(عدن الغد)خاص:

استقبلت أ.د رجاء أحمد علي مسعد مدير عام مستشفى الصداقة التعليمي العام، امس الثلاثاء، الدكتور يوسف محمد مسؤول القطاع الصحي في منظمة الهجرة الدولية.

واطلعت مدير عام مستشفى الصداقة الهجرة الدولية مستجدات الأوضاع الصحية بمستشفى الصداقة خاصة بما يتعلق بالحالات المصابة بمرض "الكوليرا"، والتدابير المتخذة لاحتواء حالات الاسهالات المائية الحادة التي ظهرت بين أوساط المهاجرين الاورومو، والعناية الصحية المقدمة لهم من الكادر الطبي والتمريضي في المستشفى، وضمان عدم انتشارها في المجتمع المضيف.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الاحتياجات الضرورية الموجبة توفيرها لمجابهة اي احتمالات قادمة في انتقال العدوى، لافتة إلى أن الحالات جميعها من المهاجرين الاورومو ولم تسجل أي حالة لمواطنين محليين.

من جانبه أكد الدكتور يوسف محمد استعداد منظمة الهجرة الدولية بدعم جهود إدارة مستشفى الصداقة في تذليل الصعوبات التي تواجه الفريق القائم على الحالات المصابة بالكوليرا، وتوفير الاحتياجات اللازمة والمطلوبة للمرضى والطاقم الطبي العامل عليهم بالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية التي سارعت في نصب الخيام لتخفيف الضغط على قسم العزل الخاص بالكوليرا. 
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الهجرة الدولیة مستشفى الصداقة

إقرأ أيضاً:

لماذا ينتشر مرض الكوليرا في مناطق الحروب؟

يعد الكوليرا مرضا يحدث في الغالب كوباء، ويؤثر على مئات إلى آلاف الأشخاص في مناطق شاسعة. ويلاحظ ان هذا يحدث كثيرا في أوقات الحرب، فما السبب؟

عرفت الكوليرا منذ قرون عديدة. سجل أول وباء عالمي لها في القرن التاسع عشر. ومنذ ذلك الحين، أودت ستة أوبئة بحياة ملايين الأشخاص حول العالم. بدأ الوباء الحالي (السابع) في جنوب آسيا عام 1961، ولا يزال يؤثر على السكان حول العالم، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويبدو أن الكوليرا، الذي يسببه بكتيريا ضمة الكوليرا، مرض حساس بشكل خاص للصراعات.

عوامل الخطر الرئيسية للكوليرا هي الفقر والاكتظاظ وسوء النظافة والأغذية الملوثة ونقص مياه الشرب الآمنة، وهي تشبه إلى حد كبير عواقب الحرب والقتال.

وتحدث الكوليرا في:

1- البلدان التي تشهد حربا واضطرابات مدنية

2- الحالات التي فيها نزوح كبير، حيث تستوعب المخيمات المؤقتة أعدادا كبيرة من اللاجئين في ظروف سيئة

3- خلال فترة ما بعد الحرب، عندما يعود عدد كبير من الأشخاص العائدين إلى ديارهم، مما يضع ضغطا غير مبرر على البنية التحتية الوطنية المتآكلة والهشة

4- البلدان التي لديها ​​معدلات أعلى من نقص التغذية واللاجئين ووفيات الأطفال

5- الدول التي فيها مرافق مياه وصرف صحي أقل ملاءمة

إعلان

ما هي الكوليرا؟

والكوليرا عدوى إسهالية حادة تسببها تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. وهي تشكل تهديدا عالميا للصحة العامة، وتشير إلى عدم المساواة ونقص التنمية الاجتماعية والاقتصادية. يعد الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الأساسية أمرا ضروريا للوقاية من الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

يعاني معظم المصابين بالكوليرا من إسهال خفيف أو متوسط، ويمكن علاجهم بمحلول الإماهة الفموي (ORS). ومع ذلك، يمكن أن يتطور المرض بسرعة، لذا فإن البدء في العلاج بسرعة أمر حيوي لإنقاذ الأرواح. يحتاج المرضى المصابون بأمراض شديدة إلى سوائل وريدية ومحلول الإماهة الفموية ومضادات حيوية.

تحتاج البلدان إلى مراقبة وبائية ومخبرية قوية للكشف عن حالات تفشي المرض ورصدها بسرعة وتوجيه الاستجابات.

أعراض الكوليرا

يمكن أن تسبب الكوليرا إسهالا مائيا حادا وخيما، والذي قد يكون مميتا في غضون ساعات إذا لم يعالج. لا تظهر أعراض على معظم المصابين بضمة الكوليرا، ولكن يمكنهم نشر البكتيريا عبر برازهم لمدة تتراوح بين يوم وعشرة أيام. تظهر الأعراض بعد 12 ساعة إلى 5 أيام من الإصابة.

