تغيرت أسعار النفط بقدر طفيف في التعاملات الآسيوية، اليوم الأربعاء، إذ تسبب تراكم كبير محتمل في مخزونات الخام الأميركي إلى تبديد المكاسب الناجمة عن تخفيضات محتملة للإمدادات من تحالف «أوبك+» للدول المنتجة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا بما يعادل 0.1 في المئة إلى 82.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 00.

04 بتوقيت غرينتش، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 77.91 دولار.
وانخفض كلا الخامين القياسيين لأربعة أسابيع متتالية، وظل المستثمرون حذرين قبل اجتماع «أوبك+» المقرر يوم الأحد والذي ستناقش فيه مجموعة المنتجين زيادة تخفيضات الإمدادات بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
ويوم الاثنين، ارتفع الخامان نحو اثنين في المئة بعدما أبلغت ثلاثة مصادر في «أوبك+» رويترز أن المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجين المتحالفين معها، ستدرس تخفيضات إضافية في إمدادات النفط عندما تجتمع في 26 نوفمبر.
ويتوقع المحللون أن يقوم تحالف «أوبك+» بتمديد أو حتى زيادة تخفيضات إمدادات النفط في العام المقبل.
وقال رئيس قسم أسواق وصناعة النفط في وكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء إنه حتى إذا مددت دول «أوبك+» تخفيضاتها إلى العام المقبل، فإن سوق النفط العالمية ستشهد فائضا طفيفا في المعروض في عام 2024.
وذكرت مصادر أمس الثلاثاء، نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بنحو 9.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 نوفمبر.
وانخفضت مخزونات البنزين بنحو 1.79 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بنحو 3.5 مليون برميل.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية عن المخزونات اليوم الأربعاء.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

قرارات وأوامر وتوجهات اقتصادية لترامب أول أيام الرئاسة الأميركية

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عددا من الأوامر التنفيذية ذات الطابع الاقتصادي، بالإضافة إلى توجهات أخرى خلال أول يوم من عودته للبيت الأبيض أمس الاثنين.

زيادة الرخاء

أمر ترامب جميع الإدارات والوكالات التنفيذية بتقديم إغاثة طارئة للشعب الأميركي في ظل ارتفاع الأسعار، وبزيادة رخاء العامل الأميركي.

وتشمل التدابير:

خفض اللوائح والسياسات المناخية التي ترفع التكاليف. إجراءات لخفض كلفة الإسكان وتوسيع المعروض من المساكن.

وجاء في هذا الأمر "على مدى السنوات الأربع الماضية، ألحقت سياسات إدارة بايدن المدمرة أزمة تضخم تاريخية بالشعب الأميركي".

إلغاء حظر التنقيب عن النفط

وقع ترامب على الانسحاب من معاهدة باريس للمناخ، بما في ذلك رسالة إلى الأمم المتحدة تشرح أسباب الانسحاب.

ويقول في هذا الأمر "سياسة إدارتي هي وضع مصالح الولايات المتحدة والشعب الأميركي في المقام الأول".

وألغى الرئيس مذكرة من عام 2023 أصدرها بايدن تحظر التنقيب عن النفط في نحو 16 مليون فدان في القطب الشمالي، قائلا إن الحكومة يجب أن تشجع استكشاف الطاقة وإنتاجها على الأراضي والمياه الاتحادية.

كما ألغى ترامب تفويضا بخصوص المركبات الكهربائية.

حالة طوارئ وطنية للطاقة

أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية للطاقة، ووعد بملء الاحتياطيات الإستراتيجية من النفط وتصدير الطاقة الأمريكية في جميع أنحاء العالم.

إعلان

ووضع خطة شاملة لتعظيم إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، بما في ذلك إعلان حالة طوارئ وطنية للطاقة وإزالة اللوائح التنظيمية الزائدة، وانسحاب الولايات المتحدة من ميثاق دولي لمكافحة تغير المناخ.

وقال ترامب إنه يتوقع أن تساعد هذه الأوامر في خفض التضخم وحماية الأمن القومي الأميركي.

كما وقع على أوامر تهدف إلى تعزيز تطوير النفط والغاز في ألاسكا، وألغى جهود بايدن لحماية أراضي القطب الشمالي ومياهه من التنقيب.

وقال موقع البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستنهي أيضا تأجير مزارع الرياح للأراضي.

وتشير هذه التحركات إلى تحول كبير في سياسة الطاقة بعد أن سعى بايدن إلى تشجيع التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري وترسيخ ريادة الولايات المتحدة في مكافحة الاحتباس الحراري.

