صدى البلد:
2025-02-02@22:56:43 GMT

المفتي يوضح معني قوله « هن لباس لكم وأنتم لباس لهن»

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من شخص يقول: نرجو منكم بيان المعنى المراد من قوله تعالى: ﴿هن لباس لكم وأنتم لباس لهن﴾ [البقرة: 187].

في رده، قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إنه حينما أمر الشرع الشريف بالزواج ورغب فيه: قصد به الاستخلاف والإعمار، وأراد له الديمومة والاستمرار؛ ولذلك أقام الشرع الشريف أساس هذه العلاقة على المودة والرحمة وحسن العشرة؛ قال تعالى: ﴿هن لباس لكم وأنتم لباس لهن﴾ [البقرة: 187]، وقال سبحانه: ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون﴾ [الروم: 21]، وأباح استمتاع كل من الزوجين بالآخر بما يضمن لهما العفاف والكفاف، وجعل حق المرأة في ذلك كحق الرجل؛ لأن ما يحتاجه الرجل من المرأة من علاقته بها، هو عين ما تحتاجه المرأة من الرجل؛ قال تعالى: ﴿ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف﴾ [البقرة: 228].

واستشهد فضيلة المفتي في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، بقول الإمام أبو جعفر الطبري في "جامع البيان" -في تفسير قوله تعالى: ﴿هن لباس لكم وأنتم لباس لهن﴾-: [فإن قال قائل: وكيف يكون نساؤنا لباسا لنا، ونحن لهن لباسا، و"اللباس" إنما هو ما لبس؟

قيل: لذلك وجهان من المعاني: أحدهما: أن يكون كل واحد منهما جعل لصاحبه لباسا، لتجردهما عند النوم، واجتماعهما في ثوب واحد، وانضمام جسد كل واحد منهما لصاحبه، بمنزلة ما يلبسه على جسده من ثيابه، فقيل لكل واحد منهما: هو "لباس" لصاحبه..الوجه الآخر: أن يكون جعل كل واحد منهما لصاحبه "لباسا"؛ لأنه سكن له، كما قال جل ثناؤه: ﴿جعل لكم الليل لباسا﴾ [الفرقان: 47]، يعني بذلك سكنا تسكنون فيه، وكذلك زوجة الرجل سكنه يسكن إليها، كما قال تعالى ذكره: ﴿وجعل منها زوجها ليسكن إليها﴾ [الأعراف: 189]، فيكون كل واحد منهما "لباسا" لصاحبه، بمعنى سكونه إليه] اه.

وقول الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (5/ 270، ط. دار إحياء التراث العربي): في بيان وجوه تشبيه الزوجين باللباس في الآية الكريمة: [أحدها: أنه لما كان الرجل والمرأة يعتنقان، فيضم كل واحد منهما جسمه إلى جسم صاحبه حتى يصير كل واحد منهما لصاحبه كالثوب الذي يلبسه، سمي كل واحد منهما لباسا... وثانيها: إنما سمي الزوجان لباسا ليستر كل واحد منهما صاحبه عما لا يحل؛ كما جاء في الخبر «من تزوج فقد أحرز ثلثي دينه». وثالثها: أنه تعالى جعلها لباسا للرجل، من حيث إنه يخصها بنفسه، كما يخص لباسه بنفسه، ويراها أهلا لأن يلاقي كل بدنه كل بدنها كما يعمله في اللباس. ورابعها: يحتمل أن يكون المراد ستره بها عن جميع المفاسد التي تقع في البيت، لو لم تكن المرأة حاضرة، كما يستتر الإنسان بلباسه عن الحر والبرد وكثير من المضار]. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الدكتور شوقي علام المفتي تفسير القرآن

إقرأ أيضاً:

ترامب.. الوقاحة أعيت من يداويها

لكل داءٍ دواء يستطاب به، إلا الوقاحة أعيت من يداويها... قالها أبوالطيب المتنبى منذ عقود وأتذكرها كلما فتحت شاشة التليفزيون وأشاهد رئيس أمريكا الجديد، الثور الهائج ترامب وما يقوم به من قرارات وتصريحات.. تتذكرون مقالى السابق الذى حمل عنوان «اللى فات حمادة واللى جاى حمادة تانى خالص» وشرحت فيه ما يمكن أن يهل به الرئيس الأمريكى الجديد، كنت أستشعر ما سيقوم به هذا الثور الهائج.

