«الديوك».. الصياح لا يكتمل!
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أثينا (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
أهدر المنتخب الفرنسي «الضامن» تأهله إلى نهائيات كأس أوروبا 2024 في كرة القدم، فرصة العلامة الكاملة في نهاية مشواره في التصفيات، بتعادله مع مضيفته اليونان 2-2، في الجولة الثامنة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية.
وتقدمت فرنسا بهدف راندال كولو مواني في الشوط الأول (42)، قبل أن تقلب اليونان الطاولة في الثاني بهدفي قائدها أناستاسيوس باكاسيتاس «56»، وفوتيس يوانيديس «61»، لكن يوسف فوفانا أدرك التعادل للضيوف، وأنقذهم من الخسارة الأولى في التصفيات (74).
ورفعت فرنسا رصيدها في الصدارة إلى 22 نقطة من 7 انتصارات توالياً وتعادل، وتقدمت بفارق 4 نقاط عن وصيفتها هولندا الضامنة تأهلها بدورها والفائزة على جبل طارق بـ «نصف دزن» نظيفة من الأهداف، في مباراة فرض خلالها كالفين ستينجس نفسه نجماً بتسجيله ثلاثية (10 و50 و62)، وأضاف ماتس فيفر (23) وتون كوبمينيرس (38) وكودي خابكو (81) الأهداف الثلاثة الأخرى للمنتخب البرتقالي.
وأنهت اليونان التي تخوض الملحق، التصفيات في المركز الثالث برصيد 13 نقطة أمام إيرلندا الرابعة (6 نقاط)، فيما خرج منتخب جبل طارق من دون رصيد، بعدما تلقى خسارته الثامنة توالياً.
وأجرى مدرب فرنسا ديدييه ديشامب 8 تغييرات مقارنة مع التشكيلة التي حققت فوزاً تاريخياً على جبل طارق 14-0 في نيس في الجولة الماضية.
وافتتحت فرنسا، بطلة مونديال روسيا 2018 ووصيفة قطر 2022، التسجيل بعد لعبة جماعية بدأها فوفانا إلى أولفييه جيرو داخل المنطقة، مررها مهاجم ميلان الإيطالي إلى مهاجم باريس سان جيرمان كولو مواني فهيأ الكرة على صدره وسددها قوية بيمناه من زاوية صعبة داخل المرمى (42).
وسجل كولو مواني ثاني أهدافه الدولية في 13 مباراة مع منتخب «الديوك»، قبله، ناب القائم الأيسر ناب عن الحارس اليوناني أوديساس فلاخوديموس بعد تسديدة من أنطوان جريزمان (33).
وأدركت اليونان التعادل بعد «دربكة» داخل منطقة الجزاء الفرنسية انتهت بتسديدة على «الطاير» من خارجها بالقدم اليسرى للقائد باكاسيتاس (56)، قبل أن تتقدم بعد خمس دقائق عبر يوانيديس، إثر تمريرة خلفية من ديميتريوس يانوليس.
وهي المرة الثانية التي تسجل فيها اليونان هدفين في مرمى فرنسا منذ عام 1958.
ورفضت فرنسا الاستسلام فعادلت الكفة بفضل فوفانا من تسديدة قوية من 25 متراً (74)، بعدما دفع ديشامب بمهاجم سان جيرمان كيليان مبابي وماركوس تورام بدلاً من كولو مواني وجيرو.
وكاد منتخب «الديوك» أن يخطف النقاط الثلاث إلا أن كرة البديل كينجسلي كومان اصطدمت بالحارس اليوناني، وارتطمت بالقائمين، من دون أن تهز الشباك (89)، في حين قدّم مبابي استعراضاً فردياً أنهاه بتسديدة اصطدمت بالعارضة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس أوروبا فرنسا اليونان هولندا كيليان مبابي کولو موانی
إقرأ أيضاً:
سجون اليونان تغص بلاجئي الحرب من السودان.. هذا هو السبب
فرّ طالب القانون سابقا صموئيل، البالغ من العمر 19 عاما، من بلدته الجنينة بعد وقت قصير من نهبها خلال إحدى أسوأ المجازر في الحرب الأهلية السودانية، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 13 مليون شخص.
بعد وصوله برا إلى ليبيا، أمضى صموئيل يومين في عبور البحر الأبيض المتوسط في حزيران/ يونيو قبل أن تنقذه سفينة شحن ويرافقه خفر السواحل اليوناني إلى جزيرة كريت، بحسب صحيفة "الغارديان".
يُحتجز الآن في سجن أفلونا للشباب، على بُعد 45 كيلومترا شمال أثينا، مع ما يُقدر بخمسين رجلا سودانيا آخر، معظمهم، كما يقول المحامون والناشطون، لاجئو حرب احتُجزوا واتُّهموا بتهريب المهاجرين بعد طلبهم اللجوء في أوروبا ووصولهم إلى جزيرة كريت اليونانية.
تم التعرف على صموئيل من قِبل ركاب آخرين على أنه قائد القارب، وهو ما يُمثل انتهاكا لعدة قوانين يونانية، بما في ذلك المساعدة في نقل المهاجرين غير الشرعيين. في حال إدانته، يواجه صموئيل عقوبة سجن محتملة تصل إلى 15 عاما.
