اكتشف العلماء كيف يمكن أن يبدو الأمر عند الغوص في أعماق "أورانوس"، باستخدام نفق بلازما عالي الحرارة.
وهناك اعتبارات يجب أخذها بعين الاعتبار عند تصميم مسبار يمكنه تحمّل الظروف القاسية الموجودة فيه. لذلك قام العلماء بمحاكاة الظروف الجوية للعملاق الجليدي البعيد في النظام الشمسي وتوأمه تقريبا، نبتون، قبل البعثات إلى الكوكبين التي قد تتم يوما ما.
Scientists Have Simulated What It Might Be Like to Plunge Into Uranus https://t.co/14j3bylOfN
— ScienceAlert (@ScienceAlert) November 20, 2023ويوضح مهندس الديناميكا الحرارية الجوية، لويس والبوت، من وكالة الفضاء الأوروبية: "يكمن التحدي في أن أي مسبار سيخضع لضغوط ودرجات حرارة عالية، وبالتالي سيتطلب نظام حماية حراري عالي الأداء ليتحمل دخوله الغلاف الجوي لفترة من الوقت. للبدء في تصميم مثل هذا النظام، نحتاج أولا إلى تكييف مرافق الاختبار الأوروبية الحالية من أجل إعادة إنتاج تركيبات الغلاف الجوي والسرعات المعنية".
ويتميز العملاقان الجليديان بكونهما متشابهان جدا، ولكن هناك بعض الاختلافات المثيرة للاهتمام، مثل الاختلاف في ألوانهما بسبب الطريقة التي يتم بها توزيع الغازات في غلافهما الجوي.
إقرأ المزيد صورة جديدة تحبس الأنفاس من "قلب" مجرتنا!بالإضافة إلى ذلك، فإن غلافهما الجوي مختلف تماما عن غلافي زحل والمشتري، لذلك لا يمكن استخدام الأخير كنظير لفهم كيفية حدوث هذه الاختلافات.
ومن أجل أخذ القياسات، ونقل البيانات إلى الأرض، ستحتاج المسابير إلى تحمل الظروف الجوية للكوكبين.
لذا، قام فريق دولي من العلماء من المملكة المتحدة ووكالة الفضاء الأوروبية وألمانيا بإنشاء مسبار دخول فرعي مماثل لمسبار "غاليليو"، واستخدموا منشأتين مختلفتين لتكرار الظروف: نفق T6 Stalker، وهي منشأة بلازما تفوق سرعتها سرعة الصوت في أكسفورد جامعة في المملكة المتحدة، وأنفاق رياح البلازما التابعة لمجموعة تشخيص التدفق الحراري العالي بجامعة شتوتغارت.
وابتكروا نظائر جوية باستخدام خليط من الغازات المشابهة لتلك الموجودة على نبتون وأورانوس، وأخضعوا المسبار لسرعات مكافئة تصل إلى 19 كيلومترا في الثانية. ثم قام المسبار بقياس تدفق الحرارة بالحمل الحراري عبر سطحه.
ويوضح والبوت: "إن نفق Stalker قادر على قياس كل من الحمل الحراري وتدفق الحرارة الإشعاعي، وتوفير سرعات التدفق المطلوبة بشكل حاسم لتكرار دخول العملاق الجليدي".
وفي الوقت نفسه، يعد نفق البلازما في شتوتغارت المنشأة الوحيدة في العالم التي يمكنها تهيئة الظروف اللازمة لدراسة تأثيرات الاجتثاث والتحلل الحراري على درع المركبات الفضائية.
والآن، بعد أن تم إجراء التجارب بنجاح، يمكن للباحثين استخدام المعلومات المكتسبة لتطوير أجهزة الاستشعار التي ستقيس الأجواء لعمالقة الجليد في أثناء الانغماس في الأعماق الغامضة من أورانوس.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الفضاء بحوث كواكب ناسا NASA وكالة الفضاء الأوروبية
إقرأ أيضاً:
بسبب الاحتباس الحراري.. الحاجز المرجاني العظيم يفقد ثلث شعابه المرجانية في عام 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن علماء المعهد الأسترالي للعلوم البحرية أن الجزء الشمالي من الحاجز المرجاني العظيم فقد ثلث شعابه المرجانية في عام 2024 بسبب الاحتباس الحراري.
وكشف العلماء تقرير لهم أن منطقة واسعة من الجزء الشمالي للحاجز المرجاني تعرضت إلى أضرار كبيرة حيث فقد أحد قطاعاته حوالي ثلاثة أرباع شعابه المرجانية. وهذا هو أكبر انخفاض للشعاب على مدى 39 عاما الأخيرة.
ووفقا للتقرير يعود السبب الرئيسي في موت الشعاب المرجانية إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة وتيرة الأعاصير.
وقال مايك إيمسلي مدير برنامج مراقبة AIMS : خلال شهري فبراير ومارس 2024، عانت الكثير من الشعاب المرجانية في منطقة شمال كوينزلاند من إجهاد حراري شديد بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، ما تسبب في اختفاء لونها الطبيعي.
وأضاف: "كان التأثير الحراري في بعض المناطق قويا جدا، وكان من المتوقع أن تموت بعض الشعاب المرجانية، ولم تحدث خسائر كبيرة سوى في عدد قليل منها",
يذكر أن برنامج المراقبة طويل الأمد AIMS.130 موقع على الحاجز المرجاني العظيم. وأكمل العلماء حتى الآن رصد 20 منها، مشيرين إلى أن البيانات الكاملة عن جميع الشعاب المرجانية لن تكون متاحة قبل منتصف عام 2025.
تجدر الإشارة إلى أن أكبر الشعاب المرجانية في العالم تقع في المحيط الهادئ، وتمتد على طول الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا لمسافة 2500 كيلومتر، وتبلغ مساحتها حوالي 344.4 ألف متر مربع. وتحتوي على أكثر من 2900 شعاب مرجانية فردية و900 جزيرة.