علماء الآثار يكتشفون المعبد الذي أُعلن فيه الملك اليوناني الإسكندر الأكبر "إلها" في العراق
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تمكن علماء الآثار أخيرا من حل اللغز المحيط بمعبد عراقي عمره 4 آلاف عام، حيث اكتشفوا دلائل تشير إلى أن الإسكندر الأكبر كان يُعبد كشخصية "مقدسة" قبل 2300 عام.
وكان العلماء في حيرة من أمرهم عندما اكتشفوا نقوشا يونانية حديثة في معبد كرسو السومري القديم، في محافظة ذي قار، وتسمى حاليا بتل تلو.
“Experts working on the ancient city of Girsu in southern Iraq unearthed a 4,000-year-old Sumerian temple, so old that later extremely cryptic Greek inscriptions found at the site made no historical sense.
British Museum archaeologists now believe the site boasted a Greek temple… pic.twitter.com/osPkl1kVKG— Paul S Armstrong ???????? (@paulsarmstrong) November 19, 2023
This is the ancient Bridge of Girsu/Tello. It was built in the ancient Sumerian city of Girsu (present-day site of Tell Telloh in Dhi Qar Governorate, Iraq).
Initially believed to be the ruins of a temple, dam or water regulator, the structure is now believed to be a bridge that… pic.twitter.com/hUwZdLQ4FZ
وكانت مدينة كرسو جزءا من الحضارة السومرية، وهي إحدى أقدم الحضارات في العالم التي شيدت المدن الأولى وأنشأت أولى القوانين.
ويعتقد علماء الآثار في المتحف البريطاني أن المعبد اليوناني للإسكندر الأكبر قد تم تأسيسه في الموقع، ربما على يد الإسكندر نفسه.
4,500-year-old Sumerian temple dedicated to mighty thunder god discovered in Iraq:
Archaeologists have unearthed the remains of a 4,500-year-old Sumerian temple at the heart of the ancient city of Girsu, in southeastern Iraq.https://t.co/lPI0PvFo6s
ويشير اكتشاف عملة فضية سكتها قوات الإسكندر في عام 330 قبل الميلاد إلى أن الإسكندر ربما زار المعبد بعد هزيمة الفرس.
إقرأ المزيد علماء الآثار: عمالقة الشرق القدماء كانوا أكبر من العمالقة الأوروبيينوهذا من شأنه أن يجعل تأسيس المعبد أحد الأعمال الأخيرة في حياة الإسكندر، قبل وقت قصير من وفاته عن عمر يناهز 32 عاما.
ويُعتقد أن مدينة كرسو كانت مأهولة بالسكان منذ عام 5000 قبل الميلاد، وأصبحت مدينة مقدسة عند السومريين والموطن الروحي لإلههم المحارب " ننكرسو".
وبعد أن بدأت أعمال التنقيب في القرن التاسع عشر، بدا أنه ربما تم بناء هيكل يوناني في الموقع، ولكن الدليل الوحيد كان عبارة عن لوح غامض، كتب فيه باللغتين اليونانية والآرامية: "أدد نادين آخي" (Adad-nadin-aḫḫe) ويعني "مانح الأخوين".
وما حير العلماء هو أن المعبد قد تم هجره في عام 1750 قبل الميلاد، أي قبل أكثر من 1000 عام من ولادة الإسكندر الأكبر.
ويعتقد عالم الآثار بالمتحف البريطاني، الدكتور سيباستيان راي، أن اليونانيين أسسوا معبدهم الخاص في الموقع القديم، ربما لإعلان "ألوهية" الإسكندر. قائلا: "إنه أمر مذهل حقا. إن اكتشافاتنا تضع المعبد الأخير في حياة الإسكندر. لقد وجدنا القرابين، أنواع القرابين التي سيتم تقديمها بعد المعركة، وتماثيل الجنود والفرسان".
New work at the Sumerian city of Girsu has turned up a royal palace, 200 cuneiform tablets and a temple to Ningirsu.
"The sanctuary is named Eninnu, the White Thunderbird, and would have been revered as one of the most important temples of Mesopotamia." pic.twitter.com/t8p0lleaHb
وأضاف الدكتور راي في تصريح لصحيفة "التلغراف": "هناك احتمال، لن نعرفه على وجه اليقين أبدا، أنه ربما جاء إلى هنا، عندما عاد إلى بابل، قبل وفاته مباشرة".
إقرأ المزيد العثور على مجوهرات فريدة في “بومبي الشمالية”ويشير اكتشاف العملة الفضية إلى جانب مذبح به قرابين توجد عادة في المعابد اليونانية، إلى أن الموقع كان يستخدم كمكان للعبادة من قبل قوات الإسكندر.
وشملت القرابين فرسانا من الطين، يشبهون إلى حد كبير شكل الحرس الشخصي للإسكندر. ويقول العلماء إن هذا قد يعني أن من قدم القرابين كان قريبا جدا من الإسكندر، أو أنها ربما تكون من صنع الإسكندر نفسه.
وتسلط الاكتشافات الضوء على معنى النقش اليوناني الغامض الموجود في الموقع: "مانح الأخوين".
ووفقا للعلماء، كان للإسكندر الأكبر اهتمام شخصي كبير بشخصية هرقل وأعلن نفسه ابن زيوس أثناء وجوده في مصر، ما جعله شقيق البطل الأسطوري. وربما سأل الإسكندر الشعب السومري عن أكثر شخص يشبه هرقل في ثقافتهم، والذين أشاروا إلى "ننكرسو"الإله المحارب.
ويعتقد الدكتور راي أن المعبد كان مخصصا لزيوس وشقيقين يمثلان الشخصية المشتركة لهرقل وننكرسو والإسكندر الأكبر.
ويقول الدكتور راي: "هذا الموقع يكرم زيوس وابنيه الإلهيين. أبناءه هرقل والإسكندر. وهذا ما تشير إليه هذه الاكتشافات".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار اكتشافات معلومات عامة الإسکندر الأکبر علماء الآثار فی الموقع
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تصدر النسخة العربية لكتاب «وداعًا الإسكندرية» للكاتب اليوناني "هاري تزالاس"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر عن مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، النسخة العربية لكتاب «وداعًا الإسكندرية»، تأليف الكاتب اليوناني هاري تزالاس، وترجمة غادة جاد.
ويضم الكتاب إحدى عشرة قصة قصيرة يروي فيها الكاتب تجاربه الشخصية في الإسكندرية؛ حيث تأخذنا القصص إلى ماضي المدينة الكوزموبوليتانية كما عاشها المؤلف، عبر خلفية الأحداث التاريخية الكبرى، بدءًا من الأجواء الهادئة في أواخر الثلاثينيات، مرورًا بفترة الحرب العالمية الثانية، وصولًا إلى ثورة 1952 وما تبعها من تشتت للجالية الأجنبية في المدينة.
ينسج الكاتب في قصصه شخصيات متنوعة من جنسيات وديانات مختلفة، لكنهم جميعًا سكندريون، عاشوا جنبًا إلى جنب في هذه المدينة العظيمة.
جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية حرصت علي طرح هذا الإصدار الجديد داخل جناحيها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته السادسة والخمسين، وذلك في إطار سعي المكتبة الدائم لتقديم ما هو جديد لديها من إصدارات لجمهور المعرض كل عام.