يقول إنه ليس مُهربا، بل لاجئ يبحث عن الأمان في أوروبا. دفع للمهربين 12 ألف دينار ليبي (1660 جنيها إسترلينيا)، وهو ما يقول إنه أجرة مُخفضة بشرط أن يقود القارب. وقال إنه لم يكن يجيد قيادة القوارب ولا حتى السباحة. وقال للمدعين العامين اليونانيين في شهادته: "كان عليّ أن أقود [القارب] وإلا قتلوني".
أُلقي القبض على مئات الأشخاص بموجب قانون مكافحة التهريب اليوناني الصارم، الذي دخل حيز التنفيذ عام ٢٠١٤، ونص على أحكام بالسجن تصل إلى ٢٥ عاما. ويُعدّ مهربو المهاجرين المدانون الآن ثاني أكبر مجموعة في السجون اليونانية بعد المسجونين بتهم تتعلق بالمخدرات.
أكد ناشطون ومحامون أن الأكثر ضعفا هم من يقودون القارب في كثير من الأحيان، بمن فيهم الرجال الذين يوافقون أحيانا على القيام بذلك مقابل تخفيض في سعر الرحلة لأنفسهم أو لأفراد أسرهم. ويضيفون أن تجريم اللاجئين وطالبي اللجوء غير فعال في تعطيل شبكات التهريب، إذ نادرا ما يكون المهربون الحقيقيون على متن القارب.
يقول سبيروس بانتازيس، محامي صموئيل: "لقد كان قانون مكافحة التهريب الصارم سلاحا حكوميا دائما للحد من الهجرة غير الشرعية. في الواقع، هو عديم الفائدة تماما، ولا يؤدي إلا إلى ملء السجون اليونانية بأشخاص ليس لديهم سجل أو صلة بجرائم جنائية".
يصف بانتازيس، وهو محام جنائي مقيم في أثينا، صموئيل بأنه "شجاع ويسعى إلى مستقبل أفضل"، ويقول إن قضية الادعاء اليوناني تعتمد كليا على إفادات الشهود التي سجلها خفر السواحل اليوناني، دون أي تسجيلات أو أدلة رقمية أو إثباتات على مكاسب مالية. كما يقول بانتازيس إنه لن يُطلب من أي شهود المثول أمام المحكمة، مما يحرم صموئيل من حقه في مواجهة متهميه.
قال صموئيل للمدعين العامين اليونانيين في حزيران/ يونيو 2024، بعد وصوله بفترة وجيزة: "تشتتت عائلتي. لديّ أم وأب، وأنا الأكبر بين ستة. أخبرني أصدقائي أنهم في مخيمات للاجئين، لكنني لم أتحدث إليهم منذ أكثر من عام".
برزت جزيرة كريت مؤخرا كنقطة دخول رئيسية للمهاجرين إلى اليونان، حيث استقبلت أكثر من ربع إجمالي الوافدين منذ كانون الثاني/ يناير 2025، متجاوزة بذلك بؤرا ساخنة سابقة مثل ليسبوس وساموس. ووفقا للمسؤولين اليونانيين، وصل أكثر من 2500 شخص إلى كريت من أفريقيا حتى الآن هذا العام.
يشكل السودانيون رابع أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في اليونان، متجاوزين بذلك الفئات التقليدية مثل السوريين والفلسطينيين. تُظهر أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أعداد الوافدين إلى جزيرة كريت زادت بأكثر من ستة أضعاف في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
تقول غابرييلا سانشيز، الباحثة في جامعة جورج تاون، إن تجريم اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في السودان يتعارض مع بروتوكول الأمم المتحدة بشأن تهريب المهاجرين، الذي "ينص بوضوح على أنه لا يمكن مقاضاة المهاجر لتسهيله تهريب نفسه. إن ممارسة مقاضاة المهاجرين الشباب كمهربين في دول الاتحاد الأوروبي تتعارض مع مبادئ البروتوكول".
أُدين لاجئ حرب آخر، جاستن أنغوي، 19 عاما، فرّ من السودان عام 2023، بالتهريب الشهر الماضي، لكنه يستأنف الآن ضد إدانته. يقول إنه رأى والده يُقتل قبل فراره من السودان.
في شهادته أمام المحكمة، قال: "طلبت مني والدتي المغادرة بأي ثمن، فهربت إلى ليبيا. عملت في سوبر ماركت لتوفير المال، ثم استخدمت ما كسبته - إلى جانب المبلغ الضئيل الذي أعطته لي والدتي - لدفع مبلغ لمهرب وسافرت إلى هنا".
يقول أنغوي الآن إنه يتوق للتحدث إلى والدته وشقيقتيه الصغيرتين. "لم أتواصل معهن منذ سجني قبل ستة أشهر. لقد فقدت الأمل - كل شيء مظلم الآن".
تقول جوليا وينكلر، عالمة سياسية شاركت في تأليف تقرير عام ٢٠٢٣ حول تجريم المهاجرين في اليونان: "ما يحدث في كريت مثالٌ وحشي على تجريم ما يُسمى 'حرب أوروبا على التهريب' لفعل الهجرة نفسه في الواقع". ورفضت وزارة الهجرة واللجوء اليونانية التعليق على ما ورد في التقرير.