RT Arabic:
2025-03-06@22:15:30 GMT

كيف يبدو الدماغ عند مشاهدة فريقك الرياضي يخسر ويفوز؟!

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

كيف يبدو الدماغ عند مشاهدة فريقك الرياضي يخسر ويفوز؟!

يشهد عشاق الرياضة نوعا من البهجة عند فوز فريقهم المفضل في كرة القدم أو غيرها، لكن مشاهدة الخسارة لها تأثير معاكس، ويمكن كشف هذه المشاعر في أدمغتنا.

قام الباحثون في عيادة "أليمانا دي سانتياغو" في تشيلي، بمسح أدمغة مشجعي كرة القدم، ووجدوا أن مشهد تسجيل فريقهم لهدف في مرمى الخصم، يضيء المنطقة المرتبطة بالمكافأة.

وعندما خسر فريقهم، أصبحت شبكة مناطق الدماغ المشاركة في عملية التفكير أكثر نشاطا، ما يشير إلى محاولة فهم ما حدث للتو.

وبمعنى آخر، نشعر بالرضا عندما نشاهد فريقنا يسجل هدفا، ونحاول تبرير ذلك عندما يحدث العكس.

وقال الباحث في الدراسة فرانسيسكو زامورانو مينديتا، في بيان: "تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على السلوكيات والديناميكيات المرتبطة بالتنافس الشديد والعدوان والانتماء الاجتماعي داخل وبين مجموعات المتعصبين للرياضة".

وقام زامورانو وزملاؤه بتجنيد 43 مشجعا تشيليا لكرة القدم من أجل الدراسة: 22 مشجعا لفريق كولو كولو و21 مشجعا لفريق يونيفرسيداد دي تشيلي.

وشاهد المشاركون مجموعة من المباريات أثناء فحص أدمغتهم بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

وعندما شاهد المشاركون في الدراسة فريقهم يسجل هدفا على منافس، رأى العلماء أن المخطط البطني والنواة المذنبة والعدسية تنشط.

ويُعد المخطط البطني، الموجود في الدماغ الأمامي، مركزا في شبكة المكافأة، حيث يربط مناطق متعددة. وتدعم النواة المذنبة، الموجودة في مكان أعمق قليلا داخل الدماغ، التعلم والذاكرة. وتقع بجوارها مباشرة النواة العدسية الشكل، التي تشارك في الذاكرة العاملة، والوظيفة التنفيذية، والتعلم.

إقرأ المزيد الحيوانات الأليفة تبطئ شيخوخة الدماغ لدى كبار السن

وتشكل مناطق الدماغ الثلاث هذه جزءا مهما من شبكة المكافآت، التي تمنحنا جرعة من مادة الدوبامين الكيميائية التي تجعلنا نشعر بالسعادة عندما ننجز شيئا ما، أو في حالة الرياضة، عندما نشاهد فريقنا يحقق الفوز.

وعندما شاهد المشجعون فريقهم يسجل الأهداف، تم تنشيط مجموعة مختلفة من مناطق الدماغ. وتدعم الشبكة المسماة "العقلية" قدرتنا على التفكير في حالتنا الذهنية وحالة الآخرين.

ويشك الباحثون في أن هذا قد يكون آلية دفاع عقلي ضد ألم الخسارة - مثل الطريقة التي قد تبدأ بها في تبرير الفشل بقول "لو أنه قفز عاجلا"، مباشرة بعد مشاهدة فريقك يخسر.

لكن شيئا آخر يحدث في الوقت نفسه عندما تضيء شبكة التفكير. ويتم تعطيل القشرة الحزامية الأمامية الظهرية (dACC)، ما قد يزيد من احتمالية تصرف الشخص بشكل تخريبي أو عنيف.

ويعد dACC محور الدماغ، فهو يربط الجهاز الحوفي المرتبط بالاستجابات السلوكية والعاطفية بالقشرة الأمامية التي تدعم إدارة الذات واتخاذ القرار.

بمعنى آخر، عند مشاهدة فريقك المفضل يؤدي أداء سيئا، تصبح منطقة الدماغ التي تربط مناطق متعددة مرتبطة بالتحكم في النفس واتخاذ القرار، أقل نشاطا. وهذا يمكن أن يزيد من احتمالية السلوك التخريبي أو العنيف.

وقال زامورانو: "عند الخسارة، يمكن تنشيط الشبكة العقلية، مم يأخذ المشجع إلى حالة من الارتباك".

عرضت النتائج في المؤتمر السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات بحوث

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية اشتعلت.. وإطفاؤها يبدو صعباً!