وها هو يطل علينا بسحنته الغريبة، ويتحرش بالمكسيك وكندا وكولومبيا ويفرض رسوما جمركية على أوروبا، ويهدد مجموعة البريكس، وانسحب من منظمة الصحة العالمية، واتفاقية باريس للمناخ، وأخيرًا تصريحاته الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، هذا الرجل الذى أصابه الخرف خطر على مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، الدولة القوية التى من المفترض أن تقود العالم، وتتغنى بحقوق الإنسان واحترام الآخر، وهو ما ينص عليه إعلان الاستقلال الأمريكى، هذا الرجل يبدد جميع الأعراف والمواثيق الدولية، وآخرها دعوته لتهجير وطرد الفلسطينيين ويهدد السلم العالمى.

«العب غيرها»

مصر دولة تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، قهرت الهكسوس والتتار والصليبيين ومازالت منذ سبعة آلاف عام صامدة بحضارتها وقيمها التاريخية، لا تتخيل أن تأتى أنت من وراء المحيطات لترضخها، أو تملى عليها، ودعنى أقل لك «العب غيرها»، وفى مشهد عظيم استيقظ العالم صبيحة الجمعة الماضي على مشهد وصورة عظيمة للمصريين أمام معبر رفح الحدودى، جاءوا من كل حدب وصوب من جميع المحافظات، رافضين مخططات التهجير القسرى للفلسطينيين على قلب رجل واحد، خلف القيادة السياسية.

قدموا تفويضا على بياض للرئيس عبدالفتاح السيسى لاتخاذ ما يراه مناسبًا من إجراءات كفيلة بالحفاظ على الأمن القومى المصرى.

«للمصريين»

أقول وبكل صدق وبالبلدى «ياما دقت على الرأس طبول»، مصر العظيمة تعرضت لمواقف أكبر، وأعظم مما يحدث الآن، ولن تستطيع قوة أن تكسرها أو تثنيها.. ويقودها قائد عظيم شجاع هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، أرسله الله عز وجل ليكون المنقذ والمخلص لها فى 30 يونيو، والآن هذا الرجل على موعد مع التاريخ، الذى سجل اسمه بحروف من نور فى سجلاته، بالحفاظ على القضية الفلسطينية، ومنع تفريغها، علينا أن ندرك أننا فى محنة والحل الوحيد هو الالتفاف والتوحد خلف القيادة السياسية، وأقسم لكم، لن تكسرنا أى قوة فى العالم لأن مصر هزمت الهكسوس والتتار والصليبيين والإسرائيليين، القائمة تطول، ولن تكسرها أى قوة ايا كانت.

«وللرئيس السيسى أقول»

جملة قولتها وهفضل أقولها سيادة الرئيس السيسى، عشنا معا انتصاراتنا وأزماتنا، وحققنا الإنجازات والأهداف، جنينا ثمار التنمية، وسنحقق المزيد والمزيد.

كلمتى لسيادتكم قولتها تحت قبة البرلمان فى مجلس الشيوخ، ومازلت أقولها فى كل مكان وزمان سيادة الرئيس «لن نقول لك كما قال اليهود لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا ونحن ها هنا قاعدون».. ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا ونحن معكم مقاتلون أمامك وخلفك.

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية

المحامى بالنقض

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ

 

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام عبرية تكشف عن محور لقاء نتنياهو وترامب
  • مرغم: ما يميز فبراير نبل الأهداف وشرف الوسائل وكرم الأحرار
  • ترامب.. الوقاحة أعيت من يداويها
  • ماذا أرادت حماس قوله خلال تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى؟
  • في اليوم الوطني للعمل الاجتماعي.. تحية تقدير من وزير الشؤون لهؤلاء
  • محلل سياسي: هذا ما أرادت حماس قوله خلال تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى
  • ترامب يؤكد للمرة الثالثة: الأردن ومصر ستأخذان سكان من غزة
  • رئيس جامعة الأزهر يشرح المعنى البلاغي في قوله تعالى: «يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً»
  • المتحدث باسم بلدية غزة لـ«الاتحاد»: 42 مليون طن مخلفات الحرب ونحتاج عامين لإزالتها
  • «المفتي»: الأمن شرط أساسي لتحقيق البناء والإعمار