RT Arabic:
2024-10-05@05:32:34 GMT

استراتيجية بايدن للشرق الأوسط تخيّب أمل الجيش الأمريكي

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

استراتيجية بايدن للشرق الأوسط تخيّب أمل الجيش الأمريكي

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الاستياء من سياسة البيت الأبيض، تجاه غزة وإيران، داخل المؤسسة الأمريكية الرسمية.

وجاء في المقال: يتزايد الإحباط من استراتيجية بايدن داخل عدد من الإدارات الأمريكية. فمنذ بداية الصراع الشامل بين إسرائيل وحركة حماس، تجاوز عدد الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا 60 هجوما.

والإجراءات الانتقامية التي يأذن بها البيت الأبيض، وفقا لسلطات الطوارئ التي يمنحها الرئيس، لم تعد تناسب المؤسسة العسكرية الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، يرى البنتاغون أن شن هجمات مباشرة على البنية التحتية العسكرية الإيرانية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد حقيقي.

ومع ذلك، فإن بعض الأصوات في الكابيتول هيل تدعو إلى اتباع نهج أكثر صرامة مع تزايد نشاط الجماعات الشيعية. وقد شارك السيناتور الجمهوري جوني إرنست في إعداد مشروع قانون يهدف إلى تشديد العقوبات النفطية على طهران.

كما أن فشل البيت الأبيض في وقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يفتح بابًا آخ للانتقاد. وكما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، فإن مزيدا من موظفي المؤسسات الفيدرالية، من وزارة الخارجية إلى وكالة ناسا، يعارضون سياسات بايدن، ويرسلون رسائل مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي تدعو إلى وقف إطلاق النار.

وإلى ذلك، فإن شعبية الرئيس الأمريكي تأثرت بالفعل بعواقب الأحداث في قطاع غزة. فقد انخفضت نسبة الموافقين على سياسة بايدن إلى 40%، وهو أدنى مستوى منذ توليه منصبه في العام 2021.

