لبنان ٢٤:
2024-09-30@13:32:47 GMT

فرح الميادين وربيعها شهيدان على طريق الصحافة

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

فرح الميادين وربيعها شهيدان على طريق الصحافة


كتبت زكية الديراني في" الاخبار": «ما زلنا في ساعات الصبح الأولى نتابع التطوّرات في القطاع الغربي للمناطق في جنوب لبنان. المقاومة الإسلامية افتتحت عملياتها اليوم منذ الصباح الباكر، ردّاً على استهداف منازل المدنيّين أمس». بهذه العبارة افتتحت فرح عمر مراسلة قناة «الميادين»، أمس رسالتها الأخيرة من القطاع الغربي لجنوب لبنان، قبل أن يستهدفها العدو الإسرائيلي مع زميلها المصوّر ربيع معماري والشاب المرافق لهما حسين عقيل بصاروخ أثناء تواجدهم في منطقة طيرحرفا (قضاء صور - جنوب لبنان).

كان صباح أمس عادياً بالنسبة إلى الشهيدة فرح عمر (1998 ـــ 2023). أطلّت في مداخلة ظهراً مباشرةً على «الميادين»، متحدثةً عن جولتها المعهودة الموكلة إليها منذ اندلاع العدوان على غزة وتصاعد الاشتباكات بين المقاومين والعدو في جنوب لبنان. بعد ساعة تقريباً على رسالتها الأخيرة، صارت فرح عمر هي الخبر بعدما ارتقت شهيدة مع زميليها.

 



وكانت فرح عمر قد انضمّت إلى «الميادين» قبل عامين تقريباً كمراسلة من مختلف المناطق، قبل أن توكل إليها أخيراً مهام تغطية أخبار الحرب في الجنوب. أما ربيع معماري، فكان من أوائل المصورين الذين التحقوا بالمحطة التي تأسست عام 2012. وتلفت مصادر لنا إلى أنّ فريق «الميادين» موزّع في ثلاث نقاط في جنوب لبنان. فقد كانت الشهيدة فرح عمر وزميلها ربيع معماري يتوليان تغطية أخبار القطاع الغربي، بينما المراسل علي مرتضى يتولى القطاع الشرقي. أما المراسل حسين السيد وزملاؤه، فكانوا يغطون أخبار القطاع الأوسط. وتشير المصادر إلى أنّه بعد استشهاد عمر ومعماري، لن تغيب «الميادين» عن تغطية القطاع الغربي، بل سيخرج زملاؤها برسائل من المكان الذي استشهد فيه الصحافيون. وتكشف المصادر أن «الميادين» ستعزز فريقها الصحافي في جنوب لبنان، في رسالة واضحة للعدو بأنها مستمرّة في تغطية الحرب مهما كلّف الثمن.

 

 



وكتبت" نداء الوطن": ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها الزملاء لاعتداءات إسرائيلية. قبل أسبوع، نجوا من المصير المحتّم في يارون «لكمّ أصواتهم» كما يقول مراسل وكالة «رويترز» الصحافي كاونتي حاجو الذي كان أول الواصلين إلى مكان استهداف الزملاء. كان حاجو أمام فرح وربيع في طير حرفا، بقي هو وسط البلدة فيما هما قد ذهبا إلى مثلّث طير حرفا - الجبين في المكان الذي ينقلان منه رسالتهما يومياً. كانا يجلسان تحت الشجر حين سقط صاروخ الـMK. يقول حاجو إنه «رأى جثثهم أشلاء تتساقط بين أيدي عناصر الهيئة الصحية الذين وصلوا إلى المكان، في حين أنّ النيران كانت لا تزال تلتهم الكاميرا. لحظات مروّعة وقاسية جدّاً أعادتني إلى مشهد استشهاد الزميل عصام عبدالله (مصوّر رويترز). لن يفارق حاجو مكان الاستهداف بل يؤكد «أنّنا صامدون، ولن نتخلى عن سلاحنا الذي هو الكاميرا، سنبقى هنا ننقل الصورة ولن نسمح للعدوّ أن ينال من رسالتنا ومهامنا». مزّقت الغارة الإسرائيلية جسديهما وهما في عزّ شبابهما وعطائهما المهنيّ.

