بيونغ يانغ تطلق قمراً اصطناعياً للتجسس وسيول تعلق جزءاً من اتفاقية عسكرية لخفض التوتر

اتجهت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، لتعليق جزء من اتفاقية عسكرية أبرمتها مع كوريا الشمالية في 2018، بعد إطلاق بيونغ يانغ قمراً صناعياً للتجسس.

وقالت كوريا الشمالية إنها وضعت أول قمر صناعي للتجسس في المدار أمس الثلاثاء، وتعهدت بإطلاق المزيد في المستقبل القريب. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام في كوريا الشمالية ما يبدو أنه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يشاهد إطلاقاً لصاروخ إلى الفضاء.

(3rd LD) S. Korea partially suspends 2018 inter-Korean military accord https://t.co/iHEuo9a1j1

— Yonhap News Agency (@YonhapNews) November 22, 2023

ولم يتمكن مسؤولون في اليابان، وكوريا الجنوبية، الذين كانوا أول من تحدث عن الإطلاق، من التحقق على الفور من وضع القمر الصناعي في المدار بالفعل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون سابرينا سينغ إن "الجيش الأمريكي لا يزال يقيم إذا كان الإطلاق ناجحاً".

وعقد رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان داك سو، اجتماعاً للحكومة اليوم الأربعاء، وقال في تصريحات تلفزيونية إن "الحكومة ستمضي في تعليق جزء من اتفاقية مع كوريا الشمالية".

وأُبرم الاتفاق الذي يعرف بالاتفاقية العسكرية الشاملة، للحد من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية خلال قمة  2018، بين الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جيه-إن، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

واتفق الجانبان آنذاك على تعيين مناطق عازلة تعلق التدريبات بالذخيرة الحية فيها، ومناطق يُحظر فيها الطيران وإزالة بعض مواقع الحراسة في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل البلدين، والإبقاء على الخطوط الساخنة، و إجراءات أخرى.

وقال مجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي في بيان: "الخطوة ستتضمن إعادة عمليات الاستكشاف والمراقبة حول خط ترسيم الحدود العسكري بين البلدين".

ومن جهتها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلاً عن إدارة تكنولوجيا الفضاء إن "القمر الصناعي ماليجيونغ-1 أُطلق على متن الصاروخ تشوليما-1)من منشأة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية، مساء أمس الثلاثاء، ودخل المدار .

وأخطرت كوريا الشمالية اليابان بأنها تخطط لإطلاق قمر صناعي بين اليوم الأربعاء، و1 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعد فشل محاولتين سابقتين لإطلاق ما قالت إنها أقمار صناعية للتجسس هذا العام.

وقالت كوريا الجنوبية إن الإطلاق شمل على الأرجح مساعدة فنية من موسكو، في إطار الشراكة المتنامية التي شهدت إرسال كوريا الشمالية ملايين القذائف المدفعية إلى روسيا. وتنفي روسيا وكوريا الشمالية إبرام اتفاقيات أسلحة لكنهما تعهدتا علناً بزيادة التعاون.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن كيم جونغ أون شهد الإطلاق، الذي جاء قبل أسبوع فقط من اعتزام كوريا الجنوبية إطلاق أول قمر صناعي للتجسس على متن صاروخ تشغله شركة إكس الأمريكية.

المصدر: موقع 24