وفقًا لاستطلاع وطني أجرته شبكة NBC، فإن 57% من المستطلعة آراؤهم غير راضين عن أداء بادين كرئيس. والسبب الأهم هو عدم الرضا عن سياسات البيت الأبيض في الشرق الأوسط. 34% فقط من الناخبين يوافقون عليها، و56% انتقدوا المسار الحالي. وفي الوقت نفسه، يدعم الآن 38% فقط من الناخبين أجندة بايدن الاقتصادية. وفي هذا الصدد، تشير شبكة إن بي سي إلى أن سيد البيت الأبيض فقد الدعم بشكل حاد (31٪) في الفئة العمرية من 18 إلى 34 عامًا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الحرب على غزة جو بايدن قطاع غزة البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى خطاب وداعى ألقاه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، قدم الرئيس الأمريكى جو بايدن رؤية للاستمرارية، وسط الفوضى،  مؤكدا أن السياق المحيط بخطابه يكشف عن تناقض صارخ، فهناك عالم يتحرك بشكل متزايد خارج نطاق نفوذه.
من جانبه وصف الكاتب الصحفي مايكل هيرش، فى عموده بمجلة فورين بوليسي، التحديات المتزايدة التى يواجهها بايدن على الساحة العالمية، مؤكدًا الشعور المتزايد بعدم الأهمية سواء فى الأمم المتحدة أو داخل السياسة الخارجية الأمريكية.
سلط خطاب بايدن، الذى اتسم بلحظات من البهجة التى لم تكن مؤثرة واستجابة صامتة بشكل عام من المندوبين، الضوء على الانفصال بين تطلعات إدارته والحقائق القاسية للسياسة العالمية، عندما أشار إلى عمره، بدا ضحك الجمهور قسريًا، مما يشير إلى عدم المشاركة فى رسالته.
لقد لاقى اعترافه بعدم السعى لإعادة انتخابه استحسانًا كبيرًا، وربما يشير ذلك إلى تفاهم بين القادة حول الثمن الذى قد تفرضه السلطة المطولة. ومع ذلك، كانت مفارقة هذه اللحظة ملموسة حيث يواصل المستبدون التشبث بالسلطة على مستوى العالم، مما يدل على انحراف واضح عن المبادئ الديمقراطية التى سعى بايدن ذات يوم إلى الدفاع عنها.
ويلاحظ «هيرش» أن تصريحات «بايدن» حول النظام العالمى الفاشل، الذى كان يأمل فى إنعاشه طغت عليها الأزمات الفورية، مثل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله. إن تأكيد والتر راسل ميد على أن «بايدن» قد يحب الدبلوماسية، لكن الدبلوماسية لا تحبه، يلخص بإيجاز الحالة الحالية للسياسة الخارجية الأمريكية - وهى حالة تتسم بالفرص الضائعة والافتقار إلى العمل الحاسم.
الأمم المتحدة: منتدى فى أزمة
يفترض المقال أن الأمم المتحدة تحولت إلى ساحة معركة للقوى الكبرى، وهو ما يذكرنا بعصر الحرب الباردة عندما مارس الاتحاد السوفييتى حق النقض دون عقاب. واليوم، ومع وجود الولايات المتحدة على جانب واحد وكتلة صينية روسية على الجانب الآخر، تجد الأمم المتحدة نفسها متورطة فى طريق مسدود بدلًا من أن تكون منصة للحل. وقد تجسد هذا العجز فى تصريحات أردوغان التحريضية بعد بايدن، والتى أكدت على تفكك الحوار التعاونى داخل الجمعية.
يشير تحليل شليزنجر إلى خطاب بايدن باعتباره بيانًا إرثيًا، يحدد التزامات إدارته بميثاق الأمم المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا. ومع ذلك، فإن الافتقار إلى سياسات جديدة أو استراتيجيات مبتكرة ترك العديد من المراقبين يتساءلون عما إذا كانت إدارته قد أدركت حقًا تعقيدات الصراعات العالمية المعاصرة.
فشل بايدن الدبلوماسى فى الشرق الأوسط
إن الرواية المحيطة بولاية بايدن مشوهة بسلسلة من الإخفاقات الدبلوماسية فى الشرق الأوسط، وهى المنطقة التى يبدو أن نفوذ الولايات المتحدة يتضاءل فيها، ويؤكد هيرش على محاولات الإدارة لتعزيز الحوار بين إسرائيل وفلسطين، والجهود الرامية إلى احتواء إيران، والتدخلات فى السودان، والتى أسفرت جميعها عن نتائج ضئيلة. وكما لاحظ أحد الدبلوماسيين المجهولين، هناك شعور ملموس بين قادة الشرق الأوسط بأن الولايات المتحدة لم تعد حَكَمًا موثوقًا به فى المنطقة.
وتعكس ملاحظات المحللين السياسيين اتجاهًا مثيرًا للقلق: يبدو أن اللاعبين الرئيسيين فى الشرق الأوسط، وخاصة رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، غير راغبين فى الاستماع إلى نصيحة بايدن. والنتيجة واضحة - فبدون تحول كبير فى السياسة الخارجية أو القيادة الأمريكية، تظل احتمالات المشاركة البناءة فى المنطقة قاتمة.
مستقبل الأمم المتحدة
على الرغم من الانتقادات، يحذر هيرش من شطب الأمم المتحدة قبل الأوان. تواصل المنظمة لعب أدوار حاسمة من خلال وكالاتها المختلفة، التى تدعم الاستقرار العالمى والجهود الإنسانية. إن المنظور التاريخى لشليزنجر حول مشاركة الأمم المتحدة فى منع الصراعات الأكبر يؤكد على أهميتها المستمرة، حتى فى ظل أوجه القصور الحالية.
لقد قطعت إدارة بايدن خطوات واسعة فى حشد الإدانة الدولية لأفعال روسيا، مما يشير إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تعمل كمنصة للعمل الجماعي، حتى لو كانت فعاليتها موضع تساؤل فى كثير من الأحيان. فى المستقبل، سيعتمد نجاح الأمم المتحدة إلى حد كبير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، مع الآثار المحتملة على المعايير الدولية والأطر التعاونية.
فى أعقاب خطاب بايدن، من الواضح أنه فى حين يحاول الرئيس إظهار شعور بالاستقرار، فإن المشهد الدولى يتغير بسرعة. توضح الديناميكيات فى اللعب عالمًا على استعداد متزايد لملاحقة مصالحه بشكل مستقل عن القيادة الأمريكية. وكما خلص هيرش، فإن الرئيس الأمريكى القادم سوف يلعب دوراً حاسماً فى تحديد ما إذا كانت الأمم المتحدة قادرة على استعادة موطئ قدمها، وما إذا كانت المبادئ التى تقوم عليها التعاون الدولى سوف يتم الحفاظ عليها.
 

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يصف الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل بـ"اليوم الأليم"
  • أكسيوس: البيت الأبيض يحاول الاستفادة من الضربة الإسرائيلية ضد حزب الله للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد في الأيام المقبلة
  • باحث: بايدن أرسل آلاف الجنود الإضافيين للشرق الأوسط للدفاع عن الاحتلال
  • البيت الأبيض مطبخ القرار الأميركي
  • البيت الأبيض يعزي أسرة مقيم قُتل في لبنان بغارة
  • ماذا يقصد نتنياهو بتغيير الواقع الاستراتيجي للشرق الأوسط؟!
  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • البيت الأبيض: بايدن وزعماء مجموعة السبع ناقشوا فرض عقوبات جديدة على طهران
  • الجيش الأمريكي ينتشر بـ12 دولة في الشرق الأوسط والعراق وسوريا الأقل تواجداً
  • رويترز:البيت الأبيض يؤيد العاملين في الموانئ مع دخول إضرابهم يومه الثاني