وقع الرئيس الأمريكي على قرار وضع رسوم جمركية على الواردات الصينية بنسبة 20 بالمائة بينما دخلت الرسوم على واردات كندا والمكسيك للسوق الأمريكي حيز التطبيق بواقع 25 بالمائة، بينما وعد ترامب بوضع رسوم على الواردات الأوروبية إضافة لما أعلن عنه سابقاً من رسوم على الحديد والصلب، وهو توجه وعد به ناخبيه منذ عدة شهور كركيزة أساسية في سياساته الاقتصادية بهدف تخفيض العجز التجاري لبلاده الذي ناهز تريليون دولار سنوياً، إضافة لمنح محفزات لكل من يفتتح خطوط إنتاج ببلاده وقد أعلنت عدة شركات نيتها ضخ استثمارات في أمريكا بالسنوات القادمة للاستفادة من المزايا الجديدة وهرباً من تأثير الرسوم عليها لأن السوق الأمريكي هو الأكبر لديها ويهمها الحفاظ على حصصها فيه.
حقيقةً، ما أعلن هو حرب تجارية لأنها قوبلت برد مماثل من الدول التي فرض ترامب رسوماً جمركية على وارداتها، وقد ظهر أثر هذه التطورات بأسواق المال عالمياً بهبوط حاد تخوفاً من تراجع بمعدلات النمو الاقتصاد العالمي وتاريخياً لم تحقق مثل هذه الحروب أي منفعة مستدامة لمن يبدأ بفرضها، وقد وصف (وارن بافت)، أحد أكبر المستثمرين في العالم مآلات فرض الرسوم بأنها حرب إلى حد ما، وستتسبب برفع التضخم والأضرار بالمستهلك، ولن تتأثر الشركات الاجنبية بنهاية المطاف وهي ضرائب بذات الوقت على المستهلك، وهو رأي يعبر فيه الرجل الذي دائماً ما يكون لتصريحاته صداً مهماً عن مخاوف كبيرة حول مستقبل اقتصاد أمريكا، والذي رفض التعليق على سؤال وجه له حول رأيه بمستقبل الاقتصاد إلا ان الإدارة الأمريكية تسير بقراراتها وتوجهها دون أي اعتبار للسلبيات التي سيحدثها قرار الرسوم بل أن الرئيس الأسبق الراحل رونالد ريغان رفضها معتبراً ان نتائجها الايجابية قصيرة جداً وأنها ضارة بالمستقبل، لأن الشركات ستترهل وتبتعد عن الابتكار لتبقى تنافسيتها بأفضل المستويات وستقتات على هذا الدعم الضار لها وللاقتصاد، فالرسوم الحالية تنذر بكوارث اقتصادية كبرى والعالم بالكاد خرج من تداعيات جائحة كورونا، والغريب أن إدارة ترامب قالت إنها لا تتوقع رد فعل مماثل من الدول التي فرضت عليها رسوماً وهي قراءة اتضح أنها خاطئة لأن الرد من تلك الدول جاء سريعاً وبدون تردد بفرض رسوم على الواردات الأمريكية.
يبدو أننا أمام مشهد غير مألوف في الاقتصاد العالمي ولن يحل بسهولة والأخطر أن يصبح قاعدة ثابتة في العلاقات التجارية بين كبرى الاقتصادات، أي كلما رأت دولة أن ميزانها التجاري خاسر مع دولة أخرى فتقوم بفرض رسوم على الواردات منها، وهو ما سيعني إطلاق رصاصة على رأس منظمة التجارة العالمية وإعلان نهايتها وهو ما سيكون له تداعيات اقتصادية وتجارية كبيرة، وقد يكون الحل بعقد قمة طارئة تجمع كل هذه الدول للتوصل لحلول لأي ملفات خلافية بين تلك الدول لا تضع الرسوم الجمركية كسلاح لحلها وتحقيق انتصار وهمي فيها، فأمريكا تعتمد في ناتجها على حوالي 70 بالمائة من انفاق المستهلك وبذلك تكون كمن يطلق الرصاصة على قدمه بهذه الرسوم، إضافة إلى أن ترامب وعد بخفض تكاليف المعيشة ولكنه بهذه التوجهات يطبق سياسة معاكسة فهذا ما صرح به جل الأمريكيين من خبراء الاقتصاد ورجال الاعمال والمصنعين والمستهلكين.

مقالات مشابهة

  • دراسة ترصد الاختلاف بين الجنسين في الإصابة بالزهايمر
  • حفل الأوسكار يحقق أعلى نسبة مشاهدة في 5 سنوات
  • علماء يحددون العمر الذي تتسارع فيه شيخوخة الدماغ
  • دراسة: النساء أكثر عرضة للألزهايمر من الرجال
  • دراسة أمريكية: النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر من الرجال
  • لماذا يصيب الزهايمر النساء أكثر من الرجال؟ دراسة تكشف..
  • النساء أكثر عرضة للزهايمر من الرجال.. لماذا؟
  • الحرب التجارية اشتعلت.. وإطفاؤها يبدو صعباً!
  • نائب وكيل الملك: شبكة التشهير والابتزاز المعلوماتي التي تنشط انطلاقا من كندا تضم مشتبه فيهم تلقوا تحويلات مالية من ضحايا الابتزاز
  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!