأول هو موضوعي في الأساس، نجد الثاني أو الأخير ذاتي في الأساس.
بشكل عام، الفلسفة الوضعية تعارض أو تختلف كليةً مع الميتافيزيقيا. فبحسب الفلسفة الوضعية، فإن الغرض من المعرفة هو مجرد وصف الظواهر التي يمر بها الناس ويرونها. وهدف العلم هو فقط التمسك بما يمكن للناس رؤيته ويمكنهم تقييمه وفهمه. ومعرفة أي شيء يتجاوز ذلك أو يكون ما وراء ذلك، قد يتبناه الوضعي، غير ممكن ولا شك في استحالته أو باليقين كله نقول بأنه مستحيل.
وعلى هذا النحو، فإن الوضعيين يبقون أنفسهم خارج العالم؛ الذي يقومون هم بدراسته وبتحليله. ولكننا، وفي المقابل، نجد الباحثين ضمن النماذج الأخرى يقرون بضرورة المشاركة في الحياة الواقعية إلى حد ما، من أجل فهم خصائصها وميزاتها الناشئة وإيصالها وتوصيلها للأخرين بشكل أفضل وبصورة جلية.
ووفقاً لنظرية المعرفة الوضعية، فإن العلم هو السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة ولمعرفة كنهها والغوص في أعماقها، ولمعرفة العالم بشكل كافٍ بحيث يمكن التنبؤ به، وكذلك التحكم فيه وتسييره. فالعالم حتمي، ويعمل بموجب قوانين (السببية) "السبب والنتيجة" التي يمكن تمييزها إذا طبقنا الطريقة الوحيدة للأسلوب العلمي.
لذلك، فإن العلم هو في الأساس شأن ميكانيكي أو فقير العاطفة خاليها أو لا يميل عاطفياً انحيازياً في الفلسفة الوضعية، أي العلم دائماً وأبداً موضوعي ومحايد لدرجة متناهية في هذه الفلسفة.
ويتم استخدام نهج استنتاجي لفرضية النظريات القابلة للاختبار، تلك المستمدة من نتائج الدراسات. قد نتعلم ونعرف أن الطريقة لا تتناسب أبداً مع الحقائق بشكل سليم ومنطقي، وبالتالي يجب مراجعة العملية للتنبؤ بالواقع وتوقعه بشكل أفضل ومثالي. ويرى الوضعيين في التجريبية، الفكرة التي تمت تجربتها، محاولة للتمييز بين القوانين الطبيعية من خلال المعالجات المباشرة والمراقبة.
... وللسيرة سلسلة متتابعة من الحلقات...
bakoor501@yahoo.com