فرح الميادين وربيعها شهيدان على طريق الصحافة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كتبت زكية الديراني في" الاخبار": «ما زلنا في ساعات الصبح الأولى نتابع التطوّرات في القطاع الغربي للمناطق في جنوب لبنان. المقاومة الإسلامية افتتحت عملياتها اليوم منذ الصباح الباكر، ردّاً على استهداف منازل المدنيّين أمس». بهذه العبارة افتتحت فرح عمر مراسلة قناة «الميادين»، أمس رسالتها الأخيرة من القطاع الغربي لجنوب لبنان، قبل أن يستهدفها العدو الإسرائيلي مع زميلها المصوّر ربيع معماري والشاب المرافق لهما حسين عقيل بصاروخ أثناء تواجدهم في منطقة طيرحرفا (قضاء صور - جنوب لبنان).
وكانت فرح عمر قد انضمّت إلى «الميادين» قبل عامين تقريباً كمراسلة من مختلف المناطق، قبل أن توكل إليها أخيراً مهام تغطية أخبار الحرب في الجنوب. أما ربيع معماري، فكان من أوائل المصورين الذين التحقوا بالمحطة التي تأسست عام 2012. وتلفت مصادر لنا إلى أنّ فريق «الميادين» موزّع في ثلاث نقاط في جنوب لبنان. فقد كانت الشهيدة فرح عمر وزميلها ربيع معماري يتوليان تغطية أخبار القطاع الغربي، بينما المراسل علي مرتضى يتولى القطاع الشرقي. أما المراسل حسين السيد وزملاؤه، فكانوا يغطون أخبار القطاع الأوسط. وتشير المصادر إلى أنّه بعد استشهاد عمر ومعماري، لن تغيب «الميادين» عن تغطية القطاع الغربي، بل سيخرج زملاؤها برسائل من المكان الذي استشهد فيه الصحافيون. وتكشف المصادر أن «الميادين» ستعزز فريقها الصحافي في جنوب لبنان، في رسالة واضحة للعدو بأنها مستمرّة في تغطية الحرب مهما كلّف الثمن.
وكتبت" نداء الوطن": ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها الزملاء لاعتداءات إسرائيلية. قبل أسبوع، نجوا من المصير المحتّم في يارون «لكمّ أصواتهم» كما يقول مراسل وكالة «رويترز» الصحافي كاونتي حاجو الذي كان أول الواصلين إلى مكان استهداف الزملاء. كان حاجو أمام فرح وربيع في طير حرفا، بقي هو وسط البلدة فيما هما قد ذهبا إلى مثلّث طير حرفا - الجبين في المكان الذي ينقلان منه رسالتهما يومياً. كانا يجلسان تحت الشجر حين سقط صاروخ الـMK. يقول حاجو إنه «رأى جثثهم أشلاء تتساقط بين أيدي عناصر الهيئة الصحية الذين وصلوا إلى المكان، في حين أنّ النيران كانت لا تزال تلتهم الكاميرا. لحظات مروّعة وقاسية جدّاً أعادتني إلى مشهد استشهاد الزميل عصام عبدالله (مصوّر رويترز). لن يفارق حاجو مكان الاستهداف بل يؤكد «أنّنا صامدون، ولن نتخلى عن سلاحنا الذي هو الكاميرا، سنبقى هنا ننقل الصورة ولن نسمح للعدوّ أن ينال من رسالتنا ومهامنا». مزّقت الغارة الإسرائيلية جسديهما وهما في عزّ شبابهما وعطائهما المهنيّ.
وفي نبذة عن مسيرتهما نشرت قناة «الميادين» أن الزميلة فرح هشام عمر تبلغ من العمر 25 عاماً (مواليد 18 حزيران 1998)، من بلدة مشغرة البقاعية. إنتسبت إلى قناة «الميادين» في عام 2021 بصفة محرّرة ومراسلة، وهي تحمل شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام من الجامعة اللبنانية. عُرفت بنشاطها ونجاحها وبظهورها الإعلامي في أحداث محلية وعالمية، وقد شاركت بتغطيات صحافية عدّة مع شبكة الميادين، منها تغطية الانتخابات اللبنانية البرلمانية عام 2022، وتغطية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في شهر أيار من هذا العام». أمّا الزميل ربيع محمد فوزي المعماري فيبلغ من العمر 44 عاماً، (مواليد 1 كانون الثاني 1979)، من مدينة طرابلس. متزوّج من الزميلة منال جعفر التي تعمل في قسم المقابلات، ولديهما ولدان، رامي (4 سنوات)، وماريا (سنتان). انتسب المعماري إلى شبكة الميادين منذ انطلاقتها في تموز 2012 بصفة مصوّر، ولديه خبرة في التصوير تمتدّ لأكثر من 20 سنة. عُرف بالتزامه المهني، وإتقانه التصوير، وواكب أهمّ تغطيات الميادين.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القطاع الغربی فی جنوب لبنان فرح عمر
إقرأ أيضاً:
عمليات تفجير إسرائيلية لمنازل في جنوب لبنان
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن بلدة كفركلا الحدودية في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني شهدت عمليات تفجير لعدد من المنازل بشكل متتال، مما أحدث أصوات انفجارات ضخمة هزت أرجاء القطاع الشرقي للجنوب اللبناني بشكل كامل وصولًا إلى بلدة النبطية.
وأضاف سنجاب، خلال مراسلته للقناة، أن هذه العمليات تأتي في إطار قيام جيش الاحتلال بالتوغل في بلدة كفركلا الحدودية في إطار العملية البرية التي نفذها جيش الاحتلال في مطلع شهر أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أن هذه العملية لم تتوقف حتى مع دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين لبنان وإسرائيل، حيث ينتهك جيش الاحتلال هذا القرار خلال عملياته التي ينفذها على طول الشريط الحدودي.
وتابع: «وكانت بلدة الناقورة محل استهداف جيش الاحتلال على مدار الأمس وأمس الأول، وكانت الاستهدافات تزامنت مع اجتماع للجنة الخماسية المعنية بمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين الجانبين».