"سيمفونية درب التبانة" من بيانات ناسا الحقيقية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تمكنت الملحنة صوفي كاستنر، بالتعاون مع مركز شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، من ترجمة البيانات الدقيقة المنبعثة من قلب مجرتنا درب التبانة إلى نغمات سيمفونية آسرة.
ويأتي هذا التعاون الغير المسبوق في إطار مشروع "صوتنة" البيانات الخاص بالمركز، لإضفاء لمسة فنية على المعلومات العلمية الأولية.
إقرأ المزيد نجم ميت بعيد يُظهر "علامات الحياة" ويرسل توهجات متكررة غير مسبوقةوتتضمن عملية الصوتنة استخدام الخوارزميات لتحويل البيانات الرقمية التي تم جمعها بواسطة التلسكوبات الفضائية إلى أصوات مسموعة.
ووصفت كاستنر عملها هذا في بيان، قائلة: "الأمر أشبه بكتابة قصة خيالية تعتمد إلى حد كبير على حقائق حقيقية. نحن نأخذ البيانات من الفضاء التي تمت ترجمتها إلى صوت ونضيف إليها لمسة إنسانية جديدة".
ووفقا لكاستنر، فإن المقطوهة الموسيقية التي تحمل عنوان "حيث تتقارب الخطوط المتوازية" (Where Parallel Lines Converge)، مستمدة من صورة محددة للمنطقة الوسطى من مجرتنا، والمعروفة باسم مركز المجرة.
وتم التقاط مركز المجرة في مجموعة متنوعة من الأطوال الموجية الضوئية (الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء والبصرية)، بواسطة العديد من أجهزة تصوير الفضاء السحيق القوية، مثل تلسكوبات تشاندرا وهابل وسبيتزر التابعة لناسا.
وعلى هذا النحو، هناك الكثير من الدوامات والشرائط العشوائية التي تمثل كيانات مذهلة في المنطقة، مثل فقاعات الغاز الساطعة وانفجارات النجوم المضيئة، والواصلات السميكة من الغبار وحضانات النجوم المتوهجة.
لذا بدلا من محاولة إضفاء معنى صوتي على هذه الصورة المركبة لعام 2009 بأكملها، قررت كاستنر التركيز على ثلاثة عناصر رئيسية. الأول هو نظام نجمي مزدوج يظهر في الأطوال الموجية للأشعة السينية، ويُشار إليه بجرم سماوي أزرق لامع على يسار الصورة، والثاني هو مجموعة الخيوط المقوسة، والثالث هو الأعظم على الإطلاق: الثقب الأسود الهائل المسمى "منطقة الرامي أ*" (Sagittarius A*) الذي يكمن في مركز مجرتنا درب التبانة.
Music to our ears ????
Sonifications translate digital data taken by @NASA telescopes into notes and sounds. Now, the @chandraxray team and composer Sophie Kastner are turning that data into original music that musicians can play at home.
Check it out: https://t.co/qZ4IP9gaZNpic.twitter.com/7FNLqpv8ry
وقالت كاستنر: "أردت أن ألفت انتباه المستمع إلى أحداث أصغر ضمن مجموعة البيانات الأكبر".
ويوضح الخبراء أنه لترجمة البيانات التلسكوبية إلى الموسيقى، يمكن اعتبار الموجات الصوتية بمثابة اهتزازات تنتشر عبر الذرات والجزيئات العائمة في الهواء. ولكن في الفضاء لا يوجد "هواء". إنه فراغ.
وإذا صرخت في الفضاء، فإن الموجات الصوتية التي ستنشئها لن يكون لها أي شيء ليهتز، لذا لن يسمعك شخص يقف على بعد أمتار قليلة منك. وحتى لو كان مركز المجرة مليئا بأصوات مذهلة، فلن نتمكن من سماعها ما لم يكن هناك ما يكفي من الذرات المحيطة لتنتشر تلك الموجات الصوتية. وفي أغلب الأحيان عندما يتعلق الأمر بالأجسام الفضائية، لا يوجد ما يكفي من الذرات.