 

 

وفي نبذة عن مسيرتهما نشرت قناة «الميادين» أن الزميلة فرح هشام عمر تبلغ من العمر 25 عاماً (مواليد 18 حزيران 1998)، من بلدة مشغرة البقاعية. إنتسبت إلى قناة «الميادين» في عام 2021 بصفة محرّرة ومراسلة، وهي تحمل شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام من الجامعة اللبنانية. عُرفت بنشاطها ونجاحها وبظهورها الإعلامي في أحداث محلية وعالمية، وقد شاركت بتغطيات صحافية عدّة مع شبكة الميادين، منها تغطية الانتخابات اللبنانية البرلمانية عام 2022، وتغطية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في شهر أيار من هذا العام». أمّا الزميل ربيع محمد فوزي المعماري فيبلغ من العمر 44 عاماً، (مواليد 1 كانون الثاني 1979)، من مدينة طرابلس. متزوّج من الزميلة منال جعفر التي تعمل في قسم المقابلات، ولديهما ولدان، رامي (4 سنوات)، وماريا (سنتان). انتسب المعماري إلى شبكة الميادين منذ انطلاقتها في تموز 2012 بصفة مصوّر، ولديه خبرة في التصوير تمتدّ لأكثر من 20 سنة. عُرف بالتزامه المهني، وإتقانه التصوير، وواكب أهمّ تغطيات الميادين.

 

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القطاع الغربی فی جنوب لبنان فرح عمر

إقرأ أيضاً:

اللواء وائل ربيع: حرب وجودية بين حزب الله وإسرائيل بعد اغتيال نصر الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجة بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا الاستراتيجية، إن ما حدث مع حزب الله اللبناني في الأونة الأخيرة ما كان يتحقق لولا أن الحزب صعد بشكل غير اعتيادي باستهدافه لشمال إسرائيل، واستهدف الكثير من المواقع ذات الأهمية الاستراتجية لإسرائيل.    

وأضاف «ربيع» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي مقدمه برنامج «عن قرب» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يحدث في لبنان، يندرج تحت سياق محاولات إسرائيل تحقيق أي مكسب في أي من الجبهات التي تقاتل فيها، لا سيما وأنها لم تحقق شئ في جبهة قطاع غزة، سوى التدمير والإبادة الجماعية، وعلى الجبهة اللبنانية وضعت هدف لها وهو إزاحة حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.

وأوضح أن إسرائيل حتى الأن نجحت في مخططاتها، خاصة وأنها اغتالت القيادات الرئيسية في الهكيل التنظيمي لحزب الله، وفي الأخير استطاعت اغتيال نصر الله.

وأكد «ربيع» أن اغتيال نصر الله سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة، وأن حزب الله مؤسسة لها بنية تحتية معقدة، وقدرة على إعادة تنظيم صفوفه سريعاً، مشيرا الى أنه يجرى حاليا اختيار اسم خلفية نصر الله.

وتابع: «على الرغم من الخسائر الكبيرة التي مني بها حزب الله، إلا أنه سيوجه ضربات قوية لإسرائيل، وستكون هذه الضربات بمثابة  معركة للوجود، مؤكدا أن التصعيد لن يقتصر على الجبهة الجنوبية، بل من الممكن أن يشمل عمليات هجومية نوعية لحزب الله داخل العمق الإسرائيلي باستخدام قوات الرضوان، وهو ما سيؤدي إلى التصعيد أكبر».

مقالات مشابهة

  • القسام تكشف تفاصيل كمين محكم ضد قوات الاحتلال شرق خانيونس
  • شهيدان بقصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • 27 ربيع اول 1446 – 30 سبتمبر 2024
  • الـ359 للعدوان: شهداء فلسطينيين بالعشرات وتدمير منازل بمحور “نتساريم”
  • صحيفة الثورة الأحد 26 ربيع أول 1446 – الموافق 29 سبتمبر 2024
  • اللواء وائل ربيع: حرب وجودية بين حزب الله وإسرائيل بعد اغتيال نصر الله
  • مصير نصر الله "الغامض" يتصدر تغطية الصحافة اللبنانية
  • صحيفة الثورة السبت 25 ربيع اول 1446 – 28 سبتمبر 2024
  • شهيدان و76 جريحًا حصيلة أولية إثر عدوان إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • "المشاط" تُشارك في جلسة نقاشية لمناقشة دور القطاع الخاص في دفع التعاون جنوب جنوب