يعاني معظم المصابين بالمرض من أعراض خفيفة أو متوسطة. تصاب أقلية من المرضى بإسهال مائي حاد وخيم وجفاف يهدد الحياة.

سلالات ضمة الكوليرا

تسبب مجموعتان مصليتان فقط، هما O1 وO139، تفشي الكوليرا. وقد تسببت ضمة الكوليرا O1 في جميع تفشيات الكوليرا الأخيرة. تسببت ضمة الكوليرا O139 في تفشي المرض في آسيا في الماضي، ولكن لم يتم تحديدها مؤخرا إلا في حالات متفرقة. لا يوجد فرق في المرض الناجم عن المجموعتين المصليتين.

وتنتشر حالات تفشي الكوليرا بانتظام في بعض البلدان. ​​وفي بلدان أخرى، تكون أقل تواترا، وقد تستغرق سنوات بين كل حالة وأخرى. ترتبط الكوليرا بمحدودية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي الأساسية وسوء ممارسات النظافة. قد يكون هذا بسبب الصراعات ونزوح السكان والظواهر المناخية مثل الأعاصير والفيضانات أو الجفاف، ونقص الاستثمار في صيانة وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والبنية التحتية.

إعلان

استمر عدد حالات الكوليرا المبلغ عنها لمنظمة الصحة العالمية في الارتفاع في السنوات الأخيرة. في عام 2023، تم الإبلاغ عن 535321 حالة و4007 حالة وفاة لمنظمة الصحة العالمية من 45 دولة.

تتضمن الوقاية من الكوليرا والسيطرة عليها مزيجا من تعزيز المراقبة، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، وزيادة التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، وتحسين فرص الحصول على علاج عالي الجودة، وتنفيذ حملات لقاح الكوليرا الفموي.

ويكمن الحل طويل الأمد لمكافحة الكوليرا في التنمية الاقتصادية وتوفير مياه شرب آمنة للجميع، وخدمات الصرف الصحي الأساسية، وممارسات النظافة الجيدة.

تساعد تدخلات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الوقاية من العديد من الأمراض المنقولة بالمياه، بما في ذلك الكوليرا، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. خلال فترات تفشي الكوليرا، يمكن لتنفيذ أنشطة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أن يقلل من انتقالها. تشمل هذه الأنشطة تحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مرافق الرعاية الصحية، وإجراء مراقبة لجودة المياه، وتوزيع مستلزمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على المجتمعات المحلية، وتعزيز ممارسات النظافة الوقائية.

علاج الكوليرا

الكوليرا مرض سهل العلاج. يمكن علاج معظم المصابين به بنجاح من خلال إعطاء محلول الإماهة الفموية (ORS) على الفور. المرضى الذين يعانون من جفاف شديد معرضون لخطر الوفاة بسبب الجفاف ويحتاجون إلى سوائل وريدية سريعة. كما يتلقون محلول الإماهة الفموي والمضادات الحيوية. قد يحتاج المرضى الذين يعانون من حالات كامنة أو أمراض مصاحبة إلى رعاية إضافية في مراكز علاج محددة. يجب أن يظل معدل الوفيات في مراكز العلاج أقل من 1%.

يعد وصول المجتمع إلى محلول الإماهة الفموية (ORS) ضروريا أثناء تفشي الكوليرا. لا ينصح بالإعطاء الجماعي للمضادات الحيوية للوقاية من الكوليرا (الوقاية الكيميائية)، لعدم وجود تأثير مثبت لها على انتشارها. الكوليرا، وقد تسهم في مقاومة مضادات الميكروبات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يتابع حادث الاعتداء على مدير عيادة النصر بحلوان.. ويؤكد: لا تسامح مع الاعتداء على الفرق الطبية
  • العفو الدولية تدعو هيونداي لتعليق عمل آلياتها في الأراضي المحتلة
  • محافظ القليوبية يتفقد مستشفى القناطر الخيرية ويؤكد على جاهزيتها
  • محافظ القليوبية يتفقد مستشفى القناطر الخيرية
  • الصحة تتخذ جميع التدابير لتأمين الخدمات الصحية خلال عطلة عيد الفطر
  • شرطة بابل تنفي تعرض مدير مستشفى بالمحافظة الى هجوم مسلح
  • الكونغرس يدرج الإحتفال بمرور 250 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية ويتجه لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
  • الهجرة الدولية: 25 أسرة يمنية نزحت خلال أسبوع
  • رسوب جميع المرشحين في مباراة لنيل منصب مدير مستشفى بالدار البيضاء بمن فيهم مديرته في الوقت الحالي
  • لماذا ينتشر مرض الكوليرا في مناطق الحروب؟