ومثلما يأخذ العلماء بيانات تلسكوب الأشعة السينية، التي يتم التقاطها بأطوال موجية لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية، ويترجمونها إلى أشكال مرئية، فإن مشروع الصوتنة يأخذ مثل هذه البيانات ويحولها إلى أصوات يمكننا الاستماع إليها.
Sophie Kastner is a musical composer who translated the unlistenable into song, turning nuanced data emanating from the heart of our Milky Way into the notes of a dissonant symphony.https://t.co/21RBodkAjz#News#Space
— Future Transformation (@Future_T_org) November 21, 2023#NASA NASA has collaborated with musicians to create original music using data from their telescopes. Through a process called "sonification," data from the Chandra X-ray Center is translated into notes and sounds. Composer Sophie Kastner has developed v… https://t.co/vJFxglSIos
— Earthverse (@janirube) November 15, 2023وفي عملية صوتنة البيانات، تستخدم أجهزة الكمبيوتر الخوارزميات لرسم خريطة رياضية للبيانات الرقمية من هذه التلسكوبات إلى الأصوات التي يمكن للبشر إدراكها. ومع ذلك، يتمتع الموسيقيون بقدرات مختلفة عن أجهزة الكمبيوتر. لذا اختارت كاستنر التركيز على أجزاء صغيرة من الصورة لجعل البيانات أكثر قابلية للتشغيل بالنسبة للأفراد. وقد سمح لها ذلك بإنشاء أضواء كاشفة على أجزاء معينة من الصورة والتي يمكن ملاحظتها بسهولة عند تشغيل الصوتنة الكاملة.
ونتيجة هذا المشروع التجريبي، هي تركيبة جديدة تعتمد وتتأثر ببيانات حقيقية من تلسكوبات ناسا، ولكن بمنظور بشري.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء فيزياء مجرات مركبات فضائية موسيقى ناسا NASA
إقرأ أيضاً:
غوغل تسهّل نقل البيانات بين الهواتف الذكية
أعلنت شركة غوغل عن إطلاق خدمة جديدة تحمل اسم Android Switch، تهدف إلى تسهيل عملية نقل البيانات بين الهواتف الذكية، وستتاح للمستخدمين بدءاً من العام المقبل.
ووفقاً لتصريحات غوغل، فإن هذه الخدمة تأتي استجابة للصعوبات التي يواجهها العديد من مستخدمي هواتف أندرويد أثناء نقل بياناتهم من هواتفهم القديمة إلى الهواتف الجديدة.
وتتيح Android Switch نقل مجموعة واسعة من البيانات مثل الرسائل، محادثات تطبيقات المراسلة، جهات الاتصال، الإعدادات، الملفات، كلمات المرور، وحتى البيانات المحفوظة في خدمات التخزين السحابي.
نقل البيانات
من المزايا البارزة التي توفرها الخدمة الجديدة، إمكانية نقل البيانات ليس فقط بين هواتف أندرويد، بل أيضاً من هواتف آيفون إلى هواتف أندرويد.
وفي منشور رسمي على مواقعها، أوضحت غوغل: “على مدار العامين الماضيين، عملنا على تحسين إعدادات هواتف أندرويد وتبسيط عملية استبدال الهاتف القديم بجديد. بالتعاون مع العديد من الشركات المصنعة، طوّرنا خدمة Android Switch، التي ستتيح للمستخدم نقل الدردشات، التقويمات، جهات الاتصال، معلومات شبكة Wi-Fi، إعدادات قفل الشاشة، والعديد من البيانات الأخرى بسهولة وسرعة."
تعزيز التجربة
إلى جانب نقل البيانات المخزنة محلياً، ستتيح Android Switch للمستخدمين استعادة البيانات المحفوظة في خدمات التخزين السحابي على الإنترنت، مما يضمن نقل تجربة المستخدم بالكامل إلى الجهاز الجديد.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود غوغل المستمرة لتحسين تجربة المستخدم على هواتف أندرويد، مما يجعل الانتقال بين الأجهزة عملية سلسة وخالية من التعقيدات.