تأجيل حظر تيك توك

وقع ترامب على أمر تنفيذي يؤخر فرض حظر على تطبيق المقاطع المصورة القصيرة تيك توك لمدة 75 يوما بعد أن كان مقررا إغلاقه في 19 يناير/كانون الثاني.

لكنه اقترح أن تكون للولايات المتحدة ملكية 50% من التطبيق في الولايات المتحدة مقابل عدم حظره.

وأثناء توقيع الأمر التنفيذي مساء أمس، قال ترامب إنه "يمكن" أن يرى أن "تستحوذ الحكومة الأميركية على حصة 50% في تيك توك ويمكنها بموجب هذه الحصة مراقبة الموقع".

فرض رسوم على المكسيك وكندا

قال ترامب إنه يفكر في فرض رسوم جمركية نسبتها 25% على الواردات من كندا والمكسيك لأنهما تسمحان للعديد من الناس بعبور الحدود وكذلك لمخدر الفنتانيل، وأضاف أن الإجراء قد يصدر أول الشهر المقبل.

وتعهّد بإجراءات ضد بلدان أخرى كجزء من سياسة واشنطن التجارية الجديدة.

مذكرة البيت الأبيض دعت لتقييم أداء الصين التجاري مع الولايات المتحدة (غيتي إيميجز) خفض العجز التجاري الأميركي

أمر ترامب الوكالات الاتحادية بـ"التحقيق في العجز التجاري الأميركي المستمر وسده" ومعالجة ممارسات التجارة غير العادلة والتلاعب بالعملة من جانب دول أخرى.

إعلان

وجاء ذلك في مسودة مذكرة تجارية للبيت الأبيض -اطلعت عليها رويترز- لم تصل إلى حد الأمر بفرض رسوم جمركية جديدة فورية.

وتأمر المذكرة الوكالات الاتحادية أيضا بتقييم أداء الصين بموجب "المرحلة الأولى" من اتفاق التجارة الذي وقعه مع بكين عام 2020 لإنهاء حرب الرسوم الجمركية التي استمرت قرابة عامين.

وكان الاتفاق يتطلب من الصين زيادة مشترياتها من الصادرات الأميركية بمقدار 200 مليار دولار على مدى عامين، لكن بكين لم تلب هذا الهدف مع انتشار جائحة "كوفيد-19".

وجاء في المذكرة أيضا "سيتم الآن تقييم مدى التزام الصين بهذا الاتفاق، لتحديد ما إذا كان الأمر يتطلب التنفيذ أو التغيير".

ودعا الرئيس إلى إعادة النظر في اتفاقية واشنطن للتجارة مع المكسيك وكندا واتفاقها مع الصين الذي أدى إلى هدنة في حرب رسوم جمركية سابقة.

وتعهد ترامب بـ "بدء إصلاح فوري" لمنظومة التجارة الأميركية "لحماية العمال والعائلات الأميركية".

وفي تصريحاته في المكتب البيضاوي، تحدث ترامب عن اختلال الميزان التجاري مع الاتحاد الأوروبي، وقال إنه لا يستورد ما يكفي من المنتجات الأميركية.

وأضاف أنه "سيصلح ذلك" عبر اللجوء إلى الرسوم أو حض التكتل على شراء المزيد من النفط والغاز.

مقالات مشابهة

  • طاقة إنتاج النفط في الكويت تتجاوز 3 ملايين برميل يوميا
  • مادورو: نتجه إلى إنتاج 1.5 مليون برميل نفط يومياً ووقعنا استثمارات كبيرة
  • ارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك لشهر كانون الأول 2024
  • قرارات وأوامر وتوجهات اقتصادية لترامب أول أيام الرئاسة الأميركية
  • أسعار النفط تتراجع بفعل خطة زيادة إنتاج النفط الأميركي
  • مصدر نيابي: فتح تحقيق عن تهريب(250) ألف برميل نفط يومياً من قبل حكومة البارزاني
  • أوبك 2024.. العراق سادساً في قائمة أغلى أسعار خامات النفط العربية
  • أمين عام “أوبك”: ليبيا تمتلك إمكانات كبيرة جداً في قطاع الطاقة
  • انخفاض طفيف بأسعار النفط مع تبدد المخاوف من تعطل الإمدادات
  • العقوبات الأميركية ترفع تكاليف شحن النفط الروسي 25% وتربك أسواق الطاقة