حفيد محمود ياسين: شخصيتي في «عيشها بفرحة» قريبة مني
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
إشادات كبيرة حصدها محمود عمرو محمود ياسين، حفيد الفنان الراحل محمود ياسين، على حكاية «عيشها بفرحة»، ضمن مسلسل «55 مشكلة حب»، وأعرب محمود ياسين عن سعادته البالغة بالدور والإشادات التي تلقاها، وقال إن هذه التعليقات تساعده على الاستمرار.
رسالة العملوأكد محمود أن الحكاية يوجد بها أمل كبير للحياة، ويوجد بها رسالة هامة للغاية، وتعطي رغبة في النجاح، وقال أن فريق العمل كله على أعلى مستوى وأحب العمل معهم وأن الكواليس كانت مريحة، وقال ياسين لـ«الوطن» أن الدور من الأدوار القريبة للغاية من شخصيته وأحبها لأنها يوجد بها العديد من الجوانب التي تشبه شخصيته الحقيقية.
أما عن المشاهد التي واجه صعوبة بها، فقال محمود إن المشهد الذي يرى من يحبها مع شخص آخر، وهذا المشهد كان من المشاهد الذي كان قلق بها للغاية كي لا يخرج على نفس المستوى المطلوب، ولكنه يحمد الله أن الجمهور أحبه وكان من المشاهد التي علق عليها الجمهور على السوشيال ميديا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمود ياسين عيشها بفرحة هبة مجدي محمود یاسین
إقرأ أيضاً:
الحرب الناعمة عبر الدراما الرمضانية.. كيف يُعاد تشكيل الوعي دون أن نشعر؟
في شهر رمضان الكريم، يتحوّل المشهد الإعلامي إلى ساحة تنافس محمومة بين القنوات الفضائية التي تعرض مسلسلات درامية تجذب ملايين المشاهدين. وعلى الرغم من أن شهر رمضان يعد وقتًا للتوبة والتقوى، إلا أن هذه الأعمال الدرامية تحمل في طياتها رسائل قد تبدو خفية ولكنها مؤثرة بشكل كبير. فبدلاً من أن تقتصر على تقديم الترفيه، أصبحت المسلسلات الرمضانية وسيلة استراتيجية لإعادة تشكيل وعي الأفراد والمجتمعات. بين مشاهد الإثارة والتشويق، تُزرع أفكارٌ ورسائل قد تؤثر على القيم والعادات التي طالما تمسكت بها المجتمعات العربية. فكيف أصبحت هذه المسلسلات ساحة جديدة للحروب الفكرية الناعمة؟ وكيف تُعاد صياغة هويتنا دون أن نشعر؟
الدراما كأداة للتأثير الناعم
لم تعد الدراما مجرد فن يروي قصصًا، بل أصبحت سلاحًا ثقافيًا قادرًا على التأثير في المجتمعات عبر رسائل غير مباشرة تُمرَّر بسلاسة من خلال الشخصيات والأحداث. إذ يُعاد رسم صورة الأسرة والمجتمع في بعض المسلسلات بطريقة تغيّر نظرة المشاهد نحو العلاقات الأسرية والاجتماعية. فنجد الأب متسلطًا أو ضعيفًا، والأم مستبدة أو مغيّبة، بينما يتم تقديم الشخصيات المتمردة على القيم والتقاليد كرموز للتحرر والنجاح.
كما تلعب الدراما دورًا في تطبيع بعض السلوكيات التي قد تكون مرفوضة مجتمعيًا، مثل العلاقات غير الشرعية، والانفصال عن الهوية الدينية، وحتى إعادة تعريف مفاهيم مثل الشرف والالتزام الأخلاقي، مما يؤدي إلى تغييرات تدريجية في القيم المجتمعية.
إعادة كتابة التاريخ والوعي السياسي عبر الدراما
تُعد المسلسلات أيضًا أداة قوية لإعادة صياغة الأحداث التاريخية وتقديم قراءات منحازة للوقائع السياسية. فبعض الأعمال تقدّم شخصيات معينة كأبطال، بينما تُشوّه شخصيات أخرى أو تُهمّش تمامًا، مما يُعيد تشكيل وعي المشاهد بطريقة غير واعية.
تكمن خطورة هذه الاستراتيجية في أن المشاهد لا يتلقى المعلومات بشكل مباشر، بل من خلال حبكة درامية تجعله يتفاعل عاطفيًا مع القصة، مما يسهل زرع قناعات جديدة لديه دون أن يدرك أنه يتعرض لعملية تأثير ممنهجة. وبهذا، تصبح الدراما سلاحًا ثقافيًا يُستخدم لتوجيه الجماهير وفقًا لأجندات معينة.
دور البرامج المصاحبة في تعزيز التأثير
لا يقتصر تأثير الحرب الناعمة على المسلسلات فقط، بل يمتد إلى البرامج الحوارية التي ترافقها، حيث تُناقَش القضايا المطروحة في الدراما وكأنها حقائق مسلم بها. وعندما يُستضاف كُتّاب السيناريو والمخرجون والممثلون لتحليل “القضايا الاجتماعية” التي طرحها العمل، يتم تكريس الأفكار التي يراد تمريرها، مما يمنحها طابعًا أكثر شرعية في نظر الجمهور.
ختامًا:
لم تعد المسلسلات الرمضانية مجرد وسيلة للترفيه، بل تحوّلت إلى ساحات للحرب الناعمة، حيث يُعاد تشكيل العقول والقيم تحت غطاء الدراما المشوقة. فبينما يستمتع المشاهد بالقصة، قد يكون في الواقع هدفًا لعملية إعادة برمجة فكرية تجري دون أن يلاحظ. والسؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا هو: هل نعي حجم التأثير الذي تمارسه هذه الأعمال علينا؟ أم أننا ما زلنا نعتقد أننا مجرد متفرجين؟ في النهاية، الوعي هو السلاح الوحيد في مواجهة التلاعب، ومن يفتقده، يصبح فريسة سهلة للحرب